° الفصل الثامن °

188 22 20
                                    

الفصل برعاية ألبوم سيتشان 💛

استمتعوا ^~^

•×•×•×•×•×•×•×•×

أن تتعرف على مخلوق من غير بني جنسك أمر لم أتوقع حدوثه يوما ، رغم أن مهنتي محفوفة بالغرابة من أربع جهات إلا أن وقوع لعنة كهذه على شخصين متناقضين ، جعلني أدرك أن الأمر ليس مجرد صدفة .

أ لأن القدر يحبني أثمر هذه اللعنة لأراه أمامي أينما حللت و ارتحلت ؟

أوتار صبري مشدودة الحبال ، و بمجرد أن يحتك بها أحد تتمزق . لكن بيكهيون يلعب بها كما يشاء حتى تصبح فتاتا يضخ في أوداجي غضبا لا مثيل له ، فأُصبح رامية من الطراز الرفيع ، تلوح بكل ما يقع على بصرها لعلها ترمم جزءا من صبرها المتصدع .

ولجت إلى الشركة و بيكهيون الذي ما زالت صورته جلية أمامي . لقد إتفقنا بالأمس على أن يختفي أوقات العمل حتى لا يثير الشكوك و يبقى في مأمن عن الفتيات كما إدعى ، ليس و كأنهن سيتهاطلن عليه كخيط من السماء فنصفهن مفتون بجدي العزيز .

" لما ما زلت أراك ؟ أ يعقل أنك لم تتوارى عن الأنظار بعد ؟ "

نبست بصوت يحاكي الصمت لكي لا يراني أحد فتزيد شكوكهم حول جنوني ، لكن الأخرق بجواري تنهد بصوت مسموع سيكشف أمرنا .

" أ لا يهضم عقلك الغبي أنكِ قادرة على سماعي و رؤيتي دونا عن البشر ؟ "

حدجته بنظرات غاضبة تصف له خططي الجهنمية لقتله ، آه لو كنا في مكان غير هذا لأبرحته ضربا ! ما احتلت أركل الهواء بجانبي حتى دخل تشانيول و إيرين يركضان كطلاب الثانوية .

" لماذا الجري ؟ ما زالت أمامنا عشر دقائق ."

نظر الإثنان نحوي بإستهزاء بينما شفاههما تبرمان لي وابلا من السبان سرا . أردت أن أصرخ في وجهيهما ، لكن الأرقام المدونة على هاتف إيرين جعلتني أدرك أن علي أن أركض بأقصى ما أملك من طاقة بدل إلقاء المحاضرات ، فنحن متأخرون بعشر دقائق بالفعل !

تنفست الصعداء ما إن إقتربنا من هيئة المصعد  ، لكن همّا ثقيلا وضع على كتفاي فور رؤية كلمة " معطل " مدونة عليه . لا يعقل أن أصعد إلى الطابق العاشر عبر السلالم !

نظرت إلى بيكهيون بأعين القطط ، لكنه تجاهل نداءاتي الصامتة .. عديم القلب ! سيتطلب الأمر عشر دقائق أخرى للوصول إلى قاعة الإجتماعات .

اللعنة !!

جرني تشانيول من ياقة قميصي لنتابع عدونا الريفي . و ما إن عبرنا الطابق الثالث حتى أحسست بعضامي تُنخر و عضلاتي تتقلص ، فتوقفت أرتشق الهواء النقي .

قـاتـم || B.BHWo Geschichten leben. Entdecke jetzt