الفصل السابع والثلاثين ( لا نُحاسب على سذاجة القلب )

3.7K 271 422
                                    

بالصباح، قام هاشم بتبديل ملابسه إلى أخرى، ليخرج يجلس على الطاولة مع كلاً من جنة وكريمة التي جاءت لتضع أخر صحن وهي تجلس بهدوء، لينظر لها هاشم حتى تحدث قائلاً بنبرة هادئة:

-" بقيتي عاملة إيه دلوقتي، لسة تعبانة؟".

نظرت له كريمة، لتنفي بحركة من فمها، حتى أومأ هاشم برأسه ليستكمل تناوله للطعام، حتى أصدرت جنة صوتٍ من فمها، لينظر لها هاشم، حتى تساءلت جنة بلغة الإشارة عن ميعاد عودة يحيى، ليبتلع هاشم ما بفمه حتى حادثها بلغة الإشارة قائلاً بنبرة هادئة:

-" هييجي الساعة أربعة".

رفعت جنة كتفيها بتلقائية وهي تنظر له، لتحادثه بلغة الإشارة مرة أخرى تتساءل عن ميعاد ذهابهم لإحضار أدواتها المدرسية، لوى هاشم شفتيه بتفكير، ليُحادثها بلغة الإشارة قائلاً بنبرة مرحة:

-" بليل أخلص شغل وأجي تكوني لبستي ونروح نجيبهم سوا، ومناخدش يحيى معانا".

ضحكت جنة لتنفي برأسها وهي تأكل أن يأتي معهم، ليضحك هاشم حتى حادثها قائلاً بنبرة هادئة:

-" خلاص نجيبه".

أومأت جنة برأسها بحماس وهي تبتسم، لتأكل من الطعام الذي أمامها وهي تنظر إلى كريمة، حتى وجه هاشم نظره إلى كريمة، ليتحدث قائلاً بنبرة هادئة:

-" مالك".

انتبهت له كريمة، لترفع كتفيها وهي تتساءل بجدية:

-" مالي".

لم تتبدل ملامح هاشم، ليتحدث قائلاً بنفس نبرته الهادئة:

-" أنا إللي بسأل".

نفت كريمة برأسها لتتحدث بنبرة أظهرت مللها:

-" مفيش حاجة يا هاشم متشغلش بالك".

لتنهض وهي تقول بنبرة هادئة:

-" أنا هدخل أنام شوية".

نظر لها هاشم قليلاً، ليتنهد وهو يقول بنبرة هادئة:

-" طيب.. جنة هتيجي معايا المعرض عقبال ما يحيى ييجي علشان متقعدش لوحدها".

ليُشير لها بأن تولج إلى الغرفة أثناء قوله بنبرة هادئة أمتزجت بالسخرية:

-" وأنتِ أدخلي نامي مش عايزين نزعجك".

نظرت له كريمة، لتذهب من أمامهم بهدوء وعدم إهتمام لكلماته وسخريته، بل لم تشغل بالها بطريقة حديثه معها على غير العادة، ليعود هاشم بنظره إلى جنة وهو يُحادثها بلغة الإشارة قائلاً بنبرة مرحة:

-" حظك تيجي معايا، قومي يلا ألبسي".

نهضت جنة على الفور وهي تبتسم بحماس، لتركض من أمامه إلى غرفتها، حتى ضحك هاشم على مظهرها، ليمسك بكوب الشاي يرتشف منه وهو ينظر للفراغ من أمامه بتفكير.

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now