إن الساعات بطيئة لا تمر وكأنها حبوب الدواء تأبى أن تبلع فتخنق حلقي، عيناي منتفختان ولا ادوات تجميل ستنقذني هذه المرة..زي المدرسة الرديء صار أكثر رداءة فجأة، ومع ذلك أرتديه في خضوع..خاضعة انا وانا اكثر من يأبى الركوع، منحنية العنق كما هم جميعًا..ان هذه سياسة هؤلاء الذين لا اعرف لهم إسما.
إن الذل هو القانون هاهنا، والشريف هو المسجون. النجاة هي الغرق في بحارهم السوداء. الحياة هي الموت بين أكفّهم الغليظة. ان جسدي وقلبي وعقلي مستباح هاهنا، ان دمي وحروفي رخيصة جدا كبضاعة فاسدة مستقرها الوحيد هو القمامة.
الساعات بطيئة لا تمر..أجنحتي مكسورة كتمثال لإيكاروس تحطم قبل أن يجرب الطيران يومًا.
كل شيء يغدو داكنًا..الجميع مستعد لإصتياد كل أحمق يخال نفسه مضيئًا، والجميع مستعد لدفن كل ذرة جديدة من كرامة بالية تنشأ بقلبي..بقلبه..بقلوبنا.
مرحبًا أيها الوليد، إن الكرامة أضحوكة هاهنا..فإخفض عنقك، إحنِ ظهرك، وسر في طريقك غير آسفًا. هم يقطعون رأس كل شريفٍ جديد.