° الفصل السادس °

202 24 22
                                    

سلااام 💃

أعلم أني تأخرت كما لم يفعل أحد من قبل 😂😂 . يجب وضعي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية لتحقيقي هذا الإنجاز . لكن لا بأس، الشهرة ليست بالأمر الجيد 😂

استمتعوا !! و لا تنسوا التعليق بين الفقرات
🍬🍭🍮

*****************

الامر الذي باتت حياتي تتخبط في ربوعه ، اضحى يضايق انفاسي حد الاختناق غضبا . كما الآن تماما ، هي منبطحة على الارض تنزف ، و سيهون يمسك بياقتي هاتفا بحنق " ما الذي فعلته ؟" .. ما الذي فعلته ؟ كل ما فعلته اني مازلت أكابد الحياة حفاظا على الروح التي بجوفي .. كل تلك المآسي التي اعتمرتني منذ المهد تركت شرخا بليغا في قلبي . فهي تنبش به كالسوس الذي ينقضك ما ظهر و ما بطن . و ما تفتؤ تجلس بعد عناء سنين ، حتى يدوي الألم فيك من جديد ؛فالمسكين كان فقط ينقل أمتعته إلى جزء آخر منك ، فينخرك من جديد ، مقيما حفل تعارف بين الجروح التي كانت و التي ستصبح هي الاخرى ندوبا تزين متحف عذابك .

و على حين غرة، رأيت ذلك العجوز ينزل إلى مسرح الجريمة عبر السلم ، و ما إن رآها مستلقية على الأرض حتى أتاني غاضبا .

" ما الذي فعلته بصغيرتي "

كان سيهون يقف محدقا بنا ، و من الجيد أن الهرم لا يستطيع رؤيته لوقعنا في مشاكل اكثر مما نحن فيه.

" حامل منك و أسقطت الطفل لعدم رغبتك فيه ؟؟أيها اللعين ! "

اخرجت تنهيدة غاضبة ، فمالذي فعلته ليعاقبني الإله بالمكوث مع عائلة مجنونة كهذه ؟ أمسك بياقتي و صرخ بكل قواه أن أتكلم .. لكني ظللت ساكنا . حاول التخفيف من حدة إنزعاجه بتدليك فروة رأسه بندقية اللون ، ثم زفر بقوة.

"إحملها أيها الفاسق ! "

جلست على الكرسي محاولا التحكم في قواي، فإن ثار غيظي، سأجعل من المكان لوحة احتل الأحمر جلها. و عرضت نفيي على مسامعه بالهدوء الذي يدلس بحر نيراني الهائجة. نظرت لوجهه المكفهر و الممتلىء بممرات متقاطعة - التجاعيد - تصلح لإنشاء طريق سريع، لكن المشكلة تتبلور في ضيقها - الممرات -. قاطع مشاريعي التنمويةصوْته الحانق ، إذ قال :

" حفيدتي تنزف بسببك ، و انت كالقذارة بارد الأعصاب، مطمئن البال!! "

و من ثم؟؟ ما شأني بها و هي النعامة التي غرست رأسها في حياتي ، فأبى الخروج. لم امسس حبالي الصوتية لإصدار إحدى الترانيم، فلا انا أود العزف و لا هي تود تحرك، لذا أبرمنا إتفاقية ركود توجب علينا التزام الصمت كالأبكم و التظاهر بالعمى كجوق العميان.

قـاتـم || B.BHWhere stories live. Discover now