" مارتن قد قُتل سيدي " أحد الحراس قال للسيد مالاسبينا ليجيبه بهدوء اثناء قيامه بترتيب بعض الاوراق
" حسنًا " أردف وكأنه لم يسمع ما قاله الحارس للتو ليعيد الحارس كلامه بغضب بادي على وجهه ونبرته التي بدأت بالعُلو
" مارتن قد قُتل سيدي!"
" لقد قُلتَ لي ذلك للتو " أجابه السيد مالاسبينا ليحدق به الحارس بصدمة ، حتى مع قرب الحارس وتضحيته من أجل اللعين الذي امامه الا انه لا يهتم للعنة التي حدثت.
خرج الحارس بغضب وجميع الحراس في ارجاء القصر لاحظوا ما حدث معه ، فالخبر قد نُقل بينهم بسرعة فائقة ، أما عن دارلا التي كانت تراقب والدها كالعادة من وراء الباب شعرت ان شيئا خاطئًا قد فعله والدها للتو ، تقدمت نحوه تحاول الفات انتباهه لكنه لم ينظر لها حتى..
-
في الصين وفي هونغ كونغ بالتحديد حيث يعيش تشين زوي المريض زعيم الثالوث الاحمر ، كان يجلس بتعب على كرسيه وبجانبه نائبه زوهان يو الذي يُعّد بمثابة كلب مطيع له ، هدوء في الغرفة حتى صوت انفاس الحُراس تكاد تُسمع ، لا شيء الا صوت دقات عقارب الساعة الكبيرة في وسط الغرفة..صوت طرقات الباب سُمِع فجاة ، لينظر احد الحُراس القابعين على الباب نحو الزعيم ليومئ له بفتح الباب.
دخل احد الحراس الضخمين الى القاعة ليقف بنصفها وينحني للزعيم بأدب
" تكلم " قال الزعيم بصوته الهزيل الذي يَظهر عليه محاربته لمرضه الخبيث
" تم التَخلص منه مثلما امرت.. لكن الذاكرة التي قام بسرقتها اكتشفنا انه قام بعمل نُسخ منها.."
" ذكرني من الوغد الذي ارسله "
" انه السيد مالاسبينا سيدي "
" رتّب لي موعداً معه " انهى الزعيم جملته وصوت انفاسه كانت تتعالى مع كل كلمة ينطقها ليعطيه نائبه حبة دواء تخدر جسده لفترة من الزمن.
-
في نفس الوقت وفي مختبر السيد مالاسبينا كان قد وصل له طرد صغير..وَضع الطرد امامه على الطاولة وَخلع قفازاته المُلوثة ليفتحه بِبُطئ..ذاكرة الكترونية صغيرة وبجانبها عُلبة اصغر ، لَفت انتباهه تغليف تِلك العلبة ليفتحها مُباشرةً مُتجاهلًا امر الذاكرة الالكترونية تلك.
رسغ جافة لا دماء فيها..رماد الانفجار يملأها ونقاط الدماء الجافة على كفيها..حَدقَ باليد دون ان يرمش حتى ليتذكر حينها ويدرك انها يد حارسه مارتن.
وَضع اليد بعيدًا مُحاولًا مَنع نفسه من التقيؤ بعدما تَخيل الموقف الذي تعرض له مارتن..وكيف انه ارسله للتهلكة دون التفكير بالعواقب.
أخذ أحد الحواسيب القديمة التي يمتلكها بحيث تكون فارغة مِن المعلومات المهمة وَوضع الذاكرة الالكترونية به..ما رآه حينها كان صدمة اكثر مِن صدمته برؤيته لتلك اليد.
YOU ARE READING
The smoker killer
אקשןفي ليلة حالكة حَيث ضوء القمر يُضيء السماء ، هُناك.. وفي احد جوانب المدينة في مستودع مَهجور يجلس ايڤان حاملاً سيجارته التي ترافقه اينما ذهب ، ببدلته السوداء المُلطخة بالدماء ، ووجهه الوسيم الذي يعتليه ابتسامة انتصار ، وسط عَشرات جُثث من حوله غارقة ب...
