قـاتـم || B.BH

By ShissanoPark

3.1K 312 574

حدث ذات يوم أن جمع القدر بين مختلط قاتم الطباع و بشرية تناقضه الصفات تحت ما يسمى بلعنة الخمسين مترا . فصا... More

° الفصل الأول °
° الفصل الثاني °
° الفصل الثالث °
° الفصل الرابع °
° الفصل السادس °
° الفصل السابع °
° الفصل الثامن °
° الفصل التاسع °
° الفصل العاشر °
° الفصل الحادي عشر°

° الفصل الخامس °

254 27 65
By ShissanoPark

سلام ~~
اعتذر عن تأخري في النشر و اتمنى ان ينال إعجابكم 🙍 .
اضغطوا النجمة بالاسفل و لا تنسوا التعليق بين القفرات 😊
استمتعوا ~~ 🍁

=======================

" جدي !! "

استغربت هي من وجوده بمثل هكذا وقت ، في حين كانت البسمة تشق وجهه مشكلة كتلتين من القطن في نهاية طرفي شفتاه .
كانت السعادة تغلي بداخله كقدر من الزيت فوق النار و كلما سُكب على قلبه ازدادت خفقاته و تحركت الثمانون عضلة بوجهه مبتسما .

" لا . شبحهه من يحدثك الآن "

شخر ساخرا من كِلمها و قد وضع حقيبة سفره المعلقة على ظهره ارضا بعد ان اغلق الباب بقدمه بكل قوة .

اغلقت عينيها بأسى متمتمة ب " ياالهي رحمتك ! " ، و كيف لا وجدها راكون يفرز مزاحه ريحا كريهة .
هي مزعجة بدورها لكنها لن تتفوق عليه ، مهما حصل لن تفعل .

اما الآخر فقد صفق جبينه متمتما بطلاميس تعبر عن غضبه من كل ما يجري حوله و كل همه كيف سيقطن مع كلاهما .

" يبدو ان هنالك ضيف في المنزل ، و يرتدي ملابسي ايضا . عظـيم !! "

عقد حاجبيه مكتفا يديه لصدره ، يرغب بتفسير منطقي لما يجري .
كان يناظر الآخر بنظرات متفحصة ، فمن هذا الذي تجرأت حفيدته لجلبه للمنزل في غيابه .

نهضت نحوه تزيل معطفه الثخين محاولة تهدئة الوضع .

" انه زميل جديد في العمل ، أتى من بوسان . و سيقطن معنا ريثما تنتهي فترته بالعمل هنا بسيئول "
انهت كلامها بابتسامة خفيفة لكن نظرات الشك لم تزحزح عن ملامحه .

عليها التعامل بحذر فالعجوز امامها مازال حدقا ، و زلة صغيرة منها قد تجعله يرفض .

" و لما سيقيم معكِ انت بالضبط . و ماذا بشأن ملابسي ؟ "

" جـدي ~ ليس و كأنني أقطن وحدي .. كل ما في الأمر اني التقيته بالامس بعد ان تمت سرقة حقيبة سفره و كل ما يملك حين كان يبحث عن منزل للكراء .. فأتيت به للمنزل . تعرف كم اني كريمة جدي الحبيب "

كانت تسرد قصتها البطولية الكاذبة بكل سلاسة بينما تنقل بصرها بين الإثنان تبتغي قبول الأول و استفزاز الثاني . الذي ما فتئ يحدجها بنظرات هائجة محاولا كبت غضبه كي لا يفسد كل شيء .

" توقفي عن قول جدي . أ أبدوا لك كذلك ؟ نادني بتشين او داي داي .. اي شيء عدا جدي المقززة تلك "

راح يتحدث متذمرا من كلمة جدي ، اذ يحس بالضيق و الاختناق كلما نادته هي بذلك ، فكل شيء به يصرخ بالحيوية و الشباب .

قلبت عيناها متمتمة ب " عجوز خرف " .
" أ قلتِ شيئا صغيرتي ؟ "

ربت على شعرها متظاهرا بعدم قدرة اذنيه على إلتقاط ما قالته و كله راغب بثني غضروف اذنيها حتى يصدر صوت الفرقعة .

حوّل بصره نحو الأخرق ، مكلفا نفسه الابتسام .
شيء ما غريب بهذا الفتى و قلبه ينقبض كلما حدق به . و هو لن يتوانى حتى يعرف ما يخفيه .

" أ لن تلقي التحية يا فتى ؟ "

" أ و ليس القادم من يلقي التحية على الجالس ؟ "

تمتم بكل أريحية ما جعل الأخرى تتوعده بنظراتها فها هو جلالته يهدم ما كانت تعمل جاهدة لبناءه .. صياص تحمي كلاهما ريثما تُفَك اللعنة .

إماءة اصدرها جونغ داي بينما يبوز شفتيه بإعجاب .

" و وقح ايضا ! "

ما ان نطق هو باحدى ملكاته حتى صار عقلها يعصف بكل صفات السوء على شاكلة اغنية " من هو بيكهيون ؟" و بوجود موسيقى الروك الصاخبة كان جسدها في اتم الاستعداد لرقص رقصتها المفضلة .. رقصة القردة الهائجة للاسف .

صعود جدها للاعلى كان بمثابة جنة مؤقتة .. فهذا يعني انه لم يعارض على بقائه . شكرت الخالق فان فنّد العجوز طلبها كانت ستضطر لاختراع كذبة حلوة اخرى .

ارتمت على الكرسي امامها مبددة تنهيدة راحة و من ثم استدارت رقبتها نحوه بمئة و ثمانون درجة كما فعلت قسمات وجهها التي بدت تستشيط غضبا ؛ فقد كاد يدمر كل شيء .

" اجننت ؟ "

همست نحوه بغضب لكن ما تلقته رده البارد الذي يستفز خلايا دماغها "ماذا ؟ " ما جعلها تتخبط بمكانها كمن تلقى صعقة كهربائية .

ابعد عيناه عنها بملل ، ا وليس ما قاله منطقيا ؟
لكن البشر حسب خبرته الواسعة متشابهون يدّعون المنطق و حين يُطَبق لا يتحملون عواقبه .
أغلق كتاب ذاكرته ، فلا داع لنبش تلافيف الماضي المؤلمة و ندوب قلبه لم تشفى بعد و لن تفعل .

" وشم عنقك .. إنه يلمع ؟ "
كانت يدها تسعى لِلَمْسِ عنقه صافي البياض . اتسعت عيناها فضولا و لمعة احتلت بؤبؤيها ..اعجبها المشهد فهي من المولوعين بالوشوم منذ الطفولة .

وقفت على ركبتيها فوق الكرسي مستندة بيسراها على حافته تقترب منه و يدها ممدودة تبتغي الشعور به - الوشم - .

لكن يدها عادت خائبة قصرا تصفع جبينها .
براكين غضبها كانت تهتز رغبة في التحرر فهذا اللعين كان يتحكم بيدها كأنها احدى العرائس يفعل بها ما يشاء و قد صفعها بها للتو .

" ايها اللئيم !"

صدر صوتها فحيح افعى تسعى لبث سمها به. لكن احتدام غضبه و تدافع الشرارات من عينيه اسهما تسعى لاحراقها ، جعلها تستغرب .

" اخبرتك ان لمسي محرم كما يحرم على الراهبة الزنى "

نظرة الازدراء كانت ردا لكلماته تلك ، من يظن نفسه لوحة الجوكاندا مثلا ؟

و بما ان مقولة كل محضور مرغوب تجول بخاطرها على الدوام فقد اخرجتها من رحم الخيال للواقع ، اذ غافلته بهجوم مباغث شنته يدها مجددا .
ظنت انها نالت منه حين تقلصت المسافة لبضعة انشات لكنها بوغتت بصعقة كهربائية تصد هجماتها و مازال جيش الصعقة يسعى لاحتلال باقي الجسد .

سارعت بالانسحاب قبل ان تطرح قتيلة لكن جسدها ارتد للخلف بقوة فارتطم ظهرها بالحائط ما جعل مؤخرتها تحتضن الارض للمرة الالف . ناظرته بصدمة و خلايا دماغها مازالت تدرس ما حصل محاولة الاستيعاب .

" لما ؟ "

ادار رأسه نحوها بغضب و عيناه تهتف ان اخرسي بينما اسنانه تلقي التحية على بعض .

" انتِ من تجرأت ، فتحملي "

تسبب وقوفه ببعثرت الكرسي جانبا و كذلك عقلها .. فهي لا تود ان تلعب لعبة الجر مجددا و قد عاد الم كتفها من جديد .

" الى اين ؟ "

" حيث لا وجود لكِ حولي . "

حاول كبت ما تبقى من غضبه و عدم الصراخ في وجهها ، فهو لا يود تحمل تبعات افتضاح امره .

" لا تبتعد ! "

صرخت ما ان رأته يصفق الباب الزجاجي المؤدي للحديقة .

جال الندم في جولة سياحية حول قسماتها ، فحالة غضبه غير المفسرة في اوج عطائها ،و لن تنكر ان لها نسبة ليست بهينة بما آلت اليه الاوضاع . و كالعادة ما كاد المسكين - الندم - يتأرجح مع منعرجات شفتيها ، حتى طردته بمكنسة اللامبالاة ، فمن هو لتؤنب نفسها بسببه و تسرف طاقتها في التفكير به ؟
...

صوت الكعب العالي ملأ ارجاء المملكة في حين كان بلاط القصر قد فقد قدرته على السمع بالفعل .
توقفت الشقراء ذات الملامح الواثقة ؛ انف روماني ، شفاه بحمرة النبيذ ، بشرة بيضاء صافية و مآق مزرقة كلون البحار .

تبتسم لذات الخمسينات و الشفاه المسودة و قد غادر ابهامها الحضن العائلي ملوحا للاعلى .

" تمت الخطة بنجاح ، و وقع وريث عرش المغفلين في فخ لم يضع له حسبان "

" و ماذا توقعت من العالية غير العلى ؟ "

ابتسامة راضية اعتلت شفاه الاخرى .

" زلة واحدة و سيلقى الموت رفيقا "

استمالت الشقراء اذنها بهمسة و قد اتخذت كتفها متكئا لكفها ، اختتمت كلمها ببسمة جعلت الحيطان ترتعد خوفا على عكس سيهون الذي سرت رجفة خيبة باوصاله .

كان يلاحقها منذ ان تلقى الامر من بيكهيون ، مستعملا قواه للتخفي عن الانظار و قد تطلب الامر منه قوة مضاعفة كي لا تتعرف على طاقته المجاورة ، فيكشف امره .

غادرت القصر المهجور مجددا سيرا على الاقدام ، مدندنة بترنيمة ترعرع الاثنان عليها .. امازالت تذكر ايام القبو و مغامراتهما الشقية ؟

كان ذلك كل ما يشغل بال سيهون الذي حنّ لأيام مضت كالسراب و هو الظمان لقطرة طفولتهما الحلوة و التي اصبحت بمرور الايام شوكة عند الحلق لا يجرأ على بلعها خوفا ان تنحره .

توقفت خطواتها المتبخترة بالتفاتة صوبه وسط اوراق الخريف المغطية لارضية الغابة ، سعيا لتدفئتها ؛ فالفصول هنا تختلف عن عالم البشر . نظرة سخرية اعتلت شفتها مكتفتة يديها تحت صدرها .

" مازلتَ سيئا بالاختباء ، سيهون "

تجلت هيئته امامها تدريجيا و قد كان يضع يسراه داخل بنطاله الاسود مما عدل شكل كنزته الصيفية من الاسفل ؛ فقد كان و لازال يحب ارتداء ملابس خفيفة .

" و مازالتِ دقيقة الملاحظة ، جيني "

ابتسامة مشابهة لخاصتها اعتلت عرش ملامحه مدلسا تحتها الانفجارات العنيفة الواقعة بقلبه ، دونا عن عدد القتلى الذي فاق نصف السكان .

" لما تلاحقني ؟ "

طال الصمت بينهما ففصلت وثاق ثوانيه بجملة اعتقت الثاني من الشنق خيبة و حزنا على حالهما . لكنها هي السبب و تستحق كل ما حصل .
عدل نظراته لاخرى جادة فهذه قطة متوحشة تدعي البراءة علنا .

" اظنك تعرفين السبب جيدا . "

" أوه ~ أتقصد صديقك العزيز ؟ أ أعجبته الهدية ؟

تلك الفتاة عنيدة و ان لم تدمر اعصابه ، سيدمرها و في كلتا الحالتين سيتدمران معا "

كانت تلعب بيدها و ابتسامة اطفال تعلو شفتيها اما الآخر فكانت الصدمة و الغضب المنتجين الاساسين للفلم الذي سيصنعه بها ، كيف لا و قد توقع كل شيء الا ان تطعنهم جميعا بنقطة ضعف و قوة المملكة .

صحيح انها تخلت عنهم منذ زمن لكن لم يتوقع قط ان شك بيكهيون كان بمحله . لم يكن مستعدا لصدمة اخرى ، منها هي بالضبط .

" ايتها اللعينة "

قابلت ملامحه الغاضبة بملامح سعيدة ، مما تبّل جوه المشحون بمزيد من الطاقة السلبية .

" رغم اني عانيت لاجد فتاة بطباعها ، لكن لا بأس بالتضحية ان كان الامر متعلقا بعائلتي .
أليس ذلك ما علمتني اياه ، توأمي العزيز ؟ "

احست بوثاق يربط حول عنقها ، ثم دفعة قوية على شيء صلب .
اقترب وجهه من خاصتها محدقة بعينيها الهادئة ما جعله يزيد من ضغطه اقوى .

" قداسة العائلة شيء لن يعرفه امثالك ، ايتها الخائنة . و اني لاحذرك الاقتراب ، فأنت من اخترت الانحراف و ليس نحن "

اومضت عيناها بلون الفضة ، تلاها دفعة قوية اسقطته ارضا . قوتها ضعف قوته رغم ان كلاهما ورث مواهب الوالد ، الا انها وضعت جهدا مضاعفا لتصل الى ماهي عليه الآن .

اعادت خصلاتها شعرها الاشقر للخلف في محاولة فاشلة للهرب لبلاد وجهها و قد شخرت من كلمه قائلة :

" اتمازحني الآن ؟نظامكم وعقولكم ، كل شيء بخصوصكم مختل و أنا لا يمكنني أن أصمت عن هذا '

" و هل الامور تحل بالهروب كالهررة ايتها اللعينة ؟ ثم ماذا ؟ تنظمين لأعدائنا . أ هذا ما افنيت عمري بتعلميك اياه "

على صراخه بالمكان . تعيش مراهقة متأخرة و قد اصبح يتأكد في كل مرة يقابلها . خطيئتها لا تغتفر و هو لن يرحمها ان تعلق الامر بالمملكة .

" لنوقف هذا الشجار السخيف فهو لن يجني على كلانا الا ثمار المصائب ، و لست راغبا بان تنعت بالخائن ايضا ."


وضعت يمناها داخل سترتها ، فوشم يدها بدأ ينبض بقسوة على غير المعتاد ، و على ما يبدو فهي ستوقف الشجار التافه الآن لتهتم بامورها الشخصية و ليتعفن هو في الحُطمة .

رافق الهدوء صوتها الى اخر جملة و بدل وضع النقطة ، ختمت كلمها ببسمة ساخرة .

التفتت تتم طريقها وسط انظار اخيها القاعد ارضا ، و بعد برهة توقفت ملتفتتة بجزئها العلو فقط .

" ابلغ تحياتي لابن خالي العزيز ، و أسفي الشديد لارسال الهدية بدون زينة "

نهض مغادرا المكان لغرفته مباشرة ، فلو بقي اكثر لحطم فاهها و شوه تضاريس وجهها و روض مراسها الصعب ، كما ان رغبته بمصادفة احد افراد العائلة و رائحتها تملأ تلافيف جسده و فكره ، منعدمة .

استلقى على السرير بعد ان رمى الحذاء بعيدا يفكر و يفكر .. ثوب قلبه فُتقت انسجته منذ زمن ، و تلك زادت الامر سوءا .

ما كان على بيكهيون ارغامه على ملاحقتها حتى لو كان الامر مهما و من شأنه اِتّضاع المملكة لهودة الشيخوخة . يعلم تمام العلم ان صديقه يسعى لإبادة حطام الاخوة التي يكنّها لها ، كما فعلت هي .. لكنه مازال معاقا عن الابتعاد و الغربة عن ترابها .

استقبل دماغه انذارا خطر محدقٍ تغافل عنه ؛ جملتها التي روّدتها عاطفته عن استقبالها على النحو الصحيح : " تلك الفتاة عنيدة و ان لم تدمر اعصابه سيدمرها و في كلتا الحالتين سيتدمران معا "
خفق قلبه برعب و انتفض جسده جالسا ، ابن خالته عديم الصبر و قد يفتك بتلك المغفلة في رمشة عين .

سارع للانتقال للعالم الموازي و كل همه ان لا يتهور الآخر فيرمي بكليهما للتهلكة .
تعاقب ظهور سيهون مع مشهد درامي ، اذ رفع بيكهيون يده في الهواء مصمما على صفع الواقفة امامه ، بينما كانت ملامح سويوجين شاحبة مصفرة كأن شخصا قام بسحب الدماء من جسمها باكمله .

ما فتئ الاشقر يصرخ بغضب في وجه صديقه حتى تهاوى جسدها للارض فاقدة الوعي متجليا للعيان قميصها المبلل بالدماء !

=====≠============

تداااا ~ و ها قد انتهى الفصل .

سيهون و جيني توأم .. رأيكم ؟

بيكهيون .. لكم الحق بجميع انواع الشتم ، لكن في الحقيقة هو اكثر شخص يعاني 😢

لماذا اغمي على سويوجين و على قميصها دماء ؟

اود استشارتكم بأمر ، ماذا تفضلون السرد برؤية الشخصيات او الكاتب ؟

اعترفوا اني شريرة 😈

See you latter 🌸

Continue Reading

You'll Also Like

91K 4K 37
"My Master"one of the worst game they have ever played,your role is a Butler and only a Butler taking care of one of the many masters in a big house...
69.2K 3.4K 25
Abhimanyu Agnivanshi Rathore, Business Tycoon & the king of Udaipur. Hates everyone except his work. Family, friends all betrayed him. "I live in a...
1M 46K 100
Kenta Bernard, a seventeen-year-old, died of leukemia in the hospital and was transmigrated in a novel that he has yet to finish. He is the ill secon...
80.6K 7.9K 53
Nandini Verma was 18 when she penned her first story, a tale of passion, betrayal, and revenge. It was a masterpiece, poised for publication. But on...