|الفصل السّـتون و الأخيـر |

5.8K 329 57
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
لنبدأ:

{أجمل ما قيل عن الأب:
هو أوفى حبيب لإبنته ولو أحبها أهل الأرض جميعا}

___________________________________________________________
_____

جسد أسد كان كالذرع المحصن بينما يحتضنها بين ذراعيه هي وطفلتها
مازال صوت الرصاصة يصّـم أذنيها لكنها إختارت إغماض عينيها بينما تدفن نفسها داخل صدره العريض تتمسك بطفلتها بذراع والذراع الأخرى تلفها حول خصره
الصمت كان قد خيّم على الأرجاء بعدما أطلقت سوزان رصاصتها الطائشة تلك
تنفس فهد بقوة بينما يضم والدته التي أطلقت صرخة مرتعبة تشد على حضن إبنها تحتمي به ليرفع رأسه ببطء ينظر أمامه بدهشة طفيفة

هناك في الأمام كانت سوزان تحاول الإفلات من قبضته القوية بينما هو يمسكها بعنف وعينيه السوداء ترمقها بغضب أعمى ، ومن غيره
سند السيوفي
والذي قد أتى في وقته تماما، وحالما صوبت سوزان مسدسها ناحية ألماس بنية قتلها كان يترجل من سيارته بخطوات واسعة بإتجاهها ليمنعها من القيام بمجزرة
تنهد فهد براحة بعدما لاحظ أن صديقه يمسك بيدها التي تحمل المسدس والتي كانت مثبتة للأعلى ليفهم فورا بأن رصاصتها أطلقت في الهواء ولم تؤذي أحداً

بينما أسد كان يحتضن زوجته و طفلته بين ذراعيه ونبضات قلبه متسارعة وشعور الخوف قد غلف أوصاله، هل حبيبته أصُيبت؟ أم ملاكه الصغير و ببطء أبعد ألماس عنه برفق يتفحصها بدقة شديدة لتنظر له بوجهها الشاحب وعينيها المتوسعة رعباً
وبعدما تأكد أنها بخير إبتسم بحنان يكوب وجنتها بيده يمسح على جلدها الناعم مطمئنا إياها بصوته الرجولي الحنون
" إهدأي حبيبتي ،كل شيء سيكون بخير" ،لمعت عينيها بدموع محبوسة ليلعن سوزان آلاف المرات لتخبريها لأهم لحظة في حياتهما
ولسيرتها رفع عينيه الرمادية ينظر لها لتختفي نظرته الحانية لتحل مكانها شرارات الغضب التي ستحرق الأخضر و اليابس لكنها لم تلاحظ نظراته تلك بل كانت مشغولة تحاول الإبتعاد عن ذراعي سند القوية التي تمسكها بإحكام

" ألماس هل أنت بخير؟ "،هرع آسر لشقيقته كي يتفقد حالها بعدما إطمئن على الجميع
لترفع وجهها الذي شحب لونه تنطق بتقطع
" أ أنا ب بخ ير " ،تنهد براحة لكن بكاء الصغيرة القوي إنطلق فجأة لتنظر لها ألماس و أسد سريعا بخوف
إبتعدت ألماس قليلا تتأمل جسد صغيرتها برعب من أنها تأذت من رصاصة سوزان لكنها لم تجد شيئاً
مسح أسد على رأسها يضمها لصدره بحماية بينما يهمس بكلمات مهدئة في أذنها وفعلا بدأت ملك بالهدوء تدريجياً
تقدم فهد و إياد ناحية سند المشغول بإمساك هذه المجنونة التي أفقدته صبره ليصرح عاليا في وجهها بنبرة خشنة مرعبة
" إصمتي يا أمرأة قبل أن أفرع هذا المسدس برأسك الفارغ"،تصنمت في مكانها حالما صرخ في وجهها بهذه الطريقة تنظر له بالقليل من الخوف
" لقد كتبتي نهايتك بيدك يا سوزان المنصوري ويبدو أنه ستلحقين بشقيقك المختل "،هسهس إياد بحدة يرمقها بغضب شديد
وببطء و هدوء أخرج الأصفاد الحديدية الخاصة به يجذبها ناحيته يكبل ذراعيها تحت صراخها لكنه أهملها ببساطة يرفع رأسه يرمق سند بهدوء و سرعان ما إبتسم بخفة في وجهه يومأ له بإمتنان قائلا
" أتيت في وقتك تماما، شكرا لك "،أومأ له سند بإبتسامة خافتة رادا عليه
" هذا واجبي "
إلتفت إياد للخلف يتبادل بعض النظرات مع صديقه آسر الذي سرعان مافهم عليه يومأ له بتفهم
وبعنف جذب جسد سوزان يجرها ناحية سيارته ليأخذها لمخفر الشرطة فلتوها قد حاولت قتل ألماس وهذه تعد جريمة كبيرة ستجعلها تنام بعض السنوات خلف القضبان الحديدية
حيث المكان الذي يناسب عائلة المنصوري بأكملها
أولا الأخ و الآن الأخت، هه يالها من عائلة غريبة الأطوار.
______________________________________________________________
_____

|ندوب إمرأة| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن