الفصل السابع عشر ( صدمة غير متوقعة )

3.5K 257 273
                                    

وصل هاشم إلى مركز الشرطة، لتستوقفه شادية التي ركضت إليه تتمسك به وهي تبكي بقوة قائلة بنبرة محشرجة باكية:

-" ألحق أخوك يا هاشم".

أمسك هاشم بها ليأتي عابد قائلاً بنبرة حادة:

-" ما تهدي يا شادية لحد ما نشوف في إيه".

ليعود عابد بنظره إلى هاشم وهو يقول بنبرة صارمة:

-" خدها روحها علشان أفنان في البيت لوحدها".

توقفت شادية بينهم لتقول بنبرة غاضبة من بين بكاءها:

-" أنا مش ماشية من هنا، مش همشي من غير إبني".

تحدث هاشم من وسط تلك الضوضاء يقول بنبرة قلقة:

-" هو في إيه، إيه إللي حصل".

تنهد هاشم بتعب، لتبتلع شادية ريقها وهي تلتفت بلهفة قائلة بنبرة باكية:

-" أخدوه من وسط شغله يا هاشم، بيقولوا مخدرات، مخدرات إيه هو عمره ما شرب الحاجات دي أنا عارفة إبني".

تشكلت معالم الصدمة والتعجُب على وجه هاشم وهو يُحاول إستيعاب كلماتها، ليتحدث عابد قائلاً بنبرة هادئة:

-" روحها يا هاشم وأرجع تاني نشوف الموضوع دة هيخلص على إيه".

نظرت له شادية لتصرخ به قائلة بنبرة غاضبة:

-" قولتلك مش ماشية".

نظر لها عابد قليلاً، ليأتي إليهم في ذلك الحين كلاً من بلال ورشاد وعادل، ليتحدث هاشم قائلاً بنبرة قلقة وهو ينظر إلى عادل:

-" في إيه يا عادل، أنت تعرف حاجة عن الموضوع دة؟".

أشار لهم عادل بيده قائلاً بنبرة هادئة:

-"طيب أتفضلوا في المكتب الأول علشان نعرف نتكلم".

تحركت شادية أولاً، ليتبعها الشباب، حتى ولج بهم عادل إلى مكتبه، ليجلس كلاً من عابد وشادية من أمامه، والشباب يقفون من أمامهم، حتى تحدث رشاد قائلاً بجدية:

-" مخدرات إيه، في إيه بالظبط".

تنهد عادل وهو يستند بيديه على مكتبه أثناء وقوفه أمامهم، ليتحدث عابد قائلاً بنبرة هادئة أثر خوفه الذي حاول التحكم به:

-" مالك مبيشربش يا عادل وأنت عارف كدة كويس".

أومأت شادية برأسها عدة مرات وهي تبكي قائلة بنبرة محشرجة:

-" أيوة أنا عارفة إبني أكتر من نفسي عيالي عمرهم ما دخلوا بوقهم الحاجات دي أكيد في حاجة غلط مالك عاقل وعمره ما يعمل في نفسه كدة أنا متأكدة".

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now