|ندوب إمرأة|

By LamiaYh97

379K 20.9K 3.4K

| لا تتحدى صبر أنثى جابهت جبروت رجل ظالم | مقولة مؤثرة لإمرأة عظيمة و قوية كألماس الرافعي إمرأة تحدّت الصعاب... More

|الفصل الأول|
|الفصل الثاني|
|الفصل الثالث|
|الفصل الرابع|
|الفصل الخامس|
|الفصل السادس|
|الشخصيات|
|الفصل السابع|
|الفصل الثامن|
|إقتباس لأسد و ألماس|
|الفصل التاسع|
|الفصل العاشر|
|الفصل الحادي عشر|
|الفصل الثاني عشر|
|الفصل الثالث عشر|
|الفصل الخامس عشر|
|الفصل السادس عشر|
|الفصل السابع عشر|
|الفصل الثامن عشر|
|الفصل التاسع عشر|
|الفصل العشرون|
|الفصل الواحد و العشرون|
|الفصل الثاني و العشرون|
|الشخصيات 2|
|الفصل الثالث و العشرون|
|الفصل الرابع و العشرون|
|الفصل الخامس و العشرون|
|الفصل السادس و العشرون|
|الفصل السابع و العشرون|
|الفصل الثامن و العشرون|
|الفصل التاسع و العشرون|
|الفصل الثلاثون|
|الفصل الواحد و الثلاثون|
|الفصل الثاني و الثلاثون|
|الفصل الثالث و الثلاثون|
|الفصل الرابع و الثلاثون|
|الفصل الخامس و الثلاثون|
| الفصل السادس و الثلاثون - نهاية الموسم الأول |
|الفصل السابع و الثلاثون- بداية الموسم الثاني|
|الفصل الثامن و الثلاثون|
|الفصل التاسع و الثلاثون|
|الفصل الأربعون|
|الفصل الواحد و الأربعون|
|الفصل الثاني و الأربعون|
|الفصل الثالث و الأربعون|
|الفصل الرابع و الأربعون|
|الفصل الخامس و الأربعون|
|الفصل السادس و الأربعون|
|الفصل السابع و الأربعون|
|الفصل الثامن و الأربعون|
|الفصل التاسع و الأربعون |
|الفصل الخمسون|
|الفصل الواحد و الخمسون|
|الفصل الثاني و الخمسون|
|الفصل الثالث و الخمسون|
|الفصل الرابع و الخمسون |
|الفصل الخامس و الخمسون|
|الفصل السادس و الخمسون|
|الفصل السابع و الخمسون|
|الفصل الثامن و الخمسون|
|الفصل التاسع و الخمسون|
|الفصل السّـتون و الأخيـر |
| الخاتمة|
|تهنئة + توضيح|
|غياب أطول|
|نفاذ صبر|
|لايف إنستجرام|
|جروب فيسبوك|

|الفصل الرابع عشر|

5.8K 346 50
By LamiaYh97

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{إذا أردت أن تكون قويا، تعلّم كيف تستمتع عندما تكون وحيداً
If you want to be strong, learn to enjoy being alone }

همسات كاتب.

______________________________________________
____
تبادلت ألماس النظرات مع أسد لفترة قصيرة تشعر بالحيرة من هذه الصدفة الغريبة
من بين كل الناس إلتقت به هو تحديدا ويبدو أن طفلتها قد أحبته كثيرا فهي لم تتوقف عن إطلاق الضحكات البريئة في وجهه
تنهدت بخفة تبعد عيناها عنه تحولها لملك التي ترفع كلتا يديها ناحيته كأنها تطلب منه أن يحملها
"طفلتها عاشقة للرجال لا محالة "
همستها بداخلها تراقب تصرفات مشاغبتها
أما سيدرا كانت تنظر لهما كأنها تتابع أحد مسلسلاتها المفضلة بإبتسامة غبية واسعة تتأمل الرجل الواقف قريبا منهم بأعين تشع قلوبا، فوسامته لا تستهان بها
بالنسبة لأسد كان محتارا بعض الشيئ إحساس يخالجه للمرة الاولى
يريد الإقتراب من الصغيرة وملاعبتها قليلا لكن ربما والدتها لن تقبل بإقترابه من يعلم؟!
" هل أستطيع؟ "،ومباشرة وبدون أي تردد سألها بصوته الأجش الرجولي لترفع حاجبها في وجهه تقيمه من الأعلى للأسفل
يبدو رجلًا محترماً لكنها تعلمت  بالطريقة الصعبة أن لا تحكم من المظهر الخارجي للشخص
لكنها لم تجد سبباً مقنعاً لرفضها لطلبه لذلك أومأت له بصمت ليبدأ بالإقتراب من ملك بإبتسامة صغيرة وبلهفة غريبة عنه
وحال وصوله لملك حتى إزداد حماسها ويديها مرفوعة للأعلى
ورغما عنه خرجت قهقهة خفيفة من فمه بينما يدنو لها ويحملها بين يديه بإحكام شديد
"مرحباً أيتها الجميلة "،حدثها بلطف شديد يطبع قبلة على وجنتها المنتفخة لتتشبث ملك بسترته الأنيقة بكلتا يديها تخرج أصواتا لطيفة من فمها
بالنسبة لألماس كانت تتأمل منظرهما بإحساس غريب عنها ولم تستطع إكتشاف ماهيته
طفلتها الصغيرة بين ذراعين رجل غريب تتشبث به بكل هذه اللهفة والسعادة
سيدرا كانت أذكى واحدة بينهما و التي أخرجت هاتفها خلسة وإلتقطت بعض الصور لأسد و ملك وكم كانا يبدوان لطيفان مع بعض
بقي أسد يلاعب ملك للحظات قصيرة ثم إستوعب بأنه سيتأخر عن إجتماع طارئ آخر ليطبع قبلة أخيرة على وجنتها وجبينها ثم وبكل حذر وضعها داخل عربة الأطفال خاصتها
عبست ملك بطفولية تبرز شفتيها للأسفل ليشعر بقلبه يذوب من منظرها الدلوع هذا
"تشرفت بلقاءك أيتها الملاك الصغير "
تحدث معها بإبتسامة جذابة يمسك بيدها الصغيرة
أطلقت الصغيرة بعض الأصوات الخافتة من فمها لتبتسم ألماس بدون شعور منها
إستقام أسد في وقفته ملتفتا لألماس ليقبض عليها تبتسم بخفة لكن سرعان ماعبست وهي تنظر له
"طفلة"،هذا مافكر به في داخله لتصرفها الطفولي
"نلتقي مجدداً يا إبنة الرافعي"
بصوت حازم مغاير للنبرة اللطيفة التي إستخدمها مع ملك تحدث معها لتكتف يديها تحت صدرها بحركة دفاعية مستعدة للتصرف بشراسة معه فبالنهاية هو يضل شخص غريب عنها
"أجل يالسخرية القدر "،ردت عليه بهجوم تهديه إبتسامة صفراء
كتمت سيدرا ضحكة حاربت على الخروج من محادثتهما هذه وقد بدوا كالقط و الفأر تماماً
رفع أسد معصمه ينظر لساعة يده ثم زفر بخفة يرفع عينيه الرمادية لها متحدثا برزانة
"لو لم أكن مشغولا كنت واصلت حديثنا المشوق هذا لكن عليّ المغادرة، عذرا منكما"
ختم حديثه ونظر لسيدرا محركا رأسه بخفة ناحيتها ثم إستدار وغادر المطعم تاركا ألماس تغلي غيظا
"عذرا منكما"،قلدته بصوت مضحك تجعد وجهها لتنفجر سيدرا ضحكا عليها بعدما أمسكت نفسها طويلا
نظرت لها ألماس بنظرة قاتلة لكنها إستمرت بضحكها لتضرب الأخرى قدمها على الأرض بحنق شديد.
______________________________________________
____
ب

ذاك المبنى الضخم حيث يوجد مكتب المحاماة الخاص بشهد، كانت جالسة داخل مكتبها تقرأ ملف قضية ألماس بتمعن وكل فينة و الأخرى تزفر بخفة، في ذلك اليوم التي أتت به ألماس لمكتبها قد سردت لها كل ماحدث معها طوال الثلاث سنوات الماضية
وكلما قرأت هذه السطور تشعر بضيق كبير بداخلها وقلبها يعتصر ألما
"اللعنة عليه"،لعنته مراراً وتكراراً ولم يشفى غليلها بعد، أمثاله يجب أن يعاقبوا بالرجم بالحجارة أو الإعدام بوسط الساحات كي يكونوا عبرة للرجال كي لا يتجرؤوا على إيذاء النساء مرة أخرى
صوت طرق خفيف على باب مكتبها أخرجها من أفكارها الإجرامية بحق حسام
"أدخلي"،أذنت لسكرتريتها بالدخول لتدخل رنا بثيابها العملية المحتشمة
"آنستي هناك رجل بالخارج يريد رؤيتك بشكل عاجل"،عقدت شهد حاجبيها تسألها بتعجب
"رجل!! هل لديه موعد مسبق؟ "
نفت رنا برأسها ترد عليها بهدوء
"كلا آنستي لكنه أخبرني بإسمه يدعى آسر الرافعي  يريد التحدث معك بخصوص قضية شقيقته "
تفاجئت شهد من قدوم أخ ألماس لرؤيتها لكن ماإن جلبت سيرة القضية حتى غلبها الفضول لمعرفة مايريد قوله
"حسناً أدخليه رنا"،أومأت لها ثم خرجت تنفذ أوامرها
وقفت شهد من مقعدها وتقدمت قليلا كي تستقبله ،زفرت بهدوء وعيناها الرمادية مثبتة على الباب تنتظر دخوله
لحظات قصيرة حتى دخل عليها رجل بقامة طويلة وملابس مهندمة بغاية الأناقة
ملامح وسيمة ببشرة حنطية مع عينان خضراء فاتنة، أنف حاد وشفتين قاسيتين وتلك اللحية الخفيفة التي زادته وسامة
تقدم ناحيتها بخطوات واثقة لتشعر شهد بإحساس غريب تملكها في هذه اللحظة تحديدا ماإن سقطت عيناها عليه
"آنسة شهد أليس كذلك؟ "،بصوت رجولي عميق سألها لتومأ له بخفة ترد عليه بصوتها الأنثوي العذب لكن بثقة تامة وكبرياء أنثى يليق بها تصافح كفه الممدودة ناحيتها
"أجل وحضرتك تكون آسر أخ ألماس"
في اللّحظة التي تلامست يديهما معا نبض قلب كل منهما بقوة مولدا إحساسا جديداً لديهما
أفلت آسر كف شهد متنحنحا بخفة لترطب الأخرى شفتيها بإرتباك تشير بيدها للكرسي الموضوع مقابل بمكتبها
"تفضل إجلس لنتحدث براحة أكثر "
تأملها لوهلة بعينيه الخضراء الفاتنة لتشعر ولأول مرة في حياتها بالارتباك وربما الخجل!!
إرتسمت إبتسامة خافتة على شفتيه ماإن لاحظ تورد وجنتيها ثم جلس في المقعد لتستدير شهد حول مكتبها تجلس في مكانها تشابك كفيها مع بعض تنتظر منه أن يبدأ الحديث
وفورا تحولت ملامح آسر للجدية حال تذكره للموضوع الرئيسي الذي جلبه لهنا
"هل ستتطلق ألماس في جلسة واحدة؟ "
مباشرة دخل في الموضوع وسألها السؤال الذي يتعبه ويرهقه
"حسناً، في وضع ألماس أضمن لك بأنها ستتخلص من هذا الزواج في جلسة واحدة حتى لو رفض الطرف الثاني الطلاق"
زفر براحة ثم نظر لها متفرسا ملامحها الجذابة
"حسام المنصوري قد قبض عليه بتهمة تجارة الأسلحة لكنه يحاول التملص منها عن طريق إلقاء التهمة على غيره وأكثر ما يقلقني هو ألماس، ماذا إن نجح في ذلك وحاول الإقتراب من شقيقتي مرة أخرى؟ "
تأملت شهد كلماته بعناية ثم ردت عليه بجدية
"سيد آسر حتى لو تملص من التهم الموجهة ضده هناك موضوع إختطافه لألماس و إجباره على الزواج بها، آثار التعنيف الواضحة على جسدها أكبر دليل على مامرت به وسأحرص بنفسي أن يعاقب على كل العذاب الذي تسببه لألماس، ثق بي "
زفر بقوة  يحك جبينه بضيق متحدثاً
" بينما ألماس قررت البدأ بحياتها و بناء مستقبل لها هي وملك يقرر ذلك الحيوان الخروج لتحطيم شقيقتي مجددا، هي لا تعلم بالأمر و أنا لا أخطط لإخبارها أخاف عليها من إنهيار جديد، سأحاول بكل جهدي أن يبقى  داخل السجن لما تبقى من حياته "
الغضب الحقد الكره جميع هذه الأحاسيس بدت بوضوح في كلام آسر ونظراته وقد لاحظتها شهد من بداية حديثه
"سيد آسر أنا كمحامية لألماس سأحرص على تطليقها في جلسة واحدة و أيضا الحضانة ستبقى للأم نظرا لأن ملك ماتزال رضيعة ثم و الأهم حسام المنصوري حتى ولو خرج من السجن لن يقترب إنشا من ألماس أعدك بذلك"،بنبرة واثقة أخبرته وعيناها تشع تحديا
في تلك اللحظة أدرك آسر أن هذه الفاتنة أهلاً للثقة ولم يخطأ قي القدوم إليها.
______________________________________________
____

مشت ريماس داخل أروقة المستشفى برداءها الأبيض الذي تفتخر به تهدي إبتسامتها المشرقة لكل شخص مر بجانبها
توقفت أمام أحد الأبواب لتأخذ نفسا عميقا ثم تزفره تطرق بخفة على الباب
أتاها صوت أنثوي صارم يأذن لها بالدخول لتفتح الباب بهدوء وتدلف للداخل
كان المكتب واسعا وكلاسيكيا يعود لأحد الأطباء القدماء في المستشفى
نظرت ريماس لأستاذتها السيدة كريمة والتي كانت من أمهر الطبيبات هنا إختصاصها نفس إختصاص ريماس
الطب النفسي  وقد كانت ريماس متدربة عندها في البداية وقد تعلمت منها الكثير
إبتسمت السيدة كريمة في وجه تلميذتها المجتهدة ترحب بها بإبتسامة بشوشة نادرا ما تظهرها فهي بطبيعتها صارمة في عملها
"أهلا أهلا بطبيبتنا المجتهدة"،ردت ريماس الإبتسامة لها تقترب من المكتب لتجلس على الكرسي الجانبي قائلة
"مرحباً أستاذتي هل لديك القليل من الوقت؟ "
تساءلت ببعض القلق لتعقد السيدة كريمة حاجبيها بإستغراب من قلق تلميذتها وتوترها الظاهر من ملامحها وردات فعلها
"بالطبع عزيزتي كلي آذان صاغية لك"
لكنها وكالعادة تحدثت بصبر تنتظر منها أن تفاتحها بالموضوع الذي يقلقها لهذه الدرجة
إبتلعت ريماس ريقها فالحديث بهذا الموضوع ليس بالسهل عليها أبداً
"في الحقيقة أحتاج مساعدتك بموضوع مهم جدا بالنسبة لي، أريد منك أن تعالجي شقيقتي"
إزدادت عقدة حاجبيها مما سمعته لتسألها مستفسرة
"شقيقتك!! لماذا مابها؟ "،رطبت ريماس شفتيها الجافتين ثم قالت
"في الحقيقة ألماس تكون توأمتي وقد كانت مختفية لثلاث سنوات، وبالأخير إكتشفنا بأنها كانت مختطفة وقد عاشت ألما كبيراً وهي بحاجة للعلاج كي تستطيع إكمال حياتها"
أومأت السيدة بتفهم تشبك كلتا يديها مع بعض
"بالطبع سأكون سعيدة بالتعرف على شقيقتك والدردشة معها يومين في الأسبوع"
زفرت ريماس براحة وإبتسمت بشكر لأستاذتها
"في الحقيقة ألماس كتومة بعض الشيئ وعنيدة جداً، من الصعب أن تفتح قلبها للغرباء"
وضحت لها بعض صفات توأمتها لتريح السيدة كريمة ظهرها على الكرسي قائلة بإبتسامة هادئة
" لا عليك ريماس، هذه لن تكون الحالة الوحيدة التي سأصادفها فهناك الكثير مثل شقيقتك لكن في النهاية إستطعت التواصل معهم لذلك لا داعي لقلقك سأكون صبورة جدا معها "،هدأتها وطمئنتها من تخوفها الشديد لتزفر ريماس براحة تشعر بالثقة الشديدة ناحية أستاذتها ومتأكدة بأنها ستساعد ألماس كثيراً.
______________________________________________
____

داخل غرفة الإجتماعات بشركة أسد كان جالس في مقدمة الطاولة يستمع بإهتمام وتركيز لإقتراح أحد المدراء
"مثلما تعودنا كل سنة على القيام بالمسابقة حول المتخرجين حديثاً سنقوم بها هذه السنة أيضا لكن أقترح عليك ياسيدي أن نقوم ببعض التغيير بها كنوع من التجديد، مارأيك سيد أسد؟ "
حك أسد ذقنه بتفكير بإقتراحه ثم إستقام في وقفته يغلق رز سترته متحدثا بحزم بصوته الرجولي القوي
"موافق على إقتراحك لذلك أطلب منكم التفكير بنوع التجديد وغداً صباحا أنتظر الفكرة، إنتهى الإجتماع"
ألقى كلامه عليهم متأملا ردة فعله على كلامه ولم يجد الرفض أبداً
إنما إرتسم الحماس  على ملامحهم وهذا جعل إحساس الفخر يتغلغل بداخله
فشركته كانت الأولى بسبب العاملين عنده فكلهم مخلصين لعملهم ويقومون به بكل تفاني ونشاط
أومأ بخفة لهم ثم غادر قاعة الإجتماعات متجها لمكتبه الخاص
في طريقه للمكتب رن هاتفه ليخرجه من جيب سترته متأملا الإسم الذي يتوسط الشاشة
|فهد|
إبتسم بخفة يستقبل المقابلة بينما يدلف لمكتبه ويغلق الباب خلفه بهدوء
"أوووه أراك تشتاق لي جدا فمكالماتك لا تتوقف"،تحدث أسد ساخرا منه ليأتيه صوت فهد الرجولي متحدثا ببحة مميزة
"الأعمال تأخذ وقتي بأكمله يا إبن العم "
همهم الآخر بتفهم يفتح اللابتوب خاصته مستعد لإكمال أعماله التي لا تتوقف
"جيد، متى ستأتي فالعمة من الآن تحضر لك جناحك"،قهقهة خفيفة خرجت من فهد قائلا بإشتياق لم يستطع إخفاءه
"حبيبة قلبي دائما حنونة، أخبرتها بأنني سأعود بعد أسبوعين لكنني سآتي قبل الموعد لمفاجئتها"
"فهد أنت لن تغادر مجدداً أليس كذلك؟ "
سأله أسد بجدية تامة ليزفر الآخر بقوة
"كلا لن أغادر مجددا، لقد غبت طويلا أسد وقد حان وقت العودة و الوقوف بجانب العائلة كما فعلت أنت طوال حياتك"
إبتسم أسد بهدوء دون الرد عليه وفجأة وبدون حسبان أتت صورتها في علقه
بعينيها البنية كحبات القهوة التي تناظره بشراسة وعناد دائما، غريب أمرها تحاول بناء حاجز قوي بينهما والتصرف بقوة أمامه لكنه لم يخفى عنه ذاك الألم و الخوف داخل عيناها
مهما حاولت التصرف أمامه بعدائية لكنها لم تستطع تخبئة خوفها الشديد وتوترها الكبير عندما تحادثه
ألماس حاولت دائما التصرف بقوة أمامه لكن أسد رأى الخوف و إكتشف  ألم كبير بداخل عيناها الجميلتان
خرج من تفكيره العميق بنفس المرأة التي يحاول القدر جمعه بها بٱي طريقة على صوت إبن عمه ليكمل حديثه معه محاولا عدم التفكير بها مرة أخرى.
_______________________________________________
____
ف

ي طريق العودة للمنزل بسيارة سيدرا كانت ألماس جالسة في الخلف بجانب صغيرتها النائمة داخل كرسي الأطفال الخاص بالسيارة
تفكر بعمق بحياتها و مخططاتها للمستقبل
ليست بغبية تدرك تماما بأن عليها طلب المساعدة من طبيب نفسي كي تستطيع الإستمرار في حياتها، تصرفها  الشرس مع ذاك الغريب  ماكان إلا قناعاً مزيفاً كي تحمي به نفسها، بدل الخوف و الإرتباك بوجوده قررت التسلح بالقوة و الشراسة المزيفة وربما قد نجحت
لا تريد أن تتصرف بحساسية مفرطة إتجاه الغير، الحرص و الحذر طوال الوقت يرهقها ويتعبها جداً
تنهيدة عميقة خرجت من داخلها جعلت سيدرا و التي كانت طوال الطريق منتبهة معها لتتحدث بحنان تنظر لها من المرآة الأمامية
"تستطيعين فعلها صديقتي، أنتِ قوية وعنيدة لدرجة أن تجابهي هذه الحياة القاسية"
لم تتفاجئ ألماس من كلام صديقتها بل إبتسمت بإمتنان في وجهها
ممتنة أنّ لديها صديقة تفهمها لهذه الدرجة بدون أن تتحدث حتى سيدرا قادرة على فهم ماتفكر به صديقتها من نظرة واحدة فقط
"محظوظة لإمتلاكي لصديقة مثلك في حياتي"،تحدثت بإمتنان شديد تشد على كتفها لتغمز لها سيدرا بشقاوة قائلة بغرور مصطنع
"طبعاً فأنا إنسانة إستثنائية"
ورغما عنها إنفجرت ألماس ضاحكة من قلبها على تصرفات صديقتها المجنونة
إبتسمت سيدرا برضا لأنها إستطاعت إضحاكها
"حسناً كفاكِ ضحكا وأجيبيني عن سؤالي؟ "
قالتها سيدرا بعد القليل من الوقت لتحرك ألماس رأسها بإستفهام ناحيتها
"مالأمر؟ وأي سؤال هذا؟ "،تساءلت بفضول لتبتسم الأخرى بجانبية متحدثة بمكر
"بخصوص ذاك الرجل الذي إلتقيناه في المطعم من أين تعرفينه؟ "،قلبت ألماس عيناها تجيبها بضجر
"حضرته يكون أخ شهد المحامية خاصتي"
"همم أتقولين بأنكِ قد هاجمت بكلامك قدوتك في عالم التصميم، مصمم الأحذية الموهوب و الناجح أسد الجبالي "
توسعت أعين ألماس بصدمة لتصيح بتفاجئ
"ماذا!!! "،على أثر صوتها العالي إستيقظت الصغيرة بفزع لتبدأ بالبكاء
إلتفتت ألماس بسرعة ناحية صغيرتها لتبدأ بتهدئتها بأسف شديد
"آسفة ملاكي سامحيني "،هتفت بإعتذار تهدهدها بلطف لتهدأ قليلاً وبيديها الصغيرتين أمسكت بإصبع والدتها تشد عليه بقوة
إلتفتت ألماس لسيدرا مجددا تسألها بصدمة
"هل أنتِ جادة يافتاة؟ "،أومأت لها سيدرا بإبتسامة شامتة ترد عليها بإستفزاز
"أجل ياصديقتي، أسد الجبالي والذي أردت أن تصبحي مثله يعني قدوتك في الحياة العملية طبعا يكون نفسه الرجل الذي سخرتي منه صباحاً "
أغمضت ألماس عيناها بقوة شاتمة لسانها الطويل الذي يوقعها دائما في المشاكل
لتفكر برعب بأن قدوتها في الحياة والذي كانت معجبة بتصاميمه ونجاحاته هو نفسه أسد أخ شهد الذي يستفزها دائما وأيضا قد هاجمته في المرتين التي إلتقيا بها
"تباً لحياتي "،همستها تحت أنفاسه بغيض عابسة بطفولية .

يتبع…
مرحباااااااا حبايب قلبي الحلوين وجمعة مباركة للجميع
كيف حالكم و إن شاءالله مناح، آسفة ع التأخير بس مو بإيدي والله
شو رأيكم بالفصل؟
مناقرة ألماس لأسد؟
لقاء آسر و شهد؟
ريماس و محاولاتها لمساعدة توأمتها؟
مكالمة أسد و فهد؟
طلع فهد إبن عم أسد، مين توقع هالشي؟
الصداقة العظيمة لألماس و سيدرا؟
أسد الجبالي طلع قدوة ألماس قي عالم التصميم 😰😰
مفاجاة صادمة مهيك؟
والقادم أحلى و أجمل،  فينا نقول أنو الرواية عم تحلى أكثر و أكثر مهيك؟

شهد👇👇👇

ألقاءكم عن قريب❤❤

Continue Reading

You'll Also Like

الشبح By ششفق

Mystery / Thriller

9.8K 341 38
__ - لقد مضى على الأمر ساعات ولم تصلنا أى أخبار جديدة ؟ - لا بد أن المفاوضات مستمرة ؟ - أى مفاوضات .. لقد قامو بقتل رجل ورميه بدم بارد . - ماجدة يجب...
126K 5.4K 14
مصورة فوتوغرافية وباحثة جيولوجية شابة تعشق المغامرة والتحديات فتذهب برحلة استكشافية الى الامازون برفقة مجموعة من الباحثون الأمريكيون للعثور على نبتة...
2.8K 104 7
الرواية من كتابة : حور غانم (بالعامية المصرية) و لكنني صغتها للغة العربية الفصحى. بسبب الوصية و إصرار الأهل و الأقارب تنفيذا لوصية الجد رحمه الله وجد...
820K 24.3K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...