*لا تنسى صلاتك.. صلي على النبي.. اللهم احسن خاتمتنا و توفنا مسلمين*
.
.
.
.
Chanyeol's pov
كان اسبوعٍ ممل و لم يحدث به اي شيءٍ ممتع سوى انني خرجت يومان مع ميناه اما باقي الاسبوع فهي منشغلة بعملها .. انا لدي عملي بالفعل و لكني منذ ان تعينت و لا يوجد اي مشروعٍ جديد او اي شيءٍ يحتاج لتصميم الديكور ..
نفخت بفضجر و انا اسند وجنتي على يدي اليمنى و اخبط بالاخرى على مكتبي ليقاطعني صوت هاتف مكتبي . اجبت على السماعة لاجده مديري يطلب رؤيتي .. عدلتُ هنادمي و وقفتُ بوقار قبل ان اطرق باب مكتبه و ادلف للداخل
"سيدي طلبت رؤيتي"
سألته بعد ان انحنيت بخفة له
"اجل .. ها قد اتى عملك اخيراً .. هناك شركة كبيرة لمستحضرات التجميل ستفتح فرعها بإحدى المراكز التجارية الضخمة و تحتاج لمهندس ديكور محترف .. تصاميمك لا بأس بها لذا كلفتك بهذه المهمة "
تحدث بإختصار نوعاً ما ليرفرف قلبي سعادة .. اخيراً سأجد ما التهي به فقد بدأتُ اضجر حقاً
"حسناً سيدي .. متى سأبدأ ؟"
سألته و انا احاول السيطرة على حماسي
"الآن .. هذا هو عنوان الشركة .. عليك الذهاب اليوم و سيطلعوك بالتفاصيل كلها هناك"
اومأت له لآخذ العنوان الذي اعطاني اياه و اذهب لهناك على الفور
.........
وصلت هناك و سألت عن مكتب المدير ليدلني عليه مكتب الاستقبال بعد ان اعطوني بطاقة لاستطيع المرور
وصلت للأعلى لأدلف لمكتب سكرتيرته و لم ارى منها سوى شعرها لأن رأسها منحني للأسفل في الاوراق التي امامها .. وااااااو ما كل هذه الاوراق بحق .. هههههه يبدو ان هذا مرهق . مسكينة
بعد ثوانٍ من وقوفي الذي يبدو انها لم تلاحظه اضطررتُ للحمحمه لكي تنتبه لي ثم شرعتُ في التحدث
"المعذرة .. انا المهندس بارك تشانيول من شكرة (...) لهندسة الديكور"
و هاهي تنتبه لي اخيراً و لكن مهلاً لحظة ! ..
لا يعقل .. يورا ؟! هل هي تعمل هنا ؟..
احتلت الصدمة ملامحي و لم تكن هي افضل حالاً مني فهي ايضاً مصدومة .
صدفة غريبة و غير متوقعة
تحدثتُ بعد ان افقت من صدمتي
"يورا ؟! .. هل تعملين هنا "
"كما ترى ... اجل .. لحظة سأخبر المدير بوصولك"
تحدثت بنبرةٍ بارده ثم نهضت عن مكانها لتدلف لمكتب المدير و عادت تخبرني بان ادخل و نظري لم يفارقها للآن .. اعني مرت فترة طويلة منذ آخر مرة رأيتها فيها
دلفت لمكتب المدير و.... توقعته سيكون كبيراً و لكنه يبدو شاباً للغاية لإدارة شركة كهذه . لا يهم الآن
"تفضل بالجلوس"
اشار لي على المقعد لأجلس
"حسناً لابد انهم اطلعوك على نوع المتجر الذي سوف تصممه .. و التفاصيل ستحصل عليها هناك في الموقع ذاته .. تصاميم الأثاث و الارفف و حتى الوان الطلاء بالطبع كل هذا سيكون من اختصاصك"
اطلعني على دوري
"حسناً .. و لكن علي رؤية المكان اولاً و قد احتاج للذهاب هناك كثيراً من اجل تجربة تصاميمي"
"لا مشكلة في ذلك .. و بالنسبة للموقع سنذهب الآن لتراه"
نهض في آخر جملة له لأنهض معه بدوري و نخرج من مكتبه
رأيتها نهضت عن مكانها بمجرد خروجنا ليحدثها مديرها
"آنسة يورا نحن سنذهب الآن إلى موقع المتجر لكي يشرع المهندس بارك في عمله "
"حسناً سيدي سأتولى انا الامور هنا إلى حين عودتك"
اجابته بعد ان إيماءه صغيرة منها ليقهقه هو بخفه
"عندما قلت سنذهب كنتُ اعني بأنكِ ستذهبين معنا . تعرفين بأنني اعتمد عليكِ"
تشه يبدو كالاطفال
نظرت لي للحظه ثم اعادت نظرها للمدير لتتنهد بيأس
"حسناً"
End pov
............
Yura's pov
اي نوعٍ من الحظوظ هذا ؟ سأضطر للذهاب معهم الآن إلى المتجر و فوق هذا سأكون مضطرة لأن اراه لمدة شهرٍ كامل ف انا سأشرف على العمل هناك
"بالمناسبة انت تبدو مألوف بالنسبة لي"
تحدث السيد هيوك لأتذكر امر ميناه و كلامه معها بعد ان رأها مع تشانيول لأتدخل سريعاً محاولة تغير
"اه سيد هيوك .. بشأن متجر الخشب و الدهانات نحن لم نتفق معهم بعد"
"اوه اجل .. كدتُ ان انسى بشأنهم .. سيد تشانيول سوف نتفق مع متجر بخصوص الخشب الذي ستستعمله .. اما بخصوص الدهانات فأنت ستخبرنا بالالوان المناسبة و سنرسل للمتجر لكي يرسلوها .. اه يورا بخصوص العمال الذين سوف يقومون بأعمال الدهان سوف اترك لكِ امر اختيارهم فانا اثق بكِ"
اومأت له ليلفت نظري تشانيول بجانبه و هو يرسل له نظراتٍ حادة و للتو لاحظت انه ناداني ب يورا فقط بدون رسمية ..
.............
وصلنا للمتجر لينظر له تشانيول جيداً
"هذا هو المتجر .. اريد ان يكون طابع المتجر عصري بطريقة راقية و بسيطة في نفس الوقت .. لا اريد ان يكون راقي للغاية لدرجة ان يكون مملاً ارغب بألوان باهية و مبهجه و اساس بسيط عصري و راقي .. فهمت ما اعنيه صحيح ؟"
انهى السيد هيوك كلامه بسؤال ليومئ له تشانيول
"اجل اظن انني حصلت على ما تريده .. سأبدأ العمل منذ الغد"
قاطع هذا الحديث صوت رنين هاتفي لأعتذر منهم ثم ابتعد لأجيب
"مرحباً"
"يورا اين انتِ؟"
"انا في العمل الآن ايها القزم .. ماذا تريد ؟"
اجبته بهمسٍ غاضب و اتمنى بأنهم لم يسمعوني
"حسناً حسناً لا تتعصبي .. غداً عطلة و جميعنا سوف نذهب إلى الكاريوكي الذي كنا نذهب له في الثانوية تعالي معنا .. الاصدقاء كلهم سيكونون هناك"
تحدش بنبرة حماس لأفكر قليلاً
"لا اعرف حقاً .. هههه قد آخذ اليوم كله في النوم فهذا الاسبوع كان شاقاً"
"يااااا .. الا يكفي انكِ بازلاء عفنة لا و ايضاً كسولة ؟ .. هذا كثير"
هذا اغضبني حقاً
"ياااا قزم البراري لا تنسى انني اعمل سكرتيرة لمدير الشركة التي تعمل بها و استمر بالذهاب و الاياب و الاتفاق مع هذه و التفاوض مع هذا بينما انت مجرد موظف حسابات مدلل عملك كله على مكتبكِ و كل ما تفعله هو ضغط ازرار الحاسوب"
تحدثتُ بعصبيه هذه المره و اظن ان صوتي كان مسموع قليلاً
"يااااا.. لا تظني ان عملي سهلاً .. لا تنسي ان المتجر الجديد هذا كل تكاليفه انا من يقوم بحساباتها و التي لن يفهمها عقلكِ الصغير بحجم البازلاء هذا"
تحدث بصياح من الجهة الاخرى ليزداد غضبي حقاً
"ياااااا..."
صِحتُ ليقاطعني
"لن نقبل اعذار .. سوف تأتين غداً على الثالثة لنتغدى جميعنا ثم نذهب للكاريوكي المعتاد و لا مجال للرفض .. إلى اللقاء بازلائي العفِنه"
تحدث بصرامه ثم انهى حديثه بإستفزاز و اغلق الخط قبل ان يسمع ردي او بالاحرى وابل الشتائِم الذي كنتُ سأغرقه به ..
ذلك القزم عندما اراه سوف اركله
التفتُ للخلف و انا بكامل عصبيتي لأرى السيد هيوك و تشانيول ينظرون إلى بصدمه .. تباً يبدو انهم سمعوني
"ااا.. احم .. عفواً"
تحدثتُ بإحراج ثم انزلتُ رأسي للأسفل تجنباً للنظر لهما
"احم لا بأس .. آسف لأنني اتعبتكِ بالعمل هذا الاسبوع اعلم انكِ تعملين بجد و لكن سينتهي المتجر قريباً و سنذهب في رحلة كلنا لكي نرتاح فيها"
تباً ما كان علي ان اتحدث عن تعبي في العمل بصويٍ عال .. ذلك القزم هو السبب
"لا لا لا .. اعتذر سيدي و لكن قبل قليلي عندما كنتُ اتحدث على الهاتف انا لم اقصد ان...."
"لا مشكلة فأنا ايضاً مرهق للغاية هذا الاسبوع و اتمنى ان ينتهي المتجر قريباً جداً لكي ارتاح انا ايضاً ... و هذه ستكون مهمتُك سيد تشانيول"
قاطعني مُطَمئناً لي ثم توجه بآخر كلامه ل تشانيول الذي اومأ له بخفه ثم نظر تجاهي لارمي بنظري بعيداً عنه ..
قاطعنا هذه المره صوت هاتف السيد هيوك ليعتذر منا و يبتعد ليجيب و يتركنا وحدنا .. الاجواء غريب و موترة .. لا صوت يُسمع ليكسر هذا الصمت هو
"احم إذاً"
نظرت له بتساؤل ليكمل
"تبدين بخير"
"بأفضل حال"
اجبته بثقه
"ارى هذا .. كما انكِ لديكِ صديقٌ رائع فضلتيه على صديق طفولتكِ ؟"
اكمل بعتاب لانظر له بتعجب
"عما تتحدث ؟!"
"اتحدث عن صديقكِ ذلك جون او اياً كان .. وافقتِ على رؤيته بينما صديق طفولتكِ لا ... وااااه لقد حصلتِ على اشخاصٍ افضل اليس كذلك ؟"
تحدث بنبرة عصبية بعض الشيء و لكنه كان مسيطر على نفسه في الوقت ذاته ..
تشه عن اي هراءٍ يتحدث على كل حال .. ااااه تذكرت
"اولاً انا لم اقابل جون بل هو من وجدني و ثانياً لم اكن يومها في مزاجٍ يسمح لي بمقابلة احد او التحدث إلى احد و لو انه لم يجدني ما كنت سأقابله و ما كان احداً ليعرف عني اي شيءٍ حتى الآن و ثالثاً ليس لديك الحق في محاسبتي على امرٍ كهذا او في محادثتي بتلك النبرة"
اجبته بعصبية انا ايضاً
"ليس لدي الحق ! .. واااه رائع . لما تغيرتي هكذا يورا ؟ هذه ليست انتِ .. هذه ليست يورا التي اعرفها"
هه هل يعاتبني الآن .. ليكن
"انت محق لستُ يورا التي تعرفها او بالاحرى كُنت تعرفها .. لم اعد تلك الفتاة الشكائه البكائه التي اعتدتم جميعكم على رؤيتها . لم اعد تلك الضعيفه التي اعتادت على اللجوء لأحدهم عندما تكون ضعيفه و الشكوة له .. لن الجأ سوى لربي و نفسي .. لن اضعف و إن ضعفت لن احتاج لمساعدة احد . إن وقعت و كُسرت احدى قدماي لن امسك بيد احدهم بل سأتعكز على الاخرى و انهض .. انت محق انا فعلاً تغيرت و لكن لشخصٍ أفضل .. عليَّ شكرك فالفضل يعود لك"
انهيت كلامي الذي ربما كان جزءً منه غير صحيح و هو انني قوية و لا احتاج لأحد ..
في الواقع انا اضعف مخلوقٍ في تلك اللحظه .. احتاج لأحتضان احدهم لي و اخباري بأن كل شيءٍ سيكون بخير و انني قوية و استطيع مواجهة هذا كله .. كل ما اتذكر ما فعله بي اتمزق بالداخل ..
لا تلوموني فأنتم لا تعرفون معنى ان تخسرون شخصاً وعيتُم على حبه . ان يركلك هذا الشخص بعيداً بعد ان تعهد بأن يحميك ثم يدير ظهره لك بكل دمٍ بارد . إنه لشعورٌ مؤلم حقاً
شعرتُ بغصه في حلقي لأدرك بأنني سأبكي في اي لحظه لذا ادرتُ له ظهري قبل ان تجتمع الدموع بمقلتاي . لن اسمح له بأن يرى دموعي ابداً
"يورا.. انا...."
"اوه سيد هيوك لقد عدتُ"
قاطعته قبل ان يكمل عندما رأيتُ السيد هيوك عائد
"اوه اجل .. مهلا آنسه يورا هل انتِ بخير؟"
تحدث السيد هيوك لادرك بأن تعابير وجهي لم تكن بخير و هو لاحظها
"اجل بأفضل حال"
اجبته محاولةً منع دموعي من التجمع
عندما تشعر بالضيق و يسألك احداً إن كنت بخير عِندها دون ان تُدرك تجد نفسك تشعر بالبكاء و هذا ما شعرتُ به عندما سألني هو
"لا لستِ كذلك .. يورا اذهبي للمنزل و ارتاحي انتِ لا تبدين بخير .. كما ان عملكِ انتهى لليوم على اي حال لذا عودي للمنزل و انا سأكمل هنا مع السيد تشانيول بخصوص المتجر"
اومأتُ له بخفه لأغادر سريعاً قبل ان تتمرد علي دموعي كالعادة و تسقط .. لن اكون ضعيفه امامه ابدا .. لن اسمح له بأن يرى دموعي
وصلت لسيارتي لافرغ ما بداخلي من دموع .. هذا حقاً مؤلم .. كلما حاولت الهرب من رؤيته يظهر من اللامكان ليقلب حياتي و يعيد الحزن إلى قلبي
بعد ان انتهيت من إفراغ ما بداخلي مسحت دموعي جيدا ثم اخذت نفس اشجع به نفسي . استطيع نسيانه .. اعرف بأنني قلت ذلك من كثيراً من قبل و لكن لن اتوقف عن قوله ختى يتحقق
ادرتُ محرك السيارة بعد ان هدأت لأعود إلى منزلي
احتاج للراحه حقاً
.............
في اليوم التالي عدتُ في الليل بعد ان خرجتُ و تنزهتُ مع الاصدقاء كنتُ احتاج إلى هذا حقاً لقد استمتعت كثيراً كما انني رأيتُ اصداقءٌ لم اراهم منذ الثانوية ..
لقد كنا صحبة كبيرة حقاً في الثانوية و لكننا افترقنا في الجامعة بسبب اختلاف تخصصاتنا .. لم يبقى معيي سوى لينا و جون لأنهم تخصصوا بنفس مجالي و باقي الاصدقاء الذين معنا بالعمل تعرفنا عليهم بالجامعة .. لحسن حظنا اننا قبلنا بنفس الشركة لكي نبقى قريبين من بعضنا
هذا اليوم لم يخلوا من إزعاج ذلك القزم لي و لكنني انتقمت .. ههههه جعلته يعود لمنزله و مشروب الشيكولاه خاصتي على ملابسه .. تشه ارني كيف ستزيل البقعة يا احمق .. ههههه كان عليكم رؤية وجهه وقتها لقد كان غاضباً حقاً .. يستحق ذلك حتى لا يعبث معي مجدداً
عندما وصلتُ للطابق الذي به شقتي وجدتُ الشقة المجاورة مفتوحة واناسٌ ينقلون الاغراض بداخلها ، يبدو انها سكنت ..
رفعت اكتافي بلا مبالاة ثم اتجهت لشقتي .. و بينما كنت على وشك إدخال الرموز سمعت...
"لا لا دع هذا على اليمين رجاءاً و ضع هذا بجانبه"
لو انني شربتُ معهم بالكاريوكي لقلت انني اهذي و لكنني لم اشرب سوى مشروب الشكولاتة ..
عدتُ للخلف عِدة خطوات حتى وصلتُ امام باب تلك الشقة ثم نظرت بالداخل لكي اتأكد .. تباً تباً تباً
إنه تشانيول !
يتبع...
.
.
.
.
1835 كلمة