عَذْرَاء بيُوتْيآ ✔️

By peace_Of_Soul

16.2K 1.6K 1.1K

عند اختلاط الدم بالدم. و تدسّس العرق إلى العرق ،أُزيح النّقاب و أُنكشِف المَستُور ،حين تنقلب قواعد المنطق إلى... More

Chapter 1 ||سفرٌ مفاجئ
Chapter 2 || غريب أطوارٍ معتوه
Chapter 3 || تخرج و عودة للوطن
Chapter 4 || تخاريف ، بدء المهمة
Chapter 5 || حلمٌ غريب، صندوق مفاجآت
Chapter 6 || قلب التنين و ضيف غير متوقع
Chapter 7 || تحت شجرة الياسمين
Chapter 8 || طريقٌ مسدود و معلومة مفاجئة
Chapter 9 || كنيسة مريبة
Chapter 10 || سرٌ جديد بالعليّة
Chapter 11 || تغير بمسار الخطة و أول قطع الأحجية
Chapter 12 || بوصلة و بلوغ المنى
Chapter 13 ||مفاجأة، إلقاء قبض
Chapter 14 || تضحية صديق
Chapter 15 ||...إحتمال ، إحتمالان
Chapter 16 || الطريقة الصحيحة
Chapter 17 || عودة و محاولة أخرى
Chapter 18 || آخر مهلة
Chapter 19 || تأكد من إنهاء عدوك
Chapter 20 ||تحت غَيْهَبِ الليل
Chapter 22 || في رحاب الكوكب المنبوذ
Chapter 23 || تلك القنينة
Chapter 24 || حدِيثُ ما بعد منتصَف الليل
Chapter 25 || أغيوس ثومَاس
Chapter 26 || الإنتقال
Chapter 27 || أ هو الطريق للحقيقة؟
Chapter 28 || أصل الحكاية المفقود
Chapter 29 || حلمٌ و مفتاحٌ أولِيْ
Chapter 30 || تلك الليلة
Chapter 30 || تلك الليلة
خاتـمـــة : عذراء بيوتيا

Chapter 21 || إنذار بالخطر

248 36 32
By peace_Of_Soul


« و فقط بعد أن تستسلم للغرق  بين حُبيبات  رمال صحراء الهواجس ، تفيق على أمواج الأمال تلطم وجهك.»

____________________________________

يرن الهاتف الأرضي مرة أخرى بتلك الغرفة التي تبنت لونها من سواد ليل يناير ،ليكسر الصمت الذي يزال يحط رحابه بها .

رفعت يدٌ ما يغلفها قفازٌ جلدي أسود سماعة الهاتف، ليعود ذلك الصمت ثانية، اذ يهيئ لنا أن من يمكث بتلك الغرفة يرن يجيب عن الإتصالات فقط ليستمع لا ليتناقش، و لعل هذا هو المراد منها.

" لقد تمكنوا من  الوصول لقلب التنين، الآن لن يمنعهم شيء من إكمال طقوس عقدهم الملعون، هم بإنتظار حلول الوقت الموعود، على خاتون الزمان أن تنهض قبل فوات الأوان".

صدرت تلك الكلمات من جهة الإتصال الثانية، ليصدح بعدها طنين يدل على إنقطاعه.

أُعِيدت السماعة إلى مكانها مرة ثانية ليُطفأ المصباح المجاور لها.

____________________________________

" منذ متى و هي على هذه الحالة؟ "

إستفسر جاكسون بصوت هامس تشايونغ، و هما بغرفة أتالانتا التي لم تفق بعد.

" من وقت أتى بها نامجون،  لا زلت أتذكر مدى برودة جسمها لحظتها، بدت و كأنها قضت الليلة بالخارج"

أجابته سوداء العينين بنفس طبقة صوته في حين بدءت ذاكرتها تسترجع ما حدث صباحا.

كانت قد نزلت إلى المطبخ لشرب الماء بعد الفجر بوقت قليل، إلى أن سمعت صوت أزيز عجلات السيارة من ثم ضجة أمام الباب.

هرولت بإتجاه المدخل ليقابلها منظر صديقتها المحمولة بين ذراعي نامجون الذي كان يعافر لفتح الباب.

همّت أن تبدء بحلقة أسئلتها إلا أنه أوقفها مشيرا إلى حاجة أتالانتا للتدفئة. رافقته إلى أن وضعها بفراشها و يتركها معها بعد أن طلب منها تغيير ملابسها و قياس حرارتها.

و منذ ذلك الحين و هي معها إلى أن قارب الوقت منتصف النهار.

دخل جين إلى الغرفة ليخبرهما بأن الغداء جاهز

" أين السيد سيمون لم أره اليوم؟"

سأل جاكسون مرة ثانية ليجيبه عريض المنكبين

" إتجه بعد الإطمئنان على تالا إلى المقر برفقة نامجون، عليهما تقديم بلاغ بإيجادها و آخر لإيقاف عملية البحث"

عقب حديث أسود الشعر صوت توقف سيارة أمام المنزل ، ليكمل

" يبدو أنهما عادا، هيا لننزل الغداء جاهز و منه لكي لا نزعجها. "

نزلا معه رغم إمتناع تشايونغ بالبداية، إلا أنها أذعنت إحتراما لذلك الذي يفوقها عمرًا و خبرةً.

تزامن وصولهم للصالة مع دخول الآخرَيْن للبيت يرافقهما زائر لم يتوقعوه، حالما سلّم سوكجين عليه.

" سيد بروكلين مرحبا بك، أتمنى أن تكون بخير. "

" بخير سوكجين شكرا لسؤالك، و فقط نادني مارك."

" السيد بروكلين،. أقصد مارك قدِم لزيارة أتالانتا عند سماعه بعثورنا عليها"

وضّح بندقي العينين حين قرأ السؤال على ملامح تشايونغ، التي لم تلبث أن أجابت بإبتسامة لم تصل لعينيها

" اوه، كان هذا  ليكون هذا لطفاً منك مارك، لكن يؤسفني أن أُعلمك أن الآنسة براون  لم تفق بعد. "

وجهت نظراتها إلى جاك الذي يجلس بجانبها بعد أن وخزها بذراعه، فوجدته يقول ببطء بيننا عينيه معلقة على الدرج.

" عزيزتي روديا، أظن أن عليك إعادة النظر في كلامك."

على وِقع أثر كلامه سلّط الحضور أنظارهم إلى الدرج، لتترائ لهم أتالانتا تقف بترنح أول الدرج، تستند على درابزينه بينما تدعك عينيه بإصبعيها الإبهام و السبابة.

        _________________________

" أغنيس علينا التجهز، ستفتح البوابة بعد قليل. "

أعلمت نيكول صديقتها لتومئ لها برأسها كحركة موافقة، لتلفت نحو لوسيتا

" هل هذا قرارك الأخير لوسيتا؟ أنت متأكدة؟"

" نعم أغنيس هذا نهائي لن أعود، أنا كل حياتي هنا، لقد تأقلمت على جو أثينا لن أتمكن من التخلي عن كل شيء و العودة. "

أجابتها لوسيتا بإبتسامة حالمة ، لتتنهد أغنيس قبل أن تقول لها.

" بهذا الصدد لم يتبقى لي ما أقوله سوى "

توقفت لتتجه نحوها معانقة إياها و تكمل

"  أستودعك الله و دمتِ على خير، كوني واثقة أنك مرحبٌ بك وقتما تشائين. "

قطعت عناقها بعد سماعها صوت نيكول المنادي ، توجهت نحو صالون الجناح أين تتواجد نيكول.

لتجدها تقف بإنتظارها بينما تلك البوابة التي تشكلت على هيئة ثقب إفتراضي، تحيطه هالة زراقاء اللون، بدءت بالتناقص تدريجيا ، لتسارع نيكول بالحديث.

" أغنيس هيا لا وقت لدينا"

" أعلم أعلم، أنا قادمة"

أجابتها لتتجه اليها بعد أن ودعت لوسيتا .

وقفت الفتاتان أمام تلك البوابة ممسكتين أيادي بعضهما البعض  ، لتغمض كل واحدة عينيها قبل أن تتقدما خطوة واحدة يليها إبتلاع الثقب لهما، و إنغلاقه ورائهما كأنه لم يوجد بالأصل.

" إذا هذه هي  نهاية المشوار. " تمتمت لوسيتا و هي تحدق بأرجاء الغرفة، قبل أن تأخذ حقيبتها و تتجه خارجاً.

          _______________________

بالعودة إلى المنزل الآخر، كان الجميع ملتفاً حول مائدة الطعام، بما فيهم صاحبة العينين العسليتين التي يبدو أنها قد إستعادت بعضا من رشدها.

" جورجي  تريدين مزيداً من الحساء؟" سألها ذلك الأشقر الذي يجلس على الكرسي بيمينها بينما إحتلت ذات الخصلات البلاتينية جنبها الثاني.

" لا شكراً لك جاك، لقد شبعت" أجابته بصوت ذو نبرة هادئة، لتتلقى إعتراضاً منه بينما يعيد ملأ صحنها عنوةً.

" كلي كلي يا فتاة، تكادين تختفين من نحافتك، ثم لا أريد أن يعتقد الناس أننا نتركك تموتين من جوعك."

أثار تعليقه قهقهة الموجودين لينطلق صوتٌ ثانٍ يستفسرها

" آنسة براون هل تشعرين بتحسن؟ كما تعلمين يجب أن تدلي بإفادتك."

رفعت أتالانتا نظرها من صحنها لتسلطه على من يكلمها ، همّت أن تجيبه لتجد أن نامجون قد سبقها بذلك.

" لا تقلق مارك، لقد توليت أمر هذا الموضوع، لا داعي لأن تتجه الآنسة للمقر، يكفي فقط أن نأخذ نسخة ورقية عن إفادتها. "

" إن كان هذا ما تقوله. " علّق بروكلين بغمغمة على عقبه لينصرف إلى طعامه من بعدها.

؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞؞

" إذاً من أين نبدء؟" سأل نامجون صاحبة الشعر الأسود بينما ينظر إليها من خلف زجاج نظاراته في حين يتربع حاسوبه بحجره منتظرا شروعها بالكلام.

كان قد قرر أخذ أقواله كي يعجل بغلق القضية و ذلك بعد أن إنصرف كل واحد لأعماله،  لذلك هو الآن يجلس معها برفقة تشايونغ.

" أنا... أنا لا أعلم" أجابته، لينطلق صوت تشايونغ مستغربا

" كيف لا تعلمين؟ أو أتدرين ماذا، إبدء من اللحظة التي ظهرت لك بها "

" حسنا" أجابتها، لتبدء بسرد ما مرت به لحظة بلحظة و تفصيل بتفصيل ليزامنها صوت ضربات نامجون على أزرار الحاسوب يدوّن ما تنطق به، إلا أن تحدث بعد سكوتها بلحظات

" أتعنين أن كل ما مررتِ  به كان فقط لحصولهم على قلادتك؟ هذا لا يصدق و خاصة الجزء المتعلق بتشايونغ . "

" لكن هذا ما حدث أنا أقسم لكما." أكدت لهما بينما غصة تقف كالشوكة بحلقها.

" نحن نصدقك تالا، هذا لأننا على دراية بكل ما مررتِ به، لكن بالنسبة للآخرين هذا هذيان."

أفهمها بني الشعر بهدوء بعد ان نزع نظاراته، ليلبث لحظات قبل أن يكمل.

" على هذا النحو سنحدث تغييرات قليلة على إفادتك. "

" لكن تالا أنت لم تتطرق لكيفية عودتك" إستفسرت تشايونغ و هي تنظر لها، لتجيبها الثانية

" أنا لا أتذكر. "

" ما معنى لا تتذكرين؟ "

" أي لا أعلم، لا أتذكر، آخر ما أذكره هو إنتزاع قلادتي من ثم صحوت لأجد نفسي هنا. "

" حسنا حسنا إهدءِ. " قالت تشايونغ، ليحل بعدها الصمت على المكان قبل أن يسألها نامجون

" مع ذلك لم نتحدث عن أهم نقطة، من قام بخطفك؟ "

نظرت له بعيون الجرو قبل أن تجيبه لتجنب آثار صدمته

" نفس الذين إشتبكتم معهن آخر مرة. "

____________________________________

The end of the chapter.

Thank you for reading and waiting for your comments 💜

Continue Reading

You'll Also Like

317K 22.9K 69
"وانا ماذا؟ " همسها بكل سﻻسه جانبا ﻻذني فابتلعت ريقي مستمرة في تحديقي للفراغ اشعر انني اريد الصراخ بكل قوتي واخبره انه الشخص الذي اعشقه لكني حبست كلم...
1.5K 99 18
• تُــو سْـــكَـــا : كلمة روسية قد ترجمت للإنجليزية لتعني الحزن ... السوداوية أو الوحشة ، إلا أنه ينعدم وجود كلمة إنجليزية تغطي جميع تدرجات المعنى...
35.1K 2.7K 13
"مرحباً بكم في الظلام معي"......چونغ إن
186K 6.2K 23
| مكتَملة.. قيدَ التعدِيل |. ما الذِي ستعيشُه تيانَا عندَ إنتقالهَا لعالمٍ آخرٍ؟، عندمَا تدركُ أنّها كانَت جزءاً منهُ وأنّها ذاتُ تأثير؟. كيفَ ستستَم...