سحر ماجدولين | أحببت أعمى 2 و...

By zozo2492

149K 4.7K 900

قصة بطابع جديد واحداث مشوقة. #1. آثار #1. الكأس رابط متين يجمعهم منذ الطفولة، رغم اختلاف افكار و ميول كل و... More

مــقــــدمــة
تعريف بالشخصيات❤
البارت (1)
البارت (2)
البارت (3)
البارت (4)
البارت (5)
البارت (6)
البارت (7)
البارت(8)
البارت(9)
البارت(10)
البارت (11)
البارت (12)
البارت (13)
اعتذار 💔
اقتبااااااس🔥🔥
البارت (14)
البارت (15)
فقرة تذكير بالشخصيات
البارت (16)
البارت (17)
البارت (18)
البارت (19)
البارت (20)
البارت (21)
أكمل او لا ؟
البارت (22)
البارت (23)
الخاتمة
اعلان: جبروت منتقمة( أحببت أعمى3)
رواية جديدة
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (1)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (2)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (3)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (4)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (5)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (6)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (7)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : النهاية

البارت 24

2.9K 124 51
By zozo2492

♕ أكثروا من قول: "اللهم انك عزيز كريم تحب العفو فعف عنا"

❤🌱🌸🌸🌱🌸❤♠❤🌸🌱🌸🌸🌱❤

توقف امجد عن السير و استدار قائلا: نعم؟... قلتي ايه؟!!.

مسحت ماجدولين دموعها و قالت: ابوك و مامتك لسا عايشين يا امجد.

عاد امجد اليها بوجه متجهم و امسك مرفقها و الشرر يتطاير من عينيه و قال صارا على أسنانه: و دي بقا كذبة جديدة مش كدا؟.

بقيت ماجدولين تحدق به بقلب منكسر، احست ان ذلك الذي يقف امامها هو شخص آخر و ليس امجد الي احتل قلبها و كيانها، لم تعهد منه تلك النظارات المتشبعة بالحقد و الكراهية، ازاحت يده التي آلمت مرفقها ثم قالت بحزم دون ان تتمكن من حبس دموعها: بص في عنيا يا امجد وقلي هو انا كذبت عليك مرة عشان اكدب عليك تاني، بص فعنيا و جاوبني؟.

لانت نظرات امجد بعد ان استشعر مدى صدقها بقلبه الذي و رغم الغضب الذي يعتريه منها الا انه لايزال ينبض لها و من اجلها و باسمها فقط.

تحدث ممتعضا بعد ان احس باقتراب حراس الفيلا: هم فين ؟.

ماجدولين: مش عارفة ماما قالتلي انهم....

اشاحت ماجدولين بوجهها و قد تذكرت امر ذلك المخذر الذي تسبب بجعلهم مجانين، وان علم امجد بذلك سيجن جننه، انتفض جسدها على صراخه وهو يقول: انطقي بسرعة مافيش وقت.

تدخل زين وعصام و بدر و هم يلهثون ليقول زين في حنق: ايه الي هببتو دا... ليه ما مشيتش حسب الخطة الي رسمناها....؟

وقف عصام امام الباب متأهبا بسلاحه وقال: احنا لازم نطلع من هنا بسرعة هيوصلو في اي لحظة.

خرج جميعهم من الغرفة راكضين في الرواق باقصى سرعتهم كي يجدوا مكانا يختبئون فيه الا ان رجال ماريا قد تمكنوا من رؤيتهم و راحوا يطلقون الرصاص عليهم تحت صراخ ماجدولين التي احتمت بشقيقها، كان زين و عصام يردون عليهم رميا بالرصاص دون ان يخطئوا في اصابة اهدافهم لخبرتهم في التصويب ما جعل العصابة تتراجع وتحتمي بعيدا عن مجال رميهما تحدث زين و قال: اسبقونا انتو واحنا هنحصلكم.

واصل امجد ركضه و لحق به بدر الذي أمسك يد ماجدولين و قال: الحمدلله انك كويسة كنت قلقانة اوي عليك.

اومات ماجدولين بابتسامة مصطنعة ليقول امجد بغضب: انا مش طالع من هنا غير لما اعرف مكان الي محبوسين فيه ابويا و امي.

قطب بدر حاجبيه متعجبا وهو يقول: هم لسا عايشين !!؟

تحدثت ماجدولين و هي تلهث من شدة الركض المستمر: " انا اسفة يا امجد بس انا ما اعرفش هم فين " صمتت ماجدولين و اردفت: " كل الي اعرفوا انهم عاملين مختبر بيطوروا فيه ادوية مخذرة و... "

توقف امجد عن الركض ممسكا بيد ماجدولين و قال بنفاذ صبر: ايييه كملي و اياكي تخبي عني حاجة يا ماجدولين..... بيعملو ايه كمان في المختبر؟.

فجاة ظهر صلاح و يزيد وخالد من الفرقة ألفا ومعهم نيلا التي ما ان رات ماجدولين حتى اسرعت اليها و عانقتها و هي تبكي: الشكر للآلهة انك بخير لا تعلمين كم كنت قلقة عليكِ.

بادلت ماجدولين نيلا العناق وقالت: " انا بخير عزيزتي لا تقلقي " ثم ابتعدت عنها وامعنت النظر بها و اكملت: "اخبريني هل امي فعلت لكِ شيئا سيئا؟".

نيلا: لا و لكنها هددت بقتلي و قتل جدتي و كل من في الجزيرة ان لم اخبرها بطريقة استخدام الكأسين.

زفر بدر بضيق و قال: انا عمري ما شفت حد بقسوتها.

تحدث زين عبر الميكرفون المصغر قائلا: جماعة انتو فين؟.

صلاح: احنا تقريبا متخبيين في منطقة الغربية من القصر في الطابق الارضي.

زين: امجد و ماجدولين و بدر مشيو هناك هم معاكو؟.

صلاح: ايوة يا فندم.

زين تمام دقايق و هنحصلكم حاولو تلاقو طريقة تطلعو فيها من الفيلا.

صلاح: حاضر يا فندم.

" رفاق عليكم ان تروا هذا لن تصدقو ماذا وجدت..... الحقو بي انا في حاجة الى مساعدتكم " قالها بيتر التي ظهر من خلف احدى الابواب المتواجدة بالرواق الخالي ليلحق به الجميع.

كانت ماريا تركض هي الاخرى في انحاء الفيلا بحثا عن الدخلاء بعد ان اعطت الاوامر لرجالها بالانقسام و البحث عنهم بعد ان وصلها امر اختفاء ماجدولين ونيلا ، اعدت سلاحها و قالت بسخط: " أنا مش عارفه هم عرفو المكان هنا ازاي؟ و الاسوء انو جوزيف مش هنا " ثم التفتت الى احد رجال و قالت: " هل اتصلتم بجوزيف؟".

الرجل: أجل سيدتي لقد اتصلت به و اخبرته بما يحدث الآن بالقصر قال لي بأنه قد شارف على الوصول.

ماريا: هذا جيد دعونا نتخلص منهم اقتلو كل من ترونه دخيلا.

تحدث الرجال معا قائلين: أمرك سيدتي.

بعد لحاقهم ببيتر نزلوا الى الدرج الذي يؤدي الى ممر ضيق، أحد جدرانه كان مصنوعا من الزجاج الذي يظهر ما يتواجد داخل الغرفة.

كانوا يحدقون متعجبين لما يرونه من خلال الزجاج..... رجال ونساء يرتدون الابيض مكممي الاوجه يجرون اختبارات امام معدات مختبرية و كانهم يصنعون شيئا يتحركون بنشاط و يتحاورون فيما بينهم دون ان ينتبه اي أحد منهم على وجودهم و كان الزجاج عاكس لجهة واحدة فقط اي ان الذين بالداخل لا يرون الاشخاص الذين بالخارج و العكس صحيح.

ساروا حذرين الى الغرفة التي بجوارهم نفس شي جدارها كان زجاجيا.... تلك الغرفة كانت مليئة بالحيوانات موضوعة باقفاص..... يتوسطها طاولة صغيرة قد ثبت فيها قردا كان صرخ يحاول الافلات، وقف بجانبه رجل يرتدي الابيض و بيده حقنة تحوي سائلا ما، أعطى الاشارة لممرضتين كي تمسكا القرد جيدا فالقيدو لم تعق حركة القرد بشكل كامل.... و ما ان امسكاه حتى ادخل الرجل الابرة في كتف القرد، ثم ابتعدوا عنهو راحوا ينتظرون ردة فعله...... دقائق فقط و بدأ جسد القرد يهتز تحت صراخه و كانه قد فقد صوابه بالكامل.... كان يهتز بشكل غير طبيعي، الى أن أخرج من فمه رغوة بيضاء و رويدا رويدا استكان جسد القرد و توقف عن الصراخ و عيناه بقيت مفتوح ليعلن الرجل عن موت القرد.

مشاهدة الامر كان صعبا جدا عليهم و خاصة ماجدولين التي رق قلبها لحاله و ازداد غضبها و حقدها نحوة والدتها.

استمروا في التقدم نحو العرفة الاخرى و هنا كانت المفاجأة تلك الغرفة كان واسعة نوعا ما تضم انواعا مختلفة من الالعاب، و الاغرب ما في الامر ان الذي كان يلعب بها هما شخصان مسنان، رجل و امراة...... يقفزان و يمرحان و سط الالعاب و كانهما طفلين تحت مرتقبة الممرضات لهما.


شهقت ماجدولين حين راتهما لقد كان نفس الشخصين اللذين راتهما بالصورة، و ادركت عندها انهما والدا أمجد، نقلت بصرها لامجد الذي كان يحدق بهما بعينان متسعتين غير مصدقتين.

تقدم بخطوات متثاقلة بانفاس متقطعة دون يرف له جفن واحد، وضع يده على الزجاج و في تلك اللحظة انهار دموعه كالشلال و هو يقول بكلمات متقطعة: دول.... بببابا و... ماما... مستحيل.

شعر الجميع بالحزن لاجله في حين حاولت ماجدولين الاقتراب منه الا انه صاح قائلا وهو يضغط على كل حرف دون أن ينظر اليها : اياكي تلمسيني.... اياكي.

توقفت يدها في الهواء و عجزت عن ايجاد الكلمات التي تخفف عنه، كيف تفعل وهي ابنة من فعل كل هذا بوالديه، تحديت بتوتر: انا كنت هقولك بس انا....

قاطعتها نظرات امجد الحارقة و هو يقول: يعني كنتي عارفة؟.

ماجدولين: بس انا .....

بدر: أمجد هي...

قاطعه أمجد و هو يقول بغضب: خلااااص..... مش عايز اسمع اي كلمة منكم انتو لاثنين.

تراجع امجد الى الخلف و رفع سلاحه مصوبا اياه نحو الزجاج، ليقول يزيد عاقد الحاجبين: انت هتعمل ايه ".

دحرج أمجد عينيه نحوه بنظرات متشبعبة بالغضب و الحقد ليقول:" انا هقلب الدنيا فوق دماغهم" و على اخر كلمة نطق بها امجد اطلق وابل من الرصاص الذي هشم الزجاج الى قطع كرستالية متناثرة متفاديا مكان تواجد والديه كي لا يصابا باي أذى.... دوى صوت جهاز الاندار بالمختبر ليخرج الجميع مذعورين منه كلٌ يسعى للنجاة بنفسه.

توقف عن رمي الرصاص ما ان افرغت كل ذخيرته بالمسدس ليصرخ بيتر في حنق: ايها الاحمق لقد كشفت امرنا.... كان بامكاننا اخراجهم دون اللجؤ الى ذلك.

صوب امجد نظراته الباردة نحوه و هي يشير بسبابته نحو والداه اللذان كان يقفان باحدى زوايا الغرفة يحتضنان بعضهما هلعا و قال: لا يهمني ان كشف امرنا.... هذان هما والداي و لن أخرج قبل أن أنتقم لهما.

اشاح بوجهه عنه و سار دالفا الى الداخل ليلحق به البقية مدعنين.... تقدم نحوهما بخطوات هادئة كي لا يخيفهما اكثر، و حاول ان يداعب شعر والدته الا ان يد والده قد ابعدته ليفرا بعد ذلك مبتعدين عنه الى زاوية اخرى من الواضح انهما لم يتعرفا عليه و انّا لهما ذلك وقد تركاه صغيرا ذو ستة اعوام.

حاول امجد مرة اخرى لتدفن والدته وجهها في صدر زوجها خوفا منه في حين حاول والده ان يبعده اكثر، لتنهار دموعه كشلال متدفق، مشى نحوهما مجددا وهو يقول بقهر: "بابا انا امجد ابنك الي كنت بتقولو بطلي الصغير..... ماما بصي انا ابنك امجد الي كنتي تغنيلو كل ليلة قبل ما ينام " ثم بدا يغني بحزن على امل ان يتعرفا عليه قائلا:

نجمة نجمة من انتِ

هل من احلامي أتيتِ

و تبسمتِ بغلاك

نجمة يا ما احلاك

نجمة نجمة من انتِ

هل من احلامي اتيتِ

اناديكِ من سطح الدار

امد يدي لاصافحكِ

في تلك اللحظة مد امجد يده و هو يقترب منهما ليكمل غناءه بصوت مشجون قائلا:

يا نجمة هات يدكِ

نجمة نجمة من انتِ

هل من احلامي أتيتِ

( اغنية twinkle twinkle little star بالعربي )
❤ فيديو الاغنية 👇 ❤

في تلك اللحظة كان عقل السيدة تولين يعيد شريط الذكريات في عقلها بشكل متقطع..... لتلك الاغنية اثرا عميقا في قلبها ، فوالدها المرحوم كان يغنيها لها عندما كانت صغيرة في كل ليلة قبل النوم و هي بدورها نقلتها لابنها امجد.

فجاة مدت يدها و على وجهها ابتسامة حب، جعلت قلب امجد يرقص فرحا دب الامل في روحه و قبل ان تلتقيا ايدهما، دوى صوت رصاصة جعلت جسد السيدة تولين يرتعش لتسحب يدها و تعيد دفن راسها في صدر زوجها..... استدار جميعهم ليجدو ان ماريا قد وصلت اليهم و رجالها قد حاصروا المكان.

واصلت التصفيق باستفزاز و هي تقول: "برااافووو... براااافوووو.... حد قلك انو عندك موهبة غنائية نادرة قبل كدا؟" امالت راسها لترى من يقف خلفه لتكمل: " اووو الظاهر انو العيلة اتجمعت اخيرا ".

وقف امجد كحاجز متأهبا لحماية والديه و هو يرمي بوابل من سهام النظرات الحارقة لماريا و تمنى لو انه ينتزع قلبها بيديه انتقاما لكل ما قاسته عائلته بسببها.

اراد صلاح و خالد و يزيد و بدر تشهير اسلحتهم و الدفاع عن انفسهم الا ان رحال ماريا كانو اكثر عددا لتقول و هي تهز بسبابتها يمينا و يسارا: تؤ تؤ تؤ ما انصحكمش بكدا خالص.... يستحسن انكو تستلموا من غير مقاومة.

امجد: انتي وحدة حقير و سافلة و ما عندك قلب... هخليكي تدفعي الثمن الي عملتيه فينا غالي.

قلبت ماريا عينيها بملل لتقول:" انا لو مكانك كنت فكرت مليون مرة قبل ما اتكلم، انت مش في موضع يسمحلك انك تهددني خالص، حياتك و حياة عيلتك و صحابك بين ايديا دلوقتي.... يلا امشو قدامي ما بحبش اقعد في المكان دا بكره ريحة الادوية" وجهت اوامرها للرجال قائلة: جردوهم من اسلحتهم و كل ما لديهم و احضروهم الى القاعة الرئيسية حيث يتواجد رفاقهم ".

الرجال بصوت واحد: أمرك سيدتي.

في القاعة الرئيسية أين تم احتجاز زين وعصام و المجموعة الثانية من فرقة الفا.... كانوا جاثين على الارض و ايدهم خلف رؤوسهم و أسلحة رجال العصابة مصوبة عليهم، تأوه عصام من شدة الضربة التي تلقاها على راسه ليحمي الضابط عثمان حين اراد احد الرجال ان يباغته بضربة بمزهرية من الخلف ليقع صريعا، ما جعل العصابة يستغلونه كي يرغموا البقية على الاستسلام.

تحدث زين بقلق: عصام انت كويس؟.

مسح عصام الدماء الذي كان يتسلل لجبينه من جرح رأسه و قال بابتسامة مصطنعة بنبرة توحي عن مدى فتوره وانهاكه: ما تقلقش يا صاحبي انا زي الفل.

التفت زين الى عثمان و قال مؤنبا: انا كم مرة قلتلك خلي عينك قدام و عين ورا عشان تحمي ظهرك من غدر العدو؟.

احنى عثمان راسه و قال معتذرا: آسف يا فندم.

زين: ذكرني اعاقبك بتمرين الضغط ب 1000 ضغطة... لو رجعنا عايشين

ضحك كل من منير و معتز ليقول عثمان مذعنا: حاضر يا فندم.

في تلك الاثناء دخلت ماريا و تبعها رفاقنا الذين كانوا محاصرين ايضا من طرف رجال العصابة.

خطت ماريا لتجلس على احد المقاعد بالقاعة، وضعت بساقها فوق الاخرى و راحت تداعب مسدسها الفضي و قالت:" طيب انا هعمل ايه معاكو دلوقتي اقتلكو و اخلص منكم و اعمل منكم فئران تجارب عندي زي...." صمت قليلا وهي ترمي بنظرات ماكرة لأمجد مع ابتسامة خبيثة لتستانف حديثها قائلة: زي دول.

استشاط امجد غضبا واراد الذهاب اليها وسحقها الا ان يد خالد اوقفته ليشير له بان يبقى هادئا، لتطلق ماريا ضحكة مشبعة بالشر، ثم عادت لتقف مجددا و تقدمت نحو امجد و والديه و قالت: انا جاتلي فكرة انا هموتهم قدامك و اسيبك عايش مقهور و زعلان عليهم و يفضل يوم موتهم معلم في دماغك لاخر عمرك.

بزقت ماجدولين في وجه والدتها و قالت: انتي شيطان استحالة تبقي من البشر، خلتيني اكره نفسي لاني بنتك ربنا يحرقك.

اشتعلت نيران الغضب في عينا ماريا لتنهال على لبنتها بالصفعات دون توقف لدرجة ان اصابعها قد طبعت عليها وقالت بحنق: لو حاولتي تقللي ادبك معايا هنسى انك بنتي و هخليكي تعضي صوابعك ندم.

رمقت ماجدولين والدتها بنظرات متحدية و قالت: و لا هخاف منك اصلا..... عارفة انا هقول لجوزيف كل حاجة عملتيها في ابنو.

ماريا: اذا فتحتي بؤك بكلمة هقطع لسانك.

" ايه الي عملتو ماريا في ابني يا مجدولين ؟ " قالها جوزيف و هو يهم بالدخول برفقة رجاله الى القاعة الرئيسية للفيلا، ما جعل ماريا تجفل خوفا لتذهب اليه و تقول: هااه..... لا.... و لا حاجة.... ما تخدش بالك من كلامها دي عايز تألف قصص و اكاذيب بس.

حدق بها بعيون متشككة ثم رفع مقلتيه لماجدولين و قال و هو يخطو نحوها متجاهلا ماريا: قولي ماجدولين الي عملتو ماريا في ابننا؟.

ماريا: " هتقولك ايه يعني ما..... " أخرستها نظراته المحذرة لتقول ماجدولين: انا هقولك عن كل حاجة وانت لوحدك هتعرف اذا كنت بكذب او لا بس بشرط.

جوزيف: الي هو ايه؟.

ماجدولين : الي هتعرفو عن ابنك يهمك اوي و انا عايزة مقابل المعلومات دي انك تسيبنا نمشي من هنا من غير ما تأذي حد فينا.

جوزيف : انا هقرر اذا كان الي هتقوليه يستاهل اني اسيبكم عايشين عشانو او لا.

جلس على المقعد المقابل لماجدولين ثم اشعل سيجارته و اردف: لو تحركتي من مكانك خطوة وحدة يا ماريا هرميكي بالرصاص انا عارف انتي بتفكري ازاي.

ثبت ماريا في مكانعا دون ان تتوقف عن رمق ماجدولين بنظرات محءرة كي لا تتحدث الا ان الاخرة بادلتها بنظرات نصر وتحدي لتقول: ابنك مامتش محروق في المهد يا جوزيف زي ما هي قالتلك، دي كانت كذبة عشان تتخلص منو.

نفث جوزيف دخان سجارته من فمه وقال دون ان ينظر اليها : اهاااه كملي عايز اعرف انتي ازاي عرفتي و ايه الدليل على كل كلامك.

شرعت ماجدولين تروي له ماحدث منذ بداية اختطاف الجوكر لها و كيف اخبرها بحقيقة انه اخوها الغير شقيق و ما فعلته والدتها به عندما كان صغيرا و معاناته في صغره عندما كان يعيش عند عائلته المتبناة، قصت عليه كل شي دون ان تنسى تفصيلا واحد يذكر لتختمها بموته من اجل ان يحميها.

بقي جوزيف يحدق بها بصمت دون اي ردة فعل، جزء منه يقول بانها صادقة فهي تعرف معلومات لا أحد يعرفها و جزء منه يخبره بانها تكذب او هذا ما يتمناه لانو قطعا لا يرغب في ان يكتشف بان ابنه الذي لطالما اعتقد بانه مات محترقا قد عاش حياة بائسة بسبب والدته او بتعبير اصح هو لا يريد ان يصدق بان ماريا قد تفعل هذا بابنها، نهض من مكانه و سار اليها و قال بوجع متجهم: و ايه الدليل على كلامك؟.

ماجدولين: لو عايز تتاكد اسال ماكس ستايلز السائق بتاعها هم عايشين بفرنسا بباريس او تقدر تعمل تحليل دي ان اي و تتاكد كمان.

جوزيف: صخيخ انا هعمل كل دا و دا يعني كمان انكم هتفضلو ضيوف عندي لحد ما اتاكد.

ماجدولين: نعم؟!!.

جوزيف: زي ما سمعتي..... يلا خدوهم و احبسوهم.

ابتسمت ماريا بنصر و راحت تفكر بخطة لتمنع جوزيف من معرفة الحقيقة.

تقدم رجال جوزيف نحوهم كي يجبروهم على الخروج و يقتادوهم الى غرف، أوقع جوزيف جمر سجارته في قميصه دون قصد ما سبب له حريقا موضعيا على مستوى القميص ليقوم بنزعه في تذمر، وما ان راته ماجدولين حتى اتسعت عيناها لتصيح قائلة: لحظة استنى، سيبني بقلك.... الوحمة دي.... الوحمة.

نظر اليها جوزيف بعدم فهم ثم نظر الى يسار صدره ليشير الى رجاله بتركها، لتركض نحوه وتقول بدهشة: انت عايز دليل مش كدا، بص الوحمة دي كان في زيها على صدر هاري و بنفس المكان انا شفتها و الله يوم ما اتصاوب.... صدقني انا شفتها كان في وحمة زي دي شبهها بالضبط.

نزلت كلمات ماجدولين كالصاعقة عصفت بقلبه لتلمع عيناه دمعا، اذ تأكد من صدقها من خلال تلك الوحمة التي لا يعرف عنها احد سوا ثلاثة اشخاص هو و ماريا و مربية الصغير التي عينها حينها كي تهتم به.

التفت جوزيف الى ماريا و قال بحزن وهو يدنو نحوها: ليه؟... ليه عملتي كدا؟.

تراجعت ماريا الى الوراء خوفا منه و هي تهز براسها نفيا و تقول: لاء هي بتكذب عليك ما تصدقهاش... لاء.

صرخ جوزيف بغل قائلا: اخرررسي.... انتي عيشتيني سنين بكذبة انو ابننا مات.... انا.... انا حبيتك و اديتك كل حاجة... وانتي خدتي مني كل حاجة.... ليه؟.. هااه.... ليه عملتي كدا..... دا كان ابنك ازاي قلبك سابك ترمي قطعة بالسهولة دي.

صاحت ماريا ممتعضة: الابن الي جا نتيجة اغتصاب مش برضايتي يا جو.... انت نسيت الي عملتو فيا يومها و لا عايز افكرك ازاي اغتصبتني.... يومها كرهتك من كل قلبي و لولا اني كنت محتاجاك عشان انفذ انتقامي كنت قتلتك.

جوزيف: بس انا طلبت منك اننا نتجوز وكنت عايز اصلخ غلطتي.

ماريا: كنت بفضل اموت ولا اني اتجوزك بعد الي عملتو ولما اكتشفت اني حامل كنت عايزة اسقط البيبي بس انت اجبرتني اخلفو كمان غصب عني وقتها كرهت البيبي قبل ما اخلفو وتمنيت لو يموت قبل ما يشوف الدنيا.

صفعها بكل قوته لتسقط على الارض و قال: "صحيح انا غلطت بس ابني مكانش ليه اي ذنب فالي حصل..... تمام مش انتي دايما بتفكري في الانتقام و القتل، انا بقا هنتقم لابني منك..... هيا ابعدوها عن وجهي " استدار الى ماجدولين و اردف: انا هسيبكم تمشو.... و شكرا لانك فتحتي عينيا على الحقيقة.

ماجدولين: العفو بس....

جوزيف: بس ايه؟.

ماجدولين: الدوا.... ااا اقصدي انا عايز العلاج antiC13.

جوزيف: تمام.

غادر جوزيف للحظات و قد خيم عليه ملامحه الحزن، ثم عاد و بيده انبوبتين زجاجيتين و الكاسين الاسطوريين معا، سار نحو امحد وقدم له الانبوبين الصغيرن وقال: الانبوبتين دول وحدة لكل شخص هيرجعو طبيعيين بعد ثلاث اشهر من استعمال العلاج و اثر المخذر هيزول بس مش عارف اذا هيفتكروا حاجة اولا.

ثم مشى نحو ماجدولين و اكمل: اظن دول من حقك انتي تعبتي جامد عشان تلاقيهم.

ثم غادر دون ان يزيد حرفا اخر و كأن هموم الدنيا قد حلت عليه، فالحزن الذي تعشش داخله عصر قلبه.

"اتاخروا اوي تفتكر قبضوا عليهم؟" قالها سيمون الذي كان ينتظر برفقة السيد وليد وقد نال منهما القلق ليجيب: " مش عارف صوت الرصاص وقف انا بفكر اطلب البوليس".

سيمون: لا استنى بص البوابة اتفتحت في حد خارج.

امعن كلامها النظر في البوابة ليتفاجآ بخروج رفاقنا من الفيلا سالمين، نزل من السيارة و و اسرعا اليهما، وما زاد دهشة السيد وليد هو رؤيته لتولين و يزن وكونهما لايزالان على قيد الحياة.

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱

عودة تولين و يزن الى عائلة مجددا ادخلت البهجة في قلوب كل من احبهم، بالطبع في البداية كان هناك اختلاف كبير فيما بينهم حول المكان الذي يجب ان يستقروا فيه من اجل الحصول على العلاج المناسب و العناية المناسبة كي يستردوا عافيتهم، ليقرروا بعدها تركهم اول شهرين في المصحة التي تعمل بها السيدة توليب و يديرها زوجها حيث حضيا باهتمام جميع الاطباء هناك و نالا عناية خاصة.

امجد لم يوافق في بادئ الامر الا انه ادعن لطلب خالته التي بلغت جهدها في اقناعه من خلال شرح وضعهما الصحي السيء.

كان على السيدة توليب منع الزيارات عليهما نظرا لاضطراب وضعهما الصحي نتيجة توقفهما عن اخد المخدر ما زاد من عنفهما لمستمر مع احد يقترب منهما.

للحظة ظنوا بان العلاج لن يفيدهما في شيء، الا ان حالتهما استقرت بعد اول اسبوعين من اخدهما للعلاج و رغم ذلك لم تسمح لاي احد بزيارتهما باستثناء السيد وليد و زوجته و السيد عمر و زوجته.

صحيح ان اغلبهم كانو منزعجين من السيد وليد و زوجته لكونهما قد اخفيا الحقيقة عنهم و خاصة توليب التي جن جنونها حين اخبرها علاء بالحقيقة فور عودة شهاب و لكن رجوع تولين و يزن سالمين جعل الجميع يطوي تلك الصفحة السوداء و البدء من جديد.

بعد ثلاثة اشهر .............

كعادته يجلس في مكتبه الخاص داخل الشركة، يراجع احدى الملفات الى ان رن هاتف، حمله و اجاب ببروده المعتاد قائلا: "الو، ازيك يا عمو.." وقف فجاة من مقعده مندهشا وقد ارتسم على ملامحه السعادة ليقول: "ايييه!!... انت متأكد..... انا جاي حالا" ثم حمل مفاتيح سيارته و اطلق مسرعا.

في حديقة قصر عبد العزيز كان الفرحة لا تسع قلوب الجميع، قفزت توليب معانقة شقيقتها بسعادة وهي تقول: انا مبسوطة اوي انك افتكرتيني و اتكلمتي أخيرا .... يااااه الحمد لله.

مسحت لمار دموعها وقالت : ايوة يا ماما انتي مش متخيلة اد ايه كنت مستنيين اللحظة الي ترجعوا تتكلموا في تفتكرونا.

تحدثت السيدة تولين بكلمات شبه مفهومة لصعوبة النطق لديها لكونها لم تتحدث منذ سنوات لتبدو كطفلة صغيرة تتعلم النطق من جديد: انا... مب.... مبسوطة... اني.... اني شفت... كو... تاني.... انا... كنت... كنت خااايفة... اموت... قبل... ما... ما اشوف... ولادي.... وهم بيكبروا...

تمارا: لالا... لا بعيد الشر عنك ما تجيبيش سيرة الموت تاني.... الحمد لله انكو رجعتولنا تاني و اكتملت فرحتنا لما تحسنتو و افتكرتو كل حد فينا.

لما يختلف حال السيد يزن عن تولين كثيرا من حيث طريقته في الكلام فهو ايضا وجد صعوبة في النطق ليقول: هو... ف... فين... امجد؟.

"باباااا" صاح بها امجد من بعيد ليأتي راكضا نحوهم غير مصدق بان والديه قد استعادا ذاكرتهما و تمكنا من التحدث اخيرا.

ما ان وصل اليهما جثى على ركبتيه امامهما و راح يقبل في يديهما بلهفة دون ان يتوقف عن البكاء وهو يقول: انت فاكرني يا بابا... انتي فاكراني يا ماما... بجد... انتو فاكرين ابنكوا ".

مسحت تولين براحة يدها على راس ولدها و ثم ساعدته على النهوض و الدموع تتسلل من عينها لتقول : " الله.... اابني.... بقا...بقا راجل.... قد... قد الدنيا.... باسم الله... ما... شاء الله ".

التفت السيد يزن الى سيد وليد و قال بعيون ممتنة: " احنا... ممم...هما.... عملللنا.... مش... هنقدر... نوفيلك حقك... عن الي... عملتو..مممعععع..."

قاطعه السيد وليد وليد قائلا: لالالا.... اياك تقول كدا تاني خلاص دول بقو ولادي زي ما هم ولادك بالضبط يعني الي عملتو كان واجبي وبس كأب ليهم.

استدار السيد يزن لابنه وقبل ان يقول اي كلمة كان امجد قد هب لاحتضانه بقوة فاليوم احس بان والديه قد عادا اليه بالفعل و باكمل عافيتهما، صحيح انهما قد امضيا شهرين بالمصحة الى تحسن وضعهما ثم نقلا الى القصر ليكملا العلاج هناك الا انهما لم يكونا يفقهان شيئا كما لو انهما في عالم آخر لا يتحدثان و لا يتذكران اي احد ممن في القصر كان الامر صعبا جدا على الجميع وخاص امجد. الى ان جاء هذا اليوم الذي كان بمثابة معجزة بالنسبة لهم لكونهما تعافيا بشكل كامل كلاهما.

انضمت السيدة تولين لتعانقهما ايضا لتتبعها التوام و يشكلون عناقا عائليا حميميا لا ينسى.

صاحت لجين بحماسة قائلة: لا لا لا المناسبة دي عايزة احتفال يا جماعة.

لكزها جود بكتفها بخبث وقال: ايوة معاكي حق احنا لازم نعمل حفلة بس المناسبة حتبقى اثنين.

لجين: قصدك ايه؟.

ابتسم السيد وليد وقال: امبارح جود جا لعندي و طلب ايدك للجواز.

قفزت لجين بسعادة وقالت: بجد يا جوجو.

لينفجر الجميع من الضحك على اثر ما قالته ما جعل جود يخفي وجهه بيده وهو يقول منزعجا: الله يخريبت ام الدلع دا.

دينا: خلاص يا جوجو ما تزعلش الدلع لايق عليك خويا

جود: نعم ياختي طب عديه تاني و شوفي هعمل فيكي ايه.

لجين: اه انا بس الي بقولو كدا.

جود: ولا حتى انتي يا لجين بحب اسمي من غير دلع.

لجين: يوووه خلااص.

تحدث شهاب قائلا: افكر اخلي المناسبة تبقى ثلاثة.

السيدة توليب: ايوة يا حبيبي انا كمان كنت بفكر فكدا و نعمل حفل خطوبة جماعية.

السيدة جنات: احم لا بقا انا كمان هعمل حفلة خطوبة ابني معاكوا.

قفزة تيم مقبلا والدته بفرح قائلا: ايوة كدا يا ست الكل اخيرا وافقتي.

السيدة ريهام: بس مين العروسة يا جنات؟.

السيدة جنات: شاهندة الممرضة الي اهتمت فيه قبل كدا بالقصر بنت ما شاء الله زي العسل هو قبل يومين كان مكلمني عنها و قلتلو يسيبني افكر الاول و بما انو ابوه موافق هو كمان فليه ارفض انا كمان.

تنحنحت كل من تمارا و لمار ما لفت انتباه الجميع اليهما ليشيرا الى امجد كي يتحدث هو الاخر ليقول: طيب بما انكوا تتكلموا في موضوع الخطوبة فدي فرصة عشان اقلوكو كمان انو في اثنين شباب عايزين يتقدموا لتمارا و لمارا و انا بصراحة اجلت الموضوع عشان وضع ماما و بابا مكانش يسمح.

السيد وليد: و مين دول؟.

امجد: النقيب زين و الملازم الاول عصام.

السيد وليد: اظن مش هلاقي احسن من الاثنين دول لبناتي طبعا انا ماعنديش مانع لو ابوك وامك موافقين بردو.

السيد يزن: انت.... ابوهم.... و انت الي... ربيتهم و.... كبرتهم و..... مافيش... كلمة تانية.... بعد.... كلمتك.... اذا.... انت موافق..... انا موافق.

تنهد السيد وليد مبتسما و قال: على بركة الله.


🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱

في غرفة غلب على الوان جدرانها اللون الابيض، خالية سوى من ذلك السرير الذي توسطها، أين ثبت جسدها الهزيل باحكام.

كانت تنظر للسقف بشرود تتنظر الحقنة التالية بفارغ الصبر و التي لم تحصل عليها منذ يوم كامل، بوجه فقد اشراقته و اكتسى بالتجاعيد، غزى الشيب شعرها الذي ازداد طوله خلال الشهور الثلاث و اندثرت صبغته السوداء ليمتزج بين اللون الاصفر و الابيض و الاسود.

لم يغطي جسدها سوى خرقة بيضاء قصيرة.... كلتا مرفقيها تحولتا للازرق من شدة الحقن التي تم اعطاءها اياها.... فتح باب الغرفة فجاة لتبدا عيناها بالتحرك بشكل عشوائي في ترقب.... دخل عليها بهدوء ثم وقف امامها بجمود و قال: انا عارف انك مستنية حقنتك النهاردة مش كدا.

لم تجب بل اكتفت بتحريك يديها محاولة منها لتحرير نفسها او كردة فعل منها من يعلم... قسمت شفتيه ابتسامة ماكرة وقال: للاسف مش هتاخذي المخذر يا ماري لا اليوم لا بكرة ولا بعدو.... هذا اذا فضلتي عايشة لبكرة حتى.

بدأ صدرها يعلو و ينخفض لكونها تتنفس بقوة.... راقبته بعينيها و هو يقوم بفك وثاقها من ساقيها الى يظيها ثم انصرف و اقفل الباب.

نهضت من سريرها بهدوء و حاولت الوقوف ولكنها وقعت لكونها فقدت توازنها فهي لم تمشي منذ ثلاث اشهر كاملين، اعادت الوقوف مجددا على ساقيها الرقيقتين و مشت مستندة على الجدار نحو الباب و راحت تضرب فيه بوهن تريد الخروج، الانها لم تتمكن من الوقوف لفترة اطول انتابها الدوار لتقع على الارض.

كانت تتنفس بصعوبة كبيرة فجسدها في حاجة لمخدر C13 لكي يحافظ على نشاطه، وضعت يدها في رقبتها و قالت بارهاق: انا... انا... لازم قلو.. الحقيقة... هو لازم... يعرف.

بعد ساعة كاملة عاد اليها ليجدها تفترش الارض و قد شحب لون وجهها تصارع الموت، بجسد يتخبط و يرتعش و عيون زائغة... جلس بجانبها و حملها ليسندها على كتفه، ثم راح يداعب شعرها بلطف وقال: "لو انك بس وافقتي على جوازنا و سبتي ابننا عايش، لو انك شلتي فكرة الانتقام من دماغك و نسيتي الماضي كان ممكن حياتنا تبقى احسن.... عارفة يا ماريا..... أنا حبيتك من اول مرة شفتك فيها في الملهى الليلي بفرنسا، وفضلت كل يوم احلم باليوم الي نبقى فيه انا وانتي مع بعض و تمنيت لو حبتيني، بس انتي رفضتي حبي و بعد كدا دمرتي احلى حاجة جمعتنا ابننا... هاري ".

احس باستكانة جسدها بين يديه.... رفع راسها كي يرى وجهها ليجد عينيها قد اغلقتا، وضع يده يسار رقبتها و جس نبضها ليكتشف بان قلبها قد توقف ولم يعد لديها نبض و بالتالي قد فارقت الحياة.

احتضنها بقوة و راح يشهق بالبكاء فهو قطعا لم يرغب بقتلها و لكنها دمرت كل شيء بحقدها، مد يده داخل سترته و اخرج مسدسه، وضعه في راسه و قال:" للاسف انا من بعدك مش هقدر اعيش يا ماريا" و على اخر كلمة قالها ضغط الزناد لتخترق الرصاص راسه و يفارق الحياة هو الاخر.

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱


بعد يومين تقدم زين و عصام لخطبة التوأم لمار و تمارا، يجدر الذكر بان علاقة زين بوالده قد تحسنت نوعا ما، أي بدأ ذلك الرايط الاسري بينهما بالتشكل مجددا و كل ذلك بفضل والدته التي سعت الى توطيد العلاقة بينهما.

استغرق الامر اسبوعا كاملا للتحضير لحفلة الخطوبة الجماعية للعائلة، بعد ان قُرر اقامتها في قصر آل عبد العزيز.... امجد كان يقضي معظم وقته في الترتيب للاحتفال برفقة عمه السيد وليد

و ها قد جا اليوم الموعود.... اليوم المنتظر..... خطبة كل عاشق بحبيبته.... كان القصر مزين بالاضواء الملونة ليغدو بطلة بهية، ليمتلأ عن آخره بالمدعوين.

بقيت السيدات يستقبلن المدعوات من النسوة في حين اهتم ازواجهن بالمدعوين من الرجال.... سار الامر بشكل منظم، و طبعا كاي حفلة لا يمكن أن تخلو من طاولات مرقشة بالاشهى و الذ الماكولات و المشروبات الفاخرة.

لا يوجد كلمات تصف جمال العرائس في هذه الليلة المميزة كفراشات متألقات بفساتنهن المبهرجة، كما لو انهن اميرات ديزني، سلبن عقول ازواجهن الذين لم يختلفوا عنهن تألقا بوسامتهم.

بعد تبادل الخواتم انفرد كل واحد بمخطوبته، ليكتفي امجد بالبقاء بمفرده في مكتبه بعيدا عن ضوضاء الحفل، فبعد رحيل ماجدولين أصبح اكثر بردة و جمودا قليل الكلام و يفضل الوحدة.

وقفت لجين و التوام امام باب مكتبه وكل واحدة منهن تحاول اقناع الاخرى بالدخول اليه وابلاغه بالخبر المهم لتقول لحين: لازم وحدة فينا تدخل تقولو.

تحدثت لمار موجهة كلامها لاختها: مش انتي الي زين قلك الخبر دا ما تخشي انتي تقوليلو.

تمارا: لا انا خايفة من ردة فعلو الصراحة.

لجين: و انا كمان والله، من ساعة ما قلتيلي وهو صعبان عليا انا من رايي بلاش نقولو.

لمار: لاء لازم يعرف يمكن يوقفها.

تمارا: ما تقوليلو انتي يا لولو.

لجين: لاء طبعا مش هدخل....طب بقلك ايه مش كان بينا رهان يا لولي و انا كسبت فيه لما امجد و ماجي حبو بعض؟.

لمار: انا عارفة انتي بتفكري فايه... لا لا لا اختاري حاجة تانية الا دي.

تمارا: ما تنسيش يا لولي انتو اتفقتو على انو الي تكسب تطلب اي حاجة من التانية.

فجاة فتح امجد الباب و قد بدى على ملامحه الغضب ليقول: ممكن اعرف انتو بتعملو ايه هنا مش المفروض انو كل وحدة فيكم قاعدة مع خطيبها، هااا عازين ايه وجعتولي دماغي بدوشتكم؟.

تبادلت تمارا و لجين النظرات الماكرة و دفعتا لمار امامه لتقول لجين: أاااا... هووو.. في... حقيقة لمارا عايزة تكلمك في موضوع مهم سلموعليكو

تحدث تمارا و هي تهم بالمغادرة في عجالة: ايوة لولي عايزة تقلك حاجة... انا همشي دلوقتي زينو مستنيني.

كانت لمار تحدق بهما بذهول غير مصدقة في انهما قد اوقعاها لتطلق عليهما وابل من الشتائم في سرها، انتشلها امجد من سرحانهت قائلا: خير في ايه يا لمار.

لمار: هاه... اه قصدي ممكن ندخل نتكلم في المكتب؟.

ابتعد امجد عن الباب ليسمح لها بالدخول و عاد للجلوس في مقعده حمل كأس النبيذ مجددا و قال بملل: ها خلصيني عايزة ايه؟

لمار: هو انت رجعت تشرب خمرة يا امجد؟.

امجد: و انتي مالك، قولي الي عايزة تقوليه و اطلعي عايز اقعد لوحدي.

لمار: كل دا بسبب ماجدولين مش كدا... انت مش قادر تنساها... هي وحشتك مش كدا.

تجهم وجه امجد ليزيد من احطام قبضته على الكاس لدرجة انه كاد ينكسر ثم قال: يعني انتي جيتي عشان تقوليلي الكلام دا... ارتاحي انا نسيت....

قاطعته لمار قائلة: ماجدولين هتتجوز دايفد يا امجد.

توقف امجد عن الكلام و راح يحدق بشقيقته لبرهة دون ان يبدي اية ردة فعل بل حافظ على برودة اعصابه ثم قال: الف مبروك عليها.

انصدمت لمار من رده الفير متوقع لتقول: بس كدا الف مبروك مش هتعمل حاجة... انا عارفة انك لسا بتحبها وهي بتحبك ما تسيبهاش تمشي لغيرك.

امجد: خلاص يا لمار سيبيني لوحدي.

لمار: لاء مش هسيبك ماتنساش انها السبب في اننا قدرنا نلاقي ماما و بابا يا امجد الي عملتو مامتها هي ملهاش ذنب ف.......

قاطعها ممتعضا بنفاذ صبر: قلتلك سيبيني لوحدي يا لمار.

استأت لمار من اسلوبه الغير معتاد في الحديث معها لتغادر المكتب على مضض منزعجة من بروده الذي ول حد الصقيع وكانه لم يحب ماجدولين يوما ، كيف له ان يتخلى عنها بهذه البساطة و يتركها لتصبح امراة لرجل غيره... ترى هل حقا قرر التخلي عنها و نسياها كما يزعم؟.

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

وحشتووووووني ماي ستروبيريز 🍓🍓
ايوة ايوة اكيد دلوقتي بتتسالوا انو لمفروض لحلقة دي الاخيرة

والله انا كمان كنت هعملها الاخيرة بس عائلتي الفيسبوكية اصرت على اني اعمل بارت اضافي وتبقى الرواية 25 حلقة بدل 24 حلقة

يعني الحلقة الجاية هي الاخيرة باذن الله

وبعد كدا هتوحشوووني بصراحة💔

احم نخش على البارت اتمنى يكون عجبكم

توقعاتكم للحلقة الاخيرة ايه

تفتكرو امجد هيتخلى عن ماجدولين

مستنية تعليقاتكم و رايكم

ولا تنسو الفوت

love you 😘

enjoy

Continue Reading

You'll Also Like

3.7K 214 8
هم اصدقاء من الطفولة تعهدوا ان يكونوا اصدقاء إلى الأبد لكن الزمن فرقهم عن بطلتنا التى كان يجب ان تسافر مع أهلها فهل سوف يجتمع الأصدقاء ام لا بقلم :...
1.1M 90.2K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
334K 11.7K 42
هو الوجه أمام العالم من اشهر الأطباء .. لكن الوجه الحقيقي هو زعيم مافيا تاجر أعضاء.. أما هى أحبته رغم قسوته ولكن هل يكفي حبها ؟ هل تضيع ثأر اغلى الأش...
10.1K 255 38
هي تعشقه،تعتقد أنه سيكون كل حياتها ومن سيسعدها،تشعر ان معه تكون السعاده الأبدية........لكن هل ما تفكر فيه سوف يحدث؟ هو غير مهتم بها،لكن يدعي الإهتمام...