فصل إضافي ثالث وأربعين ( بورِك مسعى سِرناه سوياً )

4K 282 593
                                    

بالصباح، بعدما عادت الرجال والشباب من صلاة الجمعة، جلسوا جميعهم على الطاولة لكي يبدأوا بتناول طعام الفطور، حتى تحدثت شادية قائلة بجدية وهي تنظر إلى أفنان:

-" هتروحي لرزان امتى؟".

إبتلعت أفنان ما بفمها لتُجيب قائلة بنبرة سريعة:

-" هفطر وهقوم ألبس واروحلها، زيد هيوصلني".

تعجب مالك من كلمتها تلك، ليتساءل قائلاً بنبرة حانقة:

-" وهو يوصلك بتاع إيه؟".

قلبت أفنان عينيها بملل وهي تأكل، ليتحدث هاشم قائلاً بنبرة هادئة وهو ينظر إلى مالك:

-" مش هيوصلها لوحدها، مرات عمك هتروح معاها".

نظر مالك إلى أفنان من أسفل إلى أعلى ليتحدث قائلاً بنفس نبرته:

-" بحسب".

رمقته أفنان ببرود لتتحدث بنبرة لا تقل عن مظهرها:

-" لا اقسِم".

ليتحدث عابد قائلاً بجدية يشوبها الحِدة أثر شجارهم المستمر:

-" ما بس بقى أنتوا الاتنين في إيه، هتفطروا خناق على الصبح".

نظر كلاً منهم إلى الآخر بسخط، لتتحدث شادية قائلة بنبرة حنونة وهي تنظر إلى يحيى:

-" إيه الاخبار دلوقتي يا يحيى؟ ارتاحت خلاص؟".

أومأ يحيى برأسه ليبتلع ما بفمه قائلاً بنبرة أظهرت راحته:

-" فوق ما تتخيلي يا تيتة، أنا فترة الإمتحانات دي كنت حاسس إني هفضل محشور فيها طول عمري، كان بييجي عليا أوقات بحس إني هعيش حياتي كلها بمتحن، بس الحمدلله عدت على خير".

كان هاشم يستمع له وهو يبتسم، ليوجه نظره نحو شادية قائلاً بنبرة هادئة:

-" دة من كتر التوتر والخوف مكنش بياكل، كان يذاكر وينام".

لوحت شادية برأسها لتتحدث قائلة بجدية:

-" على يدي والله يابني ما أنا كنت بشوف بعيني لحد ما لساني نشف معاه، ربنا يوفقه هو واللي زيه يا رب".

تمم هاشم والجميع على دعائها، ليتحدث عابد وهو ينظر إلى جنة قائلاً بلغة الإشارة لكي تتفهم عليه:

-" والسنة الجديدة تبدأ ويحيى يدخل الكلية، وجنة تبقى في ستة ابتدائي، وندخلها الإعدادية والثانوية علشان تطلع دكتورة، أنا عارف إنها عايزة تبقى دكتورة".

أومأت له جنة برأسها بتأكيد، ليضحك الجميع وهم ينظرون ويتحدثون معاً، وسط إبتسامة شادية وهي تنظر لها بحُب، حتى وجهت نظرها نحو هاشم الذي كان يتحدث معهم ومعها بمرح، لتتحدث قائلة بنبرة هادئة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now