خلخال حبيبي (بقلم سارة احمد )

By DianaAhmad123

223K 4.2K 109

رومانسية More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
التنوية
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس وعشرون
الفصل السادس وعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون

الفصل الثلاثون والاخيره

10.9K 254 40
By DianaAhmad123

⁦❤️⁩طبعا انا اسفه على التاخير ويارب الحلقه تعجبكم وتكون الروايه شيقةومفيده 
و  💘💘😘😘😍😍

💕💕💕💕💕💕💕الفصل الثلاثون والاخيره 💕💕💕💕💕💕💕

ذهب امير برفقة سليم وزوجته الى فيلا الجبالى بعد أن ذهب ياسين باتجاه محطة القطار سريعا بسيارته. يحاول البحث عن حوريه وصل ياسين إلى المحطه وظل يبحث بين الموجودين فكان هناك القله نظرا لتاخر الوقت ظل يبحث فى كل الأماكن حتى وقع نظره على مجموعه من الفتيات يرتدن النقاب ظل يبحث بينهم ليجدها ولكنه عجز عن معرفتها من بينهم لبعد المسافة بينهم اقترب ياسين وقلبه يخبره انها بالتاكيد بينهم وحقا كانت حوريه بين تلك الفتيات فهى بعد أن هربت من فيلا سليم توجهت الى فيلا البرهامى تزحف ببطئ فى الظلام بعد أن ترك الحرس والعمال الڤيلا صعدت سريعا الى الغرف تحضر اشياء خاصه بها وذهبت إلى غرفة امينه لتجد جلباب اسود وظلت تبحث عن نقاب فلم تجد الى حجاب اسود طويل ارتدته وغطت وجهها ثم أخذت بعض النقود من حقيبتها وذهبت باتجاه محطة القطار لا تعلم الى اين تتجه ولكنها كانت فى حالة قلق وحزن وخوف من الشرطه ومما حدث معها منذ ساعات لم تجف دموعها قط تريد أن ترحل بعيدا عن الجميع وتحاول استرجاع قوتها وثقتها فما مرت به ليس هينا . فالان الابتعاد هو الحل السليم فهى الان ليست بالقوى للنقاش أو العتاب ومواجهة الشرطة أو اى شخص فقط الهروب هو الحل
توترت حوريه وظلت تنظر لياسين من تحت غطاء وجهها تشعرانها تريد أن تجرى إلى أحضانه تختبئ بداخلهم ولكن هى الان غاضبه من تصرفاته وخطوبته لتلك الغبيه مروه وسمح لها باهانتها اكثر من مره .
اقترب ياسين من الفتيات لتتسارع دقات قلبها كادت أن تصم أذنيها وحاولت الابتعاد بنظرها عنه ولكن عندما عجز ياسين عن رؤيتها فالتفت يوليهن ظهره لتظهر ابتسامه على ثغره وذهب باتجاه سيارته حين ذاك ذهبت حوريه باتجاه الطريق سريعا تمسك ذيل جلبابها ترفعه كى لا يعسرها ليبتسم ياسين من بين الظلام وهو يرى تلك الاقدام الجميله يزينها نفس الخلخال الذى تطايرت اللؤلؤات التى كانت تزينه عند حدوث تلك الواقعه ومحاولتها للهرب ولكنه غضب حين رأى دماءتنزف من قدمها
ظلت تجرى حوريه حتى اختفت عن الانظار ثم توقف فى مكان خالى من الناس تحاول إعطاء رئتيها الفرصه للتنفس والهدوء تشعر بدوار يغيم على رأسها وألم شديد فى جسدها من بعض الجروح والكدمات
تفاجئت حوريه باقدام تقترب منها فشعرت بالقلق وحاولت الهروب لتجد ثلاثة شباب يظهر على ملامحهم التشرد والبلطجة وكأنهم مغيبين وتحت تأثير عقار حاولت حوريه الابتعاد من نظراتهم الثاقبه الشهوانيه فلعنت لحظة هروبها من ياسين فالبتأكيد الان سيحدث مالم يستطع تامر فعله ولن يجدى محاولة هروبها نفعا فهى بعيده عن الناس ولن يسمع لها احدا
ظلت تتراجع إلى الخلف بخوف وتوتر حتى اقترب أحدهم يمسك ليمزق ملابسها ويزاح عنها حجابها وغطاء وجهها فينكشف جمالها الذى اذادهم رغبه بها حاولت حوريه الركوض لتصتدم بحائط صلب فظلت تصرخ وتحاول أن ترفع عينيها المشوشه وياتيها الدوار مره اخرى لتقع بين أحضانه فيحملها ياسين إلى سيارته ويضعها بهدوء ويغلق عليها السياره ويرجع لهؤلاء الحمقى يلقنهم درسا قاسيا فبغض النظر عن خطأها هى ومحاولة هروبها منه الذى كان سيؤدى الى مصيبه كبرى ولكن هم قاموا بمحاولة لمس ملكية خاصه لياسين الجبالى الا وهى حوريه
رجع ياسين إلى السياره يتفحص حالتهافوجدها ما زالت فاقدة للوعى ضمها ياسين الى صدره ثم وضعها بهدوء وازاح مقعدها الى الخلف ليكون فى وضعية نوم مريحه
بعد مرور أقل من ساعه وصل ياسين إلى بهو ڤيلته واوقف السياره ليجد الجميع باستقباله فى قلق يتساءلون عن عودة حوريه وفرحوا كثيرا حين رأوا ياسين ينزل من مكانه ويفتح السياره ويحمل حوريه بين ذراعيه متجها بها جناحهما الخاص . صعد الجميع ليصعدوا ورائهم ولكن منعهم ياسين هؤكدا أنها بخير ولا يوجد داعى للقلق فهى فقط نائمه وتريد بعض الراحه فليروها غدا ويذهب كل منهم على غرفته ولا يريد اى جدال .
ذهب بها ياسين إلى الغرفه ثم وضعها بهدوء على الفراش وظل يتأمل وجهها الملائكى والخدش على جسدها وملابسها الممزقه ليهتف لنفسه قائلا:عجبك الحاله اللى انتى فيها دى ؟
كل دا عشان دلعتك بزياده حبيت اغير حياتك واخليكى قويه وعندك اراده تتحدى اى حد وتتحدى حقك اينعم دا كان صح من جانب لكن كان غلط مو جانب تانى خلاكى اتمردتى وكان مفيش ناس فى حياتك بيحبوكى .
بقى انتى بتهربي منى انا بعد كل اللى عملته عشانك بتهربي من الانسان اللى عشقك من غير ما حتى يعرف شكلك ايه بقى بتهربي منى وتقلقينى عليكى فكرتينى مكنتش عارفك من بين كل البنات اللى. واقفه . ثم انحنى إليها يضع قبله حنونه على جبهتها .
ليهتف قائلا :بس خلاص جه وقت الحساب والعقاب ومفيش دلع تانى وكمان لازم تعترفي بنفسك انك متقدريش تستغنى عنى وزى ما ياما حايلت الاول لازم تيجى انتى وتتحايلي
ثم فك حصار يديه من عليها واغلق جميع الانوار واظلم الغرفه لدرجة أن الشخص لايرى يده بهذه الظلمه وقيد يديها ووضع بعض اللازقات الصغيره على فمها حيث تستطيع التحدث ولكن لاتستطيع الصراخ بصوت عالى
ثم قرب من أنفها زجاجه من الرفيوم القديمه لديه ووقف عن استعمالها منذ مده قبل أن يتعرف على حوريه حتى لاتستطيع التعرف على رائحته المفضله .
شعر ياسين بتململها فى الفراش وأنها كادت أن تفيق من اغماءتها فابتعد عنها يجلس على كنبه بعيده وتركها مقيده لاتستطيع الحركه أو النهوض لتنظر حولها
ظل ياسين ينتظر اول ردة فعل لها ليسمعها تهمهم بكلمات غير مفهومة حيث سمعها تنطق باسمه قائله ياسين
انتفض ياسين مكانه لمنادتها بصوت مبحوح وتعب ا اد الذهاب إليها وضمها ولكن لايجب أن يتراجع فى قراره ويتحكم بحاله .
ظلت حوريه تنادى وتهتف قائله :انا فين ياسين الحقنى. انتوا عملتوا فيا ايه يا ****** انا مرات ياسين الجبالى وهيخلص عليكوا كلكم ثم حاولت الفكاك عدة مرات ففشلت
لتبكى هذه المره بمراره تتذكر ياسين كيف كان يبحث عنها لتهتف بندم وبكاء ياسين تعالى خدنى انا اسفه انى هربت منك انا كنت تعبانه وعايزه ابعد خالص
تعالى يا ياسين انا خايفه ثم بدأت بالصراخ عاليا قائله :انتوا مين ثم تذكرت هؤلاء الحمقى ونظراتهم لها لتصرخ عاليا قائله:لا اوعوا تكونوا لمستونى يا *****
لم يعد ياسين متحملا كتم ضحكاته ولكنه حاول جاهدا منع ضحكته من الانطلاق فهى مازالت تتصنع القوه وايضا مازالت مجنونه ولسانها يريد إعادة التهذيب .
اقترب ياسين بعد أن أفرغ الكثير من رائحة البرفيوم الغريبه التى لم تعتىد عليها حوريه من قبل ونوى أن يجعل الخوف يتسلل إلى قلبها وبعد ذلك سيضئ الانوار
ذهب ياسين ناحيتها فهى لم ترى حتى خياله بل سمعت خطواته لتهتف عاليا :مين مين هنا
اوعى حد يقربلى .
امسك ياسين قدميها بخشونه لتقع يديه على خلخالها يتحسسه بأنامله بلمسه حنونه دون الشعور بنفسه ثم اقترب منها بجسده يحاول بث القلق في اوتارها ولكنه تفاجئ بها تهتف قائله: ياسين ثم استكان جسدها بعد تلك الضجه التى كانت تفعلها حين سمعت صوت خطواته
تفاجئ اكثر حين هتفت قائله:بعدت وسبتنى ليه خليك جنبي ومتسبنيش .
فتح ياسين عينيه بدهشة ثم هم واقفا يضئ الانوار وينظر لها باستغراب ليجدها تبادلها تلك النظره بنظرة حزن مما فعله بها .
ثم سألها قائلا :عرفتى منين انى انا ؟
حوريه:وانت فاكر لم تحط برفيوم تانى هتغطى ريحتك اللى انا عرفاها وكمان تفتكر انى معرفش لمستك لخلخالى اللى مستحيل تتغير ودقات قلبك اللى كنت بسمعها كل ما تقرب منى هتوه عنها وريحة شعرك لما قربت راسك منى وخصلاته اللى دايما كانت بتلمس بشرتى
شعر ياسين بالسعاده تتراقص على الحان دقات قلبه أراد أن يختطفها داخل اضلعه ويطمأنها ويخبئها من الجميع ولكنه حاول بث الهدوء داخله ليكمل عقابه .
هتفت حورية قائله:انت ليه عملت كدا بتعاقبنى ؟
ياسين : انا هعاقبك لو باقى عليكى بعد كل اللى بتعمليه فيا والتعب اللى تعبتهولى انا تعبت منك .
البنى ادمه الوحيده اللى خلت قلبي يدق ويعيش حاجات كتيره اتحرم منها هى نفسها الانسانه اللى حولت كل دا لسراب بعد مابعدتى عنى وفضلتى تهربي وقدرتى تكونى بعيده عنى
انا بس حبيت اعرفك قد ايه الناس اللى بره دول قلقوا عليكى واعرفك أن الخوف من بنى ادم صعب صدقينى والخوف على بنى ادم بتحبيه اصعب لان البنى ادم لم بيخاف من حاجه بيحاول مواجهتها اوتقبل نتيجتها أما الخوف على بنى. ادم بيخلى العقل يقف عن التفكير والقلب بيتقطع لما تجيله فكره ان البنى ادم دا ممكن يحصله حاجه .
حوريه:وانت ؟ كنت خايف عليا ؟
صمت ياسين بضع لحظات ليهتف قائلا:كنت بخاف عليكي لما كنتى بتحبي قربي وبتطمنى بيه إنما من بعد ما قررتى تهربي منى حتى بعد ما لقيتك فى المحطه وانا خلاص بالنسبة ليا كدا كل شئ انتهى
تجحظت أعين حوريه لتهتف:قصدك ايه يعنى ؟
ياسين :قصدى انك موجوده هنا لحد ما تتحسنى وبعد كدا كل واحد يروح فى طريقه
هتفت حوريه بما لا يصدقه ياسين فهى مازالت غبيه وصغيره فبكت كالاطفال قائله :ااه قول كدا بقا انت عايز ترجع لمروه ما انت سيبتنى ورا ضهرك وجريت وراها عشان تصلح الرى حصل بينكم ولا همك حاجه وسيبتنى لتامر لولا انى هربت منه كان زمانه ..... عمل اللى كان عايزه وخلص عليا
غضب ياسين ليطيح بإحدى المزهريات أرضا لذكرها ما كان يود تامر القيام به معها
ارتعشت حوريه من خوفها من غضبه
ليهتف قائلا :واهو مات تامر مات انتى ماشاء الله خلصتى عليه قتلتيه
ظلت حوريه تصرخ قائله :لا لا انا مش قاتله لا متقوليش كدا وظلت ترتعش حتى احتضنها ياسين يهدئها قائلا أهدى ياحورية خلاص
هتفت حوريه قائله بخوف طفولى :لا انا مش قاتله عفريته هيطلعلى عشان موته لا وظلت تبكى وتعلو شهقاتها وهى تتلعثم حروفها قائله :ايوه عشان كده انت عايز تطلقنى عشان ياخدونى عالسجن ما انت ياسين باشا الجبالى ازاى تكون زوجتك مسجونه ومتهمه بالقتل انا مبقتش اشرفك
صرخ ياسين بها قائلا : حوريه ايه اللى انتى بتقوليه دا. انت. معملتيش حاجه غلط انتى كنتى بدافعى عن نفسك وكمان انا أو اى واحد يتشرف أن مراته تعمل اللى انتى عملتيه فى تامر عشان تحافظى على نفسك منه واياك اسمعك تقولى على نفسك كدا تانى تامر خد جزائه وأقل حاجه كنت بعملها فيه انى اقتله علطول كدا وكمان انتى مش هتتسجنى زى ما انتى فاكره لأنك كنتى بدافعى عن نفسك وكل الإجراءات خلصىتها مع امير
حوريه :امير مين ؟
ياسين:دا الظابط اللى ماسك القضيه وكان صاحبي ايام الدراسه اينعم هو كان اصغر منى بس كنت أعرفه كويس ولينى علاقه ببعض . هااا اى اسئله تانيه ؟
ياسين وهو يفك اوصالها :انا نازل وعلى مارجع تكونى اخدتى شاور وغيرتى اللى انتى لبساه دا عشان تتعشي وتنامى وياريت متحاوليش تهربي لان مالهوش لزوم كدا كدا هتمشي
حوريه:ولما انت مش عايزنى كنت بتجيبنى هنا ليه ؟
ياسين بتوتر حاول اخفاؤه : عشان خالتك موجوده هنا وعايزه تطمن عليكى وكمان والدتى وكل اللى فى البيت كانوا قلقانين عليكى
ثم تركها وذهب دافعا الباب خلفه لتهتف حوريه قائله: معقول ياياسين بجد مبقتش تحبنى
وبعد تفكير كثير ودموعها انسابت على وجنتيها لتشعلها احمرارا نظرت حوريه الى ملابسها الممزقه وتذكرت مامرت به من وقت خطفها إلى محاولة الاعتداء عليها هؤلاء المتشردين
فهمت ودلفت الى الحمام وجلست بحوض الاستحمام وظلت تغسل جسدها بقوه لتمسح بقايا لمسات ذلك القذر حين محاولته للاعتداء عليها ثم خرجت ترتدى ملابس للنوم باللون الابيض عباره عن كاش صغير ابيض و مشطت خصلاتها لترفعهم كعكه عشوائيه ثم شعرت بفتح الباب ودخول ياسين ومعه صينيه مليئه بالطعام وضعها على طاولة فى الشرفه وجعلها تجلس تتناول الطعام فرفضت قائله:لو مش هتاكل معايا مش هاكل
نظر لها ببفاذ صبر وجلس مقابلا لها يتناول الطعام معها في صمت أرادت هى كسره بينهم لتحاول تبادل الحديث معه ولكنه كان جافا معها .
شعرت حوريه بالبروده تتسلل إلى جسدها الرقيق وأحاطت جسدها بذراعيها فوجدته يهم وتركها ودخل إلى الغرفه وعاد ومعه غطاء وضعه عليها وجلست حتى انتهت من طعامها فهم ياسين واصطحبها الى الداخل جعلها تدثر بالفراش جيدا واحكم الغطاء عليها فهى تشعر بالبروده بالرغم من حرارة الجو المرتفعه وتركها وذهب إلى تلك الاريكه يريح جسده عليها ويتابعها حتى شعر بهدوء أنفاسها فعلم انها قد نامت فاقترب منها ليجدها تكورت كوضع الجنين داخل رحم امه فاقترب منها ياسين وأخذها بين أحضانه لتستكين بها وتنام لاول ليله نوما هنيئا مطمئنه وايضا هو غفت عينيه سريعا حين شعر اخيرا انها عادت بين أحضانه

فى الصباح تقلبت حوريه بتعب وثقل فى فراشها فهى ما زالت تشعر بالتعب والبروده تزحف بداخلها بسبب ارتفاع درجة حرارتها قليلا
قامت حوريه من الفراش تبحث عنه فلم تجده ووجدت صينيه بها طعام وكوب من العصير فتركته كما هو واتجهت الى الحمام تاخذ حماما سريعا وارتدت ملابسها وهى عباره عن بنطلون ابيض وبلوزه باللون السماوي باكمام ورفعت خصلاتها كعكه عشوائيه ثم نزلت الى بهو الفيلا لتجد الجميع على طاولة الطعام ولكن ياسين كان يجلس بعيدا يتناول قهوته وهوشارد بعيدا
هتف الجميع باسم حوريه لينتبه لها ياسين ويهتف لها قائلا:انتى ايه اللي نزلك وانتى تعبانه
حوريه:كنت عايزه اشوف خالتو والجماعه هنا
ياسين :ومتقوليليش انك مفطرتيش ونزلتى
حوريه :انت فطرت
ياسين :اي..... ابتلع حروفه حين هتفت هدى قائله :راضي يفطر ودا تالت فنجان قهوه يشربه
اقتربت منه حوريه بتعب وثقل واخذت من يده فنجان القهوه و وضعته على الطاولة وهتفت قائله :تعالى نفطر سوا
ياسين وهو يتفحصها بنظرات غاضبه :افطرى انتى انا قولت مش هفطر
حوريه: خلاص انى كمان مش هفطر
ياسين بغضب :ان شالله مافطرتى انا رايح الشركه ياامى ثم نظر لها من أسفل قدمها الى اعلى رأسها قائلا بغضب وهتف :ابقي هدى بالك منها اصلها اتعودت على الهروب وكفايه تعب ومشاكل وجرى وراها لحد كده
هتفت حوريه:ولا تتعب نفسك بعد كدا انت مش قولت انك هطلقنى زعلان ليه ما اروح مكان ما اروح .
ياسين بنفاذ صبر :انا بس اللى اقول تروحى فين ومتروحيش فين وامتى تفضلى وانتى تمشي انتى لسه مرات ياسين الجبالى ولسه على ذمتى لما اطلقك ابقى روحى مكان ماتحبي
ثم تركها وذهب دون النظر خلفه حتى لايحن الى دموعها التى متزق قلبه
اقتربت هدى منها تهتف قائله:تعالى ياحورية اقعدى افطرى
حوريه : لا ياماما انا ماليش نفس دلوقتي الاكل موجود في اوضتى لما احس انى جعانه هاكل انا هطلع انام شويه لانى حاسه انى تعبانه شويه ومحتاجه ارتاح .
هدى :روحى ياحبيبتى وانا هبقى اجى اطمن عليكى

صعدت حوريه غرفتها لتهتف هدى لمنال قائله:انا مش عارفه بس ايه اللى بتعمليه انتى وياسين دا
منال :انا عمرى ما هقسي على حوريه ومتاكده ان اللى بيعمله ياسين دا لمصلحتها لازم تعرف انها غلطت لما هربت وملجاتش لحد فينا
هدى :بس البنت كدا نفسيتها هتتعب ولازم ياسين يعدل موقفه معاها فى أقرب وقت
سميه:لما يرجع من شغله لازم نكلمه ومش لازم يتقل العيار عليها اوى كدا . ثم التفتت إلى الاء لتهتف قائله :الاء يلا بينا
محمد :على فين يا ماما
الاء بفرحه :رايحه مع ماما النادى حابه تعرفنى على صحباتها فى النادى
محمد بفرحه لتطور علاقة الاء ووالدته قائلا: طيب يا حبيبتى هدى بالك من نفسك ومن ماما
ابتسمت سميه قائله : متقلقش عليها يامحمد الاء فى عينيا
محمد :وانا متاكد من دا يا امى . يلا عن اذنكم انا هلحق ياسين اصلكم مخدتوش بالكم من بصته ليا وهو ما خارج عايزنى اكون قبل منه في الشركه .
ثم قبل يد والدته وجبهتها ويد هدى وجبهتها واستئذن من منال التى دعت له بالتوفيق
ذهب محمد باتجاه الباب لترافقه الاء وتودعه ولكنه نظر إليها نظرة فهمت مقصدها فهى تهمله منذ فتره طأطأت رأسها أرضا ففاجئها بأن انحنى إليها يقبل وجنتها ثم تركها ولكنه مازال غاضبا منها .
نظرت الاء الى سميه التى سبق وأن حدثتها فيما بينها هى ومحمد واخبرتها انها تريد أن تفاجئه وتعدل من علاقتهم ببعض
ابتسمت سميه لها وغمزت بطرف عينيها تحت انظار هدى ومنال ودهشتهم فيما بين الاء وسميه
ذهبت سميه برفقة الاء الى النادى وعرفتها باصدقائها وظلت تمدحها وترفع من معنوياتها ثم اخذتها إلى أحد المولات واشترت لها الكثير من الملابس البيتيه والرياضيه فالاء اعتدت على ارتداء الحجاب حتى فى بهو المنزل بالرغم من عدم وجود رجال غريبه فيه فلا يوجد الا أخاها ياسين والخدم جميعهم نساء والحرس وباقى العمال كراعى الحديقه وغيره لا يجرؤن الدخول الى داخل الفيلا دون الاستئذان .
بعد يوم طويل من التسوق والذهاب إلى أحد بيوت التجميل الذى غير بملامح الاء الا أنها ظلت بجمالها وملامحها البريئه .
حين عاد محمد من عمله وجد أن لا يوجد احد فى بهو الڤيلا فظل يبحث عن الاء فعلم انها بالتاكيد مازالت بالخارج مع والدته فهو يعلم جيدا أن والدته حين تذهب الى النادى تعود متاخره فنوى الصعود إلى غرفته ولكنه تفاجئ من نزول الاء بملابس بيتيه عباره عن فستان قصير بيتى من اللون الفيروزى وشعرها ينساب خلفها بحريه ووضعت بعض مساحيق التجميل البسيطه التي أضافت إلى جمالها ورائحة عطرها التى يعشقها تفوح منها
وقف محمد مجدي عينيه بها لا يصدق ما يراه من تغيير
اقتربت منه الاء ووضعت يديها فوق صدره وهى ترحب بمجيئه وتهتف بدلال ودلع لم تعتىد عليهم قائله : حمدالله على السلامه يا حبيبي
ابتلع محمد ريقه وذهب إلى طاولة الطعام كعادته عند العوده من عمله يتناول عشاءه مع الجميع فكم مره طلب منها العشاء في عرفتهم ولكنها كانت دائما ترفض متحججه بأن العشاء مع العائله مهم
تجاهل محمد تصرفاتها فهو كالحلم له تغير الاء واهتمامها وإزاحة خجلها منه فبالرغم من حبها الشديد له وتعلقهم ببعض منذ الصغر الا أنها شخصيه خجوله وتخجل منه كثيرا
هتفت الاء بدلع وهى تعيط كتفيه من الخلف قائله:لا ياحبيبي هنطلع نتعشي فى اوضتنا النهارده انا حضرتلك الحمام اطلع خد شاور وانا هجيب العشا وجايه وراك علطول
تحسس محمد جبهتها بيده لعلها تكون حرارتها مرتفعه لتطلق اراء ضحكه رنانه جعلت اوتار قلبه تنتفض فهى لاول مره تطلق ضحكتها عاليه دون الاكتفاء فقط بابتسامتها التى يعشقها فضحكتها صوتها اجمل
ظل محمد ينظر لها كلما يصعد درجه دون أن يتحدث .
ابتسمت الاء على تصرفاته وبلاهته وذهبت إلى المطبخ لتجد سميه قد أحضرت صينيه عليها العشاء التى صنعته له مع الاء وبه كل ما اكلاته المفضله
سميه :خدى يلا الصينية دى واطلعى .
اخذت الاء منها الصينيه وتحركت خطوتين ثم رجعت إليها مبتسمه وقبلتها على وجنتها وذهبت وتركتها تبكى وتلعن نفسها مما كانت تفعله مع الاء من اول خطبتها لحين اكتشاف أمرها لتهتف قائله:انا كنت غبيه ومقدرتش النعمه اللى فى ايدى بس الحمد لله كل حاجه هتتصلح .
خرج محمد من الحمام ليجد الاء قد أحضرت له الطعام على طاوله صغيره على ضوء الشموع وصدع صوت الموسيقى الهادئه
نظر لها محمد باستغراب قائلا :مالك يا الاء انتى تعبانه
الاء:ليه
محمد :انا خايف عليكى اصل شكلك مش طبيعي ماهو ياما انتى تعبانه يا اما انا هيحصلى حاجه فربنا بيحققلى امنيتى قبل ما اموت
وضعت الاء يدها على شفتيه مانعه حديثه ذلك الذى يقلقها لتهتف قائله:بعد الشر عنك يامحمد متقولش كدا تانى دا انا اموت وراك والتمعت عينيها بالدموع
قبل محمد يدها واحتضنها وهو يهتف قائلا:ربنا يخليكي ليا يا اجمل حاجه في حياتي
ثم بداوا يتراقصون على نغمات الموسيقى الهادئه ويتبادلون احاديث العشاق بينهم تاركين العالم خلفهم .

فى جناح ياسين وحورية نهضت حوريه من نومها على صوت طرقات على الباب لتاذن للطارق بالدخول
دخلت الخادمه تهتف قائله:مدام حوريه الهانم بتقولك انزلى اقعدى معاهم شويه على ماييجى ياسين بيه عشان تتعشوا سوا
حوريه :حاضر روحى قوليلها نازله
ذهبت الخادمه وتركت حوريه التى تشعر بالتعب الشديد وقامت تحاول الدخول الى الحمام ولكنها كانت تترنح فحرارتها مرتفعه ولم تاكل شيئا منذ الصباح
ارتدت حوريه فستان بيتى قصير باللون الموف الفاتح وارتدت عليه الروب الخاص به من نفس اللون يغطى كامل جسدها وصففت خصلاتها وجعلتها تنسدل على ظهرها
ثم نزلت الى بهو الفيلا لتجد الجميع في انتظارها وانتظار عودة ياسين من العمل ليتناولوا العشاء ماعدا محمد والاء
نزلت حوريه وجلست على أحد المقاعد وهى تشعر بالتعب تحاول الرد على أحاديثهم لتلمح هدى الخادمه تنزل بصءنية الفطار فهى لم تمسها وتركتها كماهى
هدى: حوريه انتى مفطرتيش ؟
حوريه :لا ياماما ماليش نفس
هدى :ازاى يعنى مالكيش نفس لازم تاكلى خصوصا انك شكلك تعبانه اوى
حوريه :مش مشكله دلوقتي ييجى ياسين ونتعشى
بعد دقائق دخل ياسين إلى بهو الفيلا واراد الصعود إلى غرفته غير مباليا بأحد أتاه نداء والدته تهتف باسمه ليجيب عليها .
هدى : يلا يا ياسين عشان العشا
ياسين :ماليش نفس يا امى تتعشوا انتوا
همت حوريه من مقعدها لتخرج الى الحديقه فاوقفتها هدى:قائله وانتى كمان رايحه فين يا حوريه ؟
حوريه :نخرج فى الجنينه شويه ياماما
هدى :والعشا؟
حوريه:تتعشوا انتوا انا ماليش نفس
توقف ياسين اعلى الدرج يستمع إلى باقى الحوار بين حوريه ووالدته
لتهتف هدى قائله :انتى مفطرتيش يا حوريه وقولتلك لازم تاكلى قولتى هتستنى ياسين على العشا
حوريه بسخرية :وهو فين ياسين ياماما لما يكون موجود على العشا هبقا اكل
نزل ياسين الدرج بغضب يهتف قائلا:يعنى ايه مفطرتيش ومش هتتعشى
حوريه بلامبالاه ولم ترفع راسها فكلما رفعتها اتاها دوار وهى تقف لا تتحملها قدماها :وانت شاغل بالك ليه ؟
اقترب منها ياسين بغضب يشدد بقبضته على كتفها ويهزها قائلاً : حوريه متستفزنيش وتخل.....
قاطع حديثه سقوط حوريه أرضا
صرخت هدى والجميع والتفوا حولها فحملها ياسين سريعا ووضعها على إحدى الكنبات وهو يهتف بقلق وخوف : حوريه مالك يا حبيبتي ووضع يده على وجنتها ليجد حرارتها مرتفع جدا
فصرخ قائلا :اتصلوا بالدكتور بسرعه
نزل محمد والاء سريعا على صرخته التى رجت البيت
ظل يهتف قائلا:انتوا كنتوا فين وسايبنها تعبانه وحرارتها مرتفعه بالشكل دا وكمان مكلتش حاجه
هدى :الحق كله عليك انت اللى روحت من غير فطار وكمان بتقسى عليها وهى فى وقت محتاجه قربك فيه
شعر ياسين أن الذنب هو ذنبه فكيف تركها بتلك الحاله فهو يعلم أنه طوال اليوم لم يهنا له بال ولم يذق الطعام هو ايضا ويفكر بها بقلق وكل ما حسبه وجده
حملها ياسين واتجه بها إلى جناحهم الخاص وبعد دقائق دخل الدكتور واعطاها ابر خافضه للحراره وشدد على ضرورة هدوئها و راحة نفسيتها والتعامل مع جروحها لأنها جعلت حرارتها ترتفع .
ذهب الطبيب وأمر ياسين باحضار شوربه دافئه من أجلها وتركهم بمفردهم
هدى ;لا انا لازم اطلعلها
منال : طيب بس اقعدى
هدى :انتى مالك راسيه اوى كدا ليه ؟ دا المفروض تخافى عليها اكتر منى
منال :ومين قالك بقا انى مش خايفه عليها بس انا مطمنه عشان عارفه ياسين ومتاكده من حبه ليها وأنه هياخد باله منها اكتر منى وكمان نديهم فرصه يصلحوا اللى بينهم مع بعض
هدى: طيب قومى اتصلى بامينه اطمنى على سلمى
منال: لسه مكلمانى وطمنتنى أهدى انتى بس وبطلى قلقك الزياده على الكل دا

فى جناح ياسين وحورية
تنام حوريه على فراشها شاحب وجهها فاقترب منها ياسين يهتف قائلا :عاجبك اللى وصلتيله دا
حوريه :قولتلك قبل كدا ماتشغلش بالك بيا هو انت مش خلاص هطلقنى
ياسين: حوريه قولتلك الف مره قبل كدا متستفزنيش بردودك دى واسمعى الكلام
قومى يلا عشان تاكلى
حوريه:وانت
ياسين:انا مش جعان
حوريه بعند : خلاص وانا كمان مش جعانه هه
ياسين بنفاذ صبر :يارب صبرنى عشان مرتكبش جريمه دلوقتي
حوريه :واهون عليك
ياسين بتلعثم وتوتر :قو ومى كلى و انا هاكل معاك
نظرت له بفرحه وانتصار :ثم همت واسندها ووضع بعض الوسادات خلف ظهرها وبدأ باطعامها وهى تبادله وتطعمه حتى وقعت عينيه بعينيها ليتنحنح قائلا:احممم هنخلص عشا وتنامي عشان عندى شغل في المكتب هخلصه حاولى ترتاحى عشان عندنا مشوار ضروري بكره
حوريه: مشوار ايه
ياسين : الصبح هتعرفي .
انتهت حوريه من عشائها واعطاها ياسين حبه جعلتها تشعر بالنعاس الشديد فنامت واحكم عليها الغطاء ونزل إلى غرفة المكتب لينهى بعض أعماله المهمه
بعد مرور ساعات صعد ياسين إلى الجناح الخاص بهم فوجدها مازالت نائمه تحتضن وسادته
ابتسم ومرر أنامله على وجنتها بحنان ونام على الأريكة تاركا لها الفراش تتمتع بخلوه لتنام براحه وظل يتحسس حرارتها من حين إلى آخر حتى غفى وذهب فى نوم عميق هو الآخر

فى الصباح استيقظت حورية على أشعة الشمس تداعب عينيها فهمت وهى فى قمة النشاط
لتجده ينام على الأريكة فذهبت ايه لتمرر اناملها بنعومه على وجنته وطبعت قبله حنونه على وجنته وذهبت الى الحمام تاخذ حماما لتفيق به من أثر تعبها وتركته خلفها تتسارع دقات قلبه
فهو كان مستيقظا من قبلها يتمتع بملامحها البريئه كالملائكه وهى نائمه
خرجت حوريه من الحمام تمشط خصلاتها بعد أن جففتها بالمجفف وتركتها تنسدل وارتدت فستان ذو وسط واسعيقسم حناياها باللون الابيض وبه اوراق شجر باللون الاسود ويتوسطه حزام عريض اسود من الستان وارتدت حذاء انثوى ذو كعب عالي باللون الأبيض فهى تعشق ذلك اللون كثيرا .ولم تنسى بقايا خلخالها فلم تستغنى عنه بالرغم من تشويه منظره بعد أن طاحت لؤلؤاته فى. تلك الحادثه فنظرت له وهى تتحسسه بحزن
هم ياسين ليدلف الى الحمام هو ايضا سعيد لاستعادتها نشاطها وصحتها واشراق جمالها
ذهب ياسين إلى الحمام وأخذ حماما باردا ينعشه صباحا وخرج يرتدى بدلته الانيقه يصفف خصلاته الناعمه ورائحه عطره النادره التى تعشقها حوريه تفوح منه
نزلت حوريه تهتف قائله:صباح الخير يا ماما هدى صباح الخير يا خالتو
منال وهدى :صباح النور يا حبيبتي
هدى :عامله ايه دلوقت؟
حوريه: الحمد لله احسن كتير
نزل ياسين يهتف قائلا :صباح الخير
الجميع :صباح النور
هبطت ساره ايضا قائله :احلى صباح على الجميع
وورائها ياسمين التى استعدت للذهاب الى جامعتها :صباح الخير يا حلوين
ثم قبلت يد والدتها وقبلت وجنة حوريه قائله: صباح الخير يا حور
حوريه بمرح :صباح الخير يا سوسو
رن جرس الباب معلنا عن دخول أحدهم
دخل امير يلقى التحيه على الجميع ليبادله الجميع تحيته فوقع نظره على جميلته الصغيره البريئه فابتسم ابتسامه بادلته إياها فلكزه ياسين فى كتفه
ثم هتف قائلاً : مش يلا بينا ياحورية
هدى :على فين
ياسين:هنروح كذا مشوار مهمين الاول هنروح للمحامى وبعدين لازم نروح اسم الشرطه عشان حوريه تفيدهم بكل اللى حصل والمحضر يتقفل
حوريه :طيب والمحامي ليه يا ياسين انت هطلقنى ؟
ياسين :وانا لو هطلقك هاخدك للمحامى هاخد للماذون انا هروح للمحامى عشان ارجعلك املاكك اللى كتبتيها باسمى
حوريه:لا كده هى فى امان من زينات وعامر اللى الله اعلم ناويين يعملوا فيا ايه خصوصا بعد ماتسيبنى مش انت قلتلى قبل كدا ان حتى لو طلقتنى هفضل تحت حمايتك .
امير :زينات مين وعامر مين هى متعرفش ولا ايه ؟
حوريه :اعرف ايه ؟
امير :عامر راح زياره لزينات وقتلها وهو دلوقتي فى مستشفى نفسيه تبع مصلحة السجون
حوريه:بجد انا مش مصدقه .
امير : بس ايه الجراه دى كلها يامدام حوريه ؟
انتى امبارح كنتى بتردى على تامر بجراه غير متوقعة دا ياسين كان هيموت من الخوف عليكى وكله همه انك هتكونى خايفه منه بس اتفاجئ بكلامك وجراتك وذكرك لاسمه اكتر من مره
تنحنح ياسين يحاول ايقاف امير الذى لم يتوقف عن حديثه عن ياسين وقلقه على حوريه تحت نظرات حوريه وفرحتها فهى تأكدت من حبه لها
حوريه :بس انتوا سمعتوا اللى حصل ازاى
امير:من الخلخال
حوريه:نعم خلخال ؟
امير :ايوه الخلخال اللى ساعدتنا فيه حضرة العسكرى الصغير الانسه ياسمين
اللى اتفقنا معاها انها تخلع الخلخال منك من غير ماتحسي وتجيبه وترمى بداله الخلخال اللى كان فيه جهاز تتبع وتصنت للمكان اللى انتى فيه وكان طبعا فكرة ياسين أن دى اكتر حاجه انتى متعلقه بيها ومستحيل تبعد عنك
حوريه :معقول امال دا خلخال مين شبهه
هدى :لا ياحورية دا نفس الخلخال اللى اتقاسمته مع زينب الله يرحمها انا اديته لياسين اول ما اتجوزتوا
حوريه:بجد يعنى خلخال ماما لسه زى ماهو انا كنت زعلانه عشانه اوى ؟ ثم التفتت إلى هدى قائله :انا اسفه يا ماما هدى بس انتى عارفه أنه الحاجه اللى بقيالى من ماما الله يرحمها وبحبه جدا
هدى :وانا مش زعلانه ياحورية لأنك انتى الحاجه اللى بقيالى من زينب الله يرحمها
ياسين :يلا بينا
دمعت عين حوريه وهتفت بطفوله قائله : ارجوكى ياماما متخليش ياسين يطلقنى ويتجوز مروه
ساره :مروه مين ؟ مروه خدت جزائها من ربنا ولما طلعت من هنا عملت حادثه وبتروا رجليها
امير :وقانووا مروه مطلوبه فى التحقيق لقضيتك اللى رفعتيها عليها
حوريه :لا انا متنازله عن القضيه دى الجزاء جه من ربنا مالوش لزوم انى استنى قضاء القانون خصوصا بعد اللى حصلها دا
نظر لها ياسين بحب يعلم طيبة قلبها وبرائتها بالرغم مما مرت به
ياسمين:عن اذنكم الحق كليتى انا كمان ثم ذهبت تحت نظرات امير الذى كاد أن يأكلها بعينيه ثم ابتسم لها ابتسامه هادئه لتبادله هى الأخرى بابتسامة رقيقه ثم ذهبت
ليلكزه ياسين قائلا :مش يلا بقا يا عم الحبيب

ثم ذهبوا متجهين إلى المحامى حيث قاموا بتوثيق الاوراق برجوع الملكيه باسم حوريه عامر البرهامى
أخرج ياسين الحقيبه التى كانت بيد حوريه حينما وقعت فى محطة القطار بعد أن احضرتها حين تسحبت ليلا الى فيلا البرهامى
هتف ياسين قائلا:الورق خاص بحوريه وعايزك يا استاذ اسامه تظبطلى كل حاجه وتكون باسم حوريه عمران البرهامى
اسامه :متقلقش كل حاجه هتكون تمام
ياسين:وانا متاكد من كده. عن اذنك

اتجهوا إلى مغفر الشرطة حيث جلست حوريه فى مكتب الضابط وادلت بكل ماحدث ووقعت على أقوالها ثم اتجهوا إلى المصحه النفسيه حيث يوجد عامر
دلفت حوريه ومعها ياسين وامير
انتفض عامر فور رؤيتها وهجم عليها ولكن منعه امير وياسين وكبله الممرضين ودفعوه أرضا على وجهه ليقع أمام اقدامها مذلولا لتهتف حوريه قائله :وعدتك ان هييجى اليوم اللى هذلك فيه وتركع تحت رجلى بس انت بالذات مش هيبقى فيه رحمه فى قلبي من ناحيتك عشان انت اذيت اغلى ناس على قلبي وحرمتنى من حنان امى وابويا وكمان مكتفتش بكدا هنتنى واستغلتنى وسرقتنى خليك دا مكانك فضلت تجمع ثروه ومع كل جنيه جمعته جمعت كره الناس ودلوقتي بقا قولى مين هينفعك الثروه بجرة قلم طارت دلوقتي مين جنبك يا عامر بيه
ثم ذهبت من أمامه برفقة ياسين وخلفهم امير الذي تأثر مو حديثها كثيرا

ذهب امير الى عمله وترك ياسين وحوريه بالسياره التى ساد بها الصمت حتى وصولهم إلى الڤيلا وصعدا الى جناحهم اتجه ياسين إلى شرفة الغرفه وترك حوريه تجلس على الفراش ثم قرر الدخول الى الغرفه ليجدها قد ابدلت ملابسها وارتدت ثوب ابيض مناسب للنوم
ياسين :ايه انتى هتنامى من دلوقتي
حوريه :ايوه لانى هصحى من بدرى عشان هسافر اسكندريه مع خالتو
ياسين:نعم دا مين اللى قرر بكدا
حوريه:ياسين انت عملت عشانى كتير اخر طلب ارجوك سيبنى امشي بلاش تعلقنى بيك اكتر من كدا انا مش حمل تعب تانى كفايه اللى مريت بيه ولسه
ياسين :ماشي ياحورية اللى تشوفيه بس ليكى عندى اخر حاجه وبعد كدا اعملى اللى انتى عايزاه
نظرت له حوريه بتساؤل
فذهب باتجاه خزانة ملابسه ليخرج منها خلخال والدتها الاصلى بجماله ولؤلؤاته الجميله متدليه منه
انفرجت شفتيها بابتسامة جميله واندهشت حين رأته يجسو على قدميه يرفع قدمها على ركبته يحل الخلخال القديم ويضع الآخر
ثم انزل قدمها أرضا بهدوء واعتدل يقف أمامها ليمسح دموعها بيده قائلا:وبتعيطى ليه دلوقتي؟
حوريه:ياسين ممكن اطلب منك طلب
ياسين:اطلبي ياحورية
حوريه :ممكن انام فى حضنك الليله دى بس انا بكره همشي ومش هتشوفنى تانى
ياسين بالم :اخاف يحصل حاجه غصب عنى و تندمى عليها بعد كدا وتوقف حياتك أو تقصر فى حياتك
حوريه:لا متقلقش عشان سواء حصل أو محصلش فانا حياتى هتقف عند لحظة ما هنفترق ومش هيكون فى بعدك لان اللى ملك ياسين الجبالى مينفعش حد تانى يملكه بس الظاهر أن انا اللى بقيت حاجه عاديه بالنسبة ليك عشان كدا عايز تسيبنى لغيرك عادى
اقترب ياسين منها وتنهدقائلا : يلا ننام بقا عشان تقدرى تصحى الصبح للسفر
تنهدت حوريه بياس منه قائله : حاضر يا ياسين وذهبت الى الفراش تدثر به وبعد قليل غير ملابسه بملابس بيتيه مريحه والتحق به وأخذها بين أحضانه تنساب دموعها وهو يمسحها بيديه بحنان ويمسح على شعرها حتى غفت عينيها وانتظمت أنفاسها فى نوم عميق قبل وجنتها وابتسم وغفى هو الآخر

وفى الصباح ودعت حوريه الجميع ولكنها وجدت منهم عدم اكتراث لأمر طلاقهم ولا ممانعه منهم فحزنت بداخلها ثم ذهبت مع ياسين ومنال واتجهاا بالسياره ليوصلهم ولكن تفاجئت على الطريق بوجود سياره سوداء ارادت اللحاق بهم حاول ياسين أن يتفادها ولكن السائق كان مصر على اقتحام سيارة ياسين حتى شعرت حوريه برزاز قوى جعلها تغيب عن الوعى
لتفيق وتجد نفسها فى جناح مزين بالورود والزينه والشموع وعلى الفراش فستان سهره باللون الابيض كما تحب ان ترتدى دائما وبجانبه تاج ابيض به لؤلؤات زرقاء بلون عينيها وحزاء بكعب عالى ابيض وجواب بجانبهم 💓الى ملكتى المتوجه نتكرم بدعوتك لحفل زفافنا الخاص 💓
ترقصات الفراشات على الحان دقات قلب حوريه ودلفت الى الحمام وجدته ملئ بالمياه الدافئة والمعطرات فنزلت به لبعض الوقت وخرجت تجفف خصلاتها وارتدت ذلك الفستان الابيض الذى ليس به الا فيونكه على الصدر واسدلت خصلاتها على ظهرها ووضعت التاج يتوسط رأسها وارتدت الحذاء ولم تتنازل عن خلخالها الذى يخالف كل تلك البساطة والالوان فهو الآن ليس فقط هدية والدتها بل من ياسين ايضا بعد أن قدمه لها مره اخرى
ونزلت لتجده ينتظرها على أسفل الدرج فحملت فستانها بيدها ونزلت إليه تحت أنظاره وابتسامته الساحره لها يقدم لها بوكيه من الورد الاحمر التى تعشقه يغلف البوكيه شريط ستان ازرق .
قبل ياسين جبهتها لتهتف له قائله:كنت متاكده ان اللى ملك ياسين الجبالى مينفعش غيره يلمسه .
ياسين :بس انتى ياحورية مش بس ملكيتى الخاصه انتى ملكتى المتوجه بتاج عشقى ليكى
التمعت عين حوريه بالدموع
ليهتف قائلا :لا النهارده بالذات مفيش مكان للدموع ولا مجال لاى حزن بس هيكون وقتنا كله لحبنا وبس متفقين ياقطتى
حوريه:متفقين يا اسدى
ابتسم ياسين واتجه بها إلى الطاولة المخصصه لهم تغمرها الورود تحت أنظار الجميع وترحيب إدارة الفندق بوجود العروسين
رقص ياسين مع حوريه على نغمات الموسيقى الهادئه يتبادلون احاديث العشق الخاصة بهم فكانوا اليوم يحسدون على جمالهم وسعادتهم
وبعد ساعات صعدا الى غرفتهم ليزيح عن شعرها ذلك التاج يقبل عنقها بهدوء حتى وصل إلى شفتاها يقبلهم بحنان وسرعان ماتبدلت قبلاتهم الى شغف ليضيعا سويا فى بحور عشقهم اللامتناهية.

بعد مرور خمسة أشهر فى ڤيلا الجبالى
يجتمع كبار المدعوين على حفل خطوبة ياسمين وامير حيث اجتمع الأهل والاقارب والاحباب واهل امير الذين رحبوا كثيرا بزواجه من ياسمين واحبوها لبرائتها وطيبة قلبها
تقف الاء بجانب محمد ببطنها المنتفخه قليلا ترتدى فستان باللون الوردى وحجاب من نفس اللون رقيق للغايه وايضا سلمى فى شهرها السابع ترتدى فستان حمل باللون الموڤ تتكور بطنها اكثر وتظهر بارزه
اقترب ياسين من والدته يسألها عن حوريه لتخبره انها ذهبت برفقة خالتها منال الى دكتور ه النسا
ياسين :اه صحيح دى قالتلى النهارده انها هتعرف نوع الجنين وأنها هتخليها مفجاه فى اللون الفستان اللى هتلبسه
فلااااااااش باك
خرجت حوريه من الحمام ترتدى فستان قصير بيتى مناسب للحمل فقد جعل الحمل جسدها ممتلئ يظهر عليه الحمل كأنه ابعد من معاده فهى فى بداية شهرها الخامس ولكن من يرى جسدها يظن انها فى السابع
شعرت حوريه بيده تلتف حول خصرها ويضمها الى صدره قائلا:القطه بتاعتى رايحه فين
حوريه بغضب :قطه ايه بقا قصدك تقول الباندا بتاعتك
صدعت ضحكه رجوليه عاليه من ياسين ليهتف لها قائلا :انتى زى القمر تؤتؤ انتى القمر نفسه
حوريه :اممم بمنظرى دا طبعا حضرتك هتفضل عينيك على البنات الحلوه فى الحفله النهارده صح وانا هتركنى بشكلى دا
ياسين :متنسيش أن شكلك اللى مش عاجبك دا عاجبنى لان ببساطه انا السبب فيه علشان ابقى اب لازم يكون شكلك كدا زى القمر واجمل من اى ملكة جمال فى الدنيا
حوريه :انت تعرف أن انا النهارده هعرف جنس الجنين
ياسين:بجد طيب انا هاجى معاكى
حورية :تؤتؤ
ياسين :طيب ليه بقا ياست حوريه
حوريه:لانى ممكن اتاخر ولازم تكون موجود تقابل المعازيم وكمان هعمل مفاجاه حلوه لو طلعت بنت هحضر الحفله بفستان وردى ولوطلع ولد هتلاقينى لابسه فستان زهرى
بس قولى انت نفسك في ايه
ياسين :نفسي فى بنوته حلوه وشقيه زى مامتها وبرده نفسي في ولد يكون أكبر اخواته وولاد عمه وعماته عشان يخلى باله منهم وتكون عيله واحده
حوريه وهى ترفع نفسها على اصابع قدميها تقبل وجنته بحب وتهتف قائله :أن شاء الله ياحبيبي
بااااااااااااااك
ياسين: اتاخرت اوى
انشغل ياسين فى ياسمين الجميله التى ارتدت فستان باللون السيلڤر وكعب عالى بنفس اللون ورفعت شعرها بتاج صغير ومعها امير الذى كانت فرحته تعم المكان ولم يخلو الحفل من فكاهته مع أصدقائه من الشرطه الذين اعجبوا كثيرا بياسمين وجمالها ورقتها
امير :مبروك ياحضرة العسكري بتاعى
ياسمين :افندم ياسي امير بقى انا العسكرى بتاعك
امير :طبعا
ياسمين :يبقى انت هتبقى التمرجى بتاعى
امير :انا هبقى المريض بتاعك مريض قلب تعالجيه مريض نفسي اتجنن بيكى
ابتسمت بخجل على كلماته

ظل ياسين ينظر إلى جهة الدرج ينتظر حوريه التى دخلت من الباب الخلفى للڤيلا وصعدت الى غرفتها لترتدى ملابسها
وبعد قليل ظهرت حوريه بجمالها الذى دائما ءخطف الانظار بفستان من اللون الزهري وبطنها البارز وترفع خصلاتها بكعكه جميله ولكن تمردات بعض الخصلات وانطلقت نسماتها تهفهف بحريه مع انفراج شفتيها بابتسامة ساحره حتى وصلت إلى ياسين الذى قابلها على الدرج يقبل يدها وجبهتها يداعب أنفها بانفه قائلا مبروك يا اجمل حوريه حوريه قلبي
هتفت أحدى المدعوات قائله :شكلك بتحب المدام اوى يا ياسين بيه
ياسين :طبعا
الفتاه : من غير حسد طبعا يابختها بيك بس ممكن تقولنا ايه اكتر حاجه شدتك ليها ؟
احتضن ياسين خصر حوريه بتملك وطبع قبله حنونه هادئه على باطن يدها قائلا :طبعا عينيها  وطيبتها وقلبها  ثم غمز لحوريه  قائلا وخلخال حبيبي💫💫💫

Continue Reading

You'll Also Like

554K 10.2K 87
نظل ما بين تلك الحرب القويه ما بين مشاعرنا... لم يتوقعا ان يقعا في عشق بعضهما البعض... بعد قسوة وزواج مجبران عليه تحولا الى عاشقين لا يستطيعا ان يتفر...
839K 24.7K 39
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
390K 30.3K 52
أفعى رقطاء هـيَ لاا تَهاب أحدًا تَدس نفسها وسط المخاطر لتَرد ثأرًا مدفون لِثلاثُ عقود من السنين أكبر مخاوفها هيَ عدم الخوف وعدم ذرف الدموع عيناها مل...
440K 20.3K 32
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...