ليس صباح خيرٍ إطلاقاً.
مالذي يحدُث لي؟ أشعُر أننّي هزيل وضعيف.
يُزعجني أن أصبح مختلفاً عن شكلي السابق في فترة وجيزة ، يزعجني أن أتحوّل من شخصٍ لآخر ، أن أكون عاطفياً لا منطقياً ، أُحدّق في الماضي والحاضر وأكتشف الفرق الواهي بينهما ، لم أعد أجرؤ على الرجوع كما كنتُ سابقاً ، لأنّ طُرق العودة ليست دائماً نجاة، أخشى أن أعود فأتعثّر من صعوبة الطريق ، أخشى أن أسقُط من الهاوية وأأبى الوقوع ، أخشى أن أبقى عالقاً ، ولم أعد أمتلك أيضاً خطواتٍ جريئة لإكمال ماتوصلتُ بهِ الآن .. ماذا أفعل؟ هل أسلكُ طريقاً جديداً؟ حاضراً آخر ؟
كلّا لا أستطيع، لا أحد يستطيع أن يُصبح كائناً جديداً مُختلفاً والأشياء من حولهِ كما هي ، آه ياللعَجز والحِيرة.
_______________
#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة
وعى هُشام من غيبوبة الظلام الجانت روحة مطمورة بيها ، رفع راسة وحملق بحُسام وكأنه يلقاه للمرة الأولى وماميز وجهه .. بقى سؤاله يتراود بذهنه ويتكرر بمسامعة ، أجاب ببرود مميت شبيه ببرود الدكتور وكال ؛
_أُمي ماتت ..
توسعت عيون حُسام وباوعلة بدهشة ببادئ الأمر ، طكها بضحكة بعدين وكاله ؛
_هُشام بطل شقاك الثكيل هذا ترة كلبت مصراني على هالشقة البايخ .
رمقة هُشام بنظرة شفقة وخيبة ، عبس حلكة ودنك راسه عنه .. عاد يهوم من جديد بالفراغ يحاول يبحث عن روح أمه .
إنتظر منه حُسام الرد وتكذيب السالفة أو العركة وياه ويرزلة أو أي شي بس ماحصل غير نظرات شفقة وألم .. دنك هُشام ورجع يباوع بالفراغ .
إنهارت سارة بعد ماسمعت هالكلام ، عضت شفاهه وبدت تحملق بالفراغ ، شوي وبدت الدموع تنجرف من عيونها .. صاحت وشحرجت عليهم ؛
_كولوا جذب ! مامعقول أُمي تموت وتعوفنة ششفنة منها حتى تموت ! .
سألتهم تنادي منهم الإجابة والتكذيب بس ماحصلت غير السكوت ، هذا السكوت المخبئ وراه ألف غصة وحسرة .. خيبات وندم .. دموع وصياح ومناجاة الفقيد ، هذا السكون القاتل المقتلع للقلوب من أضلاعها .
هزت راسها بالنفي وصاحت بيهم من جديد ؛
_إحجوا كولو جذب ! مامعقول والله ما أصدك أُمي وعدتني متعوفني ونطتني كلمة حتبقى وياي وتعوضني كولوا جذب أُمي بعمرها ماجذبت علي ولانكثت الوعد .. إحجوا شبيكم ساكتين إحجوا .
صابت هُشام غصة وزادت دموعة بالإنهمار ، بدأ ينحب وينوح .
توسعت عيون سارة وأدركت الحقيقة ومرارتها .. مايبجون زلم بيتها إلا على وفاة أمهم .
حضنت نفسها بقوة وأطرافها تتراجف ، صاحت وبجت ونحبت ، راحت من جانت تأويها وتحتويها .. راحت ملجأ أسرارها وبيتها الثاني المغمور بحضنها الدافي ، راحت وتركتها وحيدة من جديد بعد ما أفترقت عنها قبل ووعدتها بالبقاء .. نكثت العهد ونامت للأبد وشمرتها بين أحضان الحزن والأرق .
تجمد حُسام بمكانه وبقى ساكت ومحتار ، يبجي أو يصرخ ويعيط ؟ يشحرج أو يعاتبها ؟ ينحب أو يون ؟ يضرب أي شي كدامة أو يكطع نفسه ؟ وعلى كُلٍ أي شي يسوي ما إله نفع ولايكدر يعبر عن مدى الألم إلي هضم روحة وإعتصر كلبة ، إكتفى بالأنهيار والبكاء .. الألم يفوق حد طاقته لإفراغة والتعبير عنه .
______________
●خالد●
مراسيم الدفن تمت وإنتهت بنفس اليوم .
مرت هاي الليلة علينه وكأنها أول ليالي رقودنه بالجحيم ، ليلة مريرة غائرة بالدموع والآهات ، نحيب الكُل ينسمع من ورة بيبان غرفهم .. نحيب مختبأ بداخلة ألف حسرة وخيبة وعتب .
مرت تفاصيل هذا اليوم كدامي كشريط مهترئ عتيق من أيام الأبيض والأسود ، عاجز عن تصديق إلي صار حتى هاي اللحظة .. الإنسانة إلي كضيت وياها عُمري كُله مونصه من الطفولة حد المشيب راحت من بين إيدي برمشة عين .. إحتضنها الموت وسحبها مني وعافوني لوحدي تقتات عليه هالآلام وتتلف لي أعصابي .
كُلما ألمح فراشنة وأشوف جهتها فارغة .. جهتها إلي ماعمرها فارقتها وتركتني لوحدي لأي سبب كان ولو كانت بأقصى مراحل تعبها وإنهاكها ، شلون هان عليها بعد كُل هذا العمر تنام لوحدها وتهجرني ؟ .. كالتلي بيوم ما أكدر أنام وأني بعيدة عنك أحس حتى ظلمة الغرفة تباوعلي وتهدد وجودي ، ماخافت عليَ من هالظلمة هم ؟ ماحست بيَ اني هم ما أكدر أنام بدونها ؟ .
رفعت راسي للسكف بلا إدراك ، عيوني ترطبن من الدموع وتغوش إبصاري حتى عجزت عن إبصار الظلمة ، تمر عليَ صورتها وهي تبجي .. تعاتبني على كلمة طيبة حرمتها منها كل هالسنين المرت .. تسألني ليش عذبتها وحرمتها من الحياة وما أعتقت سبيلها عني بل أستمريت بتعذيبها ودثر رغبتها عن ألحياة ، صوتها الخافت والمشحرج يدوي بنص إذني .. يقتلني ويحطمني ، كلماتها وعتابها مثل السهم ينغرز بوسط كلبي ، يعتصر كلبي من الألم ويفتته .
شديت على راسي من صفاحه وعصرته بين إيديه ، همست بخفوت والكلمات تعجز عن الخروج من حلكي ؛
_آني شسويت بحياتي ؟ شلون هيج نطاني كلبي أعذبها وأكسر كلبها ؟ شلون هيج مديت إيدي عليها ذاك اليوم وخذلتها وخيبت كل أمل عدها باقي عليَ ؟ .
هزيت راسي بالنفي عاجز عن تصديق كل هالأفعال الشنيعة السويتها بحقها ؛
_شلون نطتني نفسي هيج أعذبها ؟ شلون تطمنت على روحي هيَ راح تبقى وياي دائما وأبداً وماراح تتركني ؟ شلون إستغليت حاجتها إلي وظلمتها وياي آني شسويت ياربي شسويت ؟ .
إعتصرت راسي وهوت إيدي من عليَ ،
أحس بطاقتي نهدرت ونسلبت وماعدت أحتمل أكثر .. هيج الوحدة تكتل وتسلب من روح الواحد ؟ هيج جانت تحس نور وآني بعيد عنها وتاركة ؟ كلبها هيج جان يحترك وتنسعر النيران بداخلة ؟ .
فات الأوان على هالكلام وعلى هالإحساس ، ماعادت بين أحضاني وراحت وأخذت روحي وياها ، راحت أتقاسم الألم والندب وحدي ، راحت ومالحكت أكوللها آسف .. تركتني والندم ماكث بكلبي وماناوي الهجر ! .
أول ليلة وفاتها هيج جانت مُرة ولوعتها ما أنساها .. ما أعرف شلون راح تمر على هاي الليلة فوك روحي ، ما أعرف شلون راح تمر الأيام بدونها .. معقول ماتت لو هذا حلم ؟ ٢٦ سنة غير سنوات طفولتنه هيج تروح وتنتهي ؟ بهالسرعة ؟ .
______________________
مر إسبوعين على الوفاة .
كام زين من على فراش المستشفى ، لبس هدوم وصى عليهن صديقة ، جان يدكم دكم القميص ويدردم ؛
_صارلي شكد مشمور هنا مثل المطي ولا واحد إجاني لو سأل عني ، عاد إذا جانو متبرين مني طبهم مرض بس ما أستحمل أبقى بالمستشفى بيتي ولازم أرجعلة .
كال هالشي وشرد من المستشفى .
توجه للبيت ووصل للشارع مال البيت ، إنتبه على ناس تطب وتطلع منه لابسين أسود ، إتسائل بداخلة ؛
_هذا منو إلي مات عدنة ؟ بس لا جوج لو خالد ؟ على كلٍ طبهم طوب وعساهم بجهنم تخلصني منهم .
تمشى ببلاة كلب وشموخ وكبرياء مرفوع الراس وبداخلة متروس أحقاد بس القدر مخبأ إله صدمة تكسر هالكبرياء وتفتت هالحقد .
دخل للبيت فجان الباب مفتوح بس الأجواء من الداخل جانت معتمة وتسد الروح ، كأنه داخل لعرين مظلم يبث الخوف والوجع مو للبيت ؟ .
توجه للإستقبال لكاهم كاعدين كُلهم بي بس أكو شي مو بمحلة وبالأخص بعد ماشاف أبوه كاعد وياهم بس ...
جانوا لابسين أسود ووجوههم شاحبة شحوب الموتى ، هزيلة وروسهم خانعة ومذلولة مدنكين ، ملامح الصدمة والتعجب توحي برؤياهم لوحش كاسر ملتهم أعز شخص عليهم كدام عيونهم كأن الموت سِلب منهم واحد بلحظة ؟ .
إرتعد كلب زين من هالمنظر وتضاربت المشاعر بداخلة ، بعد ماجان يتقدم بسرعة بطأت خطواته إلى أن أقترب منهم بصعوبة ، منظرهم الساكن والهادئ يدب الخوف بكلبة وإحساس مشؤوم يعتري .
وكف بنصهم ، إرتسمت ملامح جادة على وجهه خافي ذهولة وخوفة وسألهم ؛
_هاي شبيكم هيج مكتئبين مثل الأرامل شصايرلكم ؟ ليشوفكم يكول ماتت أُمكم ؟ .
أجهشت سارة بالبجي بعد نهاية كلام زين ، غطت وجهها بيديهه وبدت تون وتنوح .
نصدم زين من ردة فعله وبدأ نبضات كلبه تخفق منه .. الشي الصاير وفاته موهين أبد ! .
يباوع بوجوهم ويرمقهم كُلهم يحاول يلكى الجواب بس كُل الي يتلكاه الدموع الغايرة من عيونهم وصفار وجههم .. حتى أبوه .
ماكمل هُشام حسرتة ورفع راسة لزين ، باوعلة وشفاهه تتراجف وآثار الدموع محفورة على خدوده ، عض شفته بحسرة وتكلم بخفوت ؛
_زين ... أُمي ماتت .
خزرة زين بحدة وصاح بي بغضب شديد إستولى عليه ذيج اللحظة ؛
_ماتنجب شو إنتَ متعرف تحجي عدل تريدني أشك حلكك ؟ .
عض هُشام شفاهه من جديد ودنك راسة وية خيبته ، مامن المعقول زين يعقل هالصدمة ويتقبلها .
رجع يحملق بكل واحد منهم وبعدهم على نفس الوضع ، إرتبك زين وهز راسة وصاح ؛
_ولكم كافي شهالمقلب العفن كلولي شبيكم منو إلي مات ؟ .
لارد .. فقط النحيب والدموع .
فتح زين خضراوتيه على وسعهما ، يحاول يستوعب الموقف ،ضحك بهيستيرية شديدة وسأل ؛
_صدم جذب تحجون شبيكم شجاكم شمالكم ؟ معقول البزون اكل لسانكم لو شنو ؟ إحجوا جاوبوني ولاتغلسون .
من جديد .. لارد .
مرت دقايق وهو يبحث بين ملامحهم وعيونهم عن الجواب الصريح ويكذب السمعة بس ماعثر غير على الدموع والحزن الممُيت ظاهر من عيونهم ، هز راسة بالنفي غير مصدك لهالشي وتراجع كم خطوة للوراء ، همس ؛
_لا .. مامعقول .. مستحيل أصدككم والله ما أصدك ، هياتها أُمي موجودة بهيج وكت تجي تنظف البيت وتعزلة ويمكن منطرحة فوك ، هسة أروح أشوفها وأجيكم .
كال هالشي وراد يركض فوك بس إستوقفة كلام أبوه وهو يحجي ؛
_هُشام أريد أروح للمقبرة أزورها .. تعال وصلني ما أكدر أسوق آني .
تكلم بضيق وختم كلامه بتنهيدة .
توسعت عيون زين ودار وجهه عليهم ، لكاهم كلهم كاموا وحيطلعون من البيت وراح هُشام يجيب السويج وطلع وياهم .. خطواتهم بطيئة ومثقلة كأنهم مخدرين وشبه غائبين للوعي ، حُسام حاضن سارة ويمشون وهُشام لازم أبوه عن السقوط .
طلعوا من البيت وسدوا الباب ، بقى زين صافن بمكانه ومذهول ، طكها بضحكة بعدين وكال ؛
_لا يا الله شنو هذا الشقة الثقيل عاد من يرجعون أتعارك وياهم هسة خلي أشوف أُمي .
كال هالشي وراد يصعد فوك بس رجليه توقفن وبدن يحملنه ببطئ ، كلبه خفق بضعف والدموع تنساب من عيونه بلا سبب .. طاقته تنساب من جروح نفتحت بروحة بلا سبب ، الهوة صار ثكيل عليه .
وكف عند باية الدرج وعجز عن إكمال المسير ، إنهار وجثى على ركبة .. لفحة هوة بارد لمحته وسارت قشعريرة بداخله ، حضن روحة وعض شفاهه .. دموع حارقة تنهمر من عيونه .
ماجان مصدك هذا الخبر بس بداخل كلبة الخيط الي يربط بينه وبينها نقطع وفلت ، شوق جان يلفحة بس هالشوق ماله نهاية أو نقطة أمل للقاء .
هز راسة بالنفي غير مصدك لهالشي وحملته رجليه إلهم وراح تبعهم يجذب السمعة بس صار العكس وصدك كلامهم وكدام عيونه .
___________________
بعد مرور إسبوع .
●رنا●
صعقني خبر وفاة نور من ٣ أسابيع مرت ، وقبلها جان خالد مهموم بعائلة وتشتتها ونور ، ماجنت معترضة على رجعته لنور وتمنيت تنتهي هالمعمعة وننجمع بأسرع وقت بس صار الأسوء وراحت أُم بيته .. حتى ولو كان مايرغب بيها وفتقت المشاكل بعلاقتهم بس يبقى الموت شي صعب على البال يتقبلة ، هو النهاية الأبدية لكل بداية ، نهاية غير منطقية وعادلة أو رحيمة ولارجعة بيها .. حسيت بهذا الشعور من توفى أبوي وتركنه آني وأمي بين إخواني وعمامي .
قدرتة وقدرت وضعع وماحبيت أضغط عليه ، إنتظرت تهده الأوضاع ويرتاح باله شوي ويفرغ عن ألمه ونعقد بأي شكل كان فماعدت أطيق الإنتظار لهفة لإكمال حياتي وياه .
صارت زفة عند واحد بينه وطلعوا من البيت وبقيت بس آني وكم وحدة من نسوان عمامي بجهتهن المعزولة عن البيت .
ندكت الباب بيومها وفتحته ، باوعت عالي واكف ورة الباب ونصدمت بجيته ؛
_خالد ! .
هو خالد نفسة ماغيرة بس لوهلة حسيته مختلف ، ماعاد ذاك خالد ذي النظرات المهيبة والرزنة والهيئة القوية والشامخة ، كُل ألي كدامي شخص هزيل وضعيف شاحب الوجه كجثة عيونه منتفخة من البجي خانع ومدنك راسة .. هو أبعد مايكون عن خالد إلي أعرفة ؟ .
مع ذلك إستقبلته ودخلته وشبكته ، إعتصرته بين أحضاني بس ماتلقيت منه أي رد غير السكوت والسكون .. مرت لحظات وهو على هاي وضعيته ، إستغربت وإبتعدت عنه شوي بس إبتسمت إله وسلمت عليه لزمته من خده وبسته وكتله ؛
_شلونك حبيبي مشتاقتلك هواي ؟ طبعاً البقية بحياتك والله يرحمها لنور بس آني راح أكون وياك ويمك وقت ماتحتاجني دائماً وأبدا .
مارد عليَ وسكت .
ثواني وأبعد إيدي عنه ، باوعتلة بذهول وصدمة ، دنك راسة بالبداية وتنهد بضيق وكاتم دمعته عن النزول .. رفع راسة بعدين وكلي ؛
_رنا .. إنسي كُل الي بينه وكملي حياتج بدوني ، راح أفصخ ونطلك وشوفيلج غيري .
باوعتلة بذهول وكلامه يرن بإذني وماصدكته ، إبتسمت ببلاهة وسألته ؛
_خالد حبيبي هاي شدتحجي ؟ آثار الصدمة وأعراضها بدت تطلع عليك ترة إنتَ لا أول ولا آخر واحد بالدنيا ترملت ولاتنسى .
مسكت إيده وحضنتها وقربتها لكلبي ؛
_آني وياك وماعوفك أبد ودائما باقية وياك .
سحب خالد إيده مني ، هطلت منه دمعة ومسحها بسرعة ، عض شفاهه ورد عليَ بصوت مبحوح ومخنوك ؛
_رنا إفتهميني ما أكدر أستمر وياج أبد ، كُلما أشوفج لو يجي إسمج على بالي إتذكر خطاياي وية نور .. تجي صورتها ببالي وبجيها وعتابها إلي بسببي وسببج ، كسرت كلبها وماخليتها تتهنى بحياتها ولاتنطيني نفسي أبقى أعذبها حتى وهيَ بالكبر .. أصلاً ماعاد إلي نفس بأي وحدة من بعدها وبالذات إنتِ .
إبتعد عنها كم خطوة لورة والدموع ماعاد يكدر يكبحهن ، أردف بثقل وبحة ؛
_رنا .. إنتَ صحيح أول حب بحياتي وحبيتج من كُل جوارحي ومانسيتج بيوم بس هذا الحُب جان خطيئة وأكبر غلط ، تدمرت حياتنه إثنينه بسبب هالخطيئة وما راح تنغفر ذنوبنة عالي صار بسبب هالغلط .. ما أكدر أكون وياج وطيف نور مايفارقني ما أكدر .
نهرت ونسابت الدموع من عيوني وصحت ؛
_خالد إنتَ شدتحجي ؟ إنتَ موكلت إلي الحُب نصيب كُل البشر والحُب بعمره ماكان غلط الناس إلي إعتبرته خطيئة ! مو إنتَ إلي فتحت إلي كلبي وحببتني بالحُب ووعدتنه بعض نوكف بوجه الزمن ونكون لبعض ؟ شصار ياخالد شنو إلي تغيير شصارلك ؟ .
_ماصار شي بس إحنه غلطنة ووكفنة بوجه النصيب وكُل واحد بينه دفع الثمن غالي وآني مالي طاقة أستمر بالغلط وأوكف بوجه القدر .. آسف .
نطق هالكلام ومشى وراد يطلع ، لزمته وحضنته من ورة ظهرة وصحت بي ؛
_خالد حباب الله يخليك لاتعوفني ولاتفكر هيج حباب ماصدكت بيوم ألكاك وتكون إلي وجنت أحسب الأيام يوم يوم حتى يجي اليوم الموعود وأنجمع بيك دخيلك لاتعوفني وتخذلني والله العظيم شبعت قهر وخيبات إنتَ الوحيد الأدري بيك ماتخيب ظني ولايهون عليك قهري .. حباب لاتتركني حباب .
إندار عليَ ولمحني بنظرة شفقة ، بعد إيديه عني وعافني ومشى .
....يتبع
السلام عليكم
تعذروني عالتأخير بس أمس خذتني الغفوة
واليوم آني مشغولة جنت بتحضيرات الدوام وهدوم الدوام ومع ذلك لسة مشتريت حذاء ولاقرطاسية ولاهدوم دوام .. أكلهم ماريد اداوم نسدت نفسي مايصدكون💔☹
عاد شوي راح ينشفي غليلكم من رنا وترتاحون بس الفصل القادم اذا قدر الله وكدرت انزلة اليوم والحك عليكم نتعرف على رنا واشوف تتعاطفون وياها لو لا
نلتقي