|الفصل الرابع و الخمسون |

4.4K 274 43
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{عندما أنظر إليك، لا أعني فقط أن أنظر، بل أحاول أن أعرف ما معنى أن يبحر المرء داخل ملامح أحدهم}

مقتبس.

___________________________________________________________
_______

على شاطئ البحر حيث مكانها المفضل، كان كعبها العالي الأنيق مرمي بعشوائية فوق الرمال بينما هي كانت تقف ببداية الشاطئ تسمح للأمواج الخفيفة بتبليل قدميها وهي تراقب هذا بإبتسامتها الناعمة المعتادة ،بيد ترفع تنورتها قليلا واليد الأخرى ترجع بها خصلاتها خلف أذنها
كانت تبدو جميلة جداً في عينان أسد الجالس فوق الرمال مكتفي بتأملها بأعين تشع حبا لها فقط
وحدها من إكتسحت قلبه بدون عناء أو محاولة حتى
فقط من إبتسامتها الناعمة، نظرة عينيها التي تحمل الحزن و الألم وتصرفاتها العفوية
منذ أول لقاء بينهما أو عفوا من ثاني لقاء عندما رآها في المطعم برفقة صديقتها وطفلتها
رغم تصرفاتها العدائية ناحيته لكنه شعر بأنها تحتاج للحماية ولسبب غريب أراد أن يكون  هو حاميها
كانت كلما تلتقيه ترفع أسلحتها ناحيته، بالبداية ظن بأنها ربما تكرهه لذاته لكن لاحقا أدرك أنها كانت تحاول حماية نفسها من الأذية بتصرفاتها تلك
هه حبيبته الحمقاء الظريفة لم تعلم بأنه كان يستمتع بما تقوم به أو تقوله عند لقاءاتهما
" مابك تبتسم؟! "،صوتها الأنثوي الناعم إخترق شروده ليرفع رأسه ويجدها تنظر له بملامح مسترخية سعيدة
إبتسم بخفة يمد يده ناحيتها لتستقبلها بدون تردد تضع كفها الصغيرة داخل كفه الضخمة وكم بدى الأمر لطيفا لأسد
جذبها برفق لتجلس بجانبه وفورا لف ذراعه حولها يقربها لصدره تتوسده، وقد لبت ألماس نداءه رغم التوتر الطفيف الذي غزاها فهي لم تتعود على إقترابها منه بعد
وكأن أسد شعر بها ليمسح على رأسها بلطف هامسا  في أذنها
" تنفسي و إسترخي، أنتِ آمنة بين ذراعاي "
أومأت ألماس ببطء ثم قامت بالضبط بما طلبه منها لتشعر بجسدها يرتخي والراحة تغلف كيانها
إنه أسدها رجلها المميز الذي لن يؤذيها أبداً ،وعند هذه الفكرة رفعت ذراعها تلفها حول خصره تريح رأسها فوق كتفه لتشعر بقبلته الحانية فوق رأسها لتبتسم بتوسع
" كنت أفكر بكم كنت شرسة في لقاءتنا بالبداية، كنت على وشك قتلي سواءا بنظراتك أو كلماتك "
قهقهة خفيفة خرجت من فمها ماإن تذكرت تلك اللقاءات في البداية
حقا كانت عدائية معه ومع كل ذكر يقترب منها، لم تكن تشعر بالأمان إلا مع أخيها و إياد لذلك قامت بترجمة أفكارها على مسامعه
" نفوري و عدائيتي كان طبيعياً للغاية بعدما مررت به، لكن خلاف ذلك شعرت بإحساس غريب وبأنك مختلف تماماً عنهم و هذا ما أرعبني أكثر، أن أفكر بك بطريقة مختلفة لم أرد إدخال نفسي في دوامة المشاعر تلك ،لم أرى نفسي جديرة بك أو بغيرك كنت مكتفية بنفسي وبملك، لكنك إستطعت تغيير تلك الأفكار يا أسد ..."،توقفت عن الكلام ترفع رأسها تنظر له بأعين لامعة لتجد نظراته مثبتة عليها بالفعل وعينيه تمر على كل إنش من وجهها
إبتسمت برقة تنهي ما بدأته قائلة
" لقد تموضعت في أعمق نقطة بداخلي وأصبح العيش بدونك صعباً "،لمحة التفاجئ مرت بوضوح داخل عينيه كأنه لم يتوقع منها البوح بمشاعرها أمامه
فطبيعتها الخجولة تقف مانعا أمامها دائما، لكن الذي لا يعرفه أنها تستطيع التحلي بالجرأة للإفصاح عن مشاعرها عندما تجد الشخص الذي يستحق ثقتها
وأسد هو ذاك الشخص الذي تثق به ولا مانع من الإفصاح عما بداخلها
كوب وجنتها بيده بحنية بالغة معترفا هو الآخر
" و أنتِ إمتلكتِ القلب بأكمله يا ألماسة، أنتِ أول إمرأة إستطاعت إحتلالي بهذا الشكل وستكونين الأخيرة "
توسعت إبتسامتها أكثر ونظرت له بكل الحب الذي تشعره ناحيته والذي إنعكس داخل عينيها لتعانقه بشدة تدفن وجهها داخل عنقه
تنهد أسد براحة يضمها بذراعيه الإثنان لتغرق داخل صدره العريض وهذا الشعور كان محببا لهما
أن يحتوي جسدها الصغير داخل صدره وهي أن تشعر بالأمان داخل حضنه .
_________________________________________________________
____

|ندوب إمرأة| Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum