شفت الحياه في عيونك

Від uzdeemaa

23.4K 4.4K 2.1K

يتقن موت الملامح و جمود القلب .. حتى جاءت على حين غره ، بعثرت جموده وحتى حياته Більше

مقدمة + الجزء الاول
الجزء الثاني (٢)
الجزء الثالث (٣)
الجزء الرابع (٤)
الجزء الخامس (٥)
الجزء السادس (٦)
الجزء السابع (٧)
الجزء الثامن (٨)
الجزء التاسع (٩)
الجزء العاشر (١٠)
الجزء الحادي عشر (١١)
الجزء الثاني عشر (١٢)
الجزء الثالث عشر (١٣)
الجزءالرابع عشر (١٤)
الجزء الخامس عشر (١٥)
الجزء السادس عشر (١٦)
الجزء السابع عشر (١٧)
الجزء الثامن عشر (١٨)
الجزء التاسع عشر (١٩)
الجزء العشرون (٢٠)
الجزء الواحد و العشرون (٢١)
الجزء الثاني و العشرون (٢٢)
الجزء الثالث و العشرون (٢٣)
الجزء الرابع و العشرون (٢٤)
الجزء الخامس و العشرون (٢٥)
الجزء السادس و العشرون (٢٦)
الجزء السابع و العشرون (٢٧)
الجزء الثامن و العشرون (٢٨)
الجزءالتاسع و العشرون (٢٩)
الجزء الثلاثون (٣٠)
الجزء الواحد و الثلاثون (٣١)
الجزء الثاني و الثلاثون (٣٢)
الجزء الثالث و الثلاثون(٣٣)
الجزء الرابع و الثلاثون (٣٤)
الجزء الخامس و الثلاثون (٣٥)
الجزء السادس و الثلاثون(٣٦)
الجزء السابع و الثلاثون (٣٧)
الجزء الثامن و الثلاثون (٣٨)
الجزء التاسع و الثلاثون (٣٩)
الجزء الاربعون (٤٠)
الجزء الواحد و الاربعون (٤١)
الجزء الثاني و الاربعون (٤٢)
الجزء الثالث و الاربعون (٤٣)
الجزء الرابع و الاربعون (٤٤)
الجزء الخامس و الاربعون (٤٥)
الجزء السادس و الاربعون (٤٦)
الجزء السابع و الاربعون (٤٧)
الجزء الثامن و الاربعون (٤٨)
الجزء التاسع و الاربعون (٤٩)
الجزء بالخمسون (٥٠)
الجزء الواحد و الخمسون (٥١)
الجزءالثاني و الخمسون (٥٢)
الجزء الثالث و الخمسون (٥٣)
الجزء الرابع و الخمسون (٥٤)
الجزء الخامس و الخمسون (٥٥)
الجزء السادس و الخمسون (٥٦)
الجزء السابع و الخمسون (٥٧)
الجزء الثامن و الخمسون (٥٨)
الجزءالتاسع و الخمسون (٥٩)
الجزء الستون (٦٠)
الجزء الواحد و الستون (٦١)
الجزء الثاني و الستون (٦٢)
الجزء الثالث و الستون (٦٣)
الجزء الرابع و الستون (٦٤)
الجزء الخامس و الستون (٦٥)
جزء السادس و الستون (٦٦)
الجزء السابع و الستون (٦٧)
الجزء الثامن و الستون (٦٨)
الجزء التاسع و الستون (٦٩)
الجزء السبعون (٧٠)
الجزء الواحد و السبعون (٧١)
الجزء الثاني و السبعون (٧٢)
الجزء الثالث و السبعون (٧٣)
الجزء الرابع و السبعون (٧٤)
الجزء الخامس و السبعون (٧٥)
الجزء السابع و السبعون (٧٧)
الجزء الثامن و السبعون (٧٨)
الجزء التاسع و السبعون(٧٩)
الجزء الثمانون (٨٠)
الجزء الواحد و الثمانون (٨١)
الجزء الثاني و الثمانون (٨٢)

الجزء السادس و السبعون (٧٦)

165 16 11
Від uzdeemaa


20\10\2020 اتمنى يعجبكم الجزء

\

كان جالس على اعصابه ما يدري كيف راح يفاتحها بالموضوع .. هل راح توافق ؟ او راح ترفض ؟ هل ما زالت زعلانه و ممكن ترفضني لهذا السبب .. قطع عليه حبل افكاره دخولها المبهر .. تعلقت عينه فيها و كان منبهر كثير كثير .. فعلاً اللي قال اذا تبي المرأة في انها تنتقم من الرجل بجمالها و اهتمامها في نفسها 

سمر بجرأه كالعاده تقدمت و ضمته و مع الضمه تغلغل عطرها داخل اعماق اياد اللي كان متجمد منها 

سمر بعدت و ابتسمت - طولت عليك ؟

اياد - اا .. ايش .. دام راح تجيني في هذي الحلاوه انا مستعد انتظرك العمر كله .. 

سمر ابتسمت بخجل و تحس ان الحياة بدأت ترجع لها بعد شوفته معها بطبيعته .. 

جلست سمر و هيا متشوقه تسمع منه على رغم انها تبي تعاتبه تبي تعرف وش اللي غيره و تبي تعرف ليه كل هذا قاعد يصيبهم 

اياد بتوتر يناظر فيها  - سمر.. 

سمر - عيوني 

اياد - تسلم لي عيونك .. انا .. و ناظر فيها و ضيع الحكي - يخرب بيت الجمال ليه .. ياخي ليه التعذيب كذا مو عارف احكي كلمتين على بعض 

سمر ضحكت - هههههههههههههههههه بلاك لا تجامل 

اياد - والله انا عارف هذي خطة منك .. 

سمر - هههههههه صفي النيه .. احكي ليه شفيه ؟

اياد ثبت نظره فيها - انا عندي اقتراح و اتمنى لو انك توافقيني فيه .. 

سمر ناظرت فيه بمعنى احكي 

اياد - شرأيك نتزوج ؟

سمر بشك فيه و في القرار اللي جى فجأه و بصدمه ما توقعتها  - شلون ! 

اياد بسخريه - كيف شلون ! نتزوج .. نستقر سوى 

سمر - تو ما صار لنا شي من ملكنا 

اياد - يعني انتي رافضه ؟ 

سمر - لا بس منصدمه شوي .. 

اياد - معترضه شي ؟ احكي لي انا اشوف حل مناسب لنا 

سمر و كانها مسكت عليه - حل ! ليه فيه شي عشان يكون حله الزواج ؟ 

اياد - لا بس انا ابي استقر معك .. نعيش حياتنا سوى نتقرب اكثر من بعض 

سمر بحدة - انا احاول اتقرب منك بس الواضح انت اللي بعيد عني ! احكي لي انت ليه فجأه طرى ببالك الزواج ؟ شنو اللي خايف منه و تتهرب منه لي ؟

اياد - ولا شي ! انا مالك عليك و ابي اتزوجك ولا مو متوقعه نتزوج ولا كيف؟

سمر - الا بس مو بتشتيت ! انت بالاول قول لي شنو الي شاغل بالك ؟ شنو مغيرك ؟ هل تتوقع راح ارضى و انا اشوفك في هذي الحاله ؟

اياد بحده - تدورين اعذار !

سمر - لاااا ! بس انت بالاول تاركني و مطنشني و متغير علي فتره طويله و جاي تحكي معي اليوم بغير العاده ! و في النهايه تتوقع ان انا راح اوافق ؟ 

اياد - وش اللي غير ؟

سمر - انت ! هل تتوقع بعد الجفا الي صار بينا حله هوه الزواج ؟

اياد نزل عينه على صوت جواله الي لمح انه كان شعار باسم " النور" و كانت الرساله " ابي احكي معك" .. زفر اياد بقهر - يعني ما راح تفكرين ؟

سمر برفض - لا !

اياد - طيب ! و وقف - حاولت ولا تقولين لي ايش الي مغير ولا ايش الي مزعلني ! حاولت بس انتي رافضه 

سمر بصدمه تناظره - من جدك ؟

اياد و كان يبي يتهرب منها عشان يكلم نور و تكون عنده حجه و ضميره ما يأنبه - ايه من جدي ! و اخذ اغراضه و جى بيطلع بس صوت سمر قاطعه - اياد !

اياد بدون لا بلتفت - وش تبين 

سمر ما ردت عليه من الصدمه اللي تحاول تستوعبها من الموقف اللي صار و اياد بدوره طلع بعد الصمت اللي دار بينهم .. 

--------------------------------------

الساعه ٣:٣٠ الفجر في المستشفى 

بعد الزعل اللي دار بينهم كانت غرام جدا تعبانه من العصبية اللي اثرت فيها و الحكي اللي دار بينها و بين يوسف ولكن الحمدلله عدت هذي المره على خير .. 

الدكتوره بتوبيخ - لازم تحافظ على استقرار نفسيتها و الاهم انها تكون مرتاحه و مروقه .. 

يوسف بخوف و ندم - ان شاءالله .. ما فيها شي خلاص ؟

الدكتوره - الحمدلله عدت سليمة .. بس تخلص من المحلول فيكم تطلعون .. 

يوسف التفت على غرام و كانت نايمه و هيا عاقده حاجبها من الضيق .. ما يلومها .. كيف ما فكر فيها و في وضعها و حالها .. هذا و هوا يحاول يريحها و مجلسها في بيت اهله عشان تتونس معهم و يهتمون فيها معه .. تنهد - اللهم العفو و العافيه يارب .. 

بعد فتره  رجعو للبيت و تمددت اجازة غرام يومين زياده من عند الدكتوره على حالها و وضعها و اهم شي انها تطمنت ان وضعها سليم و تعدت الخطر اللي كانت فيه .. 

يوسف وعد نفسه انه راح يكون حريص جدا على نفسيتها لانها اذا تعبت ممكن يأثر عليها سلبياً و هيا مو ناقصه ولا هوا راح يتحمل الخسارة .. راح يضغط على نفسه طول هذي الفتره عشانها 

--------------------------------------

صباح يوم جديد في لندن 

كانت صاحية من بدري اليوم و ما كان احد في القصر معها .. جهزت نفسها و طلعت للبلوكنه نفسها اللي كانت مع فهد فيها اليوم الماضي .. كانت تتأمل المكان و شكثر انه حلو و مريح للنظر وقت النهار .. و صارت تتذكر اللي دار بينهم و تفكير فيه .. 

معقوله هيا هايمه فيه و شاغل بالها اكثر من اي شي قاعد يصير معها ؟ فهد ! ليه ما اشتقتي لباباك يا ملاك ؟ عمتك اللي اكيد بتحترق من الوله و الشوق .. ولا لجروك اللي ما تدرين وش صار معه و انتي اللي ما تطمنتي عليه من فتره ! و الاهم ابوك ! ابوك اللي ما غير تعاتبيه و ما غير تحسين انه ظالمك و هوا مخبي عليك مين هوا جدك و اهلك من امك ! يكفي خسارتها ليه يخسرني اهلي كمان ؟ 

معقوله القعده هنا تأثر علي سلباً ؟ ليه كل قساوة القلب ؟ من حبي اعاتب ؟ ولا من حزني اعاتب؟

قطع عليها صوت حبل افكارها دخول معاذ اللي اتكئ على سور البلكونه - وش عندها بنت خالتي مع هذي الاجواء الحلوه ؟

ملاك ابتسمت و التفت عليه - معاذ 

معاذ التفت بدهشه من نبرتها المختلفه - ايوا ؟

ملاك - ابي اطلع اليوم تطلع معي ؟ احس كثر التفكير متعبني .. 

معاذ - ااا .. قلتي لجدو بالاول؟ ولا الحكي منك ؟

ملاك - ليه استأذن منو ان شاءالله ؟ انا زين مني جالسه معكم و في ضيافتكم اللي الله لا يحرمني منها و ضحكت بعفويه و هيا اللي مو عارفه المستخبي من هذا الجزء بمنظور معاذ

معاذ ضحك و هوا متخوف شوي من افكاره اللي جاته لان عارف ان جده يعتبر ملاك رهينه في يده اكثر من انها حفيدته .. يبي يلوي ذراع اي احد يوقف بطريقه فيها.. تنهد - طيب 

ملاك بحماس - بروح اجهز ما راح اطول .. و طلعت و الابتسامه غامرتها 

--------------------------------------

اخيراً رجعت مريم هيا و بناتها من الامارات قضو لهم ثلاث ايام عند نوف بالامارات .. كانو جالسين بالصاله يتقهوون .. 

ورد ابتسمت - نورتو بيتكم .. 

مريم و اللي كانت شايله هم ورد و بدر و كانت مره متخوفه من تركهم هذا الاسبوع بعد ما راجعو اهلها من الرياض هيا سافرت للامارات قبل لا تبتدي الدراسه بالبلد و كان هذا الشي بطلب من رند بنتها - البيت منور بوجود اهل البيت يا قلبي .. ها قولي لي شو الاخبار كيفكم مع الايام الماضيين ؟

ورد ابتسمت و هيا تشوف رهف تلعب و تقرب من بدر و هيا تخاطبه - الحمدلله بس شدعوه كلكم جيتو لي و فجأه كلكم اختفيتو 

مريم ضحكت - يا حببتي و الاجازه و باقي منها اسبوع 

ورد تنهدت - يالله تعودنا هههههههه 

مريم - احكي لي كيفكم ؟ كيفك انتي 

ورد - بخير الحمدلله .. صدق ما تعبت الا من نومي 

مريم - يالله الله يعينك هذا اصعب جزء من الموضوع كله 

ورد تناظر في ولدها اللي فتح عينه - يا حبيبي والله بعد ما اشوفه كذا انسى كل التعب و السهر 

مريم وقفت و بوحشه اليه - يا حياتي انا .. هاتيه ... تعال للعمه يا روحي 

ورد ابتسمت - ياحظك ياولدي

مريم - اكيد يا حظه مين ماماته ؟ 

ورد ضحكت - ياحلوك هههههههههههه 

مريم - بس الابو اللي ما ينشاف ! نفسي اسأل عنه و يكون موجود معنا كذا 

ورد - هههههههههههه ابشرك قبل يومين فصلت عليه و خليته يجلس معي و ما راح للدوام .. 

مريم - امااا ههههههههههههه وش اللي صار  ليه ؟

ورد حكت لها عن اللي صار و مريم ضحكت - هههههههههههههههه يازينك ما عاد ينفع معه الا العين الحمره 

ورد - تعرفين قلة النوم و الضغط و الحوسه .. ما تحملت و فصلت عليه ! 

مريم - ايوا صدقيني ما عاد ينفع الا كذا .. 

ورد ابتسمت - ايه كيف نوف ؟ كيف الامارات 

مريم - نوف بخير الحمدلله .. والله تمنيتكم معنا 

ورد - ان شاءالله في الجايات اذا سمح لنا شغل احمد 

مريم بسخريه - ايه يصير خير 

ورد ضحكت و التفت على جوالها بعد ما جاتها مكالمه و كانت من امها - هلا حبيبتي 

ام فواز - هلا بنتي يا عيوني شلونك ؟ و شلون بو بدر و بدر ؟ ان شاءالله بخير

ورد - الحمدلله كلنا بخير و انتي ؟

ام فواز - الحمدلله اسأل عنك .. والله انتي و اخوك ببالي اليوم 

ورد - ياحياتي 

ام فواز - حكت معك اختك عن صالح 

ورد مستغربه - لا شفيه ؟

ام فواز - عن رغد ؟

ورد تناظر في مريم اللي ناظرتها و كانها تسأل "صاير شي؟" - لا شفيها ؟

ام فواز - ماشاءالله على البنت اعجبتني مره و نبي نخطبها لاخوك صالح 

ورد تفاجأت - والله !!! وش الخبر الحلو و صالح موافق يمه ؟

ام فواز - موافق ولا مو موافق مو مهم 

ورد ضحكت - شلون مو مهم ! 

ام فواز - حكينا معه ما اعترض بس قال مو وقته 

ورد ما تحملت و ضحكت - هههههههههههههههههه كيف ما اعترض و هوا يقول مو وقته 

ام فواز ضحكت - يعني ردت فعله عاديه .. خلاص يمه اخوك بيكمل الاربعين هوا لسا ما تزوج ما يصير ! لازم يعطي نفسه وقت مو بس شغل و شغل 

ورد - خير ما اخترتو يمه انا البنت هذي احبها مره و سبحان الله احسها لايقه على صالح مره ..

ام فواز - ايه يمه ابيك تحكين معها تشوفين اذا هيا موافقه ولا لا .. يعني تقومين بالواجب و اذا هيا وافقت ولا انتي حسيتي انها موافقه نجي احنا و نتمم كل شي ان شاءالله 

ورد ابتسمت - ولا يهمك ان شاءالله و كلمو الحديث بحماس و تخطيط و حلم و امل في الي راح يصير 

--------------------------------------

طلع  معاذ مع ملاك يتمشون في وسط شوارع لندن المزدحمه .. 

ملاك كانت متجمده من برودة الجو و مع ذلك تحس يا حلاته و هيا تحس بالاختناق طول الفتره الماضيه و هيا جالسه في قصر جدها 

معاذ - تبين تشربين شي؟

ملاك - ايوا ابي ايس كريم 

معاذ - من جدك انتي ايسكريم في هل برد؟

ملاك - عادي شفيها 

معاذ - لا طبعا مو ناقصين تمرضين و اكون انا السبب

ملاك - شدخلك ! 

معاذ - على فكرة سبق احد قالك عنيده ؟

ملاك ابتسمت و هيا تسمع الكلمة كثير من فهد و ابوها و يا كثر ما هيا مشتاقه تسمعها ثاني 

معاذ - يالله تبين هوت شوكلت مشروب الاطفال ولا كابتشينو ولا قهوة سوده مشروب الكبار ؟

ملاك عقدت حاجبها - تراك مستفز مره 

معاذ ضحك - طالع عليك

ملاك شخصت عينها وجوده في وسط الزحمه و توسعت عينها - فهد !!!

معاذ ابتسم لانه حاكي لفهد انهم راح يتواجدون هنا و طلب منه يلتقون - تراها مو صدفه لا يطيح فكك 

ملاك تجمدت و هيا تشوف فهد يتوجه لهم و هوا مبتسم - سلام 

- وعليكم السلام 

فهد - تسمحي لي اخذها منك ؟

معاذ - مثل ما اتفقنا و اشر على الساعه .. و مشى فهد و معه ملاك و اختفو بوسط الزحمه 

--------------------------------------




--------------------------------------

كانو جالسين في مقهى و كان الصمت ساد بينهم بعد المحادثه اللي جرت بينهم على سؤال فهد لرغبة ملاك اذا تبي ترجع معه ولا لا .. 

فهد - وهذا قرارك ؟

ملاك - ببالك راح يكون قرار ابوي ولا قرارك ؟  ولا تبي تذكرني من متى كان لي قرار بينكم الحين تغير الوضع و تعرفت على بعض من عائلتي اللي انا عارفه بعد اللي عشته مع جدي انه راح يكون بصفي و ما راح يجبرني على شي 

فهد يشتت أنظاره للمقهى الخاوِي من كل شيء عدَا العجوز اللي جالس خلف الطاولة الي بجانب الباب.. عود عينه لها - أنتي شايفة انه موضوع تافه عشان ..

ملاك تقاطعه - ايه ! بالنسبة لي تافه !! بعد اللي عشته كل شي تافه

فهد بعصبيه - لا تستفزيني يا ملاك .. فكري بعقل لان صدقيني محد راح يخسر غيرك ! احكمي عقلك و اعرفي شلون تفكرين و تقررين صح ! انتي بكلامك هذا قاعده تستقوين في جدك اللي ما تعرفين وش مسوي و وش مخبي و تفضلينه على ابوك اللي انتي عايشه معه سنين عمرك كلها !

ملاك باستفزاز - الله يعضوني على خسارتي و على سنين عمري اللي ضاعت 

فهد - و انتي ما عندك غير هالحكي ؟

ملاك بانفعال - ايه لان مو على كيفك ولا على مزاج اي احد انا ! و انا عارفه انك  مثل ما نسيتي تقدر تعيش بدوني 

فهد - متى نسيتك ؟

ملاك بسخريه - أسأل نفسك ...

فهد - مشكلتك مو معي على فكرة .. مشكلتك مع قلبك اللي يناقضك !

ملاك بهدوء - انا و مشاكلي نحل بعض انت مالك 

فهد بعصبيه - انتي تفكرين بمستقبلك كيف يكون ؟ عايشه بغربه و مع غريب حتى لو كان جدك يظل غريب ما تعرفينه و اشوفك مأمنه و بانيه احلام عليه !

ملاك - أحلامي مالك فيها مكان

فهد - يعني أفهم أنه قرارك أخير! ما تبين تجين معي ولا تبين ترجعين لعمتك و وين ما ابوك قريب يجي ؟

ملاك سكتت و عم الصمت بينهم فتره .. 

فهد  تنهد و بضيق - كنت متوقع شي ثاني! لو أدري أنه كلامك بيكون كذا ... ما كان جيت .. ما كان خليتك تسمعيني إياه ما كان خاطرت اني اشوفك اصلا !

ملاك بضيق - وش كنت متوقع؟ أقولك راضية أنه ارجع معك و ارجع لحياتي القديمه بعد ما عرفت ان لي اقارب و اهل يهتمون فيني ! اخيرا بعد ما صرت اهتمامهم تبون تسلبون هذا الشي مني !!! معهم ما اذكر حياتي السابقه معهم انا اميره .. معكم انتو تفكروني بكل شي خسرته ..  انت مثلا  حنين تشاركني فيك ! بابا ما زال منشغل و مقدم شغله علي حتى في هذي الاوقات ! .. وش بالضبط منتظر مني ؟

فهد يثبت نظراته في عينيْها - شي واحد ما افهمه فيك! .... شي واحد يا ملاك مو قادر أفهمه .. كيف تتلذذين بتعذيب نفسك ! انا طول ما عرفتك وانتي افعالك تكون عكس رغباتك ! 

ملاك تجمدت ملامحها .. بتكره نفسها اذا بكت قدامه ! بلعت غصتها بصعوبه و هيا تقاوم دموعها - اعذب نفسي؟ غلطان .. لو وش بيصير في حياتي صدقني ما راح يفرق معي ! 

فهد - انتي قاعده تحكي معي بثقه عميه عن جدك و عن حياتك اللي راح تصير لك هنا .. تحاولين تبنين كلامك على اشياء خياليه .. ممكن ما تحصل او بمعنى مو موجوده .. تكذبين الكذبه و تصدقينها ! 

ملاك بعصبيه - لا ما ابني كلامي .. انا فعلا ما عندي غير هذا الكلام لا تجرب تستخف بقراري بكلامك .. 

فهد - خلصتي كلامك ؟

ملاك بكت .. 

فهد بهدوء - ومين اللي يوجع الثاني ؟ و مين اللي شايل على الثاني ؟ أنتي .. انتي اللي توجعين نفسك و شايله علي ! لا تخليني انا اللي مأثر على قرارك ! لا تظلمين ابوك !

ملاك بين دموعها  انفجرت و هيا اللي كانت تفكر بالحكي هذا طول الفتره اللي كانت بعيده عنه-  أنت تضايقني ! تهيني كثير يا فهد هذا انا ما أجرمت في حقك ابد ..، كل هذا عشان أدافع عن نفسي في وقت الكل بما فيهم أبوي ارخصني لك .. وش سويت لك بالضبط عشان تقهرني بكل شي يجي في بالك؟ قولي بس وش سويت وأنا مستعدة أعتذر لك الحين وننهي كل هذا .. خلاص ما عار فيني اكمل حياتي القديمه معك ولا ابي اكمل تعبت ! 

و انهارت عليه - أنت اللي بديت في كل شي ! وانت اللي ضايقتني! في كل شيء .. في كل شيء والله تقهرني .... ما أطلب منك شي.. بس أحترم قلبي ... احترمه ولو شويه !!

فهد وقف و جلس في الكرسي اللي جنبها - وانتي ؟ لا تسوي طالعه منها و انتي .. يا كثر ما اوجعتيني ! و تقولي انك ما اجرمتي في حقي ! 

ملاك - بس انا اللي سويته ولا شي تحت افعالك ! والله أنت ما قصرت في أكثر شي يوجع البنت سويته!  رحت وتزوجت علي ! 

فهد -مشكلتك مع كل اللي يحصل هيا حنين !!  انا متأكد من هالشي و اكرر و اقولك لا تققرين على هذا المبدى و تظلمين ابوك ! وتظلمين نفسك اكثر !

ملاك - قضيتي في ان فيه شخص ثاني موجود في حياتك لو انا رجعت لحياتي السابقه!! تقبل تهين حنين ؟ .... جاوب على سؤالي تقبل ؟

فهد بهدوء - مستحيل أقبل أحد يهينها.. بس إن كان في بالك أني أستغل حنين فانتي غلطانة وأني جايبها لمجرد أني أهينك فأنتِ في مصيبة .. لان أنا قادر أهينك بدون ما أستخدم أحد ... لكن أنا .. ابي حنين يا ملاك مقدر اوعدك اني راح ابعدها عن حياتي 

ملاك حست ان قلبها انسكر ! ما يدرك فهد في الوجع اللي اوجعني فيه تحت كلمته هذي ! ما يدري في كمية الحزن اللي راح يعيشني فيها ! 

ملاك بين دموعها - يعني تبغاها ؟ يعني كنت تبي تتزوجني بس عشان تضايق أبوي؟ .. وتضايقني؟ .. تعرف وش اللي موجعني؟ كنت أظن أنك ليْ وهي الدخيلة بيننا وربي هذا كل اللي كنت افكر فيه طول الوقت الماضي بس.. !!!!!! بـ... ـس ..  .. بس طلعت أنا اللي مالي مكان بينكم .. كيف تقدر يا فهد تسويها فيني؟ وربي حرام عليك !!!

حست انها بدأت تفقد اتزانها و اتزان تفكيرها .. انهارات عليه ! - قولي كيف قلبك راضي يوجعني كذا ؟؟؟!! ياخي بس قولي انا وش سويت عشان حياتي تقلب كذا ! .. وش سويت عشان تسوي فيني كل هذا !! ليه ما تفهم ! حرام عليك والله حرام عليك انت عارف بشعوري و عارف ان قلبي معك و مع ذلك توجعني !!!!

كان فهد جالس جنبها و جامد و هوا يراقب عينها المرتعشين .. 

ملاك - بس انا الغبيه اللي افكر فيك و افكر فينا و انت قلبك مو معي انا انت قلبك مع غيري !! انا الغبيه انااا اننناااااااا

فهد بحنية - ملاك .. خلاص ارجوك 

ملاك -  ذليتني ..  كرهتني بنفسي و قلبت ابوي ضدي ! وش بقى أكثر ؟ لا تلومني اذا فكرت البعد عنكم لا تلومني بعد ما اكتشفت ان انا اقدر اعيش بدونكم ! 

فهد مسك كرسيها و لفها له - اللي انا سويته كان ردت فعل لافعالك ! و يا ملاك انتي  ما تقدرين عن بعدنا راح تندمين .. راح تندمين كثير على هذا القرار اللي راح تتخذيه على مبدأ خاطئ !!! انتياهدي ولا تبكين عشان أقدر أتناقش معك

ملاك تمسح دموعها - انا ابكي على حظِّي .. على حياتي الضايعة .. 

فهد صدمها و قرب و ضمها بقوه كانه يبي يصول لها معنى لكلامهما تضيع حياتك انا جمبك .. وانا معك ! و همس لها - ملاك .. ارجوك خلينا ننسى اللي صار .. امحيه من بالك و تعالي معي نبدي صفحه جديده .. 

ملاك - و حنين ؟

فهد تنهد - تجاهلي وجودها في حياتي

ملاك بغيره - كيف أعتبرها مو موجودة وهي تعيش معك !! و هيا بتاخذ وقتك مني ! .. بعدت عن حضنه و هيا تكمل - كيف تحب لك شخصين ! 

فهد يتأمل ملامحها بهدوء .. مسك كفها الايمن و ضغط عليه .. ناظرت ملاك فيه بضياع و عتب و قالت - ما توفِي يا فهد .. ما توفي لا ليْ ولا لحنين .. و انا ما اقدر اعيش مع شخص يشوف شخص غيري ! 

فهد يبي يغير الموضوع و يحنن قلبها على ابوها ممكن تغير قرارها - انا يا ملاك في كانت ابدا متخيل ان حياتي راح تكون كذا ولا ١٪ .. ما تخيلت ان راح ادخل حياتك ولا حياة ابوك في هذي الطريقه ! ما تخيلت راح ابعد عن اهلي و اعيش بعيد عنهم ! ما تخيلت يوم ابوي راح يفارق الحياه و انا بعيد و ما اقدر اشوفه .. تصدقين ان انا كنت احلم مثل الكل .. يوم عشت معكم و تعرفت عليكم اكثر .. كنت أحلم بالبيت اللي بيجمعنا وبالأطفال اللي بيحملون اسمي .. كنت أحلم .. كنت أحلم فيك .. بس أنا ما حققت ولا اي شي من أحلامي ..و لو تقولين لي ان انا اسوي كل هذا لاني متضايق من ابوك .. لا أنا مو متضايق من أبوك .. بالعكس أعتبره بمقام أبوي ..  أنا متضايق لأني أفلست من هالدنيا .. لأن ماعاد أنتظر أحد ولا أحد ينتظرني بعد ما قررت ادخل العسكريه و اتخذت قرار اني اعيش حياتي هنا بعيد عن اهلي ! انا يا ملاك متضايق لأن أبوي ماهو معاي في رحلتي.. لأن امي ماهي جنبي و لو رحت لها راح اكون خطر عليها لان انا خطر على نفسي و على كل اللي حولي يوم اتخذت هذا القرار اللي خلاني اشتغل مثل ما كان ابوي يشتغل  .. متضايق يا ملاك من أشياء كثيرة فقدتها وفقدت نفسي فيها .. بس قولي لي تقدرين تعيشين بدون ابوك؟ ... بصراحه يا ملاك .. انا حياتي خاليه بدون ابوي و هوا ملهمي و حبيبي و سندي اللي راح ! فكيف قلبك اللي ما عنده في هل دنيا غير ابوك من يوم ما جيتي على هذي الدنيا 

نزلت راسها و هيا تبكي بحرقه على ابوها و شوقها لابوها و حبها على ابوها !!!! كلامه حرك كثير بقلبها ! 

فهد - ما تقدرين يا ملاك ! وانا ما اقدر .. انتي غبتي عنا فتره ياملاك و كلنا افتقدناك ابوك كان راح يجن ! كيف لو انتي اللي اخترتي هذا الشي شنو راح تسوين فيه و فينا ؟ 

--------------------------------------

كان معاذ يتصل على فهد بس فهد جواله مقطوع عن الخدمه ! و ملاك جوالها مو معها ! حس بنغزات في قلبه على فعلته ! هل ممكن فهد ياخذ ملاك و يخفيها عن جده ! هل ممكن فهد يتهور و يورطه على حركته بعد ما وثق فيه و جمعه في ملاك ! 

حاول يعيد الاتصال و هوا يمشي في نفس المكان اللي تركهم فيه ممكن انه يلقاهم بس المحاولات كانت فاشله ! 

--------------------------------------

بعد الموقف اللي صار معه مع سمر كان يبها تحس بتأنيب الضمير بس الغريب انها حتى ما راسلته و هذا الشي اللي موترنه ! معناته انهم هم الاثنين متزاعلين ! و هوا بدوره يدور الحجه عشان يحكي مع نور و اللي بدأ يبني افكاره بوجودها بعد تقصير سمر و هوا بالحقيقه التقصير جاي من اياد نفسه !

--------------------------------------

بعد ما وصله الخبر من معاذ اللي فقد الامل في وصاله لفهد و ملاك .. 

كان جابر جالس بمكتبه و هوا ماسك نفسه من ردت فعله و يحاول ما ينفجر .. يناظر في حفيده اللي جالس قدامه بصمت يكرهه .. يكره هذا الهدوء اللي هم فيه 

دخل طلال - رجعوا الشباب ما لقوهم في ..

قاطعه جابر - طيب ! .. طلعهم لي من تحت الأرض .. جيب لي اي احد له علاقة فيهم وما ابي أعيد الكلام عشان ما يتعب لساني لأن إذا تعب لساني وش يصير يا طلال ؟

طلال بربكة بلع ريقه لأنه عارف بوضع جابر حاليا من خبرته في خدمته .. و هوا عارف ان اذا ما لقى حفيدته راح يصير شي كارثي - طيب تحت امرك .. و طلع طلال و هوا عارف انه بلقى الحل .. 

جابر التفت على معاذ - والسيد معاذ ليه ساكت؟

معاذ رفع عينه على جده - وش تبيني أقول ؟

التفت جابر على جواله اللي رن تحت مسمى "ليان" بنته .. حس بخوف من فكرة معرفة ملاك عن امها .. 

التفت عليه معاذ و هوا عارف الحيره تحت نظرات جده مين سببها 

جابر - شف من تتصل ! ..  خالتك و كانها عارفه في اللي يصير معي و تتصل تتشمت .. 

معاذ ابتسم على رغم اللي يصير و هوا السبب - طيب رد عليها ممكن صدفه 

جابر - سكرته .. شكلها كانت تبي تتشمت

معاذ - صفي النية 

جابر - ووجعة ! .. خالتك هذي لا خلتني مرتاح لا بالماضي ولا بالحاضر .. 

معاذ - لهدرجة .. تراك تظلمها !

جابر - تعرف الكف؟ شكله بيجيك ترى للحين حرتي منك ما بردت

معاذ وقف - طيب بما انها ما بردت انا رايح

جابر - اقول إجلس

معاذ تنهد - جدي .. بتحبسني عندك؟

جابر - كذا مزاج

معاذ - أستغفر الله .. وجلس بدون لا يتكلم 

جابر - على فكرة لو بحب خالتك بحبها عشان ملاك ولا هيا و فعايلها السوده و مصايبها اللي ما تخلص مو وجه حب !

معاذ - ههههههههههههه طيب .. لا تبرر لي احكي لها الحكي هذا 

جابر - انا ماني مو فاضي أبرر لك ولا لها ..  لكن أصحح مفاهيمك

معاذ -  مفاهيمي بأيش؟

جابر ابتسم - والله العالم تمصخرنا ! .. ما كأن صارت لي مصيبة قبل كم ساعة

--------------------------------------

في بيت بو خالد

كانت الفرحه تغمر بيت بو خالد بعد ما بشرتهم وجدان عن قبولها في وظيفة اخيراً و كان ابو خالد فخور جداً للمستوى اللي وصلته وجدان بجهدها و بالاخبار الحلوه اللي دايم ترفع راسهم 

ام خالد -  وعقبال ما نفرح في عيالك .. 

دينا ضحكت - لااااا بدري !!!!

ام خالد - يووه و انتي شعليك بس قولي امين !!! .. وجدان ضحكت عليهم 

دينا - امين امين .. بس ها يا جوجو انا انتظر عزيمة على هذي المناسبة 

ام خالد - ايه والله و دينا صادقه 

وجدان - يسلم لي راسكم .. من عيوني يا عيوني انتم 

بو خالد - والله انا اللي ودي اعزمكم على هذي المناسبه مب وجدان ياني فرحان وفخور والله

دينا - صددددق ! بنتعشاء اليوم بالمطعم ؟

ضحكت ابو خالد على حركات دينا اللي حافظوها من اسلوبها و من وناستها و دلعها الدايم عليهم - ايه اليوم نريح الماما شوي .. و نطلع نحتفل في وجدان 

دينا - يس ! طيب احنا ولا اخواني كمان ؟ علمني من الفرح مافيني افكر "مصلحه"

بو خالد - ايه ايه شوفوهم كلهم اللي يناسبه يجي معنا 

ام خالد - بكلم ايمان و مرام  .. دينا انتي شوفي لنا الباقي 

دينا - اووووكيي .. 

--------------------------------------

تركت شعرها و فك بشكل حلو على ظهرها و اخذت خصلاتها الاماميه و شدتها خلف اذنها و اخذت ولدها و هيا تمسح عليه بعد ما اخذت نفس عميق و هيا تسمع كلام احمد اللي ما تفهمه بس فهمت انه معصب و تحس من الحكي انه راح ينفجر 

مريم التفت على احمد اللي في الغرفه المجاوره و هيا اللي من فتره ما سمعته يحكي مثل كذا عن الشغل في البيت - يالله ان شاءالله خير 

ورد ضمت بدر بحضنها و تنهدت هيا الثانيه - هالمصايب ما تبعد عنا ابداً دايم تطيح في راسهم هوه و بو سلمان 

مريم - طيب و الحين وش مشكلتهم ؟ 

ورد - و تتوقعين اخوك بيقولي ؟

مريم ابتسمت بضيق - حتى شغله و انا اخته ما اعرف وش سالفته 

ورد تنهدت بضيق - بس اعتقد ان الموضوع اللي صاير مع بو سلمان و اهله .. مدري ما فهمت كثير بس في اشياء متلخبطه في بعض و شكل صاير شي و هل شي قوي ولا ليه بينفعل كذا .. مدري مدري ما عرف وش صاير ولا افهم في اللي يقوله 

مريم - والله انا اصدع و اتعب لا سمعت .. عقلي يتشوش بالمشكال يالله انك تعينهم 

--------------------------------------

لندن .. الساعه 6 مساءاً

كان جالس على اعصابه بعد ما يسمع محاولات رجاله البائسه في انهم يوصلون الى فهد و ملاك اللي اختفو

- طال عمرك ... فهد مو بالفندق ومانقدر ندخل له اصلاً

جابر بهدوء مخيف يحك عوارضه - ما قدرتو تدخلون ! برافو والله ... تقدر تروح ترتاح

يعرف أنه يسخر و بلع ريقه بصعوبة من الخوف و التوتر- حاولنا نهرب احد واكتشفنا انه قدر يهرب قبل لا نجيه

جابر بصرخة رجفت جسمه - قلت تجيني ملاك قبل هاليوم ينتهي !! مفهوم ولا اعيد كلامي مرة ثانية !!

- مفهوم طال عمرك لكن جواله موقف عند إشارة وحدة ولا نقدر نراقبه او نحدد مكانه الحين

جابر وقف ليتراجع دون إرادته الشخص الآخر للخلف .. ضرب بكفه على طاولة مكتبه - تحفر لي لندن شبر شبر لين يطلع فهد و تجيب ملاك لي ! واضح أنهم ما هم في الفندق بعد!! لك لين منتصف الليل إن ماجاني فهد وش يصير فيك؟

- بحاول إن شاء الله

جابر بصرخه - ما ابيك تحاول ! ابيك تجيبه ... مفهوم !

-ان شاء الله

جابر - لحين أذلف عن وجهي ولا عاد أشوفك إلا وهم معك

طلع الشخص و هوا يفكر كيف يوصل لفهد بعد اللي حصل !

اما معاذ كان جالس بهدوء و هوا يسمع لكل هذا .. ما طلع صوته ولا نطق بحرف ..

جابر قاطع صمته و بقساوه - كلم فهد وخله يساعدك كان فيه خير و يقولك وينهم

ما رد عليه و لا رفع عينه عليه .. ارتكب خطأ يوم يوثق في فهد و يوم يأمنه على ملاك في لقائهم ! حتى بعد تهديدات جابر قبل كذا ما هزت فهد و بتهور اختفى هوا و ملاك و ممكن اللي راح يدفع الضريبه هوا بو سلمان ..

جابر بتهديد - الوقت يمر وانت جالس بمكانك بس أنا عند حلفي والله إن ماجتني يا معاذ لا أخليك تتحسر عليها عمر كامل

--------------------------------------

كانو بالمطعم عائلة بو خالد و بناته بس .. اما العيال قالو راح ينضمون لهم و صارو ينتظروهم .. 

دينا - جيعانه طيب !

ام خالد بعدت نظرها عن المنيو - طيب شوفي وش اللي تبين تاكلين احنا بنطلب 

دينا - لا يعني عيالك ما جو لسا 

بو خالد - وش علينا منهم والله تبعت اعلم فيكم كيف تلتزمون بالوقت بس ما نفع معكم ..

دينا - هههههههههههههه شدعوه بابا كذا تقولها بقهر مو حلوه 

بو خالد ابتسم - هذا وصل يوسف ما الومه زوجته تعبانه 

دينا - علينا الحكي ! .. و وجدان ضحكت و يوسف و غرام قربو لعندهم و هم يتسألون عن سبب البسمه و الضحكه 

يوسف - مسيهم بالخير 

- بالنور 

غرام - شلونك عمتي ؟ .. كيفك عمي ؟

بو خالد - هلا بنتي .. بخير دامك بخير شلونك يبه ؟

غرام بحب كبير له - بخير يالغالي .. معليش تأخرنا بس تعرفون داهمنا الوقت و الشوارع كثير مزدحمه اليوم مدري شفيه 

يوسف كتم ضحته و هوا عارف ان ما كان هذا السبب .. 

وجدان - غريبه اليوم مو ويكند و ما صادفنا زحمه 

غرام بذكاء - لا اتكلم عند هذا الشارع ممكن في محل مفتتحه مشهور و الزحمه معطله السير 

دينا - ياسلام مين ؟!!!

غرام توهقت - لا انا قلت ممكن .. 

يوسف كتم ضحكته - ابحثي شوفي شفيه 

دينا بملل - لا مافيني .. 

ام خالد - غرام يوسف .. شوفو يمه وش تشتهون لان بنطلب و اذا تبون ازيد اللي تبونه

بو خالد - الوالده متوصيه فيكم كثير هالله الله ..

يوسف - تستاهل جوجو 

وجدان - بالعافيه بالعافيه ..

وصل خالد مع بنته ارجوان - السلام عليكم

- وعليكم السلام 

ام خالد - يوه و وين مرام ؟

خالد - رجعت من الدوام المغرب و نامت من التعب .. ظروف .. 

دينا فتحت ذراعها الى ارجوان اللي جاتها و جلست في حضنها - وحشتيني 

ارجوان بدلع - وانتي كمان 

غرام ابتسمت - ياحلوها .. تجنن 

يوسف بهمس - انتي متخيله ان البزر هذي شخصيتها تمشي على ماماتها و باباتها 

غرام ضحكت - ايوا مره يناسب .. كم صار عمرها خالد ؟

ارجوان تناظر فيها وجاوبت - صار عمري سته  (٦)

غرام - شطوره و حلوه 

وصل الاكل و كلهم صارو ياكلون و يسولفون و جى طاري اياد و بو خالد يقول انه اخذ اجازه من الشركه اليوم الماضي

ام خالد - مدري شفيه نومه عكس الكل و لا صحى محد يشوفه ..

دينا اللي عارفه ان اياد و سمر متغييرن صار لهم فتره و هيا اللي حكت مع اياد و قال انو راح يحل الموضوع و منها ما عاد تعرف وش اللي بينهم  - صح ما عاد نشوفه 

خالد - انا مستغرب هذا شفيه كل فتره يتغير شي فيه 

ام خالد تركت اللي في يدها و اخذت جوالها و اتصلت عليه بس للاسف ان المكالمه انتهت و هوا ما رد عليها .. 

دينا - اتركيه عنك يمكن نايم او شي 

ام خالد - اقلقني والله 

خالد - و ايمان وينها ؟

ام خالد - زوجها و عيالها نايمين ما تقدر تطلع عنهم 

يوسف - راح عليهم الدلع 

دينا - عقبال ما تدلعنا انت بعد 

بو خالد ضحك - امين 

يوسف - ههههههههه ان شاءالله ان شاءالله 

--------------------------------------

الساعه ٨ 

وقفت سيارة التكسي قدام قصر جابر .. و نزلت ملاك و نزل خلفها فهد و هوا يخبر صاحب التكسي ينتظره 

فهد يناظر فيها و في تغير ملامحها و حزنها - ملاك

ملاك تجمدت من البرودة - تصبح على خير فهد 

فهد مسك يدها - ملاك ناظري فيني 

ملاك رفعت عينها و ثبتتها في عينه .. فهد - راح نلتقي قريب و وقت ما نلتقي ابيك تفكري زين و تعطيني قرارك .. ما راح اتركك ولا راح افقد الامل فيك .. فينا !

ملاك بهمس - تصبح على خير .. 

فهد سحبها لحضنه و قبل جبينها - تصبحي على خير .. و دخلت ملاك و هيا تحت تأثير حركته ! كانت متغبنه و تبي تبكي ! ما تبي تتركه ما تبي تدخل المكان الغريب و تتركه ! 

دخلت القصر و كان جابر ينتظرها و الواضحه ان نظراته مو طيبه - ملاك !! 

ملاك ناظرت فيه و الدموع متجمعه في عينها .. و هوا استنكر الدموع توقع انه ما راح يشوفها جايه لهم برضاها بعد ما اخذها فهد بدون اذنه او معرفته ! 

جابر - شفيك 

ملاك برجفه - بركب انام .. 

جابر - تعالي يا بنتي ! و مد يده و ضمته ملاك و هيا تبكي ! تبكي بضياع ! بفقد ! 

--------------------------------------

يوم جديد

كانت دينا في المطبخ و دخلت عليها غرام بعد ما نزلت تونس نفسها معاهم .. 

دينا التفت و لقت غرام اللي دخلت بدون لا تتكلم و هيا حست بدخولها - توووو ما نووور المكان 

غرام - النور نووورك يا جميل انتي .. 

دينا بتسأل - رجع يوسف؟

غرام - لا 

دينا - قاعده اجرب اسوي حلا .. وش رايك تذوقينه وتعطيني رايك؟

غرام - ياسلام ! هاتي .. 

قطعت دينا قطعه بتساوي و اعطت الصحن غرام اللي بحماس جربته - اوووووه  مرره حلو !!

دينا نكرت - جد ولا تجاملين؟ من زمان و حست بالطبخ و الحوسه و احس نسيت 

غرام - لا  والله احكي جد مررة لذيذ .. 

دينا بفرح - والله !! تدري  هذا الحلى مرره يحبه يوسف .. بس يجي واذوقه منها  ... و سمعو اصوات جايه من المدخل - اوووه شكلهم وصلو اسمع اصواتهم

غرام - مين  تقصدين اصواتهم ؟ تعبانه احط الطرحه بالله شوفي 

دينا و هيا تتوجه لبرا - اصبري اشوف .. و طلعت و لقت اياد و يوسف داخلين سوى و هيا اللي مستغربه لان الواضح انهم تو يجون من الدوام في هذا الوقت المتأخر .. 

دينا - طولتو مررره اليوم .. شدعوه الساعه ٩ !

اياد - زحمة اليوم ياخي و بعدين اشغال اشغال  .. 

يوسف - والله اليوم كان عندي اجتماعات و حوسه يالله خلصنا 

 دينا - طيب طيب ... سويت حلا وابيكم تذوقونه و نجلس كذا بروقان بعد الضغط اللي صار معكم

اياد - بغير ملابسي و اجيكم .. و صعد فوق .. و في هذا الوقت طلعت غرام من المطبخ بعد ما زينت الطرحه 

يوسف ما انتبه الى غرام و بدأ يحارش دينا - وهذا اللي قدرتي عليه ؟ والله لو طابخة ذبيحة ! و لمح غرام و ابتسم و هوا يلتفت لها - وش صاير بالدنيا ؟ السلطانة غرام صاحية مو نايمة هل وقت؟

غرام وقفت جنبه و هيا تتعود بابتسامتها 

دينا تحارشه -  طيب وانا قلت لك اني مستانسة اني مسوية حلا! كان نفسي فيه و سويته فيها شي؟

يوسف - طيب لا يكثر خلاص ..  روحي جيبيه و اقيمه يا شيف انتي 

دينا - والله زوجتك لو يجيها حالة نفسية ما الومها على هذا الحكي مدري شفيك متغير ياخي ! 

غرام ضحكت و يوسف حاوط غرام بذراعه و حطها على كتفها - انا و زوجتي نتهاوش ونتكافخ بعد بس انتي اطلعي منها الله يرحم والديك

دينا شهقت - افااا يعني تفشيل بدون مقدمات كذا ! ايه والله انا قايله محد صدقني 

غرام ابتسمت و بمزح - تراه ما بعد شاف التكفيخ اذا تبين يعني .. 

يوسف - متعددة القدرات الله لايضرك !

غرام ضربته بخفه و ابعدته عنها - كذا قدراتي تمام ؟

دينا وسعت عينها و ما تحملت و ضحكت 

يوسف اللي يمثل انه تألم ولا ضربتها ما اثرت فيه .. مشى و جلس على الكنبه - والله انا قايل ان بنات الشرقيه يرضعون من ابليس مو طبيعي لا جى وقت التعاون كيف يقوون على الواحد  .. 

غرام بدلع -  من عذرك .. ماخذين قلبك بنات الشرقية .. الله يحفظهم بس 

يوسف ضحك - شوفي الخبث ! و  طبعا مين بنات الشرقية ؟ هم انتي؟ الله على غرورك بس تختصرين البنات كلهم فيك !

دينا جلست على الطاوله و هيا متونسه عليهم - اسمح لي يوسف بس طلعت غرام جايبة اخرتك و انا اخر من يعلم !

يوسف مسك ضحكته و قال بغزل - تجيب اخرتي .. تجيب دنيتي .. تجيب اللي تبيه ..

غرام صارت تضحك من الخجل و تغيرت ملامح وجها على روقان يوسف و على وجود دينا بينهم .. و دينا كانت تضحك معها و انضم معهم يوسف هوا الثاني بالضحك 

غرام بتوتر - والله تعبت بركب ارتاح .. 

يوسف - هههههههههههههههه تعالي  يا بنت الحلال 

دينا وقفت بسرعه - لا لا بروح اجيب الحلى .. امانه  بس دقيقه .. و طلعت بسرعة 

غرام التفت عليه بعد ما فضى لهم المكان - تدري ان المشكله هيا ان احب اهل الشرقية ولا كان صدقني كرهتك من زمان .. 

يوسف - افااا .. و بعدين لا مالك حق ! كيف يعيشون أهل الشرقية بدون حبك !

غرام وسعت عينها - بدل ما تكحلها عميتها ! 

يوسف - هههههههههههههههههههههه فاهمه غلط .. اقصدني انا لما قلت " اهل الشرقية " ولا انتي ما عندك الا الهواش اليوم 

غرام - بديت اشك يا يوسف 

يوسف - في حبي ؟ قوية ! ما يكفيك انك حامل في طفلي ! شتبين اكثر من هذا الحب !

غرام بخجل - شدخل !

يوسف - لو ما احبك كان من البدايه ما تزوجنا ولا عشنا سوى ولا تعرفين .. خليتك تحملي بطفل يعيش بينا و يربطنا و يقوي الحب بينا .. دخل ولا ما دخل ؟

غرام - يوسف لا تحجر لي ! 

يوسف يتلذذ في اللي يسويه فيها - مو انا ارد على اللي تقولينه ! و بعدين تعالي ما فهمت سالفة الضرب هذي منين متعلمتها ؟ من متى و بينا عنف ؟ هذا و انتي حامل و انتي مستقويه كذا شلون ؟

غرام - لاني احبك ياخي .. 

يوسف ابتسم - شدخل ؟ و فك الطرحه عليها و هوا يتحسس خدها و فكها و شعرها و يوترها بلمساته للابد

غرام - الحين يجي اياد  و تجي دينا !

يوسف - ما بتسألين عن حالي ؟ كيفي اليوم ؟ .. كيف الشغل او ما بتسأليني وش صار معي اليوم؟ مين حكى معي و مين حكيت معه ؟

غرام - مو مهم .. الحين تجي اختك بعد يدك 

يوسف - الحمل سبب لك جفاف بالمشاعر انتي ولا كيف؟

غرام ابتسمت تمنع ضحكتها - ايه يالليت لو يدوم بصراحه احسني ما بتحمل كل هذا الضغط  انت من جهه و الطفل اللي بيجي من جهة ثانيه 

يوسف - قولتك ادور لي زوجة ثانيه يعني؟

غرام ضربته بقوه من ردة فعلها - بذبحك ! 

يوسف بألم من ضربتها الغير متوقعه - منين القوة هذي و بعدين امزح شفيك بسم الله !

غرام وقفت بزعل - والله ياشينك لا مزحت في هذا الموضوع 

يوسف مسك يدها و جلسها و حط رجله يثبتها - تعالي يا بنت الحلال والله امزح معك .. و بعدين ما خبري فيك كذا حساسه شفيه ؟

غرام - ايه انت دايم كذا ما تراعيني ولا تراعي حالتي .. اففف ياربي تعبت 

يوسف - افا ! .. و مد يده و مسك خدها الناعم و حاول يتلمسه بس غرام كانت معنده و ثابته .. يوسف التفت عليها بكامل جسمه - ما يهمني اجل لا دخلت دينا ولا غير دينا .. 

غرام وسعت عينها و ابعدت يده - يوسف ! 

يوسف ضحك - عيون يوسف 

غرام - شارب شي انت اليوم ؟ شفيك مو على بعضك

يوسف - احاول اكون حلو و سلس معك و فرفوش عشان انتي كمان تكوني نفس الشي .. ما يقولون جاور السعيد تسعد ؟

غرام - هههههههههههه الله الله عليك لا بصراحه انت في احد حاكي معك 

دينا دخلت و قاطعتهم - لا ما بعد اكل الحلى حقي

يوسف - يا سلام سلم ! ياهلا بالحامل و المحمول 

دينا - هذي الحامل " واشرت على غرام" 

يوسف - يا عبطك ياختي ! 

دينا بحماس قطعت القطعه و اعطت يوسف - هذي اللي تحبها .. و بتأليف من دينا فاضح و كاذب - عاد غرام هيا اللي قالت لي اسوي هذا الحلى لانها عارفه انك تحبه مررررره

يوسف التفت على غرام و رجع نظره على دينا - يا كذبك

غرام اخذت الشوكه اللي اعطتها دينا و قطعت لها قطعه من يوسف - يوه دينا لا تسوي لي سالفه ترا مالي خلق طبخ ولا اي شي بالمطبخ 

يوسف التفت على دينا - بالله ما اكسر الخاطر ؟؟ 

دينا - لا ما يحق لك وش هل دلع ! بعدين اخوي متزوج و متزوج و بعدين يكون نحفان كثير بعد زواجه شدعوه هذا زواج ولا تكميم ولا تعذيب ؟ 

يوسف ضحك من قلب - هههههههههههههههه حلووووه 

غرام التفت عليه بزعل - لا مو حلوه ! شفيكم اليوم انتوو

يوسف قلب على دينا - ترا انا و غرام ماسكين نظام حياة صحي شعرفك انتي بس 

دينا - عيني عليكم بارده بس لا انت ولا هيا تحتاجو هل نظام ! يعني انت حتى عضلاتك و تعبك  في الجم راح يروح من قلت الاكل

يوسف - ااااخ لو تجي امي و تسمع تنوي لي على الثانيه 

غرام تركت الشوكه و وقفت بزعل و يوسف وقف معها ما راح يتركها تروح بس هيا بزعلها .. و دينا حست بالذنب لانها كانت السبب .. طلعت غرام بسرعه و يوسف وراها - طيب شفيك تهرولي مين وراك غيري ! 

غرام بقهر - يوسف ارجوك اسكت عني

يوسف - انتبهي طيب ! 

دينا - يوسف تعال خذ الصحون 

يوسف التفت لدينا - ارسلي لنا قطعته كبيره فوق .. و كمل طريقه ورا غرام اللي سبقته للجناح 

--------------------------------------

كانو طالعين السوق مريم و رند و ورد .. و بعد ما خلصو من مقاضيهم و اللي كانت بسرعه بسبب ان ورد ما حست بالراحه و هيا طالعه مع بدر في هذا العمر .. وصلوا القصر  و كل وحده و راحت لغرفتها بعد التعب من السوق 

دخلت ورد الجناح ولا لقت احمد فيه .. جت تبي تدق عليه بس اجلت اتصالها لين تخلص شغلها مع بدر .. شالت ولدها وراحت الحمام سبحته ولبستها ودهنت جسمها بكريم أطفال ريحته رايقة وهاديه .. بعدها نام على طول بعد الدوران والموية الي تهد حيل البيبيهات دايم و هوا اللي ما كان مرتاح طول الطريق و يبكي بعد ارتياح و مع اصرار مريم عليها و على كلامها اللي لا تعودينه على الهدوء و بعدين ما راح يرضى يقابل الناس او ما راح يتقبل الازعاج و ما راح يرضى الا بالهدوء .. 

تمددت على السرير بتعب و اخذت جوالها و اتصلت على احمد اللي رد عليها بعد الرنه الثالثه 

احمد خفض صوته و شتت نظراته عن الشباب - هلا 

ورد بهدوء - اهلين .. وينك ؟

احمد - لسا في بيت اخوك

ورد - اوه احنا تو ما صار لنا نص ساعه من جينا 

احمد - اها تمام .. تبين شي؟

ورد بقهر من المكالمة الرسميه و الاعتياديه و بحزن - لا بس اخبرك 

احمد - طيب و انا اخلص شغلي و اجي .. 

ورد - طيب .. بحفظ الرحمن .. و قفلت المكالمه بقهر .. اشياء كثيره تطورت فيها علاقتهم الا هذا البرود و هذا التعامل الجاف و الرسمي اللي بينهم .. 

--------------------------------------

ركب لها الجناح و لقاها جالسه و هيا تتصفح جوالها و عاقده حاجبها بضيق واضح

يوسف بهدوء دخل - شفيك مكشره كذا 

غرام رفعت عينها له و بعدين  رجعت نزلتهم على الجوال - مافيني طاقه احكي ارجوك 

يوسف - اوه اوه ليه ؟

غرام - حكي فاضي مثل اللي صار تحت ؟ لا شكرا 

يوسف تغيرت نبرته - حكي فاضي ! شفيك نمزح معك ! 

غرام - ما ابيك تمزح معي 

يوسف جلس مقابلها - شفيه ؟؟؟

غرام تركت الجوال و ناظرت فيه - تخيل انا تعبانه و انت تحكي حكي فاضي مو في وقته .. وش تتوقع ردت فعلي معك ؟ اووف يوسف مدري شفيك تغيرت كثير 

يوسف وقف - لا انا مليت من نفس الحكي كل مره .. بقوم انا مافيني اسمعه و وقف و توجه للغرفة يجهز نفسه عشان ينام مع انه جايع كثير و هوا اللي رجع من الدوام متأخر و يحس بتعب كمان 

غرام بكت و هنا الهرمونات لاعبه فيها .. و يوسف التفت عليها و هوا واقف جنب الباب و جاه تأنيب ضمير ما يبيها تتعب او تتأثر و بعدين هوا ياكلها بندم لا سمح الله و صار لها و اللي في بطنها شي .. 

التفت عليها و توجه لها - غرام .. ياقلبي لا تبكي 

غرام حطت كفوفها على وجها و يوسف سحب يدينها و ضمها و قبل جبينها - اسف .. اسف حقك علي ... اما غرام تشبثت فيه و حاوطته و هيا تبكي و يوسف يمسح عليها و حس بتأنيب ضمير و هم اللي ما غير يتزاعلون و يتخاصمون هذي الفتره على رغم التحذيرات - اسف والله اسف و بعدها من حضنه و مسح عليها - خلاص لا تبكين 

غرام مسحت دموعها و جات بتقوم - ابي انام 

يوسف - والله ما تنامين ..

غرام عقدت حاجبها ليه يحلف 

يوسف - ابيك تقومي و تغسلين عن الدموع و ابيك تجهزي و يالله نروح نتعشا

غرام - مافيني 

يوسف - ليه ؟

غرام - كذا احس مالي مزاج 

يوسف - طيب و انا بموت من الجوع ما اكلت شي من الصبح 

غرام بصدمه تناست زعلها و دموعها و الهوشه - ليه !!!!!

يوسف - تعرفين محتاسين بالاجتماعات و يادوب بس شربت قهوه حتى بريك الغذا ضاع و هذا اللي حصل .. يالله قومي بالله ما كسرت خاطرك ؟

غرام بدون حيله - طيب  

يوسف قبل جبينها - يالله ياقلبي لا نتأخر و انتي بكرا دوام 

غرام كشرت - ليه تذكرني 

يوسف - ما اكتفيتي ما شاءالله كم صارلك و انتي اجازه 

--------------------------------------

يوم جديد 

في بيت بو خالد .. كانو البنات مع ام خالد متجمعين بالصاله و هم يتفقون على زيارتهم الى سجى اليوم ..

وجدان - و انا طلبت بوكيه ورد كبيره و حلوه 

غرام تتأمل في طقم الذهب الحلو اللي تشرته ام خالد الى بنت سجى - حلو مررررره !

ام خالد - و ايمان شرت لها  سلسال بعد .. 

دينا - عادي ناخذ كمان شوكلت 

ام خالد - ايه ايه .. كفايه كل هذا منا 

وجدان - مدري احس لو نشتري شي لسجى كمان احس مو حلوه كلنا بس هذي الاشياء .. 

غرام - انا راح اعطيها فلوس بس يجي يوسف لان طلبت منه يصرف و الفلوس معه 

وجدان بتفكير - اجل انا اروح مع السواق اشتري لسجى شي من سوارفسكي حلو ؟

دينا - راح اجي معك 

ام خالد يابنات بعد ساعتين بنروح ما نبي نتأخر 

دينا - شدعوه ماما كلها ساعة زمان و احنا راجعين 

ام خالد - بناتي و اعرفكم .. بتحتارون و بتضيعون وقت .. و في الوقت الضائع تبون قهوه توقف راسكم

دينا - هههههههه يافاهمني 

ام خالد - يالله لا تضيعون وقت .. ٨ ونصف احنا طالعين من البيت 

دينا - اوكي ! و وقفت دينا - كلمي السايق يجي على ما اجهز .. 

وجدان - تمام يالله انتظرك انا جاهزه 

غرام بتعب - بركب اريح احسني دايخه 

ام خالد - ايه يمه قومي 

--------------------------------------

في كتب بو سلمان كانو متجمعين بعد ما طلب بو سلمان هذا الاجتماع

صالح - وبس؟

بو سلمان - ايه هذا اللي قريته هو نفسه اللي صار! احيانا أقول هو شخص واحد وجالس يلعب فينا ومرات أقول هو ما يلعب فينا هو قاعد ينفذ أهدافه وبعدها بيبعد ... وبينهم إحنا ضايعين بين متعب و بين الحكومه و بين و بين الخ ..  فهمت ؟

احمد و هوا يترك الملفات - خلك من كل هذا و ارجع للماضي! بدينا .. أسمح لي بو سلمان لكن هذي كيف تضيع منا؟ ماني مصدق! 

بو سلمان - كنا واثقين في اللي يشتغلون معنا! لكن أكتشفنا العكس اختفت الملفات و تحس ان محد حلوك تقدر تثق فيه

صالح - والحين وين الملفات انا عقلي بينجن ؟

احمد - أمرت يراقبها عبدالله 

صالح - وهذا بعد واثق فيه ؟

بو سلمان بضيق ألتزم الصمت لان كل شي صار لهم كان غلطه 

احمد - اكيد واثق فيه !

صالح يناظر في الوقت اللي تأخر و هم جالسين طول هذا الوقت بالدوام - يالله عن اذنكم انا رايح و طلع صالح بعد ما قفلو الملفات اللي عندهم و ظلو احمد و بو سلمان بالمكتب 

بو سلمان - وانت يابو بدر خلاص روح ما عاد صرت خفيف وراك اهلك روح لهم طولت اليوم 

احمد - وانا كل ما جيت بروح يطلع شي و يشغلني اليوم ! 

بو سلمان تنهد - المصايب هي نفسها ماراح تزيد ولا راح تنقص .. ومهما أختلف الوقت يبقى الموضوع صعب مهما حاولنا

احمد - خلنا من هالموضوع الحين.. كنت أبغى أسألك شلون اهلك في لندن ؟

بو سلمان - لحد الان على ماهو ما تغير ! تذكرت  حكى معي اليوم رئيس قسم البلاغات في تبوك .. يسألني عن ملف رقم ٩٠٤ في احد طلبه لانه مختفي 

احمد - كل الاشياء في الملفات والمجلدات اللي بالأرشيف مافيه شي جديد ولا في شي ناقص 

بو سلمان بتعب - خلاص ما عليك انا اشوف وراه .. يالله قوم 

احمد وقف - بس عندي شغلات اخيره بمر اخذها من المكتب .. يالله سلام .. 

--------------------------------------

الساعه ٨:٤٥ 

دخلو بيت بو راكان و كان واضح انه عامر بوجود الاهل .. 

غرام - الف حمدلله على سلامتك يا حلوه انتي و البيبي الجميله ماشاءالله

سجى - الله يسلمك شكرا غرام

ام خالد و هيا تتأمل الطفله - ياحلوها ماخذه منك كير و نعومه و صغيره مره 

ام راكان - الصغير يكبر و بعدين نبيها على ابوها ماشاءالله تبارك الرحمن 

دينا - هههههههههههههه لاجاكم الولد خالتي .. نبي البنات حلوين و ناعمين على ماماتهم 

ام راكان ما توقعت يجيها رد من احد - هههههههه الله يجيبه ان شاءالله 

ام سجى - ان شاءالله .. 

كان الوضع غريب بوجود اهل راكان معهم مع ان محد فيه غير ام خالد و بناتها و ام سجى و بنتها لينا  .. الا ان الغرابه و عدم الراحه موجوده 

ام راكان - ماشاءالله كلهم بناتك يا ام خالد ؟

ام خالد التفتت على البنات - ايه كلهم بناتي ..

ام راكان - خبري بناتك ٣ ولا انا غلطانه ؟

ام خالد - و صار عندي ثنتين زياده و بحسبت بناتي ما استغني عنهم 

ام سجى تأشر على مرام و غرام - هذي زوجة خالد ولدها الكبير .. و هذي يوسف اللي بعده .. و عندها بعد زوجة ولدها الصغير بس مو موجوده 

ام راكان - ماشاءالله .. الله يحفظهم و عقبال ما تفرحين بشوفة عيالهم .. 

ام خالد - امين يارب .. و انتي وين البنات ؟

ام راكان - نوره شغلها لليلي هذا الاسبوع بالمستشفى و رند نايمه ولا هيا ما كانت عارفه بوجودكم ولا هيا كل يوم صاحيه بس لزوم يخرب النوم قبل الدوامات 

ام خالد - الله يحفظهم 

- امين 

ام سجى التفت على غرام اللي بطنها كان بارز مره - اي شهر يا غرام ؟

غرام - تممت السادس وتو داخله في السابع 

ام سجى - الله يعينك و ييسر لك و يقويك ان شاءالله 

غرام - ان شاءالله 

ام خالد - بعد قلبي كانت اجازه من الدوام و الحوسه و اليوم رجعت تشتغل .. 

ام راكان - ايه يا كره هذا الشي لا اشتغلت البنت .. 

مرام التفت على غرام - و كيف كان الدوام اليوم ؟

غرام - مو حلو لما اتعود على النوم و اتصحى غصب عشان الشغل ! بالخصوص مع الحمل بس ابي انام 

ايمان ابتسمت - بس احنا عندنا كلام واصل لنا ان انتي قبل الحمل بس تنامين 

غرام - ههههههههههههههه لا ابشرك ان حتى مع نومي هذا ما اشبع و بس ابي انام 

مرام - طبيعي لكن .. اذكر يوم كنت حامل كنت انام بين الثالاث و الاربع  مرات باليوم.. 

نجي عند البنات .. 

لينا - وربي وحشتوني !!!

دينا بعتاب - المشتاق شوقه يجيبه ولا الحكي كلن يقوله 

ضحكت لينا - ياحلوك وربي مشتاقه لك .. 

دينا - و انتي اكثر وربي .. الا قولي لي شنو شعورك اوصفيه لنا 

لينا - الصدق ! يجننن !! مدري يجننن وبس 

دينا - ايه و لو بعد تكبر ياسلام ! تحسين تبين بيبي بس ما تبين تتزوجين 

وجدان - لا يسمعوك و تجيبن العيد انتي 

دينا - وانا ما قلت الا الصدق ههههههههه 

--------------------------------------

الرياض 

بعد العشاء المبكر جلسو مريم و ورد سوى يروقون بعد ما نامو عيالهم 

مريم ابتسمت  - ما تعبت يدك و انتي بس تنيمينه في حضنك ؟ 

ورد و هيا تمسح بخفه على شعره - لا و بعدين من اتركه ينام على المفرش ما يتسقر في نومه لازم كل نصف ساعه يصحى

مريم - انا تعبت و انا احكي لك ما ينفع تعودينه بعدين انتي الضحيه .. و بعدين طبيعي في هذا العمر يصحى في الساعه ٤-٥ مرات 

ورد ابتسمت - عادي انا مرتاحه و هوا عندي ..

مريم - بس ترا لسا في وقت تعودينه على مفرشه لساته صغير 

ورد بهيام ضاعت عينها فيه - ايه اكيد ... 

مريم تناظر للساعه - مين يصدق وصل فينا الوقت ننام بدري 

ورد بتعب - ايه والله احس دام انه نايم و اعتقد انو راح يستقر في نومته ساعتين قدام و  ودي استغل الوقت و انام معه 

مريم - ايه اكيد قومي و ارتاحي انتي شايفه قد ايش وجهك تعبانه من قلت النوم ؟

ورد - ما ابي ابكي على التعب وربي ما ينوصف

مريم ابتسمت بس مسرع ما تغيرت ابتسامتها اللى صدمه من الصوت اللي سمعته ! .. كان الصوت يشبه الى صوت انفجار في الحي و يتليه صوت رصاص قوي كانه في القصر .. فوضى 

ورد ضمت ولدها اللي صار يبكي - بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم !

مريم بصراخ - قومي بعيد عن الزجاج .. و سحبتها من يدها و مشو لين المطبخ اللي يتوسط المكان و اللي يعتبر لهم بقعة امنه 

ورد برجفه - شفيه مريم !!!!! 

مريم - مدري شكلها مداهمه مدري مدري .. يارب سترك .. اللهم اجعله خيراً يارب .. و مدت يدها و اخذت بدر من حضن ورد اللي كانت ترجف - هاتيه .. اجلسي ورد .. 

و جات ساميه و معها الخدامه الثانيه - مدام - في صوت هذا في خوف 

مريم - تعالي يا ساميه خذي بدر ... تعالي و اعطتها بدر و اخذت مريم نفسها و توجهت للغرفة وين ما بنتها الصغيره نايمه و كانت تببكي من الخوف .. اخذتها و ضمتها في حضنها - خلاص ياماما .. و طلعت فيها و هيا تمسك جوالها تحاول تتصل على احمد بس صعب الوصول اليه مع هذا اللي صاير .. 

--------------------------------------

كانت سهرانه  تحكي مع سمر و الواضح ان الوضع ما يطمن خصوصا بعد ما حكت لها في اللي صار مما ترك دينا تحت تأثير الصدمه - زواج ! من جده ! والله لو مو اخوي كان صدقت يعني بس هذا و هوا عايش في البيت و ما لمح او حكى شي بالزواج 

سمر - اللي قاعد يصير لنا شي ما يحله زواج ! اصلا هوا مبتعد كثير و تفكيره مشوش و مدري ما نتحاكى كثير ! و هذا اللي مزعلني و مضايقني كثير و الحين يجي يصدمني بزواج ! دينا اصلا انا بديت اشك !

دينا تأيد لها - في ايش ؟

سمر - اياد متغير عليكم ؟ 

دينا - متغير ايه بس يعني لما نتكلم يكون طبيعي بس تصرافته مو طبيعيه 

سمر - مدري دينا احسني مشتته كثير 

دينا بحزن - ما الومك .. مدري سمر الوضع صعب حزنتيني 

سمر - مدري وش السوات معه ! وربي ما تتخيلين قد ايش متضايقه 

دينا - طيب انتي حاكيه .. تكلمو تهاوشو 

سمر - ترا من اخر مره شفته ما حكيت معه وهوا ما حكى معي مسوي فيها متضايق و زعلان 

دينا كتمت ضحكتها - انتو الاثنين مسوين فيها لا تطلعي انتي الثانيه 

سمر - يحق لي ! 

دينا بجدية -احكي معه مثل ما قلت او احكي مع اي احد من اهلك ممكن يعطونك حل 

سمر بسخريه لان محد تقدر تحكي معه و يفهمها من اهلها  - ايه صح !

-------------------------------------- 

كان جالس على الكنبه و قدامه الملفات و الايباد و رفع عينه عليها بتعب و لقاها تحت محاولاتها البائسة في النوم من التعب و الارق اللي سببه لها بدر من جهة و الجهة الثانيه كانت من الخوف من اثر اصوات الطلق اللي حصل في الحي الليله .. وقف و تقدم لها و جلس جنبها و همس - ورد ..

فتحت عينها بهدوء و ثبتت عينها في عينه و هوا قال بنفس الهمس - الحي ما راح يدخله اي احد .. و فيه تفتيش آلي عند المداخل و الحراس تحت موزعين بالقصر .. عندي مشوار للدوام ما راح اتأخر بس ساعه و راجع طيب؟

ورد و ونظراتها تعكس موافقتها بس قالت بهدوء - طيب .. 

 انحنى احمد و قبل جبينها و طلع من الجناح بدون ما يناظر لردة فعلها اللي ممكن تجبره تجلس معها لين تنام بس هوا كان مستعجل و ما يبي يتأخر الوقت اكثر و مافي وقت يترك قلبه يقرر عنه في هذي اللحظه و قرر عقله عنه و طلع 

نزل لتحت بسرعه و توجه لسيارته و ركبها و ساقها بسرعه تتعدى السرعة القانونيه و هوا كل تفكيره عشان لا يتأخر عليهم في اواخر الليل اللي هدوئها ممكن يكون قبل العاصفه  .. ناظر للساعه اللي قربت على الساعه ٣ الفجر بتوقيت الرياض ..

مرت الدقايق السريعة بتفكيرٍ ممكن يترك عقله يصيبه الأرق من المصابب المتداخلة ببعضها البعض .. وصل و ركن السيارة و نزل و هوا متوجه للعسكري اللي تعرف عليه و كان تارك شغله بالحراسه و يطقطق بالجوال

احمد بحدة - ليه الدنيا سايبه ؟ مو مكفينا المصايب اللي صايره لنا ! ما تخاف الله في شغلك ؟

العسكري بخوف من احمد اللي ما يقدر يرد عليه بسبب اختلاف الرتبه العاليه اللي يملكها احمد و من هيبته اللي ممكن تسكت اي احد يدر عليه - اسف طال عمرك

احمد - اسف وين تروح ؟ انشغل بغشلك لا والله يصير شي ما يعجبك ! و بحده و صرخ - ناس اخر زمن لا دمه ولا ضمير بالشغل و بكرا يتفاخرو قدام اللي يسوى و اللي ما يسوى !!

نزل راسه بخجل

احمد بعجله يتعداه - حسابك معي ما خلص ما راح امشي الموضوع .. و توجه للمبنى وصعد لفوق و هوا متأمل في اللي بباله بعد ما خلص من شغله اللي ما اخذ منه وقت 

رجع للقصر و هوا كان متوقع ان محد فيه صاحي .. دخل للجناح و هوا اللي شايل هم الوقت اللي راح ينام فيه و اللي بيصحى فيه .. و اول ما دخل الجناح تفاجئ بنور الابجوره و هذا دليل ان ورد صاحيه مو نايمه .. مد النظر لها و لقاها جالسه على طرف السرير و بدر قدامها و الواضح انه صاحي مش نايم .. 

احمد - صاحيين !

ورد رفعت عليها و هيا اللي حست بوجوده قبل لا يدخل و هيا اللي صارت تستشعر الخطوات من الخوف .. - ايه اصلا ما نمت .. 

احمد قرب و جلس مقابلها و انحنى يقبل جبين بدر و رفع عينه لها - ليه ؟

ورد - ما جاني نوم .. ما عرفت ! قتلني التفكير 

احمد - انا افكر اخذك الشرقيه تجلسين عند اهلك فتره .. اللي صار كانت رساله و تهديد هذا التفسير الوحيد للي صار .. 

ورد - و لين متى راح نعيش بخوف كذا  ؟

احمد تنهد - فتره ياورد .. الامور تعقدت شوي هذي الفتره و رح تستمر لين تنحل الامور 

ورد لمعت عينها من الدموع - راح نكمل ثلاث سنوات زواج و انا من تزوجتك وانا ما احس بالامان لما ما تكون موجود و ما زلت انتظر هذا الامان ولسا ما حسيت فيه .. تذكر ؟ تذكر يوم يصير الانفجار ؟ تذكر يوم يطلقون عليك قدام باب بيتك ؟ تذكر ولا لا ؟ و الحين انا مو بس اخاف عليك ! الحين صار عندي ولد اخاف عليه اكثر من حياتي كيف راح ارضى اعيش و الوضع مو امن ولا احس بالامان !  قولي كيف !!!! لا تقولي بوديك لاهلك في الشرقيه  لان هذا مو حل !!! لان اصلا انت اهلي و هذا مكاني معك .. ابي احس بالامان معك مو بعيد عنك !

احمد ناظر فيها بتعمق حس بخوفها حس برجفتها و صدق كلامها .. كانت خايفه كثير و تحكي بسرعه من رعبها .. قرب لها و ضمها و هيا ترجف تحت ضمته .. مسك يدها اللي كانت ترجف و قبلها - اصبري عليْ .. اوعدك راح تحسين بالامان و راح نعيش ببيئه امنه بس هذي الفتره تعدي على خير..

-------------------------------------- 

الصباح في بيت بو خالد 

نزلت دينا بسرعه مهوله - من فيييه ؟ يممممه ؟؟؟

ام خالد اللي كانت جالسه مع يوسف و بو خالد في الحديقه سمعو صوتها - تعالي دينا يمه شفيه 

دينا - سمعتو وش صار بالرياض !!!

ام خالد - وش فيه بعد ؟

دينا - ادخلو موقع جرادينا الاكترونيه و شوفو وش الخبر العاجل 

بو خالد - دينا تكلمي وش صاير !!!

دينا - مكتوب بالخط الاحمر العريض محاولات اطلاق النار في حي ال.. و امام منزل احمد بن سلطان .. 

ام خالد ضربت على صدرها - بيت اختي !!!!!

يوسف - قدام بيته ! مستحيل الحي عندهم كل امن  

دينا - وشو الي مستحيل اقولك الخبر متدوال !

بو خالد - اتصلي على اختك يا حنان !!!!! 

اخذت الجوال و اتصلت على ورد مرتين بس ما ردت عليها - ما ترد .. اتصل على بو بدر ؟

بو خالد - لا حول ولا قوة الابالله .. ايه نبي نتطمن 

ام خالد - ما عندي رقمه .. 

يوسف - انا اقول اتصلي على خالي صالح .. 

ام خالد - ايه صح صالح .. و بعد الرنة الرابعه رد صالح و كان صوته كله نوم - هلا 

ام خالد - هلا هلا صالح .. نايم ؟ 

صالح يمسح على وجهه - لا لا قمت .. شفيه على الصبح 

ام خالد - وش صار عندكم طمني تو نشوف الخبر محد صابه شي ؟

صالح - لا لا تطمني  كلنا بخير .. الحمدلله محد تأذى

ام خالد - احكي لي شفيه 

صالح - انتي ما عليك ان شاءالله كل شي تمام و لو تسألين عن ورد الحمدلله ما فيها شي و ما اقدر احكي لك اكثر من كذا على التلفون 

ام خالد - طيب الحمدلله اهم شي تطمنت عليكم 

.

.

.

انتهى

Продовжити читання

Вам також сподобається

1.2M 37.7K 29
the original story ........الرواية الأصلية 𝑩𝑬 𝑴𝑰𝑵𝑬 / 𝟐𝟐𝟎𝟏 عندما تقوم بيرلا بزيارة ألمانيا كرحلة للترفيه والمتعة تجد نفسها عالقة مع رجل...
FORBIDDEN MINUTE. Від anne

Романтика

670K 28.9K 41
[ ADULT CONTENT ] لَم أَتَوَقَّع آنِنيَ سأقع في حُبِّ شقيقُ زوجيِ مِن النَّظرَة الْأَوَّليّ كانَ رَجُلٌ مَهِيب يَسْرق الْقُلُوب قَبل الْعُقُول . اعل...
808K 24K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
379K 29.5K 51
أفعى رقطاء هـيَ لاا تَهاب أحدًا تَدس نفسها وسط المخاطر لتَرد ثأرًا مدفون لِثلاثُ عقود من السنين أكبر مخاوفها هيَ عدم الخوف وعدم ذرف الدموع عيناها مل...