الفصل السابع ( ماذا فعلوا بحقها؟ )

3.6K 276 352
                                    

عاد بلال إلى المنزل، لتستقبله وئام مثل كل يوم، حتى أقتربت منه لتأخذ منه تلك الحقيبة المُعتادة عليها منه، لتبتسم بسعادة حتى وجهت نظرها إليه لتقول بنبرة مُتلهفة:

-" أنا عملت كيكة بالشوكولاتة وبسبوسة علشان نوديهم بكرة وإحنا رايحين ليكم البيت، وعملت لكل واحد علبة زي ما قولتلك .. أحضرلك الغدا؟".

كان بلال يستمع إليها بشرود، لينتبه إلى حديثها حتى أقترب منها ليمسك بيدها يتوجه بها نحو غرفة المعيشة، ليجلس كلاً منهم وسط تعجُب وئام منه، حتى نظرت له لتتساءل بنبرة هادئة:

-" مش هتتغدى؟".

كان بلال يجلس بجانبها على الأريكة وهو يعتدل بجسده لكي يصبح مقابلاً لها، حتى تنهد بعمق، ليقول بجدية:

-" وئام .. أنا عايز أعرف كل حاجة منك".

نظر له وئام قليلاً، لتعود بنظرها للأمام وهي تبتلع ريقها بإرتباك، ليضع يده على وجنتها وهو يوجه وجهها إليه مرة أخرى قائلاً بنبرة متوددة:

-" هو مش أنتِ مش بتخبي عني حاجة؟".

أومأت وئام برأسها إيماءة بسيطة، ولكنها تحدثت قائلة بنبرة مضطربة:

-" بس أنا لما جيت كلمتك أنت مسمعتنيش".

إبتسم بلال قليلاً ليقول بنبرة لينة:

-" هسمعك المرة دي، كنت فاكر إني هعرف لوحدي بس معرفتش .. عايزك أنتِ بقى تقوليلي كنتي عايزة تقولي إيه بالظبط ماشي؟".

رفعت وئام رأسها تنظر له بأعينها اللامعة، ليمسك بيديها وهو يُحاول طمئنتها قائلاً بنبرة لينة:

-" أنا عارف أنك مش بتعرفي تكدبي، أتكلمي وأنا هسمعك المرة دي ومصدقك من غير حاجة والله".

أومأت له رأسها بإضطراب، لتعود بنظرها إليه مرة أخرى وهي تقول بنبرة مضطربة:

-" قبل فرحنا أنا وأنت، روضة قالتلي إن في تحاليل بتتعمل قبل الفرح وكمان لازم أكشف، أنا خوفت علشان أنت مقولتليش كدة، ف أنا قولتلها هقولك الأول، بس هي قالتلي أن مش لازم أنت تعرف إحنا ممكن نروح نعملها من غير ما تكون عارف لأنها مش تحاليل مهمة أوي".

تهكمت ملامح وجهه قليلاً، ولكنه أومأ لها برأسه يحثها على إستكمال حديثها، لتنظر له وئام بإرتباك وخوف، حتى أرخى ملامح وجهه مرة أخرى ليقول بنبرة لينة:

-" كملي .. أنا سامعك ".

إبتلعت وئام ريقها بإرتجافة ظهرت عليها، لتلمع أعينها بالبكاء عندما تذكرت ما حدث وهي تقول بنبرة محشرجة:

-" لما كشفنا روضة قالتلي أطلع أستناها وهي هتكلم الدكتورة، ف هي لما خلصت وطلعت كانت متعصبة مني، أنا معملتش حاجة تزعلها هي فضلت تهزقني وتقولي إني إزاي أسيبك تلمسني قبل ما نتجوز، وأنا مكنتش عارفة هي بتتكلم عن إيه والله".

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now