في ساحة الحرب حيث كان فيتالي يطلق الرصاص عشوائيًا على كل رجل من رجال العدو اللذين يراهم أمامه ليقتل على اقل تقدير اكثر من عشرة رجال ، نفذ الرصاص من سلاحه ليضع يده في جيبه يحاول اخذ المزيد وتعبئة سلاحه لكن لتعاسة حظه لم يجد أي شيء.. اظنها صفة مشتركة عند جميع افراد آل هاينث..نفاذ الذخيرة أمر لا مفر منه بالمواقف الجدية.
أو أنه أمرٌ طبيعيّ
اخذ خنجره ليقاتل به.. وبالفعل شيء كنفاذ الرصاص لن يؤثر على مجرى قتال الشيطان فيتالي.. الشيطان السابق ، اربعة رجال كان قد انهاهم في دقيقة واحدة ليتراجع للخلف محاولًا ايجاد اي رصاص من جثث حراسه.
اخذ احد اسلحتهم سريعًا لكن هناك رصاصة كانت اسرع منه واخترقت معدته ، وقع فيتالي ارضًا يتآوه المًا واضعًا يده على مكان الاصابة ليلاحظ اوليفر ذلك.. اطلق رصاصة سريعة نحو ذلك الذي كان سبب هذه الرصاصة ليذهب لتفقد سيده فيتالي.
كان فيتالي يشعر بألم شديد وبهذه اللحظة تذكر زوجته الحامل.. لم يكن يريد الموت حينها لذلك كانت ارادته اقوى من ان تجعله يستسلم للموت ، اقترب اوليفر نحوه ليحمله ويأخذه بعيدًا عن ساحة القتال ، وضعه ارضًا في وضعية مستوية ، رفع ذقنه للاعلى ليكون مصدر لدخول الهواء له ، ضغط على جرحه بقوة مانعًا اي نزيف ليبدأ بتقطيع قميصه الابيض ولفه على الجرح ضاغطًا اياه.
كانت قطعة القماش قد امتلأت بالدماء لذلك وضع سترته فوقها ، ليقمع الدماء من الخروج أكثر من ذلك ، لم يكن ما يفعله كافيًا لذلك اكمل تقطيع قميصه واكمل ترقيع ما وضعه سابقًا.
أتصل مباشرة بأحد رِجال جوزيف المتفرغيين لأخذ فيتالي لأي مكان يستطعون علاجه به..نَظر الرجل نحو سيده جوزيف الذي كان مُنخرط بِقتال اولئك الاوغاد وادرك تمامًا انه ليس الوقت المُناسب لسؤاله اذا كان يُمكنه أخذ هذا المدعو بفيتالي لمقرهم..أخذه دون سؤال مُستعد لِتلقي أي عواقب مُمكنة.
-
اما بالنسبة لدارلا التي كانت في ارض القبو لوقت طويل ، الجو بارد وملابسها خفيفة ، مُقيدة بسلاسل من الحديد التي ارهقتها ، وصعوبة تنفسها جَراءَ اللاصق حول فمها ، شعرها الكثيف ينزل على عينيها ولا تستطيع ابعاده ، وصوت الصراصير والحشرات حولها... ولن ننسى تِلك الافعى التي تَجول حولها.
والمخيف اكثر من ذلك اصوات إطلاق الرصاص بالأعلى..فتوترها كان يطمرها وخوفها مِن إصابة ايڤان او أي احد جراء انقاذه لها كانت فقط يخيفها.
ما تزال لا تعي فكرة انها خُطفت من شخص خطير ، تظن انها في كابوسٍ مخيف وستستيقظ منه بعد فترة وجيزة. هي لم تعتد على هذا النوع من الحياة ، فقد عاشت عشرات السنين حياة لا تحتوي اي تغييرات ، روتين واحد حياة واحدة أناس معينيين.
YOU ARE READING
The smoker killer
Actionفي ليلة حالكة حَيث ضوء القمر يُضيء السماء ، هُناك.. وفي احد جوانب المدينة في مستودع مَهجور يجلس ايڤان حاملاً سيجارته التي ترافقه اينما ذهب ، ببدلته السوداء المُلطخة بالدماء ، ووجهه الوسيم الذي يعتليه ابتسامة انتصار ، وسط عَشرات جُثث من حوله غارقة ب...
