٢٠- بِرُوحى و جَسدى، إلى الأبد.

533 23 20
                                    

و إِنى أحبكِ، أنتِ بدايةُ رُوحى و أنتِ الخِتام ..

-مَحمُود دَرويش-

.










.










.

"سِليـــم، سِليـــم!"

هززتُ كتفاهُ بِكل قوتى أحثهُ على القيام لكنهُ جعد ما بين حاجبيهِ بِإنزعاج و نظر لِى بِنفاذ صبر.

"ماذا الآن؟!"

"أتصرخ بِى؟"

إهتزت شفتاى بِقهر و بدأت دموعى بِالنزول للمرة التى لا أعرف عددها اليوم.

صِدقاً بِتُ أبكى لأى شيئٍ أمامى، تباً لِهرمونات الحمل خاصتى!

هُو إستقام مُسرعاً من نومهُ و ضَمنى إلى صدرهُ يرطب على رأسى بِخفه.

"لم أقصد، لا تحزنى!"

نبرتهُ أوضحت لِى مدى نُعاسهُ و رغبتهُ الشديده بالنوم، لكنى أجبتهُ بِسلاسة.

"أُريد رُمان الآن!"

بِكلاً كفيهِ مسح على وجهه أمامى و أستطعتُ سماعهُ و هُو يستغفر ضيقاً مِنى.

أخذتُ أُناظرهُ أنتظر أن يذهب و يُحضر لِى الرُمان خاصتى، لكنهُ قد رمى بِآمالى عرض الحائط بِردهُ التالى.

"و كيف أحضرهُ لكِ الآن، إنها الثالثة صباحاً!"

تحدث و النُعاس يأكل عيناه لكنى أصريتُ على طلبى.

"تَصرف، إبنكَ يُريدهُ الآن!"

قام عَنى و هُو يُزمجر بِكلمات لم أستطع سماعها جيداً، رُبما يقوم بِشتمى الآن.

"أَتريدين شيئاً آخر قبل أن أذهب؟"

سألنى و هُو يقفُ على باب المنزل قبل خروجهُ، صِدقاً وقتها أردت إخبارهُ أن يُحضر كُل ما يَراهُ بِطريقهُ.

"أريد رُمان و موز أيضاً كَعك و شُوكولاتة، الكثير من الشوكولاته، أريد مصاصة أيضاً أريد .."

"هذا يكفى إبعثى لِى رِسالة بِكل شيئ و سأحضرهُ."

أزال يدهُ عن فَمى بعدما ألقى حديثهُ فى وجهى و بعدها خرج غالقاً الباب خلفه.

بعثتُ لهُ بِرساله بها كُل ما أريد و جلستُ أنتظرهُ حتى يعود.

مَر كثيراً من الوقتُ و أنا أنتظرهُ، لكنهُ لم يأتى حتى الآن.

لا تـــدَعـنِى أََرحـــلWhere stories live. Discover now