XV

623 33 7
                                    


انتظر ايڤان الى ان غربت الشمس ليتأكد من ان دارلا ليست في منزلها ركب دَراجته وانطلق متوجهًا الى المطعم..لكن المُختلف بالأمر انه هذه المرة لم يُرد رؤية دارلا بل كان يريد التحدث الى ذلك العجوز الأَشْمط.

" المطعم مُغلق " صوت امرأة غليط نطق بعدما فتح ايڤان الباب ، لكنه لم يأبه بمنعها له من الدخول بل استمر بالتوغل داخل المطعم فمن الذي سيستطيع منع ايڤان عن عمل شيء يُريده؟

" اين زوجك "
" في الداخل " نَطقت المرأة مُجيبة على سؤال ايڤان باستغراب شديد..فهي تعرف ايڤان سابقًا او بمعنى اخر قد لمحته سابقًا مع دارلا،

" سانتظره هنا ، اخبريه بالقدوم بسرعة" قال ذلك لتحرك المرأة كتفيها بعدم اكتراث فهي حتمًا لا تهتم لما يريده..اظن انه مجرد فضول وليس اهتمام بماهيته.

" اتتذكر ذلك الرجل الذي كان مع دارلا في ذلك اليوم انه ينتظرك في المطعم" هذا ما قالته الزوجه لزوجها بعدما دَخلت الى الصالة وهو يَعدّ بالاموال التي حصل عليها اليوم من العمل.

ذهب العم ماركو مسرعًا نحوه لرؤية ماذا يريد صديق دارلا لينطق ايڤان قبل جلوس ماركو امامه
" ماركو مالاسبينا.. انت من قمت بسرقة ورث اخوك اليس كذلك؟" كان السؤال سريعاً وغير مُتوقع فايڤان لم يكن مهتمًا كثيرًا في العبث معه وجعله يتوتر في طرحه للاسئلة بشكل بطيء ، صمت ماركو قليلاً والقى نظره نحو زوجته التي كانت تحت تأثير الصدمة ايضًا.

" لم اسرقه ، لقد ورثته "
" اذاً اين هو الان؟"
" هذا الامر لا يخصك " قال ماركو متصنعًا القوة فماذا بامكان الوغد الذي امامه فعله؟ لكن الذي لم يَكن بالحسبان أن ايڤان رفع سلاحه ووضعه على الطاولة ليقول بِهدوء
" الان؟ هل بات الامر يخصني؟"
" اللعنة " تمتم ماركو تحت انفاسه يفكر بالمأزق الذي قد ادخل نفسه به...وكأن ما فعله سابقًا قد جعل المصائب تمتد عليه حتى يومه هذا.

كان ايڤان يريد تقديم معروف لدارلا على ما فعلته من أجله وهي لا تعلم ، لذلك اراد ارجاع ورثها وتحقيق حلمها في اعادة عمل والدها ، ماركو الذي لا يعلم ما خطورة الموقف الذي هو فيه الان امام ايڤان ، وايڤان الذي يجلس امامه وسيجارة بين اصابعه وسلاح فارغ من الرصاص في يده الاخرى ليخيف ماركو فقط فهو لن يتعدى عليه من أجل الّا يؤذي دارلا...فهي حتمًا لا تريد المساس بهما مهما فعلا.

" اذاً فقط اخبرني ماذا فعلت به " قال ايڤان وهو يُلوّح بالسلاح ، ليفهم ماركو انه يقصد الورث
" لقد سُرق مني.." انهى ماركو جملته بِصدق ليُعدل ايڤان جلسته بعينان مصدومة..فهو قطعًا لم يتوقع ردًا كهذا.
" اذا أنت سرقته من دارلا وقد تم سرقته منك؟ اللعنة ما نوع الغباء الذي تمتلكه "
" من قام بسرقته؟" اضاف ايڤان ينتظر الاجابة من القابع امامه لكنه لم ينطق بحرف واحد ، كان التوتر واضحٌ عليه ، إما انه يكذب ام انه يشعر بالعار لما فعله.

The smoker killerWhere stories live. Discover now