و إِنى أحبكِ، أنتِ بدايةُ رُوحى و أنتِ الخِتام ..
-مَحمُود دَرويش-
.
.
.
"سِليـــم، سِليـــم!"
هززتُ كتفاهُ بِكل قوتى أحثهُ على القيام لكنهُ جعد ما بين حاجبيهِ بِإنزعاج و نظر لِى بِنفاذ صبر.
"ماذا الآن؟!"
"أتصرخ بِى؟"
إهتزت شفتاى بِقهر و بدأت دموعى بِالنزول للمرة التى لا أعرف عددها اليوم.
صِدقاً بِتُ أبكى لأى شيئٍ أمامى، تباً لِهرمونات الحمل خاصتى!
هُو إستقام مُسرعاً من نومهُ و ضَمنى إلى صدرهُ يرطب على رأسى بِخفه.
"لم أقصد، لا تحزنى!"
نبرتهُ أوضحت لِى مدى نُعاسهُ و رغبتهُ الشديده بالنوم، لكنى أجبتهُ بِسلاسة.
"أُريد رُمان الآن!"
بِكلاً كفيهِ مسح على وجهه أمامى و أستطعتُ سماعهُ و هُو يستغفر ضيقاً مِنى.
أخذتُ أُناظرهُ أنتظر أن يذهب و يُحضر لِى الرُمان خاصتى، لكنهُ قد رمى بِآمالى عرض الحائط بِردهُ التالى.
"و كيف أحضرهُ لكِ الآن، إنها الثالثة صباحاً!"
تحدث و النُعاس يأكل عيناه لكنى أصريتُ على طلبى.
"تَصرف، إبنكَ يُريدهُ الآن!"
قام عَنى و هُو يُزمجر بِكلمات لم أستطع سماعها جيداً، رُبما يقوم بِشتمى الآن.
"أَتريدين شيئاً آخر قبل أن أذهب؟"
سألنى و هُو يقفُ على باب المنزل قبل خروجهُ، صِدقاً وقتها أردت إخبارهُ أن يُحضر كُل ما يَراهُ بِطريقهُ.
"أريد رُمان و موز أيضاً كَعك و شُوكولاتة، الكثير من الشوكولاته، أريد مصاصة أيضاً أريد .."
"هذا يكفى إبعثى لِى رِسالة بِكل شيئ و سأحضرهُ."
أزال يدهُ عن فَمى بعدما ألقى حديثهُ فى وجهى و بعدها خرج غالقاً الباب خلفه.
بعثتُ لهُ بِرساله بها كُل ما أريد و جلستُ أنتظرهُ حتى يعود.
مَر كثيراً من الوقتُ و أنا أنتظرهُ، لكنهُ لم يأتى حتى الآن.
YOU ARE READING
لا تـــدَعـنِى أََرحـــل
Romance-كُنت تائــهة غائــبة لا أعلم حتى أمازال بــى إيــماناً ام انه قد ذهــب مع ما تبقى من روحــى .. ،إلى أن ظهر هـــو! - نُقِـلت عـن أحـداث حقـيقـيه. - تحـذيـر / تحتـوى علـى بعـض الأفـكار التـى قـد تـؤذى إيمـانـك! البِداية '٥. ١١ .٢٠٢٣' الخِتام '١٨. ٣...