جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (6)

498 37 2
                                    

مرت أيام و حالة ماجدولين تزداد سوءا لقد كانت تلك اللعبة الشبيهة بابنها المتوفى تظهر امامها باستمرار لتحملها مسؤولية قتلها لابنها، ما جعلها تحبس نفسها داخل الغرفة و ترفض دخول اي أحد اليها حتى أمجد ليشترط عليها الاخير ترك الباب مفتوح لكي تطمئن عليها شاهندا و جنات و والدته السيدة تولين بين الحين و الآخر.

عزلت نفسها عن العالم اجمع لتصبح حبيسة حزنها و المها.

لم يمكن امجد افضل حالا منها فبعد معرفته لامر هروب ابنته الصغيرة و عجزه التام عن اعادتها للقصر بسبب وضع والدتها، اصبح ينهك نفسه في العمل في الشركة فقط كي لا يسمح لنفسه بالتفكير بما يحدث و لكنه لم يبعد عينيه عنهما لحظة واحد فهو لا يرغب بخسارتهما يكفي ما خسره حتى الآن.

أما ماريا فكانت تراقب ما يحدث باستمتاع تام و لم تكن تفوت فرصة التقرب من امجد و التعبير عن حزنها المزيف على اختها كي تكسب وده، ولم تكتفي بهذا وحسب بل وصل بها الامر للذهاب الى الشركة بذريعة انها تاخذ له طعام الغذاء حين رات انه يمكث هناك طوال النهار و لا يعود الا بالليل.

..........

كالمعتاد كان امجد يتناول غذاءه داخل مكتبه تحت انظار ماريا التي كانت تراقبه بصمت كي تاخد العلب بعد انتهائه،

رن فجأة هاتفها برقم تعرفه جيدا استأذنت بالخروج كي تجيب، أومأ لها امجد دون اكتراث فهو لايبال بها البتة، لا يحمل ناحيتها اي ضغينة و لكن لكونها نسخة عن والدتها في الشكل لم يكن يحب النظر اليها او التواجد معها في مكان واحد ولكنه يتحملها لاجل زوجته فقط.

اختلت بنفسها في مكان تاكد من عدم وجود اي احد به ثم اجابت بصوت قريب من الهمس: " ألوو.. ها طمني جهزت الي طلبتو منك؟ ".

_ أيوة بعت الوراق للقصر و ممكن توصلك بعد نص ساعة.

ماريا: حلو اوي... كويس اني نبهت ماما تاخد الوراق قبل ما يشوفهم اي حد مش عايزة مخططاتي تفشل.

_ تمام و بالنسبة للموضوع الثاني انتي مش هتصدقي الي اكتشفتو.

ماريا: ايه الي اكتشفتو؟.

_ هحكيلك كل حاجة .

شرع المتصل المجهول يروي لها التفاصيل لتزازد عيناها اتساعا وما ان انتهى قالت: مكافئتك هتوصلك بعد ما اشوف بعيني الاول و اتاكد من كلامك.

_ تمام هبعتلك العنوان.

ماريا:" اوك هقفل دلوقتي" اغلقت ماريا خط الهاتف بابتسامة واسعة و عيون تلمع خبثا لتقول: اخيرا قربت احقق كل الي عايزاه.

🌸🌸🌸🌸🌸🌸

في قصر عبد العزيز كانت تجلس في الحديقة تطالع مجلة الجمال الموظة و تراقب البوابة بحرص فهي تنتظر ملف الاوراق التي نبهتها عليها ماريا بان تاخذها قبل أن تقع في يد اي احد من العائلة.

سحر ماجدولين | أحببت أعمى 2 و 3 (مكتملة)  Where stories live. Discover now