XXV

472 15 3
                                    




في روسيا وتحديدًا في قصر آل لايروس كان السيد لايروس يجلس على مكتبه يُدخن التبغ ويستمع الى ما يقوله حارسه بهدوء ' اعادة إنشاء أحد أكبر مصانع الأسلحة ' خبر وُجِدَ على أحد الصفحات الرئيسية في الانترنت المظلم. رَفع السيد لايروس نظّارته بتعجب ليشيح بنظره عن النافذة التي كانت عيناه منتصبة عليها.. ابتسامة خرجت من ثغره ليقول بينه وبين نفسه
" لقد نجحتَ اذًا " توسعت ابتسامته وأرجع بنظره إلى النافذة..لم تكن إعادة انشاء هذه المصانع أحد خططه فهو لم يتوقع تدخل آل هاينث في هذه المشكلة بالاصل..لكن هناك خطة بديلة لكل شيء وخطوة كهذه من آل هاينث ستضيف رشة من المتعة إليه.

بالرغم من انه لم يكن هناك الكثير من التفاصيل ولا مكان وجود المصانع ولا حتى أسماء المشرفين عليه لكن كان لديه فكرة عن هذا الخبر.. او نستطيع القول انه تَوقع صغير منه..من المستحيل ان يكون هناك مصانع اخرى تم إعادة بنائها سوى مصانع مالاسبينا.

اشار السيد لايروس لحارسه بأن يتقدم ليسأله عن الخبر بالتفصيل ، لكن الاخر لم يكن متأكدًا ايضًا ، الخبر وُضع دون عنوان او أسم المالك ، فقط اعلان للبقية حتى يجمعوا اموالهم منتظرين الافتتاح،

" سيدي لست متاكدًا من ذلك.. فالخبر كان فارغ ، لكن من المؤكد انها مصانع مالاسبينا فالأمر تزامن مع فقدان زوهان يو لحقه في المصانع "
" أرسل بعض من الرجال الى ايطاليا للتأكد من الامر بعينهم واجعلهم يُظهرون انفسهم بأنهم من رجالي ، اريد اللعب قليلًا مع ليوناردو " أمر السيد لايروس حارسه ليخرج بعدما اومئ له ليبدأ بانتقاء رجال جيدين يصلحون لهذه المهمة..فأظن ان شخص كالسيد لايروس لا يمتلك أي حراس عاديين..هم عبارة عن مخابرات.

تم إرسال بعضًا من الحراس لايطاليا للتحقق من الامر لمعرفة من كان خلف ذلك.. ورؤية ايڤان يوجه العُمال كان كافي للتأكد أن آل هاينث وراء ذلك ، والان تم وضع النقاط على الحروف ، سيبدأ السيد لايروس بالعبث معهم ، لا يحب ان يستمر السلام لوقت طويل ، فهو كشيطان لا يرتاح الا بوجود نار من حوله

" آل هاينث؟ ليوناردو اللعين.." قال السيد لايروس يشتم زعيم هاينث ، هو ليس غاضب فهو بالعادة يستخدم كلمات الشتيمة كتعبير عن حماسه ،  لم يكن يعرف كيف ولماذا اصبحت الاملاك كلها بيد زعيم هاينث بعدما قضى سنوات وهو يخطط لهدم ذلك بالسيطرة على تشين زوي لكن لا شيء يَصعب على آل هاينث، هذا ما تعلمه خلال السنين الماضية التي كان يخسر وينتصر بها عليهم.

[ ما بال مصانع مالاسبينا يُعاد انشائها؟] سأل السيد لايروس زوهان يو على الهاتف بعدما قرر رؤية لأي مرحلة وصل زوهان يو في فشله بحماية املاكه.

The smoker killerWhere stories live. Discover now