اسكربت ٧

405 30 1
                                    

معرفتش يعني إيه زوج صالح غير لما تزوجنا أنا و رضوان، كل القصص والحكايات والمواصفات اللي كنت بسمعها عن الزوج الصالح كوم، ورضوان زوجي كوم تاني، أنا معرفتش أنتظم في الصلاة ولا أخشع فيها غير لما تزوجنا ودي بالنسبة لي كانت قمة الصلاح والسعادة، إن أداء صلاتي يكون صحيح بسبب زوجي دا كان كفاية جدًا عشان أحبه لحد اخر نفس فيَّ.

لما كان يلاقيني بعمل حاجة غلط كان بيقول لي بصي مش عايزك تخافي مني أنا، خافي من ربنا.. أنا عبد زيي زيك وخوفك مني مش هيصلح حاجة بالعكس ممكن ربنا يغضب عليكِ بسبب إنك خوفتي مني وما خوفتيش منه.

كلامه واسلوبه وهدوئه معايا كان بيخليني عايزة أبكي من الفرحة، لما كان يرجع من الشغل كان أول حاجة بيقولها لي ها صليتي ولا  لأ!

..

لما كنت اتلجلج في الكلام كان بيعرف إني مأخرة الصلاة، يقول لي فورًا سيبي اللي بتعمليه وروحي صلي، ويفضل زعلان مني باقي اليوم عشان اخرت فرض ربنا ومرة كنت تعبانة نفسيًا ومخنوقة وضعيت صلاة اليوم كله، أول ما دخل البيت لاقاني قاعدة على الارض وببكي بحرقة، اتخض عليَّ وسألني مالك!

قولت له مصليتش النهاردة ولا صلاة معرفش أنا عملت كده ازاي!

لاقيت عينه دمعت وقعد جنبي يقول لي وأنا كمان أخرت صلاة العصر النهاردة لحد ما ضاعت مني وصليتها قضاء، أنا السبب سامحيني.

استغربت وسألته ليه بتقول كده !

قال لي عشان النبي عليه الصلاة والسلام قال : "من فاتته صلاة العصر، فكأنما وتر أهله وماله" يعني ضيع أهله وماله بنفسه، أنا أسف سامحيني، وراح واخدني في حضنه وطبطب عليَّ وقام مد إيده ليَّ وقال لي تعالي يلا صلي وأوعدك إني مش هضيعك تاني ولا أنساكِ من دعائي، فضلت مبهوتة ومش عارفة أنطق!

كل مواقفنا سوا بتخليني أحس إني كنت هندم أشد ندم لو كنت رفضته عشان استنى الفارس المغوار اللي جاي على حصان أبيض وكلها قصص خرافية مش بتحصل غير في ديزني، مكنتش هلاقي أحسن منه طول عمري ولا هلاقي حتى إنسان زيه!

حرصه وخوفه عليَّ إني ممكن أضيع صلاتي أو أنسى اقرأ ورد القرآن كل يوم كان بيخليني عايزة أكون أفضل عشان يكون ثوابه أكبر مني.

مرة الشيطان نزغ ما بينّا بسبب إني سمعت كلام واحدة حشرية عايزة تخرب بيتي وأنا بغبائي مفهمتش وحكيت لها أمور خاصة جدًا بيني وبين زوجي ولما عرف بالصدفة من برا البيت اللي بيحصل في بيتنا، أول ما وصل البيت كان في منتهى العصبية كنت أول مرة أشوفه بالشكل ده، بس أنا مكنتش أقصد واللَّه أخرج أسرار بيتي، فضلت اعتذر له وأتأسف بس هو معرفش يصفى لي وفضل مخاصمني رجع من البيت لاقني رايحة عند أهلي، جاء لي هناك ودخل أوضتي وأنا قاعدة لوحدي عنيه كانت بتطق شرار، قال لي يعني غلطانة كمان ورايحة تغضبي في بيت أهلك وبتخرجي من غير أذني! كل دي غلطات! أروح أشتكي فيكِ لأهلك دلوقت وأقول لهم شوفوا بنتكم قليلة الاحترام مش بتحترم زوجها ازاي ومش عاملة له أي قيمة ولا أعتبار! ولا أمسكك أضربك علقة أطلع فيها كل غضبي وغيظي منك؟ اختاري!

حكاوي بالعامية Where stories live. Discover now