أسيرة الأسد

By AmiraAnwer

1.2M 19.7K 736

وحشٍ قاتل كالأسد مفترس لا يعرف إلا القسوة الجميع بالنسبة له ولا شيء، يشعر أنه ملك العالم وانتابه شعور أن الح... More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
المواعيد
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
شكرا ليكم ♥
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
اعتذار
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
مين ينتظرني
الفصل الخامس عشر
اقتباس
رايكم بقى ♥
مين عاوز اقتباس
اقتباس رقم ٢
الفصل السادس عشر
لينك الجروب
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
تنبيه
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد وعشرين
الفصل الثالث وعشرون
الفصل الرابع وعشرون
الآخير
الرواية الجديدة ❤
هام
مفاجاة
الفأنز الغالي

الفصل الثاني وعشرون

25.6K 524 25
By AmiraAnwer

الفصل الثاني والعشرون...

_إنتي أمانة معايا ومش مسموح أبداً إنك تخافي وأنا موجود عشان كدا مسكت إيدك...
تنهدت "لين" بشدة محاولة ألا تضعف أمامه، فنظرت له بثقة ومن ثم تركت يده وقالت ببسمة يملؤها السخرية:
_ عارف يمكن أكون خايفة فعلاً من الطيارة بس أنا واثقة جداً من نفسي ومتناساش إن عرقي ودمي ماشين إزاي ممكن في دقيقة ضعفي يبقى قوة فبلاش تتكرم وتمسكي إيدي عشان كمان يا حضرت "زيدان" باشا أنا لو إنت آخر شخص قدامي وأنا محتاجة مساعدته أنا مش هطلبها ومستعدة أحمي نفسي حالا...! فماتقعدش تقول أمانة أنا لو هبقى بنسبة لجوزي أمانة وكإنه زي الغريب ومش هيحميني عشان أنا كل حاجة بالنسبة له يبقى أنا مش عاوزة منه أي حاجة ولا محتاجة..

انهت حديثها وكأنها كانت تحمل صخرة كبيرة على قلبها بعد كلامه،  نظرت بالاتجاه الآخر حتى لا تحدق به قط، ولكنه تحدث وأجبرها أن تنظر له حين رد عليها قائلاً بسخرية:
_ نفسي أسقف والله على كلامك بس للآسف الشديد إحنا في طيارة ويعتبر مكان عام ،  لا بجد أبهرتيني طب تصدقي دا إنتي أول مرة تعترفي بإني جوزك هو التجاهل بيخلي الأشخاص تتعدل..

لم ترد عليه أبداً فعاد حتي يتمم حديثه:
_ كنتي بتقول إيه بقى لو أنا آخر شخص مش هتعوزي المساعدة منه طيب هرد عليكي بقى لو أنا قدامي كتير وعاوزين يساعدوكي أنا هضربهم كلهم وهقف أساعدك ومش هسمح لغيري أنه يقدملك المساعدة وأه إنتي أمانة بس أمانة في أيد "زيدان" القاسي وعشان يحافظ عليكي "لزيدان" الحنين بمعنى إن القلب سيبك أمانة عند العقل لإن لو قولنا إن القلب زعلان فهو مهما زعل بيفضل حنين على "نجاة"  ولو قولنا إن العقل زعلان فهو ومن جبروته هيفضل زعلان ومن "لين"  فاهمني وأنا "زيدان" اللي دايما بيمشي وراء عقله بس المرة دي قلبه بيدخل وكأنك مجرحتهوش يا "نجاة"  حتى اسمك قلبي لسه بيعشق يقوله برغم من إني حلفت إني مش هقوله تاني..

التفتت له وفتحت فاهها بصدمة كبيرة،  هل حقاً أخرج من فمه تلك الكلمات المؤثرة،  لبرهة أحبت اسمها من فمه، ولكنها عادت إلى واقعها حينها انكمش حاجبيها بصدمة
بدأت تتكلمت بنبرة متسائلة عن تغيره ألقت سؤالها بـ:
_دا بجد والله مش هزار هو إنت "زيدان"  طب إيه حصلك انهاردة وتجاهلك ليا سببه إيه أنا بقيت محتارة والله.!

ابتسم لها ومن ثم أجابها بـ:
_ أما نروح هقولك إنتي إزاي جرحتيني!
أومأت برأسها توافقه على حديثه،  أغمضت عيناها حتى تستريح ولكنها فتحتهما فجاة وقالت بطفولة:
_ أنا جعانة وقبل ما نركب إنت كلت وأنا حاسة إن بطني بتكركب زي ما تقول إن فيها فار يعني سابقت العصافير والله.

حاول أن يعود إلى صرامته إلى أن يصل بلده ولكن عانف نفسه لإنه لم يكن حنونً معها حين كانت جائعة لم يصر عليها حتى تفطر،  رفع رأسه بهدوء حتى يبحث عن مضيفة الطيران وبالفعل وجدها،  تكلم بنبرة هادئة وأمرها بـ:
_ لو سمحتي عاوز وجبة فطار تحتوي على بطاطس وجبنة بيضة ورومي وعيش وعصير كوكتيل فرش

هزت المضيفة رأسها قائلة بطاعة:
_تحت أمرك يا فندم تؤامرني بحاجة تانية.
تذكر شيءٍ فقال:
_اه من فضلك فنجان قهوة سادة بليز.
_تمام يا فندم
رحلت من أمامهم بعد أن كتبت في ورقتها كل طلباتهم، بدأ "زيدان" في تفحص أوراق مهمة كانت بحوزته،  أما هي فجلست تقرء رواية مفضلة لها...

_________________________

في صعيد مصر.. في منزل "صباح" كانت "بسنت" تجلس على الفراش ومعها "صباح" والتي كانت تقول لها باستغراب:
_ بس كدا يا "بسنت"  هو مش غلطان عشان تنتقمي منه دا مجرد حب والقلوب يا بنتي بتحب لما تميل للي زيها ومش قصدي على الفلوس لا أنا قصدي على الروح.

حجظت بها "بسنت"  بغل وقالت بصراخ:
_إنتي بتتكلمي على مزاجك صح واشمعنا إنتي مقولتيش كدا ماهو جوزك مات وهو رايح شغله مفيش حد قالك إن الشغل محدش ينفع يتأخر عنه أبد...

قاطعتها بعنف شديد قائلة بإنفعال:
_لا والله طب على الأقل إنتي في حالتك الحب مش بالعافية لكن في حالتي الشغل أحسن بكتير الصبح مش بليل في نص الليل.

رد عليها "بسنت" ببرود:
_طب ما عادي ها دي ظروف شغله..
_ إنتي مش هتفهاميني يا "بسنت" عشان عمرك ما عرفتي معنى الحب لكن أنا عرفته..

هذا ما قالته "صباح" بعصبية شديدة، جعلت "بسنت" ترفع سبابتها بوجهها وتقول:
_ شوفتي هي هي الوجع اللي عندك ماتقدريش تستغني عن انتقامك وأنا برضه كدا

هزت "صباح"  رأسها توافقها على حديثها التي قالته، قامت من مكانها بعد أن قالت:
_ برحتك يا "بسنت" هقوم بقى أنا اتصل بـ "شيماء"
رفعت "بسنت" حاجبيها بتساؤل:
_ هو إنتي ليه واقفة أوي مع "شيماء"  كدا؟

تنهدت "صباح"بقوة قبل أن تجيبها بـ:
_ في الأول كانت عادي بالنسبة لي بس أنا بحبها جداً
وهي اتظلمت من" زيدان" اللي مكلفش خاطره يتجوزها بعدما عشمها..

انكمش حاجبيها باستغراب فهي تعلم ما أصابة "زيدان" بعدأن تزوجت حبيبته:
_ بس هو بقى عصبي بعدها وكره كل الستات بسببها

لوت "صباح"  فمها بعدم تصديق:
_ كدب دا ياحبة عيني خرب لها حياتها وحبس جوزها وراح اتجوز..

أردفت "بسنت"  بعدم إكتراث:
_ طب ما هي اتجوزت برضه بس اللي أعرفه إن "زيدان"  واضح من عينه إنه عمره ما حب غير سلفتي "نجاة"  وباين كمان إنه متفق مع جدها على حاجة بس معرفتش هي إيه..!!!

ردت عليها "صباح" بـ:
_ طـب كويس هروح أكلمها أشوف هتعمل إيه
أمسكت "بسنت" يدها وقالت:
_ لا..!!
استغربت "صباح"  فقالت:
_ ليه؟
أقنعتها بحديثها الذي أردفته باقتضاب:
_ نسيتي إنها نقلت انهاردة وأكيد تعبت من السفر فتلاقيها نايمة ابعتلها رسالة وأول ما تصحى تتصل عليكي.

أومأت "صباح"  برأسها وقالت:
_ إنتي صح ماشي هبعتلها دلوقتي وهخش أعمل لنا شوية فشار نتسلى بيهم.

هزت رأسها،  وبالفعل غادرت "صباح"  وذهبت نحو المطبخ لتنفذ ما قالته..
______________________________
في منزل عائلة الأسيوطي..
بعد أن عبرت "مريم" عن مسامحتها لزوجها، حان دور "مصطفى"  حتى يتحدث عن كل مايحمله في قلبه حيثُ قال:
_ أنا بقى حظى قليل بمعنى إن البنت اللي بحبها راحت لبعيد أوي خطبت وفسخت عشان افتكرت نفسي قادر أرجع حب حياتي بس للآسف شكله هيبقى في قلبي وهتجوز اللي نصيبي اتكتب باسمها...

كان يتحدث وهو ينظر إلى "أمل"  التي تجمعت الدموع في عيناها لمعرفتها بكم الحب الذي يحبه لها، انتهى والجميع متأثر بما يقوله ولكنه تمم حديثه بمزح:
_ لا بلاش عياط بالله عليكوا أنا حتى كنت عاوز أقولكم الخبر اللي كنت هقوله.
استمع له الجميع،  تحدثت والدته بفضول وقالت:
_ وإيه هو بقى؟
ابتسم "مصطفى"  ومن ثم قال:
_ بعد ما اطمن على حبيبة قلبي "نور"  هتجوز وأكمل نص ديني أنا هرجع لخطبتي تاني  قررت انسى اللي بيوجع قلبي...
قامت "أمل" من مكانها بعد أن قالت:
_ عن إذنكم هدخل أنام..
رد عليها "مصطفى"  قائلاً بخبث:
_إيه مش هتقولي اللي مزعلك واللي وجعك يا بنت عمي
_لا..
قالتها لتنهي الحديث معه،  ولكن والدها تكلم بتلك اللحظة وقال بحنو:
_ليه يا بنتي كلنا قاعدين
ردت على والدها بتعب:
_حكايتي معروفة واللي مزعلني معروف فمش هتفرق يا بابا أنا بس تعبانة شوية بس حابة أفكر هعمل إيه في حياتي.؟
أمسكت "كاملة" يدها ومن ثم قالت:
_ولا أي حاجة بكرا تتجوزي سيد سيده وربك هيديكي على قد صبرك يا بنت الحلال

رد عليها "مصطفى"  بسخرية:
_ يارب يا اما يارب..

انسحبت "أمل"  من أمامهم فوراً،  حتى "مريم"  قامت هي وزوجها حتى يغادروا إلى منزلهم حيثُ قال "أحمد"  :
_ طب سهرة جميلة يا جماعة هروح أنا ومراتي البيت بقى.
ولكن أوقفه الجد حين قال بأمر:
_بات إنت ومرتك هنا الكل هيبات عندي عاوزين نقعد مع بعض أسبوع متجمعين...
قاطع أحبال حديثه "أحمد" حين قال باستفسار:
_ بس يا جدي الدار جنب الدار وإحنا بنكون اهنا الصبح..
أوقفته والدته عن أتمام حديثه،  والتي قالت باصرار:
_ جدك بيتكلم صح الفترة دي هنقعد اهنا إحنا والكل في بيت جدك  اللي هيتفتح زي الأول إحنا مش عارفين إيه اللي ممكن يحصل لكم ولا هيحصلنا اللي عاوزين ينتقموا من عيلتنا كتير ياولدي واني ولا كبار العيلة مش هنستنى لما يحصلكم حاجة إنت فاهمني..
كان "أحمد"  سيعارض ولكن أوقفته "مريم"  حين قالت برجاء:
_ خلاص يا "أحمد"  عشان خاطري خلينا نقعد انى حاسة إن جدي عنده حق في كل الكلام اللي قاله هنبات في الاوضة بتاعتي والبيت كبير اهو..
أومأ "أحمد"  برأسه حيثُ يوافقها على حديثها،  لاحت على ثغره بسمة صغيرة عندما قال بطاعة:
_ تمام يا جدي اللي تؤمرني بيه يالا تصبحوا على الخير.

رد الجميع عليه:
_ وإنت من أهل الخير.

غادر من أمامهم وبدأ واحد تلو الآخر ينزل،  كانت "نور"  ستقوم وتلحق بالجميع ولكن "مها"  أوقفتها بسؤالها:
_ "نور"  هو إنتي جربتي تروحي عند دكتورة تانية.
هزت "نور"  رأسها باستغراب:
_ لا يا مرات عمي أنا متابعة الدكتورة دي من زمان حتى إن العيال ولدهم عندها وهي كويسة..

أمسكت "مها"  بيدها وقالت بطمأنينة:
_ يابنتي أنا ما قولتش حاجة أنا بس بقول يمكن هي شخصتك غلط..

ردت عليها "نور":

_أنا رضيت بمكتوبي يا مرات عمي ومش عاوزة اتعلق في أمل على الفاضي..

ابتسمت لها "مها" بحب ومن ثم أخبرتها بوعي:
_ ومين قال انك بتتعلق بأمل إنتي بتتعلقي بتوق نجاة يا بنتي وخليك يا عبد ساعي وأنا معاك روحي لدكتور واتنين وخليكي حاطة في دماغك إنه نفس التشخيص عشان ماتتعشميش تمام ما يمكن نلاقي علاج يا ست، ودكتور عن دكتور بيفرق في الشطارة صح ولا لاء

هزت "نور" رأسها توافقها على كل ما تقوله، اقتربت منها "مها" أكثر ومن ثم واصلت حديثها بهمس:
_ عارفة بقولك.كدا ليه

رفعت "نور" رأسها بعدم فهم، وهزت رأسها بلا، فقالت "مها":
_ عشان مريت بنفس حالتك وكنت مكتئبة ومحبوسة في اوضي وخلاص اتحدد معاد عمليتي بس في أخر لحظة سمعت عن دكتورة كويسة ورحتلها وطلع كل حاجة تمام وإن اللي عندي مجرد التهابات في الرحم مش أكتر.

ابتسمت لها"نور" واحتضنتها بحب قائلة بحنو:
_ شكراً يا مرات عمي ومن بكرا هروح أشوف دكتورة جديدة.

_ لا يا بنتي أنا هبعت حالا الأشاعات الخاصة بيكي للدكتورة اللي كشفت عندها وهنسافر بكرا أنا وإنتي وجوزك أنا حجزتلك معاها وإن شاء الله خير يا بنتي.

_ تمام يا مرات عمي ربنا يخليكي ليا يارب وميحرمنيش منك أبداً يا غالية

هذا ما قالته  "نور" لتضع بعدها "مها" يدها على ظهرها وتقول:
_ أنا شوفتك قبل "لين" وربيتك وشيلتك قبليها وحسيت بطعم الأمومة فيكي إنتي وأخواتك ولو بنتي مكانك هعمل كدا عشان إنتي بنتي يا "نور"..

تعلقت الدموع في عين"نور" التي قالت بحب:
_ أنا محظوظة عشان اتولد بينكم يا مرات عمي ربنا يخليكوا ليا

ابتسمت لها "مها" وردت عليها بـ:
_ ويخليكي لينا يا حبيبة قلبي يالا قومي روحي اوضتك مع جوزك عشان تنامي...

وبالفعل نفذت ما قالته لها "مها" وقامت مع زوجها وبعد ذلك ذهب الجميع لغرفهم وأصبح المكان خالي تماماً..

_______________________________

في غرفة "مريم"

كانت "مريم" تغير ثيابها في المرحاض،بينما " أحمد" فجلس يتفحص هاتفه، بتلك اللحظة رن محموله برقم صديقه، فرد على الفور:
_ أبو الصحاب البرنس وحشني ياغالي
بهذا الوقت، خرجت " مريم" من الحمام، وكانت ترتدي قميص نوم قصير لونه اسود فهي اعتادت أن تنام هكذا في غرفتها كونها تنام بمفردها، بدأت في تنشيف شعرها الذي تبلل كونها كانت تأخذ حماما ساخن، بهذه اللحظة التفت "أحمد" الذي ما كان يصمت أبداً عن الحديث والضحك مع صديقه ولكنه توقف وفتح فاهه من شدة جمال زوجته، ابتلع ما في حلقه ومن ثم قال بسرعة:

_ طب اقفل بسرعة بسرعة  هكلمك بعدين يالا

وبالفعل أغلق هاتفه واتجه نحو "مريم"  قائلاً لها بمدح:
_ كل العيون الجميلة أمام عيناكي الساحرة مجرد جاريات لها فأنتي ملكة قد احتلت قلبي بسبب مقلتيكي ولكني امدحهما فقط ولكن هناك الكثير من الأشياء التي تسحرني كقلبك الذي جعلني متيم بها وجسدكي الذي عشقته أنتي فقط من تستحقي لقب حبيبتي وزوجتي وأمي وأختي أنتي كل شيء لي فليحفظك ربي العباد لي حتى لا يصيبك ما يؤلم قلبي...

استدرات له "مريم"  والابتسامة تجمل وجهها،  تحدثت بـ:
_ ياااه بقالي كتير مسمعتش منك شعر وحشني كل حاجة بتقولها ليا وحشني حبك دا

رد عليها "أحمد"  بوعد:
_ عشقي ليكي ابدي وكل يوم هحبك حب مختلف مفهوش غيري وغيرك..

اقترب منها حيثُ كانت ستتحدث ولكنه أوقفها ووضع يده على فمه وقال بهمس:
_ ششش متتكلميش أنا بس اللي هغزلك انهاردة..
وضع يده على خصلات شعرها ليتحسسها وقرب فمه من رأسها ليستنشق رائحتها قائلاً لها بعشق:
_ بعشق ريحتك دي بتخليني أروح للجنة بحبها جداً..
تنهد بقوة وطبع قبلة عليهم ثم توجه نحو عنقها وقال:
_ رقبتك الطويلة بعشقها بحس إنها بتخليكي دايما رافعة رأسك لفوق ومفتخرة بنفسك..

أغمضت "مريم" عينها محاولة أن تنسى ما حدث بليلة زفافهم، ارتعدت قليلاً فنظر لها وقال:
_ "مريم" لو حاسة إن لسه اللي حصل في حياتك موجود وهيبقى عاقب في حياتنا وعاوزة فترة فعادي يا حبيبتي مفيش مشكلة..

هزت "مريم" رأسها بلا، وهذا ما جعله سعيد جداً، اقترب منها وحملها ومن ثم وضعها عل مضطجهما وبدأ في تقبيلها  لتصمت شهرزاد عن الحديث، وتقفل ستائر العشاق ويبدأ عالمهما  فقط، ليتوحد جسدها بجسده مرة ثانية...

_______________________________

في صباح اليوم الثاني
وصل "زيدان"  وزوجته للمنزل،  وجدوا الجميع نائمين،  فصعدوا إلى غرفتهم بتعب،  وما أن دلفوا تحدثت "لين"  باستفسار:
_ وصلنا أهو يا "زيدان"  يالا قول إيه اللي مزعلك مني وإيه اللي حصل أنا عاوزة أعرف كل حاجة بعد إذنك

أجابها "زيدان"  بـ:
_ نامي دلوقتي وأما نفوق نبقى نتكلم..

هزت " لين" برأسها بصمت،  دلفت إلى الحمام حتى تبدل ملابسها، ولكنها خرجت مرة ثانية حين قال:
_ "لين"  أنا هروح الشغل وهرجع تاني.
_ لا مش كنت هترتاح يعني فايق تروح للشغل ومش فايق تتكلم في أمور علاقتنا أنا أصلاً عارفة إني بالنسبة لك ولا أي حاجة ولا بعنيلك أصلاً وكأني بشحت منك المعاملة عادي روح

هذا ما قالته " لين" بإنفعال،  ليجعله يغضب، ويجذ على نواجذه بقوة، رد عليها بجموح:
_ عاوزة تعرفي إيه عاوزة تعرفي أنا زعلت منك ليه عشان الهانم نزلت من ورايا وراحت شربت مشروب محرم وياعالم لو مكنش استاذك اللي كان هيشيلك هناك كان مين من الأجانب كان لمسك بفستانك اللي كان ضيق على جسمك ومينفعش لوحدة محترمة تلبسه اه فرحت لحاجة واللي هي حبك بس كان هينقص حتة منك لو اعترفتي بيه من غير كل اللي حصل دا

صرخت "لين"  بقوة وهسترية:
_ اعترف لمين لواحد عمره ما حبني بس يا "زيدان"  بلاش تمثيل عشان أنا مش عارفة لية اتجوزتني يمكن عشان تنسى "شيماء"  ولا عشان إيه..؟

اقترب منها " زيدان" بعنف ومن ثم قال بغضب:
_ عمرك ما هتحسي عشان أنا عمري ما حبيت حد غيرك يا "نجاة"  عمرك ما هتشوفي حبي ليكي عشان بس حطة "شيماء"  في دماغك ااه هي كانت في حياتي بس إنتي تعرفي إيه اللي جرحني لا كل مشكلتك إنك بتزودي في جروحي..

انهى حديثه وأخذ مفتاح سيارته الذي كان موضوع على المنضدة وتركها ورحل من المنزل،  أما هي فجلست تبكي بشدة، كانت لا تصدق حديثه لأنها تعلم أنه كان يحب " شيماء"،  ظلت تفكر حتى غفلت بمكانها ولكن سرعان ما فاقت على رنة هاتفية من رقم خاص،  ردت عليه لتسمع:
_...

_______________________________________
يتبع «««»»
#نجمة_الروايات
#كوكب_ميرو

Continue Reading

You'll Also Like

562K 13.6K 49
" ايمكن للحب أن يصبح وسيله انتقام ؟" هو:- تقربت منك للانتقام و لكن ببراءتك و شرستك احببتك يا من ملكتي قلبي و اصبحت ملكه علي عرشه هي:- احببتك و وثقت ب...
4.6K 258 29
انا التائهة و الضائعه بين الماضي والحاضر واقفه في المنتصف ولا اعلم ما يكون لي في المستقبل
1.2M 6K 12
خطيئة ولكن لا تغتفر..تجعل ملاكآ بقلب قاسي كالحجر. فيتحول قلبه العاشق لقلب غاضب مجنون لا يرى سوى الإنتقام. ولكن الغلبه للحب دائمآ.❤ بقلمى/سارة رجب...
37.8K 940 7
سفينه الحب بقلم موكا مجدى