خطايا وغفران || باللهجة العرا...

By zahraahayder3

455K 23.9K 12.9K

"بيتٌ بُني على وهم ، حبٌ قديمٌ يعود أدراجهُ إلى الفؤاد ، خطايا تنهشُ ذواتَ الآخرين لايستتابُ منها .. هل هناك... More

"إعادة إحياء ذكرى الزواج" Chpt 1
"صدمة ليلة الزفاف" Chpt 2
"ليلة برفقةِ الدموع" Chpt 3
"بينَ ليلةٍ وضُحاها" Chpt 4
"عواصفٌ من التفكيرِ في رأسي" Chpt 5
ملاحظة مهمة
"إستغلال وإنتهاز" Chpt 6
"عندما تلاقت أعينُنا" Chpt 7
اشباه ابطال الرواية
"تقتُلُنا الشُكوك" Chpt 8
"فوگ شينه گواة عينه" Chpt 9
"لحظاتٌ لن تنسى" Chpt 10
ملاحظات مهمة(موپارت)
"كبريائي فقط" Chpt 11
"ذلكَ السر" Chpt 12
"ضائع ومُشتت" Chpt 13
"على الأقل ليسَ الآن ! " Chpt 14
"لماذا يحدث هذا؟ " Chpt 15
"مشاعر قديمة" Chpt 16
"هُشام أفندي" Chpt 17
"كيف لي أن أنسى" Chpt 18
"البيت القديم الجزء الأول" Chpt 19
"البيت القديم الجزء الثاني" Chpt 20
"مابينَ عقلٍ وشهوة" Chpt 21
"صورتكِ في بالي لاتغادرني" Chpt 22
"لي نصيبٌ من الضياع" Chpt 23
"شرفٌ قد ضاعَ" Chpt 24
"فوقَ طاقتي" Chpt 25
"باقٍ على حبي ورغبتي فيكِ" Chpt 26
"مآسي دائِمة وأفراح زائلة" Chpt 27
"صدمة" Chpt 28
"الأعينُ من تتكلم" Chpt 29
"تجوبينَ في بالي" Chpt 30
"قرارٌ بالبعد" Chpt 32
"فقط أنتِ" Chpt 33
"جاك الموت ياتارك الصلاة" Chpt 34
"مصيرٌ مجهول" Chpt 35
"فوقَ طاقتي عليكَ" Chpt 36
"زُحام المشاعر" Chpt 37
"زُحام المشاعر" Chpt 37 (للي ماطلع إلهم)
"زفافٌ ملبد بالسواد" Chpt 38
"منتصف الطريق" Chpt 38
"عُيون لاترحم" Chpt 40
"إنجذاب عاطفي" Chpt 41
"ماعاد كما عهدته" Chpt 42
"خانَ العهدَ ولم ينسى" Chpt 43
"بذرة أمل..لم تفنى أو تكتمل" Chpt 43
"أهذا هو الوداع" Chpt 44
إعتذاراتي إلكم💚
"أهكذا إنتهى..كُل الذي كانَ بيننا؟" Chpt 45
"نهاية بائسة" Chpt 46
السلام عليكم
"جيشي الوحيد" Chpt 47
"نور أُخرى" Chpt 48
اشياء مهمه واهداء🥺💚

"جلبتُ البلاءَ لقلبي" Chpt 31

5.4K 382 303
By zahraahayder3


#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة

ملاحظة ؛ امس الساعة بال٤ بليل هيج نزلت فصل وحذفته،چان ماعاجبني وكصير حيل وكلت مادام موهواي القرو حذفته وعدلتة ، الي قراه يرجع يقراه والي ماقرو هذا وياه وعذروني عالانتظار بس طلعتلي مشكلة من جوة الكاع وقراءة ممتعة

إلتفتت سارة عليه وباوعتلة بعد ماچانت دايرة وجهها ، بلعت ريگها والخجل باين على وجهها ، حاولت تستجمع طاقتها وگالت ؛

_أريد أحچي وياك بموضوع .

لاحظ نظرات جديك بعيونها وخوف بنفس الوقت ،تنهد بهدوء وگام من على كُرسي المكتب وگعد على حافة الفراش ، أشرلها بالمكان إلي بصفة حتى تگعد يمه ؛

_تعالي گُعدي يمي وإحچي .

تنهدت بهدوء وبعدت أصابع إيديها عن بعض وراحت گعدت يمه بالفراش ، بقت ساكتة شويه ومقهورة لثوانِ بعدين زفرت وباوعت لهُشام بعيون دامعة وحزينة وگالتله ؛

_هُشام..لتخلي أبوية يتزوج ورجع أُمي للبيت حباب ،ما أريد تصيرلي مرة أبو وأُمي تطلگ وتبقى بعيدة عني .

ضحك هُشام بخفة ضحكة ساخرة من الوضع إلي بي ورد عليها ؛

_ليش هيَ السالفة بيدي ؟ إلي سلطة عليهم حتى أخليهم يبطلون هالسوالف وكُل واحد يرجع لبيته ويلم جهاله لو شنو مثلاً ؟ .

حست سارة بالقهر من كلامة ودنگت راسها ، إنتبه عليها وتنهد بضيق ، حاول يخفف عنها فرفع إيده وحاوطها بيها من خصرها وقربها إله وگاللها بأسى ؛

_إعذريني حبيبتي بس آني رغم معاناتي وياهم جاي أحچي وياهم يومية وأحاول أقنعهم يعدلون عن قراراتهم ،لاعبالچ آني گاعد وساكت ومكيف عالوضع ترة والله طگگوا روحي من عنادهم وراسهم اليابس ومع ذلك بعدني مستمر وياهم وأحاول أصلح الأُمور بينهم .

سألته وهيَ على نفس وضعيتها ؛
_توعدني ترجعهم لبعض ؟ .

حس بالخنگة شوي من نبرة كلامها اليائس والحزين ،تنهد بضيق ووخر إيده عنها ومسد بيها على راسها شوي وبعدين قربها من راسها لصدره وگاللها ؛

_ما أگدر أوعدچ أرجعهم لبعضهم بشكل تام بس أوعدچ أن أبذل كُل جُهدي وأطول خُلگ وياهم وكون الله يهديهم ويقتنعون. 

سكتت شوي وماحچت شي وبقت مدنگة راسها وهو يمسد عليها ، مرت دقيقة وهو يمسد عليها وهيَ ساكتة ، وره شوي سمعها تگله بصوت خافت ومبحوح ؛

_هُشام .. أريد أحاچيك بشغلة ثانية هم .

جاوبها بإنشراح صدر ؛
_گولي وإحچي إلي ببالچ .

إبتعدت سارة عن حضن هُشام وحطت مسافة بينه وبينها ، دنگت راسها وبدت تفرك بأصابع إيديها وتفرگعهن ، سكتت وماحچت شي ومرت لحظات بينهم وهمة على هاي الحالة ، حس بالريبة من وضعها .. سألها ؛

_شبيچ سارة شردتي تگولين ؟ .

هزت سارة راسها بالنفي وردت بصوت أقرب للهمس ؛
_أستحي .

ما إفتهم مقصدها ، سألها بغرابة ؛
_من شنو تستحين ؟ شبيچ سارة ؟ .

سكتت وماردت عليه ، بقت تحوص بمكانها مثل إلي تلوب من الوجع ولاحظ إحمرار وجناتها والخجل باين عليها ، صفن شوي بيها وبحركاتها وماگدر يفسرها بالبداية .. بعدين أدرك الموضوع وحچة بينه وبين نفسه ؛

_العادة الشهرية ! .

باوعلها لگاها لازمة بطنها وتلوب من الوجع ، إبتسم بهدوء وگاللها ؛

_إفتهمت شتردين .

إلتفتت إله وباوعتلة بخجل شديد وإستحياء وهيَ عاگدة حواجبها ورجعت دنگت راسها ، تنهد بهدوء وگاللها ؛

_سارة ترة آني أخوچ موشخص غريب فعادي تگُليلي إلي بيچ حتى أوفرلچ إحتياجاتچ ،صحيح ماچنتِ متعودة على هالوضع وأقدر خجلچ مني بس هسة وضعنة غير وگتلچ أي شي تحتاجي لو ببالچ شغلة تعاليلي تمام ؟ .

هزت راسها بالإيجابية وهي مدنگته .

گام هُشام من على الفراش ومشى للباب يريد يطلع منها ، فتح الباب وقبل ميطلع وگف وگاللها ؛

_الظاهر إنتِ متوجعة ،راح أسويلچ چيس ماي حار حطي على بطنچ حيخف الألم وترتاحين وأسويلچ دارسين ،وإذا ماخف تگدرين باچر متداومين خاف تتعبين .

أومأت إله سارة بالنفي وإكتفت بالسكوت ،قدر هُشام خجلها وما حچى أكثر من هيچ وطلع من الغرفة .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

٣:٢٩ ظهرا .

إنتهت مراسيم العقد بين خالد ورنا .

دخلوا للغرفة ومهلوهم مدة ٣ دقايق ويطلع .

گعد خالد عالقنفة ولحگته رنا گعدت وياه ، بالبداية چانت تتدعي الخجل وتدعك بأصابع إيديها ومدنگة راسها حتى تلفت نظر خالد بس چان باله شارد وعيونه تجول بالفراغ وماسوى أي شي أو حچى وياها حچاية .. مرت لحظات وهمة على هاي الحالة ، رنا تننظر من خالد يبادر وتباوع بعيونه تحاول تشوف الشوگ عليها بس عجزت تحدد مشاعره بهاللحظة ، هاي إذا چان عنده مشاعر تجاهه أصلاً ؟ .

برطمت رنا من وضعية خالد وحست بإنزعاج منة وغصة بس حاولت تتمالك نفسها وتهدأ من روعها وگالت ؛

_هو عنده مشاكل هواي وية نور وإلي إفتهمته تريد تطلگ منه وهو ماراضي ،أكيد حالته النفسية تعبانة منها ربي يعينه وآني ميصير أضغط عليه .. خلي أريح باله وأكون الشخص إلي يرتمي لأحضانة دائماً كُلما تثقل الحياة كاهلة .

إستندت رنا على كتف خالد كعادتها كُلما تشوفه ،دائماً مايخالجها شعور بالأمان والطمأنينة وهيَ بقربة وتستند عليه ،تحسه يشيل عنها هموم دنياها ويحاوطها بشعور داخلي لطيف يحسسها بالسلام وضمان الراحة الأبدية وياه ..بدت تحوص براسها على أكتافه والفرحة شاگة حلگها .

چان خالد باله شارد عنها ومابادرها بأي مشاعر كما العادة لمن يلتقون ولامنطي بال لوجودها ولايحس بالفرح ،چانت نور شاغلة باله ويتسائل بداخلة ؛

_أكيد هسة هيَ ضايجة ومقهورة مني وتفكر بيه حتلوا إدعت كرهها إلي ..أعرفها لنور مهما يصير بينه تبقى تحبني فالي بينه موبس زواج وعشرة عمر آني ووياها من الطفولة چنه سوه وواحد وعى عالدنيا وية الثاني .

قاطع تفكيره صوت رنا وهيَ تهمس بإذنه ؛
_أحبك حبيبي .

إنتفض من مكانه وهو چان باله شارب عنها وناسي الوضع إلي هو بي ،صفنت من ردة فعله وسألته بإندهاش ؛

_شبيك إخترعت ؟ .

تنفس خالد بهدوء وگاللها ؛
_لاماكو شي بس چنت أفكر بشغلة وماحسيت بيچ وانتي قربي .

ضحكت رنا بخفة وگالتله ؛
_حقك .. ٢٥ سنة وإحنه محرومين من شوفة بعضنا بس يلا باقيلنه كم إسبوع يعدي وتتعود على قُربي بعد .

غمزت إله بمكُر بس هو ماچان مهتم بيها ولا بالوضع إلي ديصير ،چانت نور ساكنة عقلة وشذى من عبير الذكريات وياها يلفحة التفكير المفرط بيها بباله ويستذكر أجمل لحظات حياته وياها ،ماچان يحس بمشاعر شوق أو لهفة لرنا حتى وإن كان يدعيها ،چان عقله صاب تفكيره بنور وصورتها وهيَ ترتسم بباله .

لاحظت رنا تصرفات خالد الغريبة ومهما حاولت تقشمر روحها فهيَ ماعادت تستشعر منه أي مشاعر حُب وهُيام مثل السابق ولاحتى من چانوا جيرة ،إجه ببالها تكون علاقته توطدت وية نور بعد ماسمعت بخبر خطوبته ونوت ترجعله وتسلبه منها .

بقت تفكر هيچ بس بعدين ضربت نفسها راشديات خفيفة وگالت ؛
_طلعي هالأفكار السودة من بالچ ،هي لو فعلاً رجعتله چان گال وفصخ الخطوبة بس إنتِ دشوفين حالته شلون تعبانه ومبين مانايم الليل من ورة المشاكل إلي بينه وبينها يمكن .. لازم تصيرين ذكية وتكسبي وتحببين گلبه إلچ .

چانت رنا تحاول تقنع روحها بهالكلام وفعلاً إقتنعت وإبتسمت ، رفعت راسها لخالد وسألته بهدوء ؛

_شبيك خالد صاير شي وياك؟ أشو أحسك متغير ؟ .

چان خالد واگف بمكانة ماتزحزح خطوة وحدة ،جاوبها ببال شارد ؛
_لامابيه شي بس عندي مشاكل بالبيت .

تنهدت رنا بهدوء وحاولت تسيطر عالوضع ، گامت من مكانها وكفت بصفة وتقربت منه بشدة وگالتله ؛

_خالد إسمعني..من هسة أگُلك آني ماعندي مانع ترجع نور أبد وبالعكس آني أريدك ترجعها حتى يرجعون أولادك وياها وترجع عائلتك ، گتلك من البداية وين ماروح وين ماتحطني وبأي حالة چنت ماعندي مانع بالوضع والمكان الأكون بي وياك بس المهم هو أكون وياك وبقربك وبس ،من هسة أگُلك حتى إذا ناوي ترجعها وخايف من ردة فعلي لاعادي عندي المهم هو ...

شمرت راسها على صدره وحاوطت رگبته بيديها وگالتله ؛
_المهم أنام على صدرك وبالي مرتاح وماكو شي يمنعنة نكون سوية .

حس خالد بجمود چبير بمشاعره من تقربت منه رنا وحضنته بس من تخيل نور بمكان رنا تشبگة تحركت مشاعره إتجاهه شوي ، إبتسم بتكلف وحضنها وباسها من راسها بعدين إبتعد عنها وگللها ؛

_لازم أروح هسة إعذريني حبيبتي ،سارة بالبيت ماداومت ويگول هُشام مريضة .. راح أضطر أعوفچ هالمرة من وكت وعالجايات أعوضچ .

ضحكت رنا بخفة وگالتله ؛
_عادي حبيبي المهم عندي التعويض وأدري بيك متقصر من هالناحية .

ضحكت رنا وبادلها خالد ضحكة متكلفة وطلع من الغرفة .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _

بهالأثناء چانت نور ببيت خالد ، سمعت من هُشام كونها مريضة وتعبانة إجت للبيت زارتها وخففت من وحدتها إلى أن نامت ونظفت البيت وحضرتلهم إحتياجاتهم وبعد ماخلصت شغلها رادت تطلع من البيت بس إستوقفها صوت هُشام وهو يصيح ؛

_دقيقة أُمي ؟ شبيچ عباس المستعجل وتردين ترحين ؟ .

إلتفتت نور لورة شافت هُشام ، ضحكت بخفة وگالتله ؛

_لاحبيبي بس رحت لغرفتك سمعت صوت شخيرك وچنت سرحان بالنومة والأحلام گلت أعوفة وما أگطع نومته .

_لايمة گطعيها عليه النومة موجودة بس إنتِ ماموجودة صايرة مثل الشُهب ماتنشافين إلا مرة كُل قرن .

ضحكت نور بخفة وأبتسم هُشام إلها ، تقدم إلها سحبها وطببها بالداخل گعدها على القنفة ، تذمرت نور وگالتله ؛

_مو خاف يجيني السايق ياهُشام وآني ألتهي وياك .

_لايمعودة شنو القضية هيَ دگة هورن تنسمع وگومي لحگي عليه عود .

_لا موهو إذا ماشافني واگفة بباب البيت يروح ومينتظرني عنده مواعيد وخطوط ثانية .

_يولي يمة آني أوصلچ للبيت عوفيچ من شغلة السايق هسة أريد أحچي وياچ بموضوع .

تنهدت نور بهدوء وگالتله ؛
_گُول إحچي .

تنهد هُشام بضيق والخوف مسيطر عليه من جرح مشاعر أُمه بكلامه ،حاول يستجمع طاقته ويتماسك ، عدل گعدته ووجه أنظاره إلها ، سألها بهدوء ؛

_أُمي..تعرفين أبوية هسة وين ؟ .

ردت عليه بسرعة ؛
_أدري بي اليوم يم أهل رنا يعقد عليها وبعد شهرين أو أقل ويعرسون .

نصدم هُشام من جواب أُمه السريع ونظرتها المليئة باللامبالاة وبرودها بالكلام ،صفن عليها شوي وسكت لثوانِ يحاول يستوعب موقف أُمه الغريب الماچان متوقعه منها .

هدأ شوي وبعدين وجه أنظاره إلها وگاللها ؛
_زين..مادامچ تدرين بالسالفة لعد أ...

سكت وماكمل كلامه، إفتهمت نور مقصده وإبتسمت بقلة حيله وگالتله ؛

_لاهُشام عادي ترة إنتَ تعرف وضعنه آني وأبوك بعد مابيها رجعة وهم السالفة موجديدة عليه أدري بي چان بنيته يخطب من زمان .

نصدم هُشام وسألها ؛
_تدرين بي ! .

_إي حبيبي أدري ،هو چان يهددني إذا ما أرجعلة يروح يتزوج فعادي والله ،أصلاً حرتاح منه وأكيد مرته راح تنگ عليه يطلگني وأخلص منه للأبد .

_أُمي إنتِ صدگ چذب تحچين ! يعني هو ماچان يصالحچ ويراضيچ چان يهدد بيچ ! وشلون تردين تطلگين منه وين ترحين ؟ .

إبتسمت نور بهدوء وتقربت منه، حطت إيدها على خده وگلتله ؛
_حبيبي إنتَ لاتنفعل موزين عليك العصبية ،أطباع أبوك آني متعودة عليها وأعرفها وأدري بي لوتنگص رگبته ميعتذر فعادي والله وگتلك راح أرتاح إذا تزوج وطلگني و...

إبتسمت نور بسعادة وبعدت إيدها عنه وگالتله ؛
_سويت سلفة وإداينت وراح أشتري بيت زين بس أستلم سلفة هالشهر ،راح أجمعكم بي وأداريكم فمستحيل أخليكم جوة رحمة مرت الأب ! .

مالت نور راسها لهُشام المصدوم والمتوسعة عيونه وضحكت وگالتله ؛
_أشوفك مصدوم ؟ عبالك أُمك بعدها فاهية ومتعرف تدبر أمرها ؟ .

رد عليها هُشام بتلعثم وصدمة وگاللها ؛
_لـ-لـا ماچان ببالي هيچ بس...ماچنت أدري بالأوضاع متأزمة بينكم لدرجة الطلاگ ! أبد ماخطر على بالي هالشي ! .

ضحكت نور ضحكة ساخرة وگالتله ؛
_ولا آني أجه ببالي بيوم من الأيام يصير هيچ بس الكاتبة الله يصير .

دنگت نور راسها عن هُشام إلي يباوعلها بحيرة ودهشة وحزن حتى تخفي الغصة والقهر إلي حست بيهن راح يبينن على وجهها .

ندگ هورن مال سيارة قاطع صمت النظرات بينهم ، رفعت نور راسها وسحبت جنطتها وعدلت عبايتها ، إبتسمت لهُشام إلي بقى صافن وگاعد بمكانه متعجب ويفكر بكلام أُمه ،ماچان عنده علم بكون أبوه مهدد أُمه بمكان ميعتذر إلها ! .

تقربت من هُشام گرصته بخفة من خفة وباست الأصابع الگرصتهن بي وگالتله ؛

_حبيبي لاتشيل بال للسالفة هسة بليل ورة ماخلص تصحيح أخابرك وأحجيلك كُل شي بالتفصيل ولاتخاف على نفسيتي عادي مامهتمة للموضوع بكبره والله .

إبتسمت إبتسامة خفيفة ولوحت لهُشام بالوداع .

بقى هُشام متجمد بمكانه ومنزعج من الكلام السمعه ،بدأ يدردم وية روحة ؛

_هيچ السالفة يعني ! بدل ميراضيها ويصالحها يهدد بيها ! خوش والله ويگعد يقشمر بيه ويگُلي راضيتها وماقبلت ! .

رگع هُشام گصته بيده وصاح ؛
_گمت مالوم زين من ينزعج من تصرفات أبوية .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

٥:٣٩ عصراً .

رجعت نور للبيت .

طبت ولگت مجموعة من الضيوف گاعدين بالإستقبال وشَميم گاعدة تسولف وياهم هم ، شي بداخلها حسسها هذولة جايين خطابة ، چانوا ثنين نسوان كبار گاعدات ووحدة منهن عجوز مشيبة ورجال چبير يبين عليه بالعقد الرابع من عمره ومكرش ، من خلال أشكالهم حست بهالشي وبداخلها گالت ؛

_مامعقول يكونون ذولة جايين لخطبة وحدة من بنات باسم ،چان راحولهم فوگ موجوة ،ولا أتوقع يحاولون ولو يفكرون يخطبون شَميم هالشي من سابع المستحيلات ..بقت هناء وبس وأتوقع جايين إلها ومن عمر الرجال من شكله مبين جاي علمود هناء فهيَ أصغر منه ومن شميم .

حاولت نور متلفت الإنتباه ومتطلع صوت وتسلسلت بهدوء من يم الدرج وهُمة دايرين وجوههم وملتهين بالسوالف والضحك ، وصلت نور لبايات الدرج ودنگت عالدرج وهيَ تصعده بيديها ورجليها فهيَ متگدر تدنگ من وجع الظهر .

وصلت فوگ أخيراً بعد ماتكسر ظهرها بالصعدة ، راحت عالممر مال الدرج إلي يطل على الإستقبال ،چانت البردات بي مسدودة وأظلم وهيَ دنگت وگعدت عالگاع وبدت تتصنت لأحاديثهم إلي ثار الفضول بداخلها .

بعد ماخلصن النسوان شوي سوالف ضحك وگص بالناس وية شميم تحمحمت المرة الچبيرة وگالت ؛

_حِبيبة شَميم ،خية إنتِ تدرين بوليدي مرتة ماتت بالسرطان من قبل سنتين وعافت وراها ٣ جهال أكبر واحد بيهم علاوي أبو السادس الإعدادي .. تدرين بالتربية ومداراة الجهال وية الأُم وتكون صعبة وگوة تلحگ عليهم وعلى متطلباتهم فشلون بيهم من تيتموا.. خطية تبهذلوا من ورة موت أُمهم ووليدي گوة يلحگ يجيبلهم لگمة يسد بيهم جوعهم بس ميگدر على متطلباتهم .

گالتلها شميم بنبرة حزينة مصطنعة وهيَ تدگ على أفخاذها ؛
_إي صح يا أم علاوي هيَ وية المرة ويادوب تتدبر الله يعينهم ويعينه .

_إي والله ياحِبيبة فآني هسة جايتچ أطلب منچ طلب وكون ماترديني .

_والله خية حسب نوع الطلب إذا شيء ما أگدرلة أضطر أرفضة .

_إي يدادة .. آني جاية منچ أطلب إيد خيتچ الصغيرونة هناء لإبني ،صحيح يريدلة مرة بس لازم مرة حوك وتداري الجهال وكون تخاف الله بيهم ،وآني حتى ببنات خواتي ما أگدر أتأمن بيهم عليهن بس هناء آني أعرفها صارلي وياها جيرة فقيرة وماتندل دربها وأدري بيها تخاف الله كُلش زين فلاترديني خيتي .

تأفأفت هناء بإنزعاج وتنهدت بضيق وگالت ؛
_لا يا أُم علاوي عذريني بس هناء متفيدچ والله ،لايغرچ مظهرها وهيَ تنثول گدامكم ترة هاي روحها ما أطيقها وأبد موحوك ومهملة وحتى مرات تصيح بوجهي وترزلني وآني خيتها وأكبر منها !

فتحت المرة حلگها مصدومة وصاحت ؛
_يا ! عود صدگ تحچين .

_إي والله خيتي لاتخدعچ المظاهر وخوفچ من الفقير وهذولة أحفادچ أمانة الله وذنبهم يصير برگبتي إذا قنعتها تزوج ومتداريهم لوتشلع گلبهم وآني أخاف الله ومابيه حيل للذنوب .

دنگت المرة راسها بخيبة وگالت ؛
_حرامات والله مامعقولة تطلع هيچ بالنهاية؟ .

_إي والله يا أُم علي ما أحب أأذيچ لو أصدمچ وتطلع بنيتنة موزينة ويصير الحچي علينه .

بدت المرة تتأفأف بإنزعاج وتتحسر .

نصدمت نور من كلام شَميم وفعلتها الغريبة ، حسن بالحقد نحوها من سمعت كلامها وهيَ تشوه بأُختها إلي الفرق بينها وبينه كالفرق بين السماء والأرض ،چانت هاي فرصة لهناء حتى تتخلص من جحيم خدمتها لشميم وهيَ تدري بيها تحب الأطفال من معاملتها لولدها لومن تشوف جهال الجيران وتتمنى يكون عدها طفل ، تمتمت نور بغضب ؛

_شگد حاقدة وكريهه ياشميم ؟ حتى أُختچ ماعندچ رحمة وعطف تجاهها الله أكبر عليچ ! .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

٩:٣٠ مساءاً .

چانت رنا دتسوي العشة والطباخ متروس طاوات والمطبخ مهوس بس چانت فرحانة ! ،تگلب بالمحموسة وتحضر بالعصاير وتغني بسعادة وبهجة على وجهتها عجبت كُل إلي بالبيت بعد ماچانت معبسة من ساعة الدخله بيها البيت لسة .

تقدمت إلها وحدة من نسوان عمامها ، تخصرت من شافتها وحست بالكراهية إلها من منظرها وهيَ فرحانة ،ماچانت تستاهل هالفرحة أبد ! ،تنهدت بضيق من صوتها وهيَ تغني فقاطعت غنائها وهيَ تگوللها بحدة ورافعة حاجبها وتبتسم بمكر ؛

_ها يالغرابة أشو الگاع مازايحتچ من الفرحة ! هالگد چنتِ بايرة ومأيسة من روحچ لدرجة قبلتيلچ بواحد متزوج ! .

إبتسامة سعيدة إرتسمت على وجه رنا ،خففت النار وندارت عليها والفرحة تشع من عيونها وردت عليها ؛

_إي ليش لا ما أفرح ؟ رجال كامل ومتكامل وخلوق وإله هيبتة وسمعتة ودكتور ..ليش ما أقبل بي يعني ؟ .

ردت عليها بنبرة ساخرة ؛
_لوبيچ حظ ماقبلتي بي وهو شايب ومتزوج .

_عمة نوال ليش شيبتي الرجال بسزعة ؟ ترة بعده هسة صار ٤٩ بس شكله مومال عمره وروحة خضرة وثم آني مادگيته على ظهره وجبرته يتزوجني ولابگته من مرته ! أشو هيَ ناشز هاملته وطالعة من البيت وعايفتة فوگ السنة شتردين منه يبقى ينتظرها إلى أن تطخ ببالها وترجعله ؟ هاي حتى روميو مينتظر جولييت هيچ .

نحشرت نوال وعجزت عن الرد ، إبتسمت رنا من شافتها وأردفت وگالت ؛
_وثم تعالي ياعمة ،آني وياه متقاربين بالعمر رغم لا أعرفة ولايعرفني ،فيعني غايته موبس يتونس لويريد چان خطب وحدة صغيرة شابة ؟ بس هو غايته إستقرار مومثل بعض الناس يطلگون بالبناويت الصغار وماملحگين .

إشتاظت نوال من كلام رنا وهيَ عرفت دتبسمرها على إبنها إلي كُل ماله يتزوج بنات صغار على مرته ويطلگهن رغم كونه عجوز شايب وبعده مستمر على وضعيته ، رمقتها بنظرات حادة وگالتلها ؛

_شنو قصدچ ! تحچين عدل لو أگُل لإخوانج يطيحون حظچ هسة .

هزت رنا بيديها وإبتسمت بمكر وگالتلها ؛
_والله شگُلچ بس الحليم تكفيه الإشارة .

غمزت إلها رنا وزادت هيجان النيران بداخل عمتها ، أردفت ؛
_وصيحيلهم لإخواني عادي بعد ما أهتم .

_گالتلها نوال بإستهزاء ؛
_أشو طلعلچ لسان عيني ؟ وين چانت البزونة ماكلته وشامرته ؟ .

_إي حبيبي البزونة من شافت زينة الزلم راح تاخذني رجعتلي لساني ونهزمت وبعد منو يگدر للمرة إلي يسندها رجال ومو أي رجال ؟ .

غمزت إلها رنا ورجعت تكمل طبخ وخلت عمتها تستعر نار الغضب بداخلها منها ومن سخريتها وتمردها المفاجئ .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _

الساعة ١٢:٨١ منتصف الليل .

خلصت نور عشاها وأخيراً ، شمرت الخاشوگة عالماعون وحطت إيدها على بطنها وگالت لهناء بتذمر ؛

_عجبچ هسة ترست معدتي أكل من وراچ ! شينيمني هسة وباچر وراي دوم وروحة للبيت ؟ .

ضحكت هناء بخفة وسحبت الصينية من يم نور وگالت ؛

_لو إنتِ تاكلين ويانة ساعة الساعة عالميز من نلتم چان ماجبرتچ تاكلين بهيچ وكت من الليل بس إنتِ مدتاكلين أي شي هالأيام أبد وآني داخاف عليچ .

_لاتخافين مابيه شي بس نفسي مسدودة عن الأكل وما أشتهي شي .

_يعني معقول نفسچ مسدودة لهالدرجة بحيث تبقين يوم كامل متطببين لگمة بحلگچ ؟ .

إستندت نور عالحايط إلي مقربين الچرباية مالتها يمة وگالتلها بتذمر ؛
_والله ما إشتهي وربي لو أشتهي چان أكلت بس أوف منچ هناء ومن زعلچ على أبسط عملة وتتوعديلي بالزعل .

إبتسمت هناء بخفة وشالت الصينية رادت تگوم بس إستوقفها صوت نور وهيَ تناديها ؛

_وين رايحة ! .

_أروح أغسل المواعين وأنام .

لزمتها نور من إيدها وسحبتها بصفها عالفراش وگالتلها بمزاح ؛

_اليوم متطلعين من هالغرفة إلى أن تغمض عيني عالأكل الوكلتيني ياه هسة وما أعرف شلون أصرفة .

ضحكت هناء بخفة وگالتلها ؛
_هاي شلون بيه يا الله ماطلعت بيذنجانات وكبابات وشوي زلاطة سويتيها باچة .

_يعني إنسان ميشتهي ياكل تجبري عالأكل؟ شي طبيعي يستثقله للأكل فمطلعين منانه منا لمن أنعس وأنام .

_وشلون تنامين بله ؟ .

_ألتهي بالسوالف الحلوة وياچ وأنعس وأنام .

ضحكت هناء بخفة وگالتلها ؛

_يمعودة مو إذا نفتح المسجل بعد مينسد ونبقى للصبح بدون وعي منه شفتيلچ بيوم نسوان حچن وتعبن من الحجي ونامن ؟ هاي وين لاگيتها ؟ .

ضحكت هناء بخفة على كلامها وإكتفت نور بإبتسامة خفيفة على حلگها وسكتت ، سال الصمت بينها وبين هناء شوي وتعجبت هناء ، سألتها بريبة ؛

_ها شبيچ نور ليش سكتي ؟ .

ماردت نور عليها بالبداية وسكتت شوي بعدين تنهدت وإلتفتت لهناء وسألتها بهدوء ؛

_أريد أسألچ سؤال بس وعديني تجاوبين على سؤالي و بصراحة وبدون لف ودوران .

نصدمت هناء من كلام نور الغريب ونبرتها الباردة الصارمة والغريبة ، توسعت عيونها من كلامها بس إومأت إلها بالإيجابية وگالتلها ؛

_لاماچذب عليچ كُولي شبيچ ترة خوفتيني .

أخذت نور نفس عميق وباوعت لهناء بنظرات جدية مما سبب إرتباك هناء وحست بگلبها يخفق بسرعة ،ماچان أكو هيچ جدية بينها وبين نور ولامرة فحست بخوف وقلق شديدين وهيَ خايفة من المجهول .

باوعت نور لهناء وگالتلها ؛
_اليوم إجو عليچ خطابة .. ما أعرفهم يمكن جيرانكم بس چان الولد أرمل ومبين عليه بالأربعين وعنده جهال وچانت المرة مستقتلة عليچ وتمدح بيچ وبأخلاقچ وكُلش رايدتچ .

رفعت هناء حاجبها وسألتها ؛
_قصدچ هاي أم علاوي إلي إجت اليوم ؟ .

_إي إي هيَ هاي بس طردتهم شَميم وبقت تحچي عليچ گدامهم .

سكتت نور وماكملت كلامها ،چانت هناء تباوعلها بنظرات منتظرة إكمال الحديث ومشوبة بالخوف بداخلها ، إنتبهت عليها نور وگالتلها ؛

_شبيچ تباعين ؟ .

_كملي السالفة .

_هاي هيَ شكمل ؟ رادوچ لإبنهم بس شميم بقت تحچي عليچ گدامهم حچي مينطاق .. جيت أحجيلچ السالفة وأسالچ عود ليش تسوي هيچ خاف تدرين بالقضية .

زفرت هناء الهواء بأريحية بعد ماعرفت مقصد نور ، ضحكت ضحكة ساخرة مشوبة بالخيبة شوي وباوعت لنور وإبتسامة خفيفة تعلو وجناتها وردت عليها ؛

_والله خوفتيني عبالي شو شنو صاير صارت بيه هبطة من وراچ .

تنهدت هناء مرة ثانية بأريحية وهيَ تبعد الخوفة عن گلبها ، أردفت ؛
_أدري بشميم تسوي هيچ من زمان وهالشي عادي .

_شلون عادي ! هناء هاي چانت فرصتچ ترة كُلما تتقدمين بالعمر موبس بعد ميجوج خطابة إنما بعد متگدرين تسوين طفل ! حتقل فرص الحمل والإنجاب إذا بقت شَميم تسوي هيچ والله أعلم شگد إجوچ خطابة وكرهتهم شَميم بيچ ؟ .

ضحكت هناء بسخرية لاذعة ودنگت راسها لجوة ، گالت بصوت مثقل ؛
_لاتضحكيني...وحدة مثلي متستاهل تكون أُم ! .

تقدمت منها نور وحطت إيدها على كتفها وهزتها شوي ،گالتلها بنبرة حادة ؛
_ليش ! بالعكس إنتِ أشوف عندچ خوش مستقبل بالأمومة إذا أطفال العالم تحبيهم وتموتين عليهم وتداريهم أكثر من أمهاتهم شلون بأطفالچ لعد ! .

لزمتها نور من كتفها الثاني وگالتلها ؛
_هناء شنو إلي صاير حتى تحچين هيچ ؟ أشو حتى باسم ميباوع بوجهچ وشميم تكره الخطابة بيچ ؟ ليش شصاير ؟ إحچيلي وفتحيلي گلبچ بلكي أگدر أساعدچ ؟ .

ما ردت عليها هناء وبقت مدنگة راسها ، عمَّ الصمت بينهن لثوانِ بعدين حست نور بدموع تنزل من هناء وصوت شهگات قوية ، رفعت نور راس هناء لگت الدموع تفيض من عيونها ونظرات أسى وقهر تنبعث منهن ، حست نور بالقهر عليها وقربت راسها لصدرها ، گالتلها بنبرة نادمة ؛

_آسفة حبيبتي أعتذر إذا فتحت جروحچ ..عذريني والله موقصدي بس آني مقهورة عليچ وأعرف بحبچ للأطفال فردت أعرف الصاير بيكم حتى أساعدچ بتحقيق حلمچ ويصير عندچ طفل .. أعتذر والله أعتذر .

شبگت هناء نور بقوة وضمت روحها يم صدرها ، گالتلها بصوت مبحوح ؛
_لايانور آني أُم فاشلة ! ،آني ما أستحق أكون أُم وبتي ماحافظت عليها ولا گدرت أحميها .. آني عار عالأُمومة يانور عار ! .

نصدمت نور من كلامها وماعرفت شترد ،حارت بكلامها "بتي ماحافظت عليها ولاگدرت أحميها" ، من وين إلها بنت وهيَ عزباء مامتزوجة ! ،حاولت متفكر بهالموضوع هسة وتخفف من وجع هناء .

شبكت هناء وسكتت وبدت تمسد بيديها على ظهرها ،الكلام حالياً ميجدي نفع ،فضلت السكوت والبقاء برفقتها فقط .

مرت دقايق وهُمة على هاي الحالة والصمت عام بالأجواء .

إبتعدت هناء شوي عن نور ودنگت راسها ، بقت نور تمسد براسها وماحچت ولاحچاية ، ماكو أي صوت بالغرفة بس صوت أنين ونواح هناء .

قاطع هذا الصمت صوت هناء وهيَ تحچي بصوت مبحوح ومثقل ؛

_توفى أبوية وأُمي زوجوها عيالها لعمي .. صرت وحيدة بعد ماچان أبوية كُل دنيتي ،أُمي ملتهية بالعيال والمشاكل وإخواني بعيدين عني ،تعرفت على إبن عمي الزوجوه لأُمي ،چان أنيسي وونيسي وسر سعادتي والشخص إلي ينسيني أحزاني بشوفة عيونه وبس ،حبيته وداريته أكثر من روحي وچنت مستعدة أسويلة كُل شي حتى لوطلب مني روحي أنطيه أياه بس ...

سكتت هناء وحطت إيديها على وجهها ونهارت من البچي ، صوت نواحها بدأ يعلوا والدموع تفيض من عيونها مثل الشلال الجاري ، دنگت نور راسها يمها وگالتلها بخوف وقلق عليها ؛

_خلص هناء سكتي لتحچين شي إنسي الموضوع .

ردت عليها هناء من بين دموعها بصوت مبحوح ومُثقل ؛

_شنسى يانور متگُليلي شنسى ! أنسى إستغلالة لحُبي إله وأخذه مني شرفي بدون وجع گلب ؟..أنسى بذرة الحرام الزرعها بيه وطيحها براسي وتبرأ مني مثل مايتبرى الشيطان من إبن آدم يوم الدين ! .. أنسى الضرب الأكلته والدفرات الأخذتها والنزف النزفته بدون مترمش عيونهم على حالي ! شنسى يانور شنسى شنسى ليش هذا إلي صار ينسى ! .

بدت هناء ترجف ونهارت عالگاع وحضنت نفسها ، نزلت يمها نور وشبگتها وبدت دموعها تنهمر وياها ،هيَ تدري شلون الحُب يخلي الواحد يسمح لليحبه بتملكه وإستغلالة أبشع إستغلال ،هيَ تدري معنى يكون الإنسان وحيد ويلتقي بشخص يطلعه من دوامة الوحدة والأحزان ويكون الشمعة إلي تنير دربة وتنتشلة من الظلام .

شبگتها بقوة وگالتلها بنبرة حزينة ؛
_سُكتي هناء كافِي سكتي الله يخليچ سُكتي .

_لچ شلون أسكت يانور ؟ .. لج أخذو بنيتي مني وحرگوها ! .. حرگوها گدام عيوني ولچ يانور توسلت بيهم بست رجليهم تحملت دفراتهم ماردت بس بنتي ردتها .. لچ نور حرگو روحي إلي حرگوني حرگوا قطعة مني .. تدمرت يانور ضعت إنتهيت خلوا گلبي ملجوم بالقهر دمرولي حياتي .

شدت هناء على نفسها وهي حاضنتها وبصوت وشفاه راجفة رددت ؛
_سميتها نور الهدى وچانت حلوة مثل الگمر .. حرگوها وخمدوها.. أخذو مني نورعيوني وماتت روحي من بعدها .

.....يتبع

أول مرة من كتبت هالرواية لسة أكتب وابچي وخليت الشكوك تدور حواليه .. أكره سالفة هناء لان كلما تجي احداثها ببالي ابجي

عالعموم لاتعليق راح انام واني ضايجة بسبب هناء

باجر موعدنة💚

Continue Reading

You'll Also Like

290K 13.3K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
1.6K 108 6
مرات نقرا قصة ومن كد القصص الي نقراها تضيع قصة كلش نحبها من بين هالقصص لذلك سويت هذا الكتاب حتى نلكاها 😂😂💔
27K 1.1K 31
من 9الى 5 ده يبقى مواعيد العمل الرسميه فى شركه الماس العالميه لتجاره الحلى والمجوهرات وخلال تلك الساعات يحدث الكثير بين افراد المؤسسه صراعات مؤمرات...
707K 21.1K 38
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...