VIII

763 38 13
                                    



خرجت دارلا حاملةً بيدها محفظة النقود من عمها حتى تتبضع بعض الحاجيات للمنزل ، انتهت من الشراء ودفعت النقود ثم ذهبت الى المنزل.
في اثناء عودتها.. واثناء مشيها ببطء تستمتع بالهواء البارد الذي يلفح وجهها ، كانت زوجة عمها قد صعدت الى غرفة دارلا بسبب سماعها صوت تَكسر شيء بالأعلى.. دَخلت إلى الغُرفة لِترى المَزهرية قَد كانت على الارض وحُطامها مُبعثر بِكل مكان ، نَظرت العمة الى جميع الزوايا تَبحث عن سبب وقوعها بعد استبعادها قوة الهواء لان النافذة كانت مُقفلة.

نَظرت الى احد الزوايا خَلف الخزانة لترى قطة.. نعم انها القطة التي كانت قد خبئتها دارلا في وقت سابق لتعتني بها ، صرخت العمة عِند اقتراب القُطة مِنها ، لا ادري كيف بجسمها الضخم تخاف مِن كائن صغير كهذا.

التقطت اي شيء كان امامها ولسوء حظ القطة ان عصا حديدية كانت تُثَبت رفوف الخزانة قد كانت امامها ، القطة الصغيرة كانت تشعر بالامان بسبب اعتناء دارلا بها ولم تظن ان من الممكن ان يتعدى احدٌ ما عليها لذلك لم تهرب ولم تبتعد عن تِلك المرأة المُتوحشة.

ضربت العمة القطة على رأسها بِقوة لَكنها لم تَكن ضربة قاضية لِقتلها ، حاولت القطة الهروب لكن لصغر حجمها لم تستطع الابتعاد ، لحقتها العمة واكملت بِضربها ، كانت متوحشة جداً ، لدرجة انها قامت بقتل القطة والدماء تسيل على الارض مِن جسد القِطة وتِلك العصا الحديدة التي صُبغت بالاحمر .

الدماء قد رُشقت على سرير دارلا المهترئ ، اما عن العمة فكانت تتنفس بصعوبة كونها انتهت من جريمة قبيحة للتو.

رجعت دارلا الى المنزل بَعد ساعة مِن ذهابها..وضعت الاغراض على الطاولة وتوجهت للاعلى نحو غرفتها الصغيرة بِعد رؤية المَنزل الفارغ فكانت عمتها تُشاهد التلفاز بالاسفل ،  فتحت الباب لترى منظر العمة واقفة واسفلها القطة مُرتَمية على الارض.
اندفعت دارلا نحو القطة تتمسك بها بِصدمة..تذرف دموعاً على القطة المسكينة ، لتلتف للخلف وترى العصا الحديدية بيد العمة الملطخة بالدماء ، كان مشهد مروع بحق.

" لما قمتي بقتلها..."
نطقت دارلا بصوت هادئ لتشد العمة دارلا من شعرها وتدفعها نحو الحائط ، لو حدث عراك بينهما فلا امل لدارلا لضخامة حجم هذه الشمطاء.
" لما يوجد قطة في منزلي"
صرخت العمة موجهة كلامها الى دارلا المرتمية ارضاً ، اكتفت دارلا بالصمت وهي تحاول حبس دموعها داخل اعينها ، قد نالت كفايتها من لعانة هذه العائلة الحقيرة.

خَرجت العمة تاركةً دارلا خلفها التي تِحدق بِها بِكره وحقد شديدين وكأن شيطان متجسد على شكل انسان امامها.. شَتمتها بِسرها تتمنى جَعلها تَسمع كل كلمة تقولها لها بِقلبها لِتفهم مقدار الكره الذي تكنه لها بِداخلها.

The smoker killerWhere stories live. Discover now