° الفصل الثاني °

289 43 44
                                    


اعتذر عن الاخطاء الاملائية و النحوية
اضغط النجمة اسفله 🌟 يضىء قلبي فرحا
انجووي

============

P. O. V seuyojin

"من انت ؟ "
مع كل خطوة يخطوها نحوي كان قلبي يضخ الدم بشكل اسرع ناشرا بثلات الخوف في ، رفعت ناظري اتامل الواقف امامي بكل رزانة ، كان شابا في عقده الثالث اكتنف السواد ملابسه و شعره ذي الغرة بينما غلف الغموض ملامحه بسبب العتمة القائمة و التي فاقمت وضعي لتعلو الرجفة سائر جسدي و قد كان لالم كتفي اللامتناهي نصيب وفير منها .
فصل وصال شفتيه مفرجا عن بضعة كلمات بصوت اجش و هادئ .
" الا تظنين اني من وجب عليه طرح السؤال؟"

" و ان يكن . من انت ؟ "

سبب سؤاله لي بعض الاحراج لانفظه عني صارخة. ليس و كانني ساكلف نفسي احترام غريب لا اعرف كنه نواياه.
" ليس من شأنك"
نطق بها بكل برودة اعصاب بعد برهة صمت حسبت انها اخر ما تبق من حياتي ، بينما يول ظهره لي بكل اريحية مخبئا يديه في حضن جيوب بنطاله الامامية ، مما يوضح حسب معرفتي انه ليس خائفا من وجودي الان ، في حين اني ارتعد خوفا من ان يكون قاتلا متسلسلا ينهي حياتي بطلقة واحدة ، نفيت فرضيتي الغبية تلك فبتصرفاته هذه يبدو ك...مريض نفسي مصاب بثنائية القطب قد ينقلب في اي لحظة لشخصه الثاني.

احمرت عيناي تصدني عن كبت سيول مياهي المالحة ، خائفة هي انا ان اموت قبل رؤيتي لاحفادي يلعبون في حظني .

حاولت تهدئتي بالتوقف عن عظ حزام حقيبتي قبل ان يتمزق فهذا لن يزيد الطين الا بلة .
ثم اخذت نفسا عميقا فالدموع لن تجدي نفعا بل وجب ان افكر بطريقة ايجابية لاجد طريقة للخروج من هنا باقل الخسائر.. في الحقيقة إن مت سيذيع سيط شهرتي للعالمية و ستتحدث عني الصحف و القنوات قائلة " عثر على شابة كورية ذات خمسة و عشرون ربيعا مقتولة بطرق شنيعة في ضواحي مدينة سيئول." و سيرفقون كلامهم بصورة لي ممددة على الارض وساقاي و ذراعاي موضوعة بجانبي بينما عيناي تم اقتلاعهم بالفعل و ساكون حليقة الراس ...

انتفضت من مكاني خائفة، اللعنة علي و عليهم جميعا فمتى كان علم النفس احد اهتماماتي لاقتدي برواده .
جلت بناظراي متفحصة المكان كانت غرفة مطلية بالاحمر الفاقع الذي تشمئز له الانفس و لربما هي دماء ضحاياه !
على كل خاب ظني بذوقه فمن مظهره الان و هو يتامل الحائط امامه يبدو فاتنا بمناكبه العريضة و وجهه المنحوت بانف مدبدب و شفتان ورديتان لا يتعدى حجمهما حجم فراولة طازجة اما مقلتاه فقد كانتا بلون عسل تيدي بيرد . و ماذا عساي اقول عن غرته مظلمة الالوان كالسماء في ليلة دون قمر.
بينما يزين عنقه بوشم غريب الشكل كأولئك الاشخاص الذين نقشت رسومات لهم في تلك الغرفة .. اهو واحد منهم ؟
اخذتني مقلتاي في جولة حول معالمه.. انا حقا احسد حبيبته لامتلاكها تمثالا اغريقيا متنقلا.

قـاتـم || B.BHWhere stories live. Discover now