الفصل الثاني عشر ( عُطلة عائلية )

3.7K 266 281
                                    

كانت أفنان تجلس مع رزان بغُرفتها، لتتنهد أفنان بعمق، حتى عادت بنظرها إلى رزان لتقول بنبرة مُحاولة بها إقناعها كعادتها منذ وقتٍ طويل:

-" يا رزان خلاص، مش يمكن يطلع شخص كويس".

أنتفضت رزان لتنظر لها وهي تصرخ قائلة بنبرة غاضبة من بين بُكاءِها:

-" مش عايزة، مش عايزة أي حد لا كويس ولا وحش أنا مش عايزة أتجوز أنتوا مش فاهمني ليه".

أجلستها أفنان مرة أخرى لتقترب منها تمسك بكفيها وهي تقول بنبرة مُطمئنة:

-" طيب خلاص أهدي، أنتِ لو مرتاحتيش ليه صدقيني والله عمو عمران مش هيغصب عليكي، هو شايف أنه عمل كدة لمصلحتك لكن هو مش هيأذيكي ولا هيتمنالك الشر".

نفت رزان برأسها وهي تبكي بشهقات، لتولج في ذلك الحين سامية التي توقفت لتنظر لرزان قائلة بنبرة حادة:

-" أنتِ لسة ملبستيش ليه؟ قومي يلا".

لم تجيب رزان ولم تنظر لها لتستمر في بكاءها، حتى نهضت أفنان لتقول بنبرة مُتلهفة:

-" هتلبس يا أبلة سامية أنا هطلعلها دلوقتي طقم حلو على ذوقي".

نظرت سامية نحو رزان بسخط، لتعود بنظرها إلى أفنان قائلة بنبرة هادئة:

-" معلش يا أفنان انزلي هاتيلها طقم من عندك جيبة وبلوزة ولا دريس بدل هدومها دي".

رفعت رزان رأسها تنظر إلى والدتها وهي تبكي، لتبتلع أفنان ريقها حتى إبتسمت وهي تقول بنبرة هادئة:

-" حاضر، هنزل وهاجي تاني بسرعة".

أومأت لها سامية برأسها، لتذهب من أمامها، حتى عادت سامية بنظرها إلى رزان قائلة بنبرة حادة:

-" تقومي تلبسي وتحطي حاجة في خلقتك، وتفردي وشك قدام الناس".

لترمقها بسخط حتى خرجت من بعد ذلك، لتنظر رزان في أثرها، حتى أمسكت بشعرها بين يديها وهي تضغط عليه وكأنها تفرغ غضبها وعدم مقدرتها به، لتأخذ وضع النوم وهي تستمر في إطلاق شهاتقها أكثر.

قامت أفنان بإخراج بعض الملابس لتنتقي منهم رزان ما تريده، حتى كادت أن تصعد مرة أخرى، ولكن أستوقفتها شادية التي تساءلت بنبرة هادئة:

-" رايحة فين".

التفت أفنان لتنظر لها، حتى تحدثت قائلة بنبرة سريعة وهي تُشير برأسها نحو الملابس المُعلقة على ذراعها:

-" هطلع لرزان الهدوم دي تنقي منهم حاجة تلبسها علشان العريس إللي جاي".

أتى إليهم في ذلك الحين عابد الذي تحدث قائلاً بنبرة مرحة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now