سحر ماجدولين | أحببت أعمى 2 و...

Por zozo2492

149K 4.7K 900

قصة بطابع جديد واحداث مشوقة. #1. آثار #1. الكأس رابط متين يجمعهم منذ الطفولة، رغم اختلاف افكار و ميول كل و... Más

مــقــــدمــة
تعريف بالشخصيات❤
البارت (1)
البارت (2)
البارت (3)
البارت (4)
البارت (5)
البارت (6)
البارت (7)
البارت(8)
البارت(9)
البارت(10)
البارت (11)
البارت (12)
البارت (13)
اعتذار 💔
اقتبااااااس🔥🔥
البارت (14)
البارت (15)
فقرة تذكير بالشخصيات
البارت (16)
البارت (18)
البارت (19)
البارت (20)
البارت (21)
أكمل او لا ؟
البارت (22)
البارت (23)
البارت 24
الخاتمة
اعلان: جبروت منتقمة( أحببت أعمى3)
رواية جديدة
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (1)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (2)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (3)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (4)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (5)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (6)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : البارت (7)
جبروت منتقمة | أحببت أعمى (3) : النهاية

البارت (17)

3.2K 127 37
Por zozo2492

اللهم لك الحمد من قاع الفؤاد الى عرشك المقدس، حمدا يوافي نعمك ♕

❤__&&__&&_&&__&&__❤
❤_&&&_&&&_❤
❤_&&&_❤

قبل 33 سنة.......

في حديقة القصر وقفت أمامه وراحت ترسل له نظرات مترجية عله بذلك يعدل عن قراره الذي قد يتسبب لهم في مشاكل هم في غنى عنها، يكفي ما مروا به من أيام عصيبة كانت ستودي بحياة أحد أعز صديقاتها، ليبادلها هو الآخر بجموده الذي يخبرها بصارح العبارة بأنه لن يغير رأيه، لكن لا هي لن تستسلم و اتجهت نحو يزن كآخر أمل وهي تقول: أرجوك أنت الوحيد الي ممكن تقنعو يغير رأيو أنت عارف دي لو طلعت من المصحة هترجع تأذي تولين تاني عشان تنتقم.

تدخلت تولين لتهدأ من روعة وتخفف من حدة توترها لتطمئنها مزيلة بذلك غمامة الخوف التي تملكتها و تقول: ما تقلقيش يا حبيبتي وليد عمل كل الاحتياطات اللازمة الي تضمن انها مش هتقرب مننا تاني وبعدين دي طريقة الوحيدة عشان نرتاح منها.

جنات: دي مجنونة الكره والحقد والغيرة ماشيين في دمها الا وهترجع تأذيكي من جديد ومين عارف ممكن تأذينا كلنا.

يزن: أنا عارف خطورة القرار دا بس زي ما قالت تولين دي طريقة الوحيدة عشان نرتاح من شرها.

أشبكت مرفقيها وتنهدت باستسلام وهي تقول محذرة: هيجي يوم وتندمو على قراركم دا خليكم فاكرين كلامي.

اتت زينات بسرعة اليهم وهي تقول: معلش بعتذر اني قاطعتكم بس أمجد صحي و هو بيعيط اوي.

رفعت تولين معصمها التي زينت بساعة فضية مرصعة بالألماس كان يزن قد اهداها لها في عيد ميلادها ثم أمعنت النظر في عقاربها وقالت: " اه دا وقت أكلو معلش استأذنكم انا دلوقتي " لتتبعها جنات قائلة: هاجي معاكي اشوف تيم بيعمل ايه.

غادرت تولين لترضع ابنها أمجد ذو ثلاث أشهر رفقة جنات التي ارتأت الى أن محاولة اقناع وليد بالعدول عن قرارة لن تنجح لذا فضلت عدم الخوض في الموضوع مجددا والذهاب لابنها تيم ذو سنة ونصف فقط.

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱

في مصحة الأمراض العقلية كانت تجلس على الأرض وحيدة، تداعب أزهار البنفسج تحت مراقبة الممرضات كي لا تحاول الهروب للمرة العاشرة منذ أن وضعت في المصحة، شددت المراقبة عليها بأمر من وليد الذي كان يتابع حالتها من بعيد...

تقدمت اليها احدى الممرضات و قالت بحزم : تعالي معايا ماريا عندك زيارة.

عقدت ماريا حاجبيها في تعجب وهي تتساءل قائلة: زيارة؟!... مين؟.

الممرضة: مش عارفة تعالي وهتعرفي بنفسك.

نهضت ماريا ونفضت ما علق من حشيش أخضر بين ثيابها البيضاء المتمثلة في بنطلون ابيض و قميص التي شابهت ثياب كل المرضى المتواجدين هناك، أمسكت الممرضة مرفقها على مضض و سحبتها الى الداخل.


بعد دقائق من الزمن وصلت الى مكتب الدكتور يوسف الذي ترقى ليصبح مديرا للمصحة، طرقت الممرضة الباب برفق ثم دخلت وهي لا تزال ممسكة بمرفق ماريا بقوة لتصيح قائلة متذمرة: ايييه بالراحة الله.

رفعت ماريا بصرها لتتفاجأ بوليد الذي كان ينظر اليها بوجه خال من التعابير، يجلس واضعا بساقه فوق الأخرى، نقلت نظرها للذي يجلس بجانبه للتتسع حدقتا عينيها تزامنا مع تسارع نبضات قلبها الذي يكاد أن يغادر صدرها، قادتها قدماها لا شعوريا اليه وهي ترمش غير مصدقة لما تراه عينيها.

وقف يوسف مبتعد عن مكتبه وقال: أستأذن اسيبكم تتكلمو براحتكم.

اومأ له وليد بالموافقة دون أن يبعد عيناه عن ماريا، و التي كانت تنظر ليزن بعيون متلهفة لم تره منذ سنتين، راحت تتفحصه والدهشة تعلو قسمات و جهها الحسن، فيزن قد تغير كثير عن آخر مرة قد رأته فيها، بل ازداد وسامة و كسب و زنا لابأس به، تلك البدلة السوداء أضفت عليه رونقا مع عضلاته البارزة، بادلها نظرات باردة مغلفة بالكراهية وقال : هتفضلي كدا واقفة؟.

ازدادت دهشتها حين ادركت انه يستطيع رؤيتها بوضوح لتقول بكلمات متقطعة: أنت... انت... بقيت.... قادر تشوف؟.

يزن: " اه دي قصة طويلة كان بودي احكيهالك بس للاسف ما عندناش وقت" ثم التفت الى وليد الذي بدى على ملامح التجهم واردف: يلا يا وليد خلينا ننجز المكان هنا بقا بيخنق.

قسمت كلماته قلبها ومعاملته الجافة التي لم تعهدها من قبل، فقد تغير ذلك الشخص الذي لطالما امتلك قلبها واصبح شخص آخر تكاد لا تعرفه، ايقضها من شرودها صوت وليد وهو يقول بجدية: اقعدي عايزين نتكلم معاكي في موضوع.

تمالكت نفسها و لملمت شتات روحها المحطمة و ارتدت قناع القوة، وجلست وهي تقول: طالما جاي هنا بنفسك يبقى الموضوع مهم و مهم جدا.

التفت وليد الى المحامي ليقدم له وثائق التقطها منه ورماها على الطاولة خشبيه أمامها وقال: لو عايزة تخرجي من هنا لازم توقعي على الوثائق دي.

حملت ماريا الوثائق وراحت تتفحصها بتمعن وقالت باستفهام: يعني ايه دا؟.

وليد: ببساطة انا عايزك تبعيلي اسهمك الي بالشركة وما تقلقيش انا هشتريها بضعف ثمنها الاصلي.

ابتسمت ماريا بخبث وقالت: عايز تبعدني عن الشركة؟.

يزن: مش الشركة بس عن عيلة عبد العزيز كلها، عشان انتي ما بقيتيش منها مش هيربطك بينا غير اسمك وبس.

كان كلامه موجها الها كخناجر حادة تخترق قلبها الواحدة تلوى الأخر فهي رغم كل شيء تحبه بجنون، مهوسة بحبه، استوقفتها اخر ورقة، تؤكد ما قاله يزن لتقول بعيون دامعة: تعهد؟!.

وليد: اه دا ضمان على انك مش هتقربي ناحيتنا نهائيا واي محاولة في انك تيجي القصر، هتتحبسي وصدقيني وقتها هعمل جهدي عشان تعفني في السجن.

صعقت ايضا مما قاله وليد لتقول بصوت مبحوح واجم: خلاص عايز تقطع صلتك بأختك الوحيدة.

وليد: صدقيني دي الحاجة الوحيدة الي منعتني من اخلص عليكي على الآخر بعد كل الي عملتيه.

مسحت دموعها و ارتسم على وجهها الجد لتقول بتهديد صريح:و ان ما وافقتش هتعملو ايه؟.

اراح يزن ظهره الى الخلف وقال بتلذذ: هتعفني هنا في المصحة بدل السجن، بالنهاية انتي عليكي قضية محاولة قتل عمد.

شهقت ماريا بألم وقالت وسط بكائها: حرام عليكم الي بتعملوه فيا دا.

لم يتأثر وليد بدموعها البتة وقال: انتي الي جبتيه لنفسك يا ماريا دي نتيجة أعمالك.

ماريا: أنا تغيرت صدقني واتعلمت من أخطائي.

وليد: للاسف ما بقيتش اوثق فيكي، ومستحيل اسمح لبنت مجنونة زيك تعيش وسط عيلتي بقاش ليكي أمان.... فلازم تختاري اما انك تقضي بقية حياتك هنا في المصحة او توقعي الوثائق و تطلعي برا مصر وما نشوفش وشك تاني.

صمتت ماريا لتفكر قليلا بالنهاية هذه هي فرصتها للخروج من هنا، والعيش بحرية كما أن المبلغ الذي عرضه وليد سيكفيها لتحيا حياة رغدة.... لكن بدون عائلة..

زفرت بضيق وقالت: ماشي انا موافقة اديني القلم و هوقع على الي انت عايزو المهم اطلع من هنا.

أشار وليد للمحامي ليخرج هذا الأخير قلما ويقدمه لماريا، لتشرع بتوقيع تلك الوثائق، اوقفتها يد وليد عند أخر ورقة وهو يقول: دا تعهد على انك مش هتقربي للقصر خااالص يعني لو حاولتي حتى تتكلمي مع تولين اوي حد تاني من اهل القصر هتتحبسي انتي فاهمة.

ماريا: تمام اوعدك انك اني مش هقرب على القصر ولا تولين تاني.

ثم وقعت آخر وقدمت الوثائق للمحامي التي استلمها ووضعها في محفظتها الخاصة وغادر، ليترك كل من يزن و وليد معها.

ماريا: هو انا مش هشوف جواد تاني؟.

وليد: جواد بعتو لأمريكا يدرس هناك و مش هيرجع لفترة.

ابتسمت ماريا بخبث و هي تلعب بشعرها الاشقر وقالت: يا ترى ليه بعدتو عن القصر هو كمان؟.

انتاب وليد شك بكونها تخفي أمرا وراء هذه الابتسامة الماكرة الا انه نفضه وقال ببرود: جواد بقا يدرس في مدرسة داخلية وهيرجع بعد ما يتخرج.

وقف يزن و وليد ليستعدا للخروج، ومغادرة المكتب، لكن وليد قبل أن يغادر استدار اليها وقال:"انتي هتطلعي من هنا على طول تسافري لفرنسا و اذا حاولتي تقربي من اي حد من العيلة مش هرحمك يا ماريا صدقيني... أنا... مش.. هرحمك" قال ذلك وغادر ليليه يزن قائلا: أتمنى اني ما أشوفش وشك تاني.

وانصرفا كلاهما مخلفين وراءهما كتلة الشر التي كانت تزداد داخل قلب ماريا مع كل كلمة قد تفوها بها بحقها.

عادت للجلوس مجددا، ثم اطلقت تنهدية راحة لكونها ستتخلص من هذا السجن أخير، فردت يديها على جانبي الأريكة لتضحك بعدها بهسترية بدت كمجنونة فقدت صوابها من شدة السعادة وقالت مخاطبة نفسها: " اوووه انا آسفة بجد لاني مش هقدر اوفي بوعدي... لاني انا هعيش بس عشان انتقم منكم... هندمكم على السنتين الي عدت من عمري وانا في المكان المقرف دا... هندمكم على كل كلمة قلتوها ووجعتني..." ثم صمتت قليلا وهي تلعب بشعرها الاشقر بأصابعها واستأنفت بنظرات متشبعة بالكراهية: " اسفة جواد انت دفعت ثمن حاجة مالكش ذنب فيها.... غصب عني كان لازم افضحها عشان هي السبب في كل المعاناة الي انا فيها دلوقتي" سرحت بعقلها وهي تسترجع ما حدث قبل سنتين.

flash back

أدارت ملعقة بهدوء بعد ان وضعت ملعقتين من السكر في فنجان قهوتها، ثم وضعتها جانبا وحملت الفنجان لترتشف منه بوقار وهي تدقق النظر في الي يقبع أمامها من خلف نظارتها الشمسية، رجل يخفي نفسه خلف قبعته الدائرية ونظارته السوداء يتسم بالجدية، لا يهمه سوا العمل والمال.

وضعت أمامه طردا و مغلف يحوي مالا لابأس به وقالت: "الطرد دا عازاك تبعتو لوليد لو حصلتلي حاجة مع رسالة تكتبلو فيها كل المعلومات الي انت جمعتهالي ودا ثمن بسيط عشان الخدمة دي" ثم أخرجت مغلف آخر واردفت: " و كمان عايزاك تفضل مراقب ماما طول الوقت ولو عملت أي حاجة غلط هتضيفها في الرسالة مع الدليل الي ممكن تلاقيه".

أخذ الرجل المغلفين اللذان يحتوان المال مع الطرق مع ابتسامة خبيثة و قال: "أنا تحت أمرك هعمل كل الي انتي عاوزااه" .

ماريا؛: "كويس جدا" ثم واصلت ارتشاف قهوتها بغرور وتعال.

end flash back

رقشت كرزيتيها ابتسامة جانبية ماكرة وقالت: " أكيد طالما وليد ارسل جود لأمريكا يبقى الراجل عمل الي قلتلو عليه... مش مهم يلا انا اقوم اجهز حالي فرنسا مستنياني".

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱


فرنسا، باريس.....

في ملهى ليلي عج بشبان وفتيات كانو يتمايلون على أنغام الموسيقى الصخبة وهم تحت تأثير الخمر، كانت تجلس امام البار تتجرع الخمر الكأس تلوى الأخرى تحاول أن تنسى ما قسته من حياة بائسة.

لم تأبه لتلك العيون التي كانت تراقبها بافتراس لرجال يحاولون كسب اعجابها، فلا أحد يستطيع أن ينافس مشاعرها المتأججة اتجاه يزن قلبها له و لاجله فقط.

جلس بجانبها وعلى وجهه ابتسامة جانبية وهو يتحسس صلعة راسه بأنامله ثم قال للنادل: أسكب لي كأسا من الفودكا لو سمحت و واحد آخر للآنسة على حسابي.

رمقته بنظرات غير مكترثة ثم قالت و تشير بكأسها الذي تراقصت داخله مكعبات الثلج: هذا لطف منك ولكن استطيع تدبر أموري.

رفع يدها بيسراه ثم طبع قبلة على ظهر يدها دون يزحزح رماديتاه عنها وقال بنبرة متشبعة باللباقة: لابأس فأنا يسرني أن أدعوكي لكأس أخرى.... بالمناسبة أدعى جوزيف ألبيرت.

سحبت يدها بوجه متجهم ثم قالت ببرود: شكرا لك انا ادعى ماريا.

فرك دقنه و هو ينظر اليها بافتتان وقال: اسم جميل كصاحبته.

حملت كأسها و نهضت مبتعدة وهي تقول منتشية: لا يهم.

وقبل أن تبتعدت عنه كادت أن تسقط لكونها شربت حد الثمالة لدرجة انها لم تقوى على المشي باتزان ما جعل جوزيف يمسكها بها في الوقت المناسب قبل أن تسقط، رفعت راسها اليه و ثم اكملت ارتشاف كاسها لتنهى آخر قطرة منه وقالت بعيون دامعة: لما حظي سيء هكذا... الجميع تخلو عني.

أحس جوزيف بمدى ألمها ووجعها وقرر ان يعرف ما قصتها، اسندها اليه و سار بها الى مكان هادى بعيد عن صخب الموسيقى، كانت تهذي تارة تغني وتارة تبكي واحيانا تضحك بجنون، أراد جوزيف ان يساير جنونها فقط لستغل كونها تحت تأثير الشراب وقال بمرح: أرى داخل عينيك الفاتنتين وجعا ينتابني الفضول لأعرف سببه.

ضحكت ماريا وقالت ساخرة: تريد أن تعرف قصتي.

جوزيف : اجل ان رغبتي انا في الاستماع.

ماريا: انها قصة طويلة لا مانع لدي من اخبارك ان كنت تود سماعها لعلى هذا يخفف عني ولو قليلا مما اشعر به من الم.

راحت ماريا تقص عليه ما حدث معها من طفولتها وكيف تعلقت بيزن وما فعلته والدتها، لم تستثني حدثا وحدا عن حياتها، وصولا للطريقة التي خرجت بها من المصحة ورغبتها الكبيرة في الانتقام، كانت تروي هي تبكي بحرقة بين أحضان جوزيف الذي أشفق عليها الى أن غفت بين بيديه دون أن تعي لأي شي.

قرر جوزيف أخذها للفيلا أين يعيش، فهو لا يستطيع ان يتركها هكذا في الملهى، بالإضافة الى انه يجهل مكان سكنها.

في الصباح الباكر استيقضت ماريا على ألم حاد في رأس فكما تعلمون شارب الخمر يصحو على صداع يجعلك ترقص من شد الألم، جالت ببصرها أرجاء الغرفة في حيرة من أمرها وعواصف الاسئلة تدور بعقلها.... أين هي الآن؟... و ما هذا المكان؟... وكيف وصلت الى هنا؟... والأهم من هذا كله من قام بتغيير ثيابها؟.

قاطعت تفكيرها الذي صاحبه الصداع دخول الخادمة وهي تبتسم باشراق لها تحمل بين يديها صنية تحوي كأس ماء مع حبوب دواء وقالت: صباح الخير آنستي كيف تشعرين؟.

امسكت ماريا راسها بتألم ثم قالت بصوت ناعس: أين أنا وكيف وصلت الى هنا؟.

الخادمة: لقد أتى بك سيدي البارحة كنتي فاقدة للوعي بسبب المشروب وانا من اهتممت بك وقمت بتغيير ثيابك.

ماريا: عفوا ولكن من يكون سيدك؟.

الخادمة: ألا تتذكرين أي شيء مما حدث البارحة؟.

هزت ماريا راسها يمينا و يسارا نافية وهي تتاوه من الصداع الذي يحطم راسها من الداخل لتقول: يبدو انني أسرفت كثيرا من الشرب ولا أتذكر أي شيء.

وضعت الخادمة الصينية على الكاولة ثم قدمت لها الكاس وحبة مسكن وخي تقول بمرح: لابأس آنستي تفضلي هذا الدواء سيساعدك على تسكين المك و لقد قمت بتجهيز الحمام من اجلك و احضرت لك ثيابا جديدة، عندما تنتهي سأعود لأخدك فسيدي يريد مقابلتك.

أومأت لها ماريا دون ان تقول شيئا فهي حقا ترغب برؤته لعلها تعرف ما حدث البارح.

في حديقة القصر كان يجلس امام مائدة وضعت عليها اصناف من المأكولات يتناول فطوره الصباحي و ماهي الا دقائق حتى ظهرت ماريا برفقة الخادمة، اوصلتها الى حيث يجلس السيد ثم انصرفت لتتم عملها، بقت ماريا واقفة تحدق بجوزيف وهي تحاول أن تتذكر، بدى وجهه مألوفا لكنها تعجز عن تذكره، اشار لها بيده لتجلس وهو يقول ببشاشة: صباح الخير آنستي الجميلة، تبدين أكثر جمالا بهذا الفستان الابيض، من فضلك شاركيني فطور الصباح.

جلست ماريا على المائدة امامه وشرعت بالأكل، فهي حقا لم تأكل شيئا منذ البارحة، كانت تتضور جوعا.

لم تفارق البسمة وجه جوزيف الذي كان يراقبها وهي تاكل بنهم دون ان تنظر اليه، فقد قررت تأجيل سؤاله الى ان تنتهي من اشباع معدتها.

بعد ان أنهت ماريا من الأكل مسحت شفافها بمنديل ثم وضعته جانبا و قالت بجدية: مبدئيا شكرا على استضافتي في قصرك..... ولكن اريد أن أعرف ما حدث البارحة فانا أعجز عن تذكر اي شيء.

ازدادت ابتسامة جوزيف اتساعا وقال: لا تقلقي لم يحدث شيء سيء.

ماريا: اذا كيف وصلت الى هنا؟ آخر ما اتذكره هو انني كنت في ملهى ليلي.

جوزيف: أجل و أنا التقيت بك هناك كنت ثملة جدا، جلسنا معا وتبادلنا الحديث الى ان فقدتي وعيك.

ماريا: وعن.... ماذا تحدثنا؟.

جوزيف: ببساطة رويتي لي قصتك حياتك... من يصدق انا وراء هذا الوجه البريئ امرأة صلبة قد تقتل لتصل لأهدافها.

صعقت ماريا مما قاله جوزيف وادركت انها، قد أخبرته عن حياتها بالتفصيل الممل دون ان تعي ذلك، اكمل جوزيف حديثه قائلا: أرغب في مساعدتك؟.

ماريا: تساعدني؟.. في ماذا؟.

جوزيف: في الانتقام.

ماريا: و ماذا تريد في المقابل.

عقد جوزيف مرفقيه وتراجع بظهره الى الوراء دون ان تختفي ابتسامته وقال: أنتِ.

ماريا: عفواا؟!!. لم افهمك.

جوزيف: حسنا، انا ساساعدك في الانتقام من عائلتك و في المقابل اريدك ان تصبحي لي، فأنت تعجبينني حقا و ساجعلك سيدة قصري تشاركينني في كل اعمالي.... ما رايك.

صمتت ماريا قليلا تاركا لنفسها مجالا للتفكير، فعرضه نوعا ما مغري وهذه فرصتها الوحيدة لكي تنفذ رغبتها في الانتقام، الحظ وضع امهامها هذا الرجل على طبق من ذهب، ابتسمت بمكر وقالت: أنا موافقة.

تهلل وجه جوزيف فرحا ومد يده نحوها مصافحا وهو يقول: ممتاز، أهلا بيك بيننا ماريا.

مدت له يدها كي تصافحه وهي تقول: شكرا يا...

ليكمل قائلا: جوزيف... جوزيف ألبرت

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌱

بعد اربعة سنوات انجبت تولين توأم لمار وتمارا، أدخلا لقلوبهم البهجة والسعاد.

القصر لم يهدأ من اصوات لعب الاطفال ، فريهما وزوجها وتوليب وزوجها كانوا دائمي التردد للقصر والقضاء بعض الوقت معهم.

بعد عيد ميلاد التوام لمار وتمارا، اضطر يزن للسفر برفقة تولين الى كندا بطلب من وليد من اجل عقد شراكة عمل، تاركين كل من أمجد والتوام امانة لهم الى أن يعودا.

كندا، ادمونتون.......

في فندق من ناطحات السحاب كان يقف يراقب مناظر المدينة من اعلى من خلف الزجاج، كان الأضواء كالنجوم تتلألئ من بعيد اضفت عليها سحرا زادها جمالا.

اقتربت لتعانقه من الخلف و تستنده على تكتفه براسها وتقول بدلال: انا سمعت انو في مدينة تبني فندق من الثلج شبيه بالقصر من الثلج ايه رايك نروحلو يا حبيبي، انت خلصت الشغل هنا يا يزن ؟.

استدار اليها وسحبها لترتطم بصدره و قال: ما عنديش مانع نقضي كم يوم هناك طالما دا الي نفسك في يا روح يزن.

زادت من قوة عناقه وقالت: ربنا يخليك ليا يا قلبي، بس عارف الولاد وحشوني اوي يا ريت لو جبناهم معاها، دول كانو ينبسطو اوي في الثلج.

يزن: باذن الله السنة الجاية هنروح كلنا نقضي عطلة جميلة مع بعض انا وانتي والولاد. ويلعبو بالثلج.

تولين: ان شاء الله .

ابتعد يزن و اتجه نحو هاتفه، ما جعل تولين تستغرب قائلا: أنت هتكلم مين في الوقت دا؟.

يزن: هكلم وليد واقلو اننا هنرجع بعد ثلاث ايام.

في تلك الأثناء كان وليد يهدهد تمارا بين يديه فقد كانت تبكي بشدة ، بينما جنات اهتمت بتغير حفاظ أختها التوأم، أما أمجد فكان يلعب مع تيم بلعبة القطار المتحرك أمامه.

رن هاتفه فجاة ليجد ان الرقم ذو رمز اجنبي ففهم بأنه يزن المتصل، أجاب باقتضاب فصوت تمارا و هي تبكي انهكه: الو ازيك يا يزن عامل ايه انت وتولين؟

يزن : الحمد لله.... ازيكم انتو العيال اخبارهم ايه؟.... اعتقد دي تمارا الي بتعيط مش كدا؟.

غير الهاتف على الجانب الآخر وهو يعدل من حمله لتمارا التي لم تتوقف عن البكاء وقال بضيق: العيال كويسين ما تقلقش بس بيني وبينك انا مش عارف انا ماسك فيهم، بس دي اكثر وحدة بتعيط طول النهار.... والدادا زينات مش موجودة فكان لازم اساعد جنات شوية.... هو انتو امت تيجو؟.

قهقه يزن من وليد وقال: احنا هنيجي بعد ثلاث ايام ان شاءالله معلش استحمل شوية.

تنهد وليد بقلة حيلة وقال: ماشي امري لله.

قفز امجد وهو يقول بسعادة بعد ان انتبه لعمه وهو يتحدث عبر الهاتف: دا بابي الي بيكلمك؟.

وليد: أه يا حبيبي تعالى كلمو.

اسرع امجد نحو عمه واخد الهاتف منه بحماسة وقال بصوته الطفولي: ازيك يا بابي وحشتني اوي ووحشتني مامي امت هتيجو... على فكرة زعلان منكم اوي عشان ما رضيتوش تاخدوني معاكم.

ابتسم يزن على صوت ابنه الذي حن اليه كثيرا وقال: معلش اوعدك اني هعوضك وهنسافر مع بعض باذن الله.

أمجد: بجد يا بابي.

يزن: بجد يا روح بابي... بس خد بالك من اخواتك واسمع كلام عمك وعمتك ماشي؟.

أمجد: حاضر.

يزن: هو دا ابني البطل... طب اديني عمك اكلمو.

أعاد امجد الهاتف لعمه ثم ذهب ليكمل لعبه مع تيم.

يزن: خد بالك من الولاد يا وليد.

وليد: ما تقلقش دول مطلعين عنيا... قصدي هشيلهم في عنيا.

ضحك يزن بشدة وقال: معلش استحمل بقا كلها كم يوم وهنيجي باذن الله... يلا تصبحو على خير، عشان احنا عندنا ليل دلوقتي.

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱

"ضع عينيك عليهما واياك أن تفقد اثرهما" قالتها ماريا للرجل الذي عينته كي يراقب كل من تولين ويزين، فمنذ ان وصلها امر سفرهما من طرف الجواسيس الذي عينتهم في مصر وهي تراقب تحركاتهما بواسطة رجالها او بتعبير اصح رجال جوزيف.


كانت تولين متحمسة جدا للقضاء ايام جميلة في فندق كيوبيك الكندي المبني من الثلج، هو فندق يستغرق 5 أسابيع لبنائه ليكون واحد من الثلاث فنادق في العالم التي تبنى كليا من الثلج ، كل شيء داخله مبني من الثلج ايضا كراسي، أسرة وحتى الأواني.

يحتاج ل 400 من الثلج النقي الخالي من الشوائب لبنائه باسس مقعدة و 12000 طن لتغطية باقي المساحات، ومع كل عام يمر يزداد حجما ومساحة سمك جدرانه 4 اقدام، عند دخولك من الوهلة الاولى ستشعر بأنك في قصر من الكريستال، او احد قصور ديزني.

لطالما تمنت تولين المبيت في فنادق من الجليد فهي تعشق الثلج كثيرا، رغم مضي يومان كاملين على تواجدهما في الفندق الا انها لم تكف عن الانبهار بجماله الذي يخطف الابصار.

تبثت في مرفق يزن وهي تقول بدلال: دا اخر يوم عايز روح اتزحلق في الجليد بليييز خلينا نروح.

يزن: لاء كفاية عليكي بصي وشك كلو تعور من كثر ما وقعتي.

نظرت له بعيون مترجية تشابه براءة عيون القطط وقالت: بليييز عشان خاطري بلييييز.

تنهد يزن بيأس مقلبا عينين فهو يعلم مدى عنادها ان الحت على شي ليقول باستسلام: ماشي جهزي نفسك خلينا نروح.

قفزت تولين فرحا لتعانق يزن وتقبل خده بقوة ثم اسرعت لترتدي ثيابها الخاصة بالتزلج عىى الجليد.

فوق هضبة ثلجية كانت تقف مرتدية زلاجات التزحلق على الجليد تلف وججها بوشاح زهري و نظرات تحمي عينيها من الرذاذ الثلجي الذي من الممكن ان يتطاير على عينيا و بالاضافة الى قلنسوة صوفية لتحميها من صقيع الجو لم يختلف يزن عن في شيء.

قفزت تولين من الهضبة للتزلج بانسابية فوق الثلج وهي تقول بمرح: خلينا نشوف مين الي هيسبق الثاني.

ارتدى يزن نظارته هو الآخر ليقول: "طبعا انا زي كل مرة " ثم وثب هو الآخر ليتزلج ويلحق بها بسرعة كبيرة، حاولت تولين مجاراته الا انه كان اسرع منها لدرجة انها تخطاها، ما جعل تزداد غيضا، غرست العصي على الأرض ودفعت الثلج من امامها كي تزيد من سرعتها أكثر وتندفع نحوه، توقف يزن ما اين وصل الى أحد الاشجار واستند عليها كي ينتظر تولين، هذه الاخيرة ما ان راته بدات تشير له بعصيها كي يبتعد عن الطريق، من الولضح انها فقدت السيطرة كعادتها، لكنه فتح ذراعيه كي يلتقطها وما ان وصلت اليه حتى اندفعت نحوه واصطدمت بيه ليهويا ارضا ويتدحرجان فوق الثلج لدقيقة من الزمن.

كانت تولين تلهث بشدة وهي تضحك مع يزن الذي كان يعلو جسدها ويلهث هو الآخر، نزع نظارتها كي يرى زمردتيها بوضوح ورغب في تقبيلها الا انها ابعدته وهي تقول بخجل: انت هتعمل ايه، عيب احنا مش لوحدنا.

رفع رأسه وجاله بنظره ارجاء المكان وقال: ما فيش حد هنا غير انا وانتي.

تولين: يوووه في ناس بتتزحلق هنا قوم بقا عيب ما يصحش كدا، احنا في مكان عام.

يزن: طب ما تيجي نروح لمكان خاص أصل وحشاني اوي مش عارف ليه.

حملت تولين حفنة من الثلج ورمتها على وجهه و ابتعد عنه هاربة منه وهي تضحك، مسح الثلج من وجهه وهو يصطنع الاستياء، كور بين يديه كتلة من الثلج كبيرة الحجم، ورماها على تولين التي تفادتها بسهولة وهي تركض ضاحكة، ليركض وهو يرمي في الثلج عليها.

لا أحد منهما كان مدركا لتلك العينان التي كانتا ترقباهما ببغض وحقد، مشاعر للغيرة التي تتقد داخل ماريا لتنبثق من اعماق قلبها، اشواك الكراهية المسمومة المتعطشة للقتل، أشارت للرجل الذي كان حمل علبة معدنية بجانبها يعلوها زرا احمر اللون ليقوم بالضغط عليه و يحدث الانفجار، ما تسبب فانهيار ثلجي لم يستطع اي من يزن او تولين الهروب منه و دفنا اسفل الثلوج مع بعض المتزجلين الذين كانو برفقتهم.

اعطت ماريا الاوامر لرجالها كي يقومو بالحفر وسط الثلوج المكان الذي وقع فيه يزن وتولين وتمكنوا من ايجادهم بسهولة، قاموا بحقنهم بمخذر ال C13 لتكون اول مرة يتم فيها حقنهم به، ثم نقلو الى بوسطن حيث مقر عصابة جوزيف الرئيسي.

🌱🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌱

حاليا...

تخللت شعره بأناملها الرقيقة و بقيت تداعب خصلات السواداء التي امتزجت بالابيض ، تراقبه بصمت و هو غارق في نومه.

بعد تلك الحادثة قررت ماريا فصل كل من يزن و تولي، ووضعهما في غرفة منفردة كي يتمكنوا من السيطرة على افعالهم الغير متوقعة الناجمة عن تاثير المخدر.

ادلف اليها جوزيف ليجدها قريبة من يزن ما جعله يغتاض داخليا الا انه كتم غضبه وقال بهدوء: لأمت هتفضلي محتفظة بيهم هنا؟ خلينا نوقف ال C13 عنهم ونسيبهم يموتو ونخلص، اعتقد انك عذبتيهم بما فيه الكفاية.

لم تلتف اليه وبيقت تحدق بيزن بحزن بليغ وقالت ببرود: لاء لسا مش وقتو، حياتهم ممكن هتفيدنا.

انزعج جوزيف من اسلوبها المبهم وقال بغضب: وهيفدونا بايه انا مش فاهم؟.

ماريا: هيجي وقت وتفهم .

ثم نهضت مبتعدة و غادرت الغرفة.

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

نقاط مهمة:.

❤.... البارت دا متعلق باحداث الجزء الاول يعني الي ما قرأش الجزء الاول تقريبا مش هيفهم بعض الامور الموجودة هنا عشان دا كان توضيح عن الي حصل في الجزء الاول وما توضحش و لو عايزين مختصر اقرو البارت 23 بعنوان حقائق مرة  في الجزء الاول.

...... المعلومات المتعلقة بفندق كيوبيك صحيحة يا قمرات.

❤..... هذا البارت خصص للتوضيح وازالة الغبار عن الحقائق المخفية بالرواية في الجزء الاول والثاني، عشان اكيد البعض هيسال فين شخصيات التانية من الرواية فلازم امشي خطوة خطوة فيها.

❤..... هناك سر خطير متعلق بماريا لم اتطرق له لانه ببساطة ماريا اخفته عن الجميع وعن جوزيف سيتم ذكره في آخر حلقة من الرواية يكفي أن تعلموا بان كف الشر لا تسقط طلما هناك خير، فالشر لا ينتهي ابدا لانه وببساطة الخير والشر وجهان لعملة واحد سيتضح ما اقصده في آخر الرواية.

❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

احم يا رب اكون اجبت على كل تساؤلاتكم وخاصة اول سؤال انطرح في نهاية الجزء الاول عن كيفية خروج ماريا من المصحة.

غذا لن يكون هناك بارت لانني ببساطة ساقوم بكتابته حقا رغبت في جعله جزئين في الاسبوع الا انني لم اتمكن نظرا لكونه مسح نصفه وانا اقوم بكتابته ما جعلني اعيد كتابته من جديد💔

اتمنى البارت يكون عجبكم قلة الفوت عملي احباط بصراحة نسبة قراءة كبيرة وفوت قليل لا ادري اين الخلل 💔😔

عموما دمتم سالمين

enjoy ❤

love you ❤

Seguir leyendo

También te gustarán

163K 4.8K 31
الرواية تسرد لنا أحداث فتاة عاشت حياة قاسية بسبب والدها بعيدة كل البعد عن ربها ولا تعرف أي شيءعن الدين الاسلامي وإذ بها تلتقي بشاب ملتزم ويقرر مساعدت...
114K 4.7K 50
هم خمسة أخوات عاشوا طفولة قاسية جدا لم تعطيهم الحياة اى شئ ليعيشوا من أجله بل أخذت منهم طفولتهم وبرائتهم ونقاء قلوبهم الصافية جعلتهم وحوش تدمر من يقف...
7.3M 358K 71
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
354K 10.2K 46
خمس فتيات يبحثون عن مغتصب طفولتهم للانتقام عاشوا ما لا يستطيع انسان ان يعيشه واقسموا على الانتقام ممن هدموا حياتهم هم خمس اشخاص اصدقاء محدش يقدر يهدم...