TK : Misophonia

By metanoiaru

182K 11.8K 9.7K

- " لِماذا ترتدي سماعات الرأس دائمًا ؟ " - " هذا ليسَ من شأنِك " عندما يتطفلُ جونغكوك على الفتى المصاب بال... More

Hᴇᴀᴅᴘʜᴏɴᴇs ʙᴏʏ
Aʙsᴇɴᴛ
Dᴀɴɢᴇʀ
Bᴏᴏᴋ
Rᴇᴘʟʏ
Nᴀᴍᴇ
Hᴜʀᴛ
Nᴜᴍʙᴇʀ
Lᴜᴄᴋ
Lɪʟʏ ғʟᴏᴡᴇʀ
Cᴏɪɴᴄɪᴅᴇɴᴄᴇ
Bʟᴏᴄᴋ
Gᴀʀᴅᴇɴ
Sᴀᴅ
Dᴇɴᴛɪsᴛ
Cᴀᴛ
Fʀɪᴇɴᴅs
Tʀᴀɪɴ
Cᴀɴᴅʏ
Mɪʟᴋ
The end
Last but not least
New fanfic !

Cʀᴜɪsᴇ

5.7K 397 795
By metanoiaru

ملاحظه : بعض السَّرد بيكون من قِبَل الرَّاوي وبعضه بيكون طبيعي من وجهة نظر جونغكوك رجاءً لا تدخلونهم ببعض

رجاءً إقرؤوا المُلاحظات بالنهايه عشان يوضَح لكُم البارت

الرَّابع من سيفان 🌤

قضيتُ ليلةَ البارحه اُفكِّرُ في طريقةٍ ما لقضاءِ الوقتِ أكثرَ مع تايهيونغ

هوَ يَقضي وقتًا ممتعًا برفقتي حتى وإلَّم يُظهر ذلكَ كثيرًا ، لذا وبصفتي صديقهُ المفضَّل عليَّ إمضاءُ الكثيرِ منَ الوقتِ معه حتى يسعدَ هوَ !

هذا يبدو رومانسيًا جدًا ..

أيًا يكن ، علمتُ من رفاقي القدماء أنهم ينظِّمونَ نزهةً بحريَّه في اليومِ المُوالي ، فالطقسُ مناسبٌ جدًا لهذا

لم نجتمع معًا لوقتٍ طويل ولكنني لا اُريدُ الذَّهابَ وحدي

أعني ، قد تكونُ فرصةً مُناسبةً لتعويضِ تايهيونغ عن رحلةِ القطارِ الفاشِله أليسَ كذلك ؟

ستكونُ مهمةً صعبةً لإقناعه ولكن لا بأسَ بالمُحاوله
فمنذُ متى وجيون جونغكوك يستسلم ؟

جونغو المُزعج
دينق دونق ، نداءٌ عاجل للمسمى بتايهيونغ ، هل لكَ بالقدومِ رجاءً ؟

الرأسُ العنيد تايو
؟

جونغو المُزعج
أهوَ مجهودٌ كبير لتردَّ بكلمةٍ طبيعيه مثلَ ' ماذا ' من أربعةِ أحرُف ؟

الرأسُ العنيد تايو
ماذا تُريد سريعًا ، لا أملكُ اليومَ بطوله

جونغو المُزعج
مبدئيًا أتملكُ خططًا للغد ؟

الرأسُ العنيد تايو
بربِّكَ جونغكوك اسمح لي بالإنفرادِ مع منزلي لعدَّةِ أشهُرٍ فقط
('༎ຶོρ༎ຶོ')

جونغو المُزعج
تبًا ماهذا التعبيرُ المثير للريبه ؟ لا يُهم فقط أخبرني سيعجبكَ هذا

الرأسُ العنيد تايو
نعم ولا

جونغو المُزعج
Error
يُرجى التوضيح

الرأسُ العنيد تايو
متفرغٌ نعم أما لكَ ف لا

جونغو المُزعج
رائع الأهمُّ أنَّك مُتفرغ ، إذن فلتَحزِم أمتعتك سنُقضي الغدَ في البحر (⁎⁍̴̆Ɛ⁍̴̆⁎)

الرأسُ العنيد تايو
عفوًا ؟ ستقضي أنتَ فقط غدكَ في البحر وليسَ نُقضي

جونغو المُزعج
_

الرأسُ العنيد تايو
أجل شُكرًا والآن اعذرني سأذهبُ لمشاهدةِ ناروتو ألقاكَ لاحقًا

جونغو المُزعج
رائع شارينقان !
مهلًا ماذا ؟
هي عُد إلى هنا
حسنًا كما تُريد ولكن لا تبكي عندما لا تجد وقتًا لتحضيرِ أمتعتكَ غدًا عندما أقتحمُ بابَ منزلك
Seen

" هذا إن فُتحَ لكَ بابُ منزلي "
هذا كانَ تايهيونغ الَّذي فكَّرَ في نفسه كم أن جونغكوك فتىً مليئٌ بالطاقه

ولهذا السَّببِ تمامًا عليهِ الحذرُ منه حتى لا يُصابَ بالعدوى

بالعودةِ إلى جونغوك ، هوَ ظلَّ يُقنعُ والداهُ طوالَ الليل حتى وافقا ومن ثمَّ قضى بقيَّةَ ليلته و حتى أشرقتِ الشمس في تنسيقِ الرِّحلةِ مع هوسوك على مُحادثتهم الجماعيه مما أدى إلى طردهم للإزعاجِ الذي يسببونه

صباحُ الخامسِ من سيفان ، جونغكوك قد استيقظَ مُتعبًا !

خمنوا لماذا ؟

ببساطه ، لم يُغلَق لهُ جفنٌ ليلةَ البارحه لتفكيرهِ بالرحله

هوَ حتى قد وضعَ جميعَ المُحادثاتِ المُحتمله مع كلِّ واحدٍ من أصدقائه

ولم يُقصِّر في إعطاءِ خياله الحُريَّةَ المُطلقه ، فقد تخيَّلَ عصابةً لئيمه تضعُ متفجراتٍ باليخت الذي يستقلُّونَه

وليسَ أمامهم سوى بضعِ دقائقَ لتنفجر

والعديد من الأحضانِ الأخيره مع أصدقائه والكثيرَ من دموعِ هوسوك التي نافست المحيطَ في كثرتها

ومن جهةٍ اُخرى تايهيونغ قد قفزَ محاولًا الإبتعادَ عن اليختِ قدرَ الإمكان تاركًا جونغوك يواجه مصيرًا مؤلمًا

على كلِّ حال ، جونغكوك سبقَ وأن حضَّرَ أمتعتهُ حينما كانَ مُستيقظًا ليلًا

لذا هوَ حاليًا يقصدُ منزلَ تايهيونغ وبرأسهِ ملايينُ الأفكار التي ستجعل تايهيونغ يخضع له ويذهبانِ سويًا بسهوله

حسنًا هذا ما كانَ جونغكوك خاصتنا يعتقده ..

" تُرى هل ماتَ تايهيونغ أخيرًا ؟ "
أردفتُ بها بعدَ العديدِ من مُحاولاتِ إتِّصالي بتايهيونغ صاحبَ الرأسِ الكبير

وفي كلِّ مرَّه لا يوجد رد

أيجبُ عليَّ أن اُلقي بالحصى على نافذتهِ الآن ؟

ولكنني لا أعلمُ أيُّها تكونُ خاصَّةَ

حسنًا سأُصبح إنسانًا طبيعيًا وأطرقُ الباب

طرقه .. طرقتين وقبلَ الثالثه سمعتُ أصواتًا خافته خلفَ البابِ بمسافةٍ قريبه

منَ الواضح أنَّهُ جدالٌ ما

ماهذا جونغكوك ؟ أنتَ فتىً جيِّد لا يجبُ عليكَ التنصُّتَ على الآخرين !

عدتُ عدَّةَ خطواتٍ إلى الخلف كي لا أستمعَ لشئٍ لا يخصُّني

" إبتعد أيها المُختل هذا ليسَ من شِيَمنا "
كانت سيِّدةٌ غاضبه تتحدَّثُ بينما تفتحُ الباب وغالبًا هذهِ تكونُ والدةَ تايهيونغ

كيفَ يجبُ أن يكونَ لقائيَ الأوَّلُ بها ؟

ماللذي يتوجَّبُ عليَّ قوله ؟ فكِّر فكِّر جونغكوك

إن تفوَّهتُ بشئٍ غبيْ فأنا اُقسمُ أنَّ تايهيونغ سيقومُ بدفني حيًا

" مرحبًا بك ، أنتَ هوَ جونغكوك صحيح ؟ "
هيَ أبتسمت بوسعٍ حالما اتَّضحت هيأتي لها وغالبًا قد لمحتُ تايهيونغ يفرُّ هاربًا مبتعدًا عنِ الباب

" أنا بخير شُكرًا لك "
أجبتُ سريعًا ولم اُركِّز بسؤالها حتى

والآنَ فقط استوعبتُ سؤالها وحرفيًا أنا أكادُ أبكي من فرطِ الإحراج ، إلَهي أنا أبدو غبيًا جدًا

أقسمُ أنَّ تايهيونغ سيركلني بشدَّه

" يا إلهي يا إلهي ، أنتَ عكسُ ما وصفكَ تايهيونغ تمامًا "
حمدًا للإله لم تُعطي إجابتي إهتمامًا وأردفت بدراميَّه ممثِّلةً الإغماء

في هذهِ اللحظه شَحُبَ وجهي وتخبَّطت دواخلي

تُرى بماذا شَوَّهَ سُمعتي أمامها ذلكَ الأحمق كبيرُ الرأس ؟

" حقًا ، بماذا أخبرك ؟ "
سألتُها مبتسمًا ولم يبرح التوتر ملامحَ وجهي

سحقًا سيبدو مظهري مُخيفًا الآن

" يا للهول أنتَ لن تُصدِّق ، لقد وصفكَ كأخطبوطٍ كبير قائلًا أنَّكَ تصطحبهُ في كلِّ مكان وسببتَ العديدَ والعديد من المتاعِب "
هيَ سردت ضاحكةً بينما سحبت جسدي إلى الدَّاخل متمسَّكةً بذراعي

مهلًا مهلًا لايجبُ عليَّ الدُّخولُ هكذا لربَّما تكونُ شريرةً مثلَ تايهيونغ وتقومَ بتعذيبي كي تتأكَّدَ من أنني صديقٌ مُناسِب لإبنها

" بل إنَّهُ يودِّعني قبيلَ كلِّ مرَّةٍ يلقاكَ فيها قائلًا أنَّهُ لا يضمنُ حياته عندما يكونُ معك "

لعنةُ الرَّبِ عليكَ تايهيونغ

" ولكن رغمَ كلِّ هذا لطالما عادَ تايهيونغ مبتسمَ المحيى بعدَ تسكُّعهِ معك ، لا تستاءَ منه فبقدرِ ما يُظهرُ تعامُلًا فظًا إلا أنَّ محبَّتهُ لكَ كبيره"
مهلًا هذا كانَ لطيفًا

ولكنني لن أنسى نعتهُ لي بالأخطبوط

" إنتظر هنا قليلًا ريثما اُحضرُ العاقَ تايهيونغ "
أردفت مبتعده وكم أردتُ إخبارها أنَّ إبنها العاق لن يأتيَ أبدًا ويجب عليَّ سحبهُ على وجهه الكبير

دقائقٌ منَ الصمتِ المُريبِ حولي شعرتُ وكأنها ساعات حتى أتى تايهيونغ تجاهي مكفَهرَّ الوجه

" لقد قطعتَ وقتي الخاص ماذا تُريد ؟ "
هسهسَ ووكزَ جبيني بينَ الكلمةِ والأُخرى يصرُّ على أسنانه

هاها سأجعلُكَ تدفع ثمنَ نعتِكَ لي بالأُخطبوط

" لالالا تايو ، هل هذهِ طريقةٌ مُناسبه لتستقبلَ بها ضيفَك ؟ "
أجبتهُ رامشًا عدَّةَ مرَّاتٍ بعينيَّ اُحاولُ إستفزازَه قدرَ الإمكان

" ضيفُ مؤخ.. أيُّها السَّخيف طِر ، تبخَّر ، إختفي لا اُريدُ رؤيتكَ في مُحيطي  "
اندفعَ يصرُّ على أسنانهِ أكثر ويُحرِّكُ كفَّاهُ بعشوائيه واُقابلهُ أنا بإستمتاعٍ كبير على ما يحدُث

تجاهلتُ المخلوق المُسمى بتايهيونغ وصببتُ جلَّ إهتمامي على والدتهِ القادمةِ نحونا رفقةَ الكعكِ المُعَد منزليًا بحُب

" عفوًا يا آنسه كنتُ أتساءل .. "
تحمحمتُ جاذبًا إنتباهها لألحظَ تايهيونغ يُبحلقُ بي عن كُثب معتقدًا أنني سأقولُ شيئًا غبيًا يودي بهِ إلى الجحيم

" في الحقيقه أردتُ إصطحابَ تايهيونغ في نُزهةٍ بحريه برفقةِ رفاقنا اليوم ، أتُمانعينَ ذهابَهُ معنا ؟ "
تحدَّثتُ بأدب حالما أعارتني إنتباهها وأكادُ اُقسم أنَّ عينا تايهيونغ ستخرجُ من محاجرها لشدةِ صدمته

هاها لم تتوقع عزيزي ، أنا جيِّدٌ في التحدُّثِ معَ الأمهات

" لا بأسَ بذلك ولكن تايهيونغ لم يُخبرني قبلًا "
أجابت بالموافقه تُحدِّقُ ناحيةَ تايهيونغ الذي كادَ أن يتفوَّهَ بالهُراءِ مُجددًا لولا أنني قرصتُ ساقه مقررًا أنني سأجعلهُ يأتي برقتي قسرًا

" نعم أنا لم اُخبرهُ بذلكَ إلا في وقتٍ مُتأخرٍ من ليلةِ البارحه لذا لم يجِد فُرصةً لإخبارك ، مُتأسفٌ لذلك "
اعتذرتُ ممسِّدًا رقبتي اُراقبُ تايهيونغ اللذي يكادُ أن يدخلَ في نوبةٍ قلبيه

صدِّقني عزيزي أنا أيضًا لم أعتد جانبي المُهذَّب هذا

" توقف عنِ الإعتذار يا إلهي لا حاجَةَ إلى كلِّ هذا التبرير أنا لستُ وحشًا فلتذهبا ولتستمتعا ، أنا أشهدُ خروجَ تايهيونغ منَ المنزِل مرَّةً في السَّنه يستحيلُ أن أرفُض "
مازَحَت تُلطِّف الجوَّ بيننا قاصدةً تايهيونغ في نهايةِ حديثها

" سحقًا أنا لن .. "
إنفعلَ يُريدُ الرَّفضَ فاستقمتُ ممسكًا بذراعه أضغطُ على عضدِهِ ليصمت

" أنا حقًا شاكرٌ لكِ ، سنعودُ ليلةَ اليوم ، هيَ نُزهةٌ ليومٍ واحد "
وضَّحتُ لأعطِها التفاصيل فأومأت هيَ برضى

" الآن اُعذرينا سنأخذُ حقيبةَ تايهيونغ ونذهب ، سررتُ بلقائك "
قهقهتُ متوترًا أسحبُ تايهيونغ بعيدًا لنتَّجهَ لحُجرتِه

" فلتزُرنا مُجد.. "
كادت تُودِّعني لولا المُزعجِ تايهيونغ

" اُمي أنقذيني من هذا المُختل سي .. "
وهنا ضفتُ ذرعًا منه لأغطي فمهُ بكفَّاي

" هوَ يمرُّ بحالاتٍ عصبيه ، بعدَ إذنك "
إبتسمتُ مبررًا ولم تخفى عنِّي نظراتُها الضائعه وكأنها تقول أيُّ مُختلانِ هذان

عجَّلتُ بعدها بسحبِ تايهيونغ بعيدًا حتى قادَني إلى حُجرتهِ قسرًا بعدما أزعجتهُ بأصواتٍ مُزعجه اُصدرها بفمي

حالَ ولوجي للدَّاخل ، أغلقتُ البابَ مستندًا عليهِ بظهري مُحاولًا إستنشاقَ أكبرَ كميةٍ ممكنه منَ الهواء

" يا رجُل ، إنَّ لعبَ دورِ الفتى الصَّالح لأمرٌ متعبٌ بحق "
متنهِّدًا قد أخبرتهُ لينظرَ هوَ لي بسخط

" أيا لكَ من ولدٍ لعين "
أردفَ لأضحكَ بخفَّه وأجولُ ببصري في أنحاءِ غُرفتِه

الرماديْ كانَ اللونَ الغالبَ عليها عكسَ خاصتي صاحبةُ الألوانِ الكثيره

كانت تبعثُ بالراحه وصراحةً لا ألومُ تايهيونغ أنهُ لا يُريدُ براحها

" أعجبتني حُجرَتُك ، لديكَ ذوقٌ مميز "
أطريتُ عليهِ مبتسمًا ليقابلني هوَ بوجهٍ جامد

" دعكَ من حُجرتي الآن ، كيفَ سنحلُّ المُصيبةَ التي أقحمتنا بها ؟ "
دلَّكَ صدغيهِ وكأنَّ همومَ الدُّنيا حُطَّت فوقَ رأسهِ الكبير

" بسيطه ، ستأتي معي ونستمتع "
أجبتُ ببساطه حلًّا لمصيبتهُ الكبيره

نظرَ لي مطولًا وصرخَ صرخةً مكتومه بحنق ليبدو وكأنهُ حفيفُ ثعابين

" جونغو ، ألديكَ عِلَّةٌ في رأسك ؟ ما الكلمه التي لا تفهمها من ' لا اُريدُ الذَّهاب ' ؟ "
قالَ وقد ضقتُ ذرعًا من مزاجهِ المُضجِر

" فلتحزِم أمتعتكَ بسرعه يجبُ أن نصِل في نصفِ ساعه الوقتُ يمرُّ يمرّ تايهيونغ بسرعه بسرعه هيَّا أسرع "
ظللتُ على هذا الحال اُشتته حتى لا يرفُضَ أكثر وأخيرًا تأفأفَ هوَ جالبًا حقيبةَ ظهرٍ حمراءَ اللون

" فلتستمع لهذا جونغكوك ، أنا لستُ مطمئنًا لهذهِ الرِّحله "
حذَّرَ مُشيرًا بسببابتهِ نحوي وقد اختلفت تعابيره لتُصبحَ أكثرَ هدوءًا

في البدايه تعجَّبتُ قليلًا من حديثِ تايهيونغ ، فليسَ من شيَمِه قولُ شئٍ كهذا دونَ سببٍ مُقنع

ولكنني قلبتُ عينايَ بعدها مُفكِّرًا أنَّهُ يتفوَّهُ بالهُراء حتى لا يأتيَ

" حسنًا حسنًا تايهيونغ فقط أسرِع سنُقضي اليومَ هُناك أحضِر سماعاتِك حتى نعيشَ أجواءَ فلمِ التايتنك وسطَ المُحيط "
أردفتُ مُخططًا أنني سأجرِّبُ وضعيَّةَ روز وجاك معَ تايهيونغ

رغمَ أنني اُقسمُ أنَّهُ سيقومُ بإلقائي في غمضةِ عين ولكن هذا يستحق

تايهيونغ سريعًا أخذَ ما يحتاج ومضيْنا في طريقنا مع مُحاولاتي العديده لتعديلِ مزاجه حتى رضى في النهايه متقبِّلًا الأمرَ الواقع

وصلنا حيثُ الرِّفاقُ مُجتمعين قُربَ السَّاحل أمامَ اليختِ المنشود

" لمَ تعجَّلتما هكذا ؟ يُمكننا إنتظاركما حتى الغد "
هوسوك عاتبَ تأخُّرِنا يلوِّحُ بساعتهِ أمامَ وجهي

" نحنُ لم نتأخَّر كثيرًا .. حسنًا أظن ذلك "
صححتُ عندما بحلقَ بي هوسوك وكأنهُ يريد إقتلاعَ فمي

هوسوك حينَ إنتبهَ لتايهيونغ الماثل بجانبي إبتسمَ نحوه ثمَّ حوَّلَ ببصرهِ تجاهي وكأنهُ يقول ' أنا لم أنسى ذلك '

وأدركتُ أنا حينها أنني لا يجبُ عليَّ تركَ هوسوك يتحدَّثُ أبدًا

" إذًا هكذا الأمر جيون جونغكوك "
ناظرًا تجاهي قد تحدَّثَ هوسوك وبالكادِ استطعتُ رسمَ إبتسامةٍ متكلِّفه

" هوسوك إن تفوَّهتَ بشئ سيكونُ موتكَ على يدي "
هددتهُ حينَ إقتربتُ منه ولازلتُ مُحافظًا على إبتسامتي اُحاولُ الظُّهورَ طبيعيًا قدرَ الإمكان

وغالبًا تايهيونغ لم يخفى عليهِ الأمر

رغمَ أننا لم نقضِ تلكَ المُدَّه الطويله معًا إلا أنهُ يُلاحظ أدقَّ التفاصيل

هوَ عندما إستشعرَ وجودَ خطبٍ ما تراجعَ خطوتينِ إلى الخلف يمنحنا خصوصيَّةً أكبر

" فلندع هذا لاحقًا جونغكوكي "
هوسوك غمزَ في النهايه ولكنَّهُ رحَّبَ بتايهيونغ بعدها وسحبهُ معه حيثُ الرِّفاق

وأنا تبعتهم كبطَّةٍ ضائعه

كانَ تايهيونغ يومئُ كُلما عرَّفَ أحدهم بنفسهِ إليه دونَ تعبيرٍ يُذكر

كانَ شديدَ الهدوء وكثيرَ التوتر

لاحظتُ ذلك من خطواتهِ الغير مُنتظمه وتنفُّسهِ البطئ

هوَ يفعلُ هذا للتخفيفِ عن توتره ، على الأرجح

في الجهةِ المُقابله ، كنتُ أنا شديدَ الإنفعالِ رُبَّما ؟

لم أتصرَّف بشكلٍ مُزعج كما اعتدتُ أن أفعلَ مع تايهيونغ ، بل كنتُ اُحاولُ إظهارَ أكبرِ ردِّ فعلٍ ممكِن حينَ يتحدَّثُ إليَّ أحدهم ولطالما كنتُ هكذا من قبل

في البدايه اعتقدتُ أنهُ بسببِ أننا وصلنا توًا ولم نعتَد على الوضعِ بعد وقد إنتابني القلق بشأنِ تصرُّفاتِ تايهيونغ الغريبه

ولكنني أدركتُ الآن أنَّ كلانا لا يتصرَّفُ على سجيَّته

كانت تلكَ هي اللحظه التي أدركتُ فيها حقيقةَ مقولة أنَّ طريقة تعامُلك مع سائرِ البشر تختلفُ عن خاصتكَ لمعاملةِ مُقرَّبك

ولأكونَ صريحًا ، أنا لا اُصدِّق أننا وصلنا لمرحلةٍ كهاته في بضعِ أشهرٍ فقط

لطالما كانَ تايهيونغ شخصًا كتومًا وصعبَ المنال ، أتساءل كيفَ لَعِبَ الزَّمنُ لعبته حتى يُحوِّلنا إلى ما نحنُ عليه ؟

هذا الأمر عزلَ تفكيري عنِ الإزعاجِ من حولي وغالبًا ظهرت بداياتُ إبتسامةٍ نقيَّه على وجهي وأنا أنظرُ ناحيةَ تايهيونغ صاحبَ الرأسِ الكبير

" جونغ ، ألي بدقيقةٍ معك ؟ "
هذا كانَ هوسوك الَّذي أفاقني من شرودي فتبعتهُ مستعدًا للهراءِ الذي سيقوله بكلِّ أنواعه حتى تفوَّهَ هوَ

" جونغ لديَّ فضول ، ما طبيعة علاقتك مع تايهيونغ ؟ "
سألَ مُقتربًا مني فجأه وبشكلٍ مبالغٍ فيه

أنا أخذتُ عدَّةَ دقائق حتى إستوعبتُ سؤاله فقمتُ بحبسِ أنفاسي لشدَّةِ صدمتي

أنا حتمًا لم أكن مستعدًا لهذا

" أولًا تتحرى عنِ إسمه ثمَّ تُصبحانِ صديقان مقرَّبان والآن تنظرُ له كما لو أنَّكَ لا ترى غيرَه ، ما أمركما ؟ "
واصلَ هوسوك الحديث حتى شعرتُ أنني عاجزٌ جدًا في هذهِ اللحظه

" هوسوك هذا مُريب ، ألم تسمع قبلًا عن مُسمى ' الصَّديق المُفضَّل ' ؟ "
تهجَّمَ وجهي خيبةً من نظرةِ المُجتمع حولَ كلَّ شئٍ يتعدى الحدودَ الوهميه التي رسموها

أعني ما المانع في كونِ علاقتنا بذاكَ القُرب ؟

أوَهل خُلقتا السكينةُ والوقار للأحبَّاءِ فقط ؟

كما للحبِّ درجات ، للصداقةِ كذلك درجات

" ألا ترى أنَّ هذا يتجاوزُ مفهومَ ' الصَّداقةِ ' قليلًا ؟ "
جادَلَ لأتنهَّدَ مُحاولًا الهدوء ، فأنا لن اُفسد رحلةَ تايهيونغ لمرَّتين

يكفي أنَّهُ قد جاءَ قسرًا معي

" لا عزيزي والآن جهِّز نفسكَ للهزيمه ، سأُبارزكَ في الماء ! "
قلتُ بإبتسامةٍ مُتغاضيًا عن إستيائي حتى لا اُفسدَ مزاجَ الجميعِ الرَّائع

" هاها أنتَ تحلمُ جونغ ، سأُعلمُ الرِّفاق لنتسابقَ جميعًا ، سأفوزُ عليكم أيُّها الأوغاد "
قالَ قافزًا يتَّجهُ إلى الخارج كالكنغر

نعم لقد وُفِّقتُ في ما قُلت ، فأنا أعرفُ كيفَ اُشعلُ حماسه

هوسوك ذا قلبٍ نقيْ ، هوَ لم يقُل هذا كي يُزعجني أو ماشابه لأنهُ لطالما كانَ مُهتمًا بجميعنا ويُريدُ رؤيتنا جميعًا مُتزوِّجون قبلَ أن يموت

ايًا يكن ، كنتُ على وشكِ اللحاقِ بهوسوك لأفيَ بوعدي له ولكنني لم البث إلَّا وعدتُ إلى الوراء بسبب دفعِ تايهيونغ لي

" سحقًا أينَ ذهبتَ وتركتني معهم ؟ "

" أنتَ غيرُ مسؤولٍ بتاتًا "

" أتعلم أنتَ لستَ المُخطئ ، لم يكن عليَّ المجيئُ منَ الأساس "

" هذهِ حتمًا آخرُ مرَّةٍ اُجاريكَ فيها جونغو "

كانَ يتحدَّثُ بسرعه متمسِّكًا بكتفايَ هازًَّا إيَّايَ للأمامِ والخلف حتى شعرتُ أنني في اُفعوانيه

" اعذُرني ، لقد ناداني هوسوك لأمرٍ ما "
وضَّحتُ ممسكًا بذراعاه مُزيلًا إياهما عن كَتِفاي

وحسنًا لم اُوَفَّق هذهِ المرَّه فيما قُلت ، فلقد تهجَّمَت تعابيرُ تايهيونغ بشكلٍ واضح

علمتُ منَ البِدايه أنني لا يجبُ عليَّ الإفصاحُ بهاتهِ الإجابه ولكنَّ عقلي لم يُفكِّر في اُخرى

تنفَّسَ هوَ مهدِّئًا ذاته حتى عادَ إلى ماكانَ عليه

" لا بأس فقط فلتبقَ حولي ، لا اُحبِّذُ الغُرباء "
أفصحَ بهدوء وقد تأكَّدتُ الآن من أنَّ تايهيونغ منزعج

ليسَ من عاداته إخباري بما يُريد ، هوَ سيُكابرُ غالبًا حتى اُلاحظَ أنا الأمر وأقُم بما يُريحه ولكنَّهُ أبدًا لن يُفصحَ عنه

" لا تقلق حيالَ الأمر ، هيَّا تجهَّز سأُطعمكَ للأسماكِ بالأسفل "
وضعتُ ذراعي حولَ رقبته خاطيًا برفقته ناحيةَ غُرفةٍ ما نستطيعُ تبديلَ ملابسنا بها

" اوي ماذا تقصد ؟ "
سألَ بإستهجان عاقدًا لحاجبيه

" سنتلمَّسُ إشراقةَ البحرِ بأجسادنا ! "

انتهينا أخيرًا مع محاولاتِ تايهيونغ بالفرار ، فهوَ لا يتخيَّلُ أنَّ الجميعَ سيتمركزُ في بُقعةٍ واحده يتمازحونَ ويلعبون

بالمُختصر ، فوضى عارِمه

ولكنني سأذهبُ معهُ إلى مسافةٍ يرتاحُ بها

" ألديكُما توقيتٌ خاص بالصُدفه ؟ لقد انتهيتُ بالفعل قبيلَ عشرِ دقائق ! "
هذا كانَ هوسوك الَّذي يستلقي على سطحِ المياه مُقابلًا آشعةَ الشَّمسِ الحارِقه بصدره

سيبكي لاحقًا عندما يحمر كيكيكي

" اوي ، هلُمَّا بالقفز المياهُ رائعه "
صاحَ أحدُ الرِّفاق وكم كانَ بخاطري عرضُ شقلبةُ جونغو الخارقه ولكنني فضَّلتُ النُّزولَ بهدوء مع تايهيونغ

" كم اُحبُّ هذا ! "
تمتمَ تايهيونغ يغمرُ كاملَ جسده بالماء

" تقدَّم ، سنذهبُ إلى هُناك "
أخبرتهُ بينما أتبعه إلى مكانٍ قريب نسبيًا نستطيعُ السِّباحةَ براحةٍ فيه

وقفتُ مُستنشقًا نسيمَ البحرِ الخاص اُشبعُ ناظريَّ بالأزرقِ المُنعِش

حسنًا ليسَ تمامًا فأنا بالكادِ أفتحُ عيناي بسببِ آشعةِ الشمس

نظرتُ نحوَ تايهيونغ المستمتع برؤيةِ الماءِ بينَ يديه ، هوَ ظلَّ يُلاعبهُ مبتسمًا فتدفَّقت لرأسي بعضُ الأفكارُ الصِّبيانيه

هاهاها تايو ، أنعتَّني بالأُخطبوط إذًا ؟

وضعتُ يدايَ على سطحِ الماء قريبًا من تايهيونغ ثم بدأتُ في الدَّورانِ سريعًا مُسببًا زخَّاتٍ منَ الماءِ على وجهه

" أيُّها الهمَجيْ لا ! "
إبتسمَ صارخًا يضعُ يداهُ قُبالةَ وجهه

" ألستُ كالأخطبوط الَّذي وصفتَني به لدى والدتَك ؟ "
سألتُ ساخرًا أرميهِ بالمزيد

" سُحقًا اُمي ثرثاره "
ردَّ ضاحكًا مُحركًا رأسهُ بيأس فإبتسمتُ لما قال

هُما استمرَّا بالعبثِ هُنا وهُناك معَ العديدِ منَ الإبتساماتِ النقيَّه والقهقهاتِ السَّعيده وكأنهُ لا يوجدُ غد

" اوي ، كلاكما هُناك إقترِبا ! "
صاحَ هوسوك والَّذي كانَ يُنظِّمُ مسابقةً ما بينهم

جونغكوك استجابَ وسحبَ كفَّ تايهيونغ مُتوجِّهًا إلى البقيَّه

" أمستعدٌّ للخسارةِ جونغكوكي ؟ "
هوسوك تحدَّاهُ بعدما شَرحَ لهما قواعِدَ اللعبه الَّتي إخترعها والَّتي كانت عبارةً عن مسابقةٍ لمن يدورُ دورةً كاملةً بجسدِه أسفلَ الماء كالأُفعوانيه

وبالطبع هوسوك إختارَ جونغكوك خصمًا له لأنَّ لا أحد غيرَ جونغكوك سيقبلُ تحدِّيه

" أنتَ من سيخسرُ هُنا هوسوكي "
ردَّ جونغوك بالمُقابل يرتدي نظَّاراتِ البحر خاصَّتِه

هما ذهبا إلى مكانٍ بعيدٍ نسبيًا عن الباقين ليتسنَّى لهُما التَّنافسَ براحه

بعضُ الرِّفاقِ كانَ بالفعل قد صعدَ إلى اليخت وآخرونَ يغمرونَ أجسادهم لآخرِ مرَّةٍ لكونهِ وقتَ الغداء وسيحلُّ اللَّيلُ بعده

تايهيونغ قرَّرَ إنتظارَ جونغكوك للذَّهابِ معًا حيثُ أنَّهُ لن يرتاحَ في غيرِ وجوده لذا وقفَ يلعبُ بالماء في حينِ الإثنانِ الآخران قرَّرا التحرُّكَ أخيرًا بعدَ ساعةٍ منَ التحديقاتِ المُتنافسه

تايهيونغ كانَ مُنشغلًا بتخلُّلِ الماءِ بينَ أصابعه فرفعَ رأسه عندَ سماعِ هتافاتِ هوسوك المُنتصره

" نعم نعم لا أحدَ يُضاهي روعتي ! "
قالَ سابحًا بإتِّجاهِ اليخت يقومُ بحركاتٍ كالأُخطبوط

" أيُّها الأخطبوط هيَّا لنغتسل ، أشعرُ أنَّ بطني تتآكلُ منَ الجوع "
هذا كانَ آخرُ من خرجَ منَ الماء يُنادي هوسوك فيستجيبُ له الآخر قافزًا إلى اليخت

" اوي كوكي ستموتُ إن لم تُظهِر لي وجهكَ الخاسِر "
استمرَّ هوسوك بإزعاجه ولكن جونغكوك هُناك كانَ لا يزالُ أسفلَ سطحِ الماء

" واجهني كرُجل أيُّها الخاسِر "
صاحَ هوسوك بصوتٍ أعلى فرِحًا بفوزه ولم يُزعج أحدًا هُناك سوى تايهيونغ الَّذي شعرَ بالصَّفيرِ في اُذنِه

أتى بعضُ رفاقهم منَ الدَّاخل على صوتِ هوسوك حاملينَ معهم بعضَ الوجباتِ الخفيفه قبلَ الغداء فاستمرَّ هوسوك بسردِ كميَّة روعتِه وكيفَ فازَ على جونغكوك

أحدهُم قد لاحظَ أنَّ جونغكوك قد أطالَ الزَّمنَ أسفلَ الماء فأشارَ لهم بالهدوء ريثما يتلقَّى إجابةً منه

لم تصدُر مؤشِّراتٌ تدُل على وجودِ جونغكوك هُناك ففكَّرَ تايهيونغ أنَّهُ لربَّما يُريدُ العبثَ معهم

ولكنَّهُ أدركَ بعدها أنَّ المُدَّةَ التي قضاها جونغكوك هوَ غيرُ قادرٍ على تحمُّلها خصوصًا أنَّهما قد جرَّبا الأمر عندما كانا معًا وتغلَّبَ تايهيونغ على جونغكوك في حبسِ أنفاسه

شكوكُ تايهيونغ بدأت في التَّفاقُم والأوضاعُ أصبحَت مُوتِّره

" تايهيونغ إذهب ناحيته سريعًا ! "
صاحَ يونقي مُهرولًا للدَّاخل باحثًا عن طوقِ نجاةٍ للأصغر

صوتُ يونقي كانَ مُرتفعًا وتايهيونغ تشوَّش

هوَ سيطرَ على نفسه وكادَ يتكرَّكُ إلى بقعةِ جونغكوك لولا المَزيدِ منَ الأصوات الَّتي داهَمت سمعه

" جونغكوك يُحبُّ المُزاح لا داعٍ لهذا "

" تعجَّل يونقي "

" جونغكوك أصدِر إشارةً إن كُنتَ تسمعُني "

" يجبُ على أحدهِم الذَّهاب "

الجميعُ قد أصابهم الذَّعر

يونقي تعثَّرَ مئةَ مرَّةٍ أثناءَ بحثهِ عن طوقِ النَّجاه مما أدَّى لتأخُّرِه

هوسوك سكنَ مُحمِّلًا نفسهُ ومُسابقتهُ الغبيَّه الذَّنب

ماذا سيفعل لو لم يخرُج جونغكوك ؟

وتايهيونغ كانَ بحالٍ أسوأ

إنعزلَ سمعه وباتَ يسمعُ صوتَ أنفاسهِ المُضطربه معَ الصدى المُتكرِّرِ في عقله

" هوَ هُناك ، ليسَ بعيدًا تستطيعُ الذَّهاب "

" إنتظر ستُفسدُ الأمر "

" الفوضى عارِمه ، الأصواتُ مُرتفعه "

غطَّى اُذنيه بكلا كفَّيه عندما بدأَ الصَّفيرُ يعلو في اُذنيه بلا رحمه

هوَ شعرَ وكأنها ستنفجر

هذا خاطئ ، هذهِ الرِّحله خاطئةٌ بالكامل

ظلَّ يُقلِّبُ هذهِ الكلمات في رأسِه غيرُ قادرٍ على الحراك

هوَ لعنَ أصواتهم وحساسيتهُ ضدُّها فلولاها لما كانَ حالهُ هكذا

بينَ فوضاه ولحظةَ عودةَ يونقي معَ طوقِ النَّجاةِ أخيرًا خرجَ جونغكوك منَ الماء مُمسكًا بسمكه

" لقد أمسكتُ بواحده ذهبيَّه ! ستتحقَّقُ لي اُمنيه "
صاحَ رافعًا سمكتهُ مُعاودًا إلتقاطَ أنفاسه

سكنَ الجميع ولم يُسمع سوى صوتِ طيورِ النَّورس بالأعلى

هُم كانوا فقط ك : jungshook

" ماذا ؟ أنا لن أدعكم تأخذونها مني ! "
مازالَ جونغوك يُردِّدُ هذا الهُراء وعندما إستطاعَ الجميع إستيعابَ الوضع أخيرًا قد عادَوْا إلى الدَّاخِل بصمت لتناوُلِ غدائهم

" اوه ماذا ؟ تُرى هل غاروا لأنني أمسكتُ سمكةً ذهبيَّه وهُم لا ؟ "
سألَ مُقتربًا من تايهيونغ الَّذي أرادَ في هذهِ اللَّحظه إغراقَ جونغكوك وتعذيبه ثُمَّ قتلَهُ بوحشيَّه

مسحَ وجهه مُتنهِّدًا وقد دفعَ جونغكوك بعيدًا عنه حتى يتسنَّى لهُ الخُروجَ منَ الماء

" ما بالُ الجميعِ يا تُرى ؟ "
ردَّدَ جونغكوك في نفسهِ مُحتارًا من رِفاقه تابعًا تايهيونغ إلى الأعلى مُلاعبًا السَّمكه الميِّته المسكينه

عندَ إجتماعهم على الغداء ، سُرِدَت على مسامعُ جونغكوك ما حدث من قِبَل رِفاقه بعدَ مللهم من غبائه

هوَ بعدها جلسَ القُرفصاءَ في الزَّاويةِ مُعاقبًا نفسه لجعلِهم في مثلِ هذا الموقِف

وفعليًا هم لم يهتمُّوا إلا لردَّةِ فعلِ والدته والَّتي ستزجُّ بهم في السِّجن أجمعين بتُهمةِ إغراقِ طفلها الوحيد ، لذا كانَ عليهم الحِفاظُ على جونغكوك

أيًا يكُن صديقُنا المُغفَّل انتبهَ أخيرًا أنَّهُ لا يرى تايهيونغ في الأرجاء

ولم يتحدَّث معهُ بعدَ إستحمامه

نهضَ باحثًا عن هيئتهِ خارِجًا فوجدهُ عندَ حافَّةِ اليختِ الخاص بهم

حسنًا لم تكُن الحافَّةُ تمامًا كما في فيلمِ التايتنك ولكن جونغكوك تغاضى عنِ الأمر واقتربَ من تايهيونغ

خطوَه وراءَ اُخرى وقبلَ أن يخطو خطوته الَّتي ستجعلُ تايهيونغ يُنهي علاقتهُ معه كانَ تايهيونغ قد إلتفتَ له

ابتسمَ جونغكوك ببلاهه عندما رمقهُ الآخر ببُغض

تايهيونغ عاودَ النَّظرَ للأمام مُتجاهلًا وجودَ جونغكوك بالكامل

وقتها جونغكوك تردَّد ولكنَّهُ فعلَها على أيِّ حال

أحاطَ ذراعيْ الآخر بعناقٍ ضيِّقٍ منَ الخلف

هيَ لم تكُن كوضعيَّةِ روز وجاك تمامًا ولكنَّها مُناسبه لجونغو وتايهيونغ فقط

وكتايهيونغ هوَ كانَ يكرهُ العِناقَ القَويْ
لذا كادَ يُصيبُ مَعِدةَ جونغكوك بساعدِه ومن ثُمَّ يُلقي بهِ في البحر وجبةً لأسماكِ القرش ولكنَّ جونغكوك أنقذَ نفسه بحديثه

" أعتذرُ لكَ تايو ! لا تغضب مني "
حدَّثهُ مُشرقًا بصوتٍ مُنخفض مراعيًا حساسيته

قد شرحَ لهُ رفاقهِ فعلًا وضعَ تايهيونغ حينها

وهوَ فعليًا شعرَ بالسوء

تايهيونغ طيِّبُ القلب وسريعُ الرِّضى لذا ظهرَ شبحُ إبتسامةٍ أعلى وجهه حاولَ كبحهُ قدرَ الإمكان ولكنَّهُ فشل

" أنا آسِف آسِف آسِف صديقي العزيز "
لم يتحمَّل عندما استمرَّ جونغكوك بقولِ كلمةِ آسف مرارًا وتكرارًا بشكلٍ لطيف وقامَ بإزاحةِ ذراعيه

هوَ بعدها إلتفتَ ناحيته مُبادلًا إياه عناقًا مُريحًا لكلاهما

إبتسمَ على كتفه شاعرًا برؤيتهِ تتشوَّشُ بدموعٍ مُزعجه نتيجةَ مشاعرهِ الَّتي قد شعرَ بها

في النِّهايه ، هوَ ليسَ غاضبًا من جونغكوك ، بل من نَفسه

هوَ فكَّرَ ماذا لو حدثَ هذا الموقِفُ من جديد ؟ أسيقفُ كما فَعل ؟ وقتها سيخسرُ جونغكوك ، ويخسر نفسه

بعدَ هذا الموقف ، تايهيونغ قرَّرَ التغيُّر

لأنهُ أدركَ أنَّ اُسلوبَ حياتهُ مُخطئ وقد يُسبِّبُ المشاكلَ لأعِزَّائه

بل إنَّهُ فعليًا يُسبِّب

وحتى يكُن عونًا لهُم ، هوَ سيفعل ، سيتغلَّبُ على قوانينِ حساسيتهِ الغبيَّه ضدَّ الأصوات !

𝒥𝓀
______________

انتهى 🖤🖤

_______

كلكم طبعًا استغربتوا ليه جونغ قال آنستي مخاطبةً لأم تايهيونغ ، قريت قبل فتره إن
آنستي تُقال للمرأه المتزوجه لأنها تأنس بصحبة زوجها
سيدتي تُقال للمرأه العزباء لأنها سيدة نفسها
طبعًا توني أعرف طوال حياتي عشت غلط 😭😂😂
🌤
بنهاية ذا البارت دخلنا في ارك جديد وهو إدراكهم ان طريقة تعاملهم معبعض مختلفه تماما عن طريقتهم مع بقية الناس ومن هنا بتبدأ توضح لهم أشياء جديده

Continue Reading

You'll Also Like

Fate By v xxxiri v

Short Story

24.1K 1.8K 13
"𝚆𝚑𝚎𝚗 𝚠𝚒𝚕𝚕 𝚝𝚑𝚎𝚢 𝚜𝚝𝚘𝚙 𝚑𝚊𝚝𝚒𝚗𝚐 𝚖𝚎 ?" 𝟷𝟻 𝚢𝚎𝚊𝚛 𝚘𝚕𝚍, 𝚅𝚒𝚜𝚑𝚗𝚞 𝚊𝚜𝚔𝚎𝚍 𝚌𝚛𝚢𝚒𝚗𝚐 𝚑𝚒𝚜 𝚑𝚎𝚊𝚛𝚝 𝚘𝚞𝚝. "𝚆𝚑�...
5.8K 730 18
ပထမဆုံးကျောင်းမှာစတွေ့ခဲ့တဲ့မင်းကိုကိုယ်ရူးရူးမူးမူးချစ်ခဲ့တယ်. . . . . ကိုယ်ဖွင့်မပြောပဲ တိတ်တဆိတ်နဲ့ပေါ့. . . . . . .
293K 575 45
Compilation of the Best Stories on Literotica
486K 1.5K 47
🔞🔞🔞 warning sex!! you can cancel if you don't like it.This is only for the guys who have sensitive desire in sex.🔞🔞