° الفصل العاشر °

142 10 12
                                    


Hiiii I'm baaack 😭😭

بعد غياااب طوييييييييل قررت أخيرا التحديث بالفصل، للتو انتهيت من تعديله بعد مماطلة دامت شهووور. أعتذر من القلب لكل من خيبت أمله و انتظاره، و أحس بخجل رهييب و أنا أخط هذه الكلمات ها هنا فلا أنتم و لا قاتم تستحقون كاتبة مهملة مثلي.

أتمنى تستمتعوا بالفصل و تتحدثوا عن رأيكم الصرييح في الرواية و الأحداث لأن تطور قاتم مرهون بكم. و شكراا

.
.
.

النظرة القاسية التي اعترت عيناه هشمت ثقتي و نثرت الرعب في أواصري، شاهدت احتدام أعصابه مرات عديدة لكن ما عاينته ذاك اليوم بنفسي كان أشدها قسوة و مرارة. أعلم أني ارتكبت خطأً فادح العواقب، لكن اتهامه لي بمساندة تلك الحية جيني جعلني أدرك أن مكانتي لا تتعدى الغريب.. رغم كوني امرأة لا يتعدى علمها مجال الآثار، إلا أني أعي بشكل جلي أنك ستبقى غريبا في الناس ما دامت ثقتهم بك واهية كالهلام.

مرت ثلاث أيام منذ تلك الحادثة المريرة التي هشمت صورته المزدهرة في قلبي بعد أن بدأ فؤادي يستلطفه رغم مزاجه الحاد، و يخبئ بين تلافيفه علقة إعجاب. ثقته المنعدمة فيّ، كلماته اللاذعة و ضرباته الجارحة جعلتني أدرك أني مجرد بلهاء.. لا أعلم بالفعل كيف أذنت لقلبي بأن يرتكب جريمة في حقي و يعجب به!

و لولا تدخل سيهون لفك الشجار الذي قام بين جيني و بيكهيون لعانقت الموت أحدهما. لم أستطع إدراك كل شيء يومها فرؤيتي كانت ضبابية و وعيي كاد يعانق الحضيض، لكني علمت أن علاقتهما الدموية لا تشفع لهما أمام حقدهما المتبادل. جيني حاولت الإطاحة به بجلبنا إلى ذلك المكان المعارِض لوجود بيكهيون، و هي المتسببة كذلك في اللعنة التي جعلتني و إياه نتشارك ذات الحيز الزمكاني.

واصلت أوصالي ترتجف حتى بعد استيقاظي، الخوف الذي انتشر بدل ثنائي الأوكسجين في رئتاي سحب من وجهي الدماء و رمى وعيي في واد عميق. لم أستطع النظر أو التكلم مع سيهون الذي كان في غرفتي يومها يعمق جروحي، و طردته ببضع كلمات تجاوزت حلقي بصعوبة؛ أعلم أن مزاجه ليس حادا كصديقه، لكن لا أحد يضمن سلامتي مع هذه الكائنات الغريبة. كانت تلك آخر محادثة أجريتها مع أحدهما و آخر مرة قابلت فيها سيهون. مازالت الزرقة تغلف بعض أقاليم جسدي، و الخدوش التي مالت إلى الالتئام تنبش ذاكرتي لأتذكر صوته الحاد و قسوته التي تشق سدود كرهي له، ليزيد منسوبه عن المعتاد في قلبي. أصبحت أفكر في طرد بيكهيون من منزلي، لكني مقيدة بتلك التعويذة التي عجز ذكاؤه العظيم عن حلها!

كنت في المطبخ أعد شيئا لإخماد براكين بطني الفارغة، فجدي غادر مع أصدقائه في رحلة إلى شمال البلاد و لن يعود في وقت قريب، تاركا إياي مع ذلك المتعجرف عديم الأخلاق. التفتت نحو الأريكة التي يقعد عليها بينما يتصفح كتابا؛ نال استحسانه صمتي خلال هذه الأيام إذ لم يحدثني قط و كان يمر بجانبي كأن شيئا لم يقع. حركت السكين الذي بيدي بغيظ، بينما أتخيل الهواءَ ظهرَه المقابل لي. إلا أن حركات النينجا خاصتي قوطعت بظهور سيهون المباغث في غرفة الجلوس بجوار صديقه بينما يناظرني بنظرات شك منذ أني كنت أوجه السكين نحو صديقه، حاولت صرف انتباهه بالتظاهر باصطياد ذباب خيالي بغية تهجير الخجل من دياري بأقل الخسائر التي قد تصيب ما قد تبقى من كبريائي. والتفتت لإكمال تقطيع الفواكه ، مفعّلة ضع آذان الحمار لالتقاط أي همسات أو لمزات، بعد محاولاتي الفاشلة في الإدعاء بأن شؤونهما لا تهمني.كان سيهون البادئ في الحديث، إذ قال:

قـاتـم || B.BHWhere stories live. Discover now