الفصل العاشر ( خيبة الأهل )

3.4K 257 511
                                    

نظرت له رزان بصدمة، لتقترب منه مُسرعة وهي تقول بنبرة مُرتبكة:

-" أنت مين قالك تمسك تليفوني".

كادت رزان أن تأخذ الهاتف من يده، ولكنها قبل أن تخطو خطوة أخرى، وجدت صفعة قوية تهبط على وجهها، لتمسك بوجنتها بصدمة، ولكنها قبل أن تستوعب شيئاً وجدته يمسكها من شعرها بقوة وهو يضع الهاتف أمام وجهها قائلاً بنبرة غاضبة:

-" إيه دة؟ أنتِ بتستغفلينا؟ أنتِ بتستغفلينا يا رزان".

ليقوم بإلقاء الهاتف من يده، حتى أنقض عليها ليقوم بضربها على وجهها وهو يمسك بشعرها بين يده، وسط صُرخاتها وهي تطلب النجدة من والديها، لتولج إليهم سامية التي وجدت ذلك المنظر، سُرعان ما أقتربت منه لتقوم بسحبه من عليها وهي تقول بصوت مرتفع:

-" سيبها البت هتموت ف إيدك".

دفعها زيد بقوة، ليقوم بصفعها مرة أخرى بغضب تملك منه أثر صراخه ونوبته الغاضبة التي تلبسته، وهي كما هي مازالت تصرخ بين يديه أثناء وضعها ليديها على وجهها تُحاول أن تخبئه وتحميه من صفعاته لها، ليدق باب المنزل، حتى ذهبت سامية مُسرعة لتقوم بفتحه، لتجد أمامها عابد وعُمران ومالك وشادية وكذلك كريمة يولجون إلى الداخل، حتى دخلوا جميعهم إلى غرفة رزان بعدما إستمعوا إلى صِراخها.

أقترب مالك من زيد ليدفعه عنها بقوة، لتنهض رزان وهي تبكي بقوة من وسط شهقاتها، تحتمي خلف مالك منه، حتى نظر له عُمران بعدما أقترب منه قائلاً بنبرة غاضبة:

-" في إيه يالا، في إيه منك ليها".

كانت رزان تبكي بكُل ما أوتيت من قوة وسط إحمرار وجهها وشعرها الذي تقطع بين يديه وهي تمسك بملابس مالك، ليقترب زيد مرة أخرى يسحبها من شعرها أمامهم، ولكن منعته يد مالك وهو يقوم بلكمه على وجهه قائلاً بنبرة غاضبة:

-" في إيه يالا عامل زي التور الهايج كدة ليه مش شايف منظرها".

نظر له زيد وهو يلهث، ليوجه نظره لها قائلاً بنبرة متوعدة من بين غضبه:

-" ولسة، وحياة أمي هقتلك ".

أمسكه عُمران من تلابيب قميصه وهو يقول بنبرة غاضبة:

-" في إيه يا زفت، ما تنطق في إيه".

نظر له زيد قليلاً بعدما أدرك وقوفه أمامه، ليقول بوقاحة:

-" مفيش .. كل الحكاية أن بنتك مقضياها وماشية على حل شعرها".

صفعه عُمران على وجهه وهو يقول بنبرة غاضبة تملكت منه بعدما إستمع إلى كلماته:

-" أنت سامع بتقول إيه على أختك".

أقتربت سامية منه لتدفعه عنه قبل أن يستكمل صراخه به، ليبتعد زيد يلتقط الهاتف من الأرض وهو يقوم بفتح المحادثات أمامهم، وهو يضع الهاتف أمام وجه والده وعابد قائلاً بنبرة غاضبة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now