VI

959 40 16
                                    


طالت الأحاديث بينهما فايڤان بدأ بثرثرته وإخبار دارلا عن اينوس ولما كان يستحق الضرب ، ضحكت دارلا على كلامه المليء بالشكوى عن اولاد عمومته لتقول
" أأنت مُتأكد انك لم تَقم بِضرب اينوس؟"
" لا لا انا لست غبي لِأورط نفسي بشيءٍ كهذا "

-

اتفقت دارلا ان تذهب مع ايڤان لعائلته حتى تشهد معه وتساعده على تبرئه نفسه امامهم ، في الليل واثناء محاولة دارلا النوم شعرت انها غبية للحظة ، وكأنها عادت الى وعيها ، كيف تذهب مع قاتل الى منزله؟ حاولت اقناع نفسها واعطاء ذاتها توكيدات انه لطيف.. ولكنها وبطريقة ما اقتنعت بكلامها ونامت براحة ذلك اليوم.

في صباح اليوم التالي وفي القصر ذهب ايڤان إلى غرفة الزعيم يطرق الباب ليدخل بعدما استأذن بالدخول
وضع يداه خلف ظهره موجهاً نظره بحدة نحو الزعيم
" لدي شاهد على غيابي اثناء تعرض اينوس للهجوم"
" حقاً؟ هذا رائع احضره واثبت نفسك امام عائلتك"
" ليسوا عائلتي"
نطق ايڤان بهدوء ليرفع الزعيم نظره نحو ايڤان ويرجعه الى اوراقه
" انا اعلم ان ليس لك علاقة في ما حدث لاينوس " قال الزعيم قبل ان يخطو ايڤان خارج المكتب ليلتفت له بذبول متسائلًا عن هدف قول الزعيم لذلك ، كان يَشعر ان كل ما يفعله الزعيم تجاهه هو جعل مشاعره اكثر تخبطاً،

" لا تشغل بالك بالأمر كثيراً " اضاف الزعيم ليكمل عمله المكتبيّ ليقاطعه ايڤان ويردف بِجمود
" اذاً؟ لما لم تساعدني لاثبت برائتي امام عائلتك"
سأله ايڤان بِحدة يَبحث عن جواب لافعال الزعيم هذه ، وضع الزعيم الختم على الطاولة وارجع ظهره للخلف وقال بعد صمت طغى الاجواء بينهما لعدة ثواني
" لتثبت نفسك امامهم بنفسك ، لن اساعدك للأبد اليس كذلك ايڤان؟" انهى كلامه ليخرج ايڤان بغضب دون ان يقفل الباب حتى ، واللعنة اهذا تدريب الان؟

-

قبل غروب الشمس بعدة ساعات اتصل ايڤان على دارلا بعدما اخذ معلومات اتصالها بالامس لسؤالها اذا ما كانت جاهزه ام لا لِإحضارها
لكنها رفضت ذلك وقالت انها ستأتي بسيارة اجرة ، اصرّ عليها لكنها كانت اعند منه ، وايضا.. هو يعلم انه من غير المريح ان تَركب السيارة معه فهما لم يلتقيا سوى مرتان..او ثلاثة اذا حسبنا ذلك اليوم في الحانة.

أنهت دارلا عملها بعد غروب الشمس لِتُغيّر قميصها فَقط وَتلبس حذائها ، أنطلقت للخارج تَبحث عن سيارة أجرة تُقلها.. وصلت دارلا لحدود القصر مُنبهرة بضخامته ، تفتيش شديد واسأله كثيرة سالها الحراس لها ليتقدم ايڤان بِبدلته الرسمية تِلك مِن خلف الحُراس مُشيراً لهم بالسماح لها بالدخول.

" ها حقاً هذا منزلك؟"
" نعم انه منزل عائلتي"
" هذا رائع " قالتها بدهشة وفمها مفتوح من الصدمة مع انها بطفولتها كانت تنعم بحياة رائعة وتأكل افضل الطعام وتذهب لاحسن المدارس الا انه الڤيلا التي سكنت بها مع عائلتها الصغيرة لم تكن تصل الى ربع هذا القصر العظيم.

The smoker killerWhere stories live. Discover now