💕💕💕💕💕💕💕💕الفصل الخامس عشر💕💕💕💕💕💕💕💕
فى صباح اليوم الموعود فى فيلا الجبالى تفيق حوريه على رنة هاتفها لتجيب وهى مازالت ناعسه
حوريه:الو
ياسين: صباح الخير على اجمل حوريه
اعتدلت حوريه فى فراشها سريعا لتجيب قائله:ياسين
ياسين:ايه انتى كنتى بتحلمى بيا ولا ايه ؟
حوريه:بتتصل ليه بدرى كده
ياسين: مش عارف مش جيلى نوم من امبارح عندى احساس غريب
حوريه:مالك انت تعبان
ياسين:جدااا
حوريه:وايه اللى تاعبك
ياسين:قلبي
حوريه:سلامة قلبك .وبتتصل بيا ليه دلوقتي
ياسين:عايز اشوفك
حوريه:لا طبعا
ياسين:لا لازم اشوف وحالا
حوريه:انا قولت لا مش هينفع
تسمع حوريه دقات على باب غرفتها لتهتف قائله لياسين :انتم كلكم صاحيين فى البيت بدرى ليه كدا لحظه هفتح الباب حد بيخبط عليا ثم تهم من على فراشها وهى تمسك هاتفها بيدها ترتدى ملابس النوم تفتح باب الغرفه لتجده ياسين يستند على باب غرفتها يمسك هاتفه ويضعه على أذنه ويبتسم قائلا:صباح الخير
حوريه:يخربيتك هييجى منين الخير وانت جايلى دلوقتي وداخل اوضتى اخرج لحد يشوفك
ياسين:اخرج لحد يشوفنى انتى مجنونه يابنتى . انتى مراتى هفضل كل شويه افكرك وبعدين انتى كلها كام ساعه وتنامى فى اوضتى وتبقى معايا علطول
حوريه: طيب انت عايز ايه دلوقتي؟
ياسين:ابدا كنت عايز اصبح عليكى وأبقى اول واحد يشوفك النهارده واخر واحد يشوفك بالليل
حوريه:انت مجنون . صح صح متنكرش قول صح
ياسين:صح . مجنون بيكى
حوريه: طيب يلا امشي من هنا
ياسين:لاطبعا مش همشي ببلاش
حوريه:يعنى ايه بقا ؟
ياسين:يعنى شخلل عشان تعدى
حوريه:امممم وعايز ايه بقا ؟
ياسين:بوسه
حوريه:نعم . لاطبعا انت مجنون بجد
ياسين وهو يقترب منها خطوات ثابته وهى ترجع للخلف قائلا:صح . عندك حق . انا مجنون وظل يقترب حتى اصتدمت بالحائط ليحيطها بذراعيه وظلت هى تنظر له بقلق حتى انحنى عليها يخطف قبله اذابنها وجعلتها تغمض عينيها باستسلام
ظل ياسين ينظر إلى عينيها ويتامل وجهها حتى انحنى الى عنقها يلمس الوتر النابض به يقبله ويشعر بدقات قلبها المتسارعه
فتحت حوريه عينيها ببطئ ظلت تنظر له وهى فاقده قوتها وتكاد ساقيها الاتحملها
هتف ياسين قائلا:حور انتى اجمل حور. . انتى الحوريه اللى نورت حياتى وخلت قلبي يدق انتى حوريتى انا وبس
حوريه انا بحبك بعشقك وبموت فيكى وفرحتى النهارده متتوصفش
تعرفى يمكن من يوم ما شوفتك وانا مستنى اليوم اللى اشوفك بيه بالفستان الابيض هتكونى حوريه ونزلتلى من الجنه انا متاكد
ظلت حوريه تنظر له باستغراب من حديثه الذى جعل قلبها كالطير يرفرف باجنحته فى السماء
ياسين: بعشقك ياحوريه بعشق اسمك وجمالك وعينيكى بموت فى كسوفك وخجلك بحب شقاوتك وكلامك وبغير عليكى من الهوا اللى بيلمسك
كادت حوريه أن تسقط أرضا من شدة توترها وتعالت دقات قلبها ليحتضنها ياسين قائلا: حوريه انا عايزك تبقى مراتى بجد انا عمرى ما هسيبك بس عايز يكون برضاكى انا هستنى ردك النهارده تكونى فكرتى كويس وتردى عليا
هسيبك دلوقتي ترتاحى وتفكرى براحتك ثم قبلها من جبهتها وتركها وذهب إلى غرفته
بعد مرور ساعات قليله فى شركة عامر البرهامى يجلس على مكتبه يمسك بعض الاوراق فى يده يطيح بها فى وجه السكرتير قائلا:دا رابع اتفاق الشهر دا يتلغى ماهو لازم اعرف في ايه فى الشركه دى بالظبط ومين اللى بيعمل كدا ولمصلحة مين؟
السكرتير:يافندم انا مش عارف دا كان خلاص العقد هيتمضى النهارده واتلغى بس اللى عرفته أو في شركة مبتداه هى اللى اخدته بسعر أقل مننا عشان كدا فضلوها ولغوا عقدنا
عامر بغضب والشر يفح من عينيه:شركة ايه دى واسمها ايه؟
السكرتير:معنديش علم يافندم بس ادينى فرصه وكل المعلومات هتكون عندك
عامر: اتفضل على مكتبك وفى ظرف ساعه تكون عرفت كل حاجه وإلا اعتبر نفسك برا الشركه دى. فاهم .
السكرتير:فاهم يا فندم . عن اذن حضرتك
خرج السكرتير لتدلف زينات الى عامر فى غرفة مكتبه
زينات: معقوله ياعامر الاتفاقيه دى كمان اتلغت ؟
عامر :انا تعبت ومش فاهم ايه اللى بيحصل دا وياترى الشركه دى تبقى بتاع مين
زينات بقلق:شركة ؟ شركة ايه
عامر :فى شركة هى السبب في كل اللى بيحصل ده وبتاخد الاتفاقات شكلها شركه جديده ومعاهم سيوله وبيضحوا بالمكسب فى سبيل أن الشركة تتعرف وياخدوا كل العملا
زينات بقلق وخوف يرهبها:م م معقوله فى حد يقف فى وش عامر برهامى
عامر:انا بس اعرف مين اللى بيفكر يعلى على كتف عامر البرهامى
زينات: طيب وبعدين هتعمل ايه دلوقتي
عامر:ادينى كلفت سكرتير الزفت دا فى ظرف ساعه اعرف مين اللى بيعمل كدا ودى شركة مين واسمها ايه
زينات والقلق قد استحوذها وجعل قلبها ينتفض من الخوف :متقلقش ياحبيبي أن شاء الله هنعرف .
بس قولى انت عملت ايه مع ياسين فى الموضوع اللى عرضناه عليه
عامر:اهو لسه مردش عليا .
زينات:هو اكيد مش فاضى دلوقتي وبيحضر نفسه للفرح
عامر:الفرح بس يعدى وانا هتكلم معاه تانى
زينات : طيب ما تكلمه النهارده فى الفرح
عامر: مش عارف هيكون رده ايه بس انا هكلم حوريه
زينات: حوريه هى بقى حد قدها اتجوزت اكبر رجال الأعمال وعرفت أنه مهنيها وجايبلها حاجات كتير لماروحت اغير الخاتم بتاعى من عند الخواجه اسحاق عرفت أنه جاب لها طقم الماس هيقدمهولها النهارده فى الفرح
عامر: كويس اوى . انا لازم ينوبنى من الحب جانب مش انا اربي واكبر وهو تيجى تقبض عالجاهز ومتفتكرش بابا عامر ولا ايه
زينات بشر يتغلغل فى قلبها يظهر فى ملامح وجهها :عندك حق لازم نطلع بحاجه من الليله دى مش هى تاخد الجمل بما حمل واحنا نفضل غرقانين فى الديون
بس انت ياحبيبي ناسي انك ملكش ورثه غيرها وأنك لو حصلك حاجه هى هتورث فيك زيي
المفروض ياقلبي كنت كتبت حاجه باسمى
عامر:ولما اكتب باسمك وانتى اللى موتى قبلى يورثك اخوكى وابنه واطلع انا من المولد بلا حمص صح
تلوك زينات شفتيها قائله لنفسها دون يسمع صوتها :متقلقش انا هخلص منها ومنك وهاخد كل حاجه واعوض شبابى اللى راح مع واحد زيك لا قدرت تسعدنى زى اى زوجه ولا قدرت تخلف عيل يورثنا ويشيل اسمنا
عامر: بتفكرى فى حاجه يا زينات؟
زينات:هه لا ابدا كنت بفكر اروح لحورية اباركلها اهو عشان حتى نهدى الدنيا معاها شويه وتطمنلنا وتقنع جوزها أنه يساعدنا
عامر:ايوه صح عندك حق روحيلها
فى فيلا الجبالى
العامله:ست هدى فى الصالون بتسال على الست حوريه
هدى :بتسال على حوريه ؟ مقلتلكيش هى مين
العامله:قالتىى اسمها زينات
هدى : زينات !!!؟ ودى عايزه ايه من حوريه دلوقتي؟
العامله :هى دلوقتي قاعده تحت فى الصالون اقولها ايه ؟
هدى:هى فين حوريه؟
العامله :خرجت مع البنات يجيبوا حاجات نقصاهم
هدى:طيب كويس . وفين ياسين ؟
العامله:ياسين بيه فى اوضة المكتب مع محمد بيه
هدى: طيب عرفى ياسين وخليها تقابله وعرفيها أن حوريه طلعت مشوار
العامله:حاضر يا ست هدى عن اذنك
نزلت العامله إلى غرفة المكتب وطرقت الباب حتى جاءها الرد من ياسين والاذن بالدخول
ياسين:ايوه فيه حاجه؟
العامله:فى واحده بره اسمها زينات جايه بتسال على الست حوريه والست هدى قالتلى اخليها تقابلك لان الست حوريه خرجت مع البنات
ياسين وعلى وجهه علامات الغضب :ودى عايزه ايه من حوريه . روحى انتى وخليها تدخل
العامله :حاضر
ذهبت العامله إلى الصالون لتجد زينات جالسه والتوتر على ملامحها فهتفت العامله :مدام زينات حوريه هانم مش موجوده خرجت تجيب حاجات نقصاها للفرح وياسين بيه موجود فى اوضة المكتب وبيقول لحضرتك اتفضلى ادخلى .
اومأت رأسها بالموافقه ثم حملت حقيبتها وذهبت وراء العامله إلى غرفة المكتب
لتطرق العامله على الباب وياذن ياسين لها بالدخول
تدخل زينات الى غرفة المكتب تحت نظرات ياسين ومحمد وهى تفرك يديها بقلق
ثم تمد يدها تسلم على كل منهم
ياسين: اتفضلى اقعدى يامدام زينات
جلست زينات وهى مازالت فى توترها التى حاولت جاهدة أن تخفيه :انا كنت جايه ابارك لحورية بس ملقتهاش
ياسين:تباركى لحورية . بس حوريه مش موجوده
زينات:اه ما الشغاله قالتلى . انا اممم
ياسين:انتى ايه يا مدام زينات تقدرى تطلبي اللى حضرتك عيزاه ومش ضرورى خالص توسطى حوريه . اينعم حوريه لها تأثير فى قراراتى كبير بس انا افضل ان ميكنش التأثير دا فى الشغل
زينات بعد أن علمت أنه على علم بمقصد زيارتها :طالما انت عارف انا جايه ليه فأحب اسمع ردك لان عامر بيه مستنى الرد وحضرتك .....
ياسين مقاطعا :وحضرتى مش فاضي اصل النهارده انا عريس ولازم وقتى كله يبقى ملك عروستى فانا لما افضي هبعتلكم الرد
نظرت زينات الى محمد فى توتر وخجل من أسلوب ياسين ورده عليها
ياسين:مدام زينات تقدرى تطمنى عامر بيه جدا وقوليله كل حاجه هتكون تمام بس هى مسألة وقت مش اكتر انا طبعا مرضاش الخساره لعامر بيه خصوصا انى بقيت جوز بنته الوحيدة
زينات:اوك عن اذنكم
ذهبت زينات وتوجهت إلى سيارتها واقتلعت بها الى عامر تخبره هذه الأخبار وهى فى حالتين عكسيتين .
كانت سعيدة لقرار ياسين الذى سيعود عليها بالمكسب الهائل وايضا كان الحقد يتغلغل فى قلبها عندما رأت كل هذا الاهتمام بحوريه وفرحها وحب ياسين لها
وعندما اختفت سيارة زينات من حديقة الڤيلا جاءت سيارة بها الفتيات ومن بينهم حوريه ليدخلوا الى الڤيلا وتصعد الفتيات إلى غرفة هدى سريعا ماعدا حوريه التى وقفت تسأل العامله عن ياسين فأشارت لها أنه فى غرفة المكتب فذهبت باتجاه الغرفه
لتقف خارجها وكادت أن تطرق الباب ولكنها سمعت صوت ياسين يعلو وهو يهتف بصوت رج المكان لتتسمر مكانها عندما سمعته يقول :بنت ال........... مبقاش ياسين الجبالى لو ماخدتش كل أللى انا عايزه والأملاك دى كلها انا عارف هجيبها منها ازاى وهرميها فى السجن انا بس بمثل عليها واطمعها وبعد كدا هتشوف منى السواد هخليها تتمنى الموت ومتلاقيهوش واخرتها هتكون فى السجن .
تسارعت دقات قلبها وكاد أن يقتلع من مكانه وعندما شعرت بقدوم احدهم ذهبت سريعا إلى غرفتها وقدامها لم تحملها وكادت أن تقع اكثر من مره لتجلس على فراشها محكمه جسدها يهتز من أثر دقات قلبها وهى تبكى وتنتحب قائله لنفسها:ليه ليه كدا انا عملتله ايه ؟
طيب ماكان ياخد اللى هو عايزه من بابا وسابنى فى حالى ازاى يعمل فيا كدا
يعنى انا هربت من تامر وزينات عشان الاقيه هو لا حرام بجد دا انا حبيته . حبيته وكنت هنسي كل حاجه معاه كنت هقوله النهارده انى مش عايزه غيره
دا مثل عليا الحب لا والمصيبه أنه اقنعنى وكان باين عليه أنه بجد قلبي كان بيحس بكل كلمه منه وكل لمسه انا هعمل ايه دلوقتي ؟
اهرب بس لو هربت هروح فين وهفضل هربانه عمرى كله من اقرب الناس ليا ؟
انا نهايتى واحده ولازم تكون على ايد حد منهم بس انا اتمنى ان تكون نهايتى على أيده هو الوحيد اللى سلمتله قلبي وهو الوحيد اللى هسلمه روحى .
كان نفسي يكون حبنى زى ماحبيته مش قادره افهم هو محتاج املاكى في ايه هو يملك قدهم الف مره انا بموووووت .
ثم تنتفض قائله :لا ياحوريه انتى مش هتفضل طول عمرك الفريسه ليهم انا لازم انتقم منه ومن زينات ومن بابا ومن تامر منهم كلهم كل اللى مثل عليا وصدقته هنتقم منه
تقاطع حديثها مع نفسها حين دق باب غرفتها فتمسح دموعها سريعا وتحاول اخفاء وجعها
لتجيب :مين
فياتى صوت ياسين من الخارج :انا يا حوريه
تتسارع دقات قلبها مره اخرى لتجيبه :اتفضل
دلف ياسين وجلس بجانبها وهى تشعر بالقلق وتتعرق جبهتها كثيرا ويشعر بها ياسين ليهتف قائلا: حوريه مالك فى ايه شكلك تعبانه
حوريه:هه ابدا اصلى حاسه انى دايخه شويه
ياسين :تحبي اتصلك بالدكتور
حوريه وهى تستعجل بداخلها قائله لنفسها ياااه على التمثيل بجد اللى يشوف لهفتك يصدقك ثم تنتبه لحديثه لتجيب :صدقنى مفيش حاجه تستاهل دا شوية ارهاق بس
ياسين: طيب ارتاحى شويه عشان تكونى جاهز بالليل عشان تعيشي اجمل ليله فى عمرك
حوريه لنفسها:اجمل ليله ؟ عندك حق عشان بعد كدا كل ايامى معاك هتكون سواد لحد ماتخلص منى
ياسين:مالك يا حوريه سرحانه فى ايه؟
حوريه:هه لا ابدا مفيش
ياسين: طيب يلا ارتاحى كلها ساعات قليله ولازم تكونى جاهزه
حوريه:حاضر
ياسين: حوريه انا مستنى ردك الليله وانا حاسس بيه ولو كان اه صدقينى النهارده هتكون اجمل ليالى عمرنا ومن بعدها هفضل عمرى كله جنبك عشان بس اسعدك
حوريه:بداخلها كان نفسي يكون بجد مش عارفه ليه حاسه بحبك فى كلامك. معقول للدرجه دى بتعرف تمثل انا للحظه بنسي كل اللى جوايا وبحس انى عايزه ادخل حضنك واحكيلك على اللى تاعبنى منك واسالك ليه عايز تعمل كدا فيا
فاجئها ياسين بقبله قطعت حبل أفكارها تنسيها كل ما تنتويه لتضيع بين أحضانه للحظات تنساب دموعها ليشعر بها ياسين فيتركها فجأة وينظر لعينيها بقلق قائلا:حوريه مالك انتى بتعيطى ؟
نظرت له حوريه نظره بها الف سؤال تحاول أن تفهم لماذا يفعل بها ذلك ؟
شعر ياسين بنظراتها أن هناك شيئا ما ولكنه عجز عن فهم ما فى الأمر
ضمها ياسين الى صدره قائلا:انا مش عارف انتى مالك بس اطمنى انا جنبك ولو في اي حاجه تعباكى قوليلي عليها .
حوريه بعد ان اردت ان تسأله عن ما سمعته ولكنها ترددت وقررت أن تترك كل شئ للايام ولكنها لن تنساب إليه ولن تترك له فرصة أن تجعل من نفسها فريسة له
قاطع شرودها دقات على باب غرفتها
لتدلف هدى والفتيات
ساره :العريس بيعمل ايه هنا ؟
ياسمين:ايوه صح انت المفروض متشوفهاش دلوقتي ثم امسكوا ياسين يلا بينا ياحضرة العريس المحترم عشان خبيرة التجميل وصلت والعروسه هتلبس
ياسين:خبيرة تجميل لمين بقا أن شاء الله انا عروستى جميله لوحدها ومش محتاجه اى حاجه
تصفق الفتيات وتطلق صافورات
تلمح هدى نظرة حزن فى عين حوريه فتلتفت الى ياسين تسأله بنظراتها ولكنه يجيبها بنظره نافيه معرفته مافى الأمر .
هدى:حوريه حبيبتى عارفه مين جه
تنظر لها حوريه بضياع متسائله:طنط اشجان وابنها وهما دلوقتي فى اوضة الضيوف
حوريه تحاول الابتسامه قائله: كويس أنهم جهم . بس ياماما انا عايزه اطلب منك طلب
هدى :اطلبي ياحبيبتى
حوريه:كنت عايزه حد يجيبلى داده امينه
هدى: متقلقيش من غير ما تقولي ياسين بعت يجيبها
نظرت حوريه الى ياسين لتجده ينظر لها أيضا يتسائل بنظرته عما بها فاخفضت رأسها عنه فتركها وخرج من الغرفه وهو مازال فى قلق وحيره من شرودها وحزنها وحالها الذى تبدل فى ساعات
الاء :يلا بينا ياحوريه السواق مستنى والعربيه اخدت خبيرة التجميل وراحت للفندق اللى أبيه حجز قاعة الفرح فيه واحنا كدا هنتاخر
حوريه : حاضر انا جاهزه
وذهبوا إلى الفندق وبعد مرور ساعات قليله جاء الوقت الذى تمناه ياسين ليرى حوريته بفستان الزفاف
دخل ياسين الى جناح حوريه ليجدها تقف تعطيه ظهرها ترتدى فستان الزفاف الخفيف والناعم بذيل رقيق بسيط يحيط بها ابتسم ياسين معبرا عن مدى فرحته لرؤيتها فالتفتت له وكانت فى قمة جمالها فقد اتقنت خبيرة التجميل أن تبرز جمالها دون أى اضافات او مساحيق تجميل ورفعت شعرها الذهبي بجانب يلتف كالورده وتضع على رأسها تاج رفيع يعطى جعلها كملكه متوجه ظل ياسين تائه فى عينيها وفى جمالها لا يستطيع أن يخفى شعوره باحتضانها أمام الجميع فاقترب منها وحملها وظل يلف بها وفي هذه اللحظة حاولت حوريه رغما عنها أن تنسي كل شئ وكانت بين أحضانه كالفراشه ترفرف بشهادتها ولكن سرعان ما نستطيع هذه السعاده وتذكرت ما ينويه ياسين وان كل هذا تمثيل اقترب منها ياسين وأخذ من يد الاء علبة من القطيفه باللون الازرق يفتحها ويخرج منها عقد من الالماس رقيق للغايه واوقفها أمام المرآة يضع لها هذا العقد ثم يحنو على عنقها يقبله ثم التفتت إليه يضع فى يديها خاتم الزواج وامسك يدها يقبلها
كانت حوريه مندهشه تحدق بعينيها لكل هذا الاهتمام متسائله:هو ازاى بيعمل كل دا لماهو ناوى يعمل فيا كدا يعنى عقد الماس تمنه قد كل اللى أملكه وكمان خاتم
معقول دا تمثيل؟ طيب والفرحه اللى فى عينيه دى كلها تمثيل ؟
هربت دمعه من عينيها تجرى سريعا على وجنتها ليمسحها ياسين بيده قائلا:دموع؟. ليه ؟
بلاش دموع عشان خاطرى معايا عايز الفرحه والضحكه وبس مش عايز الدموع دى تعرف طريق عينيكى تانى
الاء :دى اكيد دموع الفرحه
ابتسم ياسين وقبل حوريه وأشار لها قائلا:حوريتى يلا بينا
اومأت براسها بالموافقه
فأمسك ياسين بيدها ونزلا معا ليدخلان الى قاعة الفرح تحت أنظار الجميع وهمساتهز عن ذلك الثنائي الرائع فالعروس كانت كملكه متوجه وكأنها حقا حوريه من الجنه والعريس ببدلته السوداء والببيونه السوداء واناقته التى اعتاد عليها ولكن اليوم كانت سعادته وفرحته تعطيه رونق اخر وعندما وصلا إلى كوشة الفرح جلست حوريه على مقعدها وبجانبها ياسين الذى لم يترك يدها للحظه وكأنه يخاف أن تهرب من يده أو يبعث برسالة لاحدهم بأنها ملك له
وبعد دقائق بدأ المدعوون بالمباركه لهم وكان اولهم سليم وسلمى التى احتضنت حوريه كثيرا حبيبتى وحشتينى انا اسفه مقدرتش اجيلك من بدرى لسه واصلين حالا
حوريه:ولا يهمك المهم انك جيتى
سلمى:بس الجمال دا لا بجد ماشاء الله الناس هتاكلك بعينيها من جمالك كل البنات بيحسدوكى النهارده على جمالك وعلى ياسين خلاص انتى ياقمر اللى اخدتى فتى أحلامهم
حوريه بياس وحزن تحدث نفسها قائله:انا اللى كان من نصيبي اخد بنى ادم مفيش فى قلبه رحمه ناسي كل اللى وعدنى بيه وبيحقق لنفسه أطماع مش عارفه ايه سببها لينتقم منى ليه؟
سلمى:مالك يا حوريه
حوريه :هه لا ابدا متوتره بس شويه
سلمى: متقلقيش ياحبيبتي ياسين جنبك وكلنا جنبك
تقدم سليم الى حوريه يسلم عليها ويبارك لها قائلا:مبروك الف مبروووك اقول يامنى بقا ولا اقول ياحوريه
نكزه ياسين قائلا بمزاح :انت متقولش حاجه خالص انت تاخد مراتك وتروح ترقص معاها عشان انا هاخد حوريتى وارقص معاها
سليم:ماشي يا عم حقك
ثم ذهب سليم ومعه سلمى وتركهم فأخذ ياسين يد حوريه متجها إلى ساحة الرقص ليحتضنها ويتراقصوا على اغنية (يهرب فى حضن عينيكى تايه ونفسي الاقيكى فى بعدك عنى مشتاق للمس ايديكى نفسي بشوقي تحسي تمحى بايدك جرحى واللى دا راح ننساه وابدا معاكى انا فرحى زى الملايكه فى دنيتها ولاحد فكر يعارضها كل اللي تطلبه يتحقق دى حاجة خارج إرادتها
متقولش تطلب تتمنى دى حور ونازله من الجنه النظره منها تدوخ ناس وليها بس الكون غنى
بيكى الحياه بتحلالى يااللى شغلتلى بالى عشت علشانك بكره لجل ماتبقي حلالى كل العيون حباكى عاشقك وبترجاكى انك تكونى عشانى يوم فرحى تبقي ملاكى ياضحكه جميله شايفينها يابسمة حب عرفينها يانجمه عايشه وسط السحاب بتدارى لنحسدها ياورده مكانها فى البستان ياايه نازله من الرحمن ياخفة دم موصوفه بتتباهى بشوق وحنان)
تاهت اعينهم فى أعين بعض
تتساقط بعض الدموع من عينيها من حين لآخر يمسحها ياسين بيديها ويزيد من احتضانه لها
فسألها ياسين :انتى بتعيطى ليه بس؟
حوريه انا بحبك بحبك و بعشقك ومستنى اسمع ردك واليومين عدوا عليا كأنهم سنين مستنى اسمعها منك
ساد الصمت بينهم وياسين منتظر رد حوريه