TK : Misophonia

By metanoiaru

182K 11.8K 9.7K

- " لِماذا ترتدي سماعات الرأس دائمًا ؟ " - " هذا ليسَ من شأنِك " عندما يتطفلُ جونغكوك على الفتى المصاب بال... More

Hᴇᴀᴅᴘʜᴏɴᴇs ʙᴏʏ
Aʙsᴇɴᴛ
Dᴀɴɢᴇʀ
Bᴏᴏᴋ
Rᴇᴘʟʏ
Nᴀᴍᴇ
Hᴜʀᴛ
Nᴜᴍʙᴇʀ
Lᴜᴄᴋ
Lɪʟʏ ғʟᴏᴡᴇʀ
Cᴏɪɴᴄɪᴅᴇɴᴄᴇ
Bʟᴏᴄᴋ
Gᴀʀᴅᴇɴ
Sᴀᴅ
Dᴇɴᴛɪsᴛ
Cᴀᴛ
Tʀᴀɪɴ
Cᴀɴᴅʏ
Cʀᴜɪsᴇ
Mɪʟᴋ
The end
Last but not least
New fanfic !

Fʀɪᴇɴᴅs

6.8K 449 618
By metanoiaru

الثامن والعشرون من إيَّار ⛅️

2:16 pm
فلتحُلَّ اللعنه على الاصدقاء ، البشر والكره الارضيه

لم ابتعد عن سريري بمقدارِ انشٍ منذُ استيقاظي

لماذا ؟

ببساطه أنا في ذلكَ المزاج الذي يجعلكَ تتجاهل جميعَ انشطتك الإلكترونيه والرسائل المُزعجه منَ الأصدقاء المزيفين وحتمًا لا اُريدُ محادثةَ ايِّ بشري على وجهِ الكُره الأرضيه

فتى السَّماعات
اوي ، كيفَ حالك أيها المُكتئب ؟

المتطفل
برأيك كيفَ يجبُ أن يكونَ حالُ شخصٍ مُكتئب ؟ ايضًا كيفَ تعلمُ انني مُكتئب ؟

فتى السَّماعات
الصوره الشخصيه الخاصه بك توضحُ كلَّ شئ

المتطفل
لا اهتم فقط دعني وشأني

فتى السَّماعات
تبدو كفتاةٍ في فترتها الشَّهريه

المتطفل
حركةٌ واحده تفصلني عن حظرك كيم تايهيونغ وأنتَ حتمًا لن تُريدَ ذلك

فتى السَّماعات
أنا اشعرُ بالملل اُريدُ الذَّهابَ خارجًا

المتطفل
كلا الشمسُ حارقه مهلًا فلتذهب وتَمُت خارجًا ما شأني ؟

" تمَّت القراءه من قبل ' فتى السَّماعات ' "
" فتى السَّماعات لم يعُد متصلًا "

القيتُ بهاتفي جانبًا بعدَ شعوري بالإختناق

أنا لا احتاجهُم جميعًا فليذهبوا إلى الجحيم

2:54 pm
سمعتُ طرقًا على بابِ منزلي ولأنني حقًا لم اكن في المزاجِ المُناسب للنهوض تجاهلتُ نداءَ والدتي لفتحِ الباب

ثوانٍ هيَ حتى فُتحَ بابُ غرفتي على مصراعيه ولم اتمكن من معرفةِ هويةِ المُداهم إذ كنتُ أسفلَ الغطاء اُمارسُ طقوسي

هل هوَ هجومُ فضائيين ؟

او ربما تورَّطَ والدي مع عصابةٍ ما وجاؤوا لإختطافي ؟

هذا سيكونُ رائعًا ستكونُ نهايتي مؤثرةٌ جدًا وسيتحدَّثونَ عني في الصحف

" هيا هيا أيها المُكتئب لدينا اليومُ بطوله "
قوطعتُ بصوتٍ فطنتُ لمن يعود فورَ دخوله نطاقَ سمعي هادمًا سكونَ الغرفه التي كنتُ اقيمُ بها مراسمَ خروج شخصٍ من حياتي

ازحتُ الغطاءَ عن رأسي لأتأكدَ من هويته ونعم كانَ تايهيونغ المُزعج

مهلًا ألا يبدو وكأننا تبادلنا الأدوار الآن ؟

" ماذا تفعل ؟ "
تحدَّثتُ اغطي عينايَ بكفَّي بعدَ فتحهِ لضوءِ الغرفه بشكلٍ مفاجئ مُحاولًا حجبهُ عن عينايَ اللتان آلمتاني لشدةِ الضوءِ إذ كنتُ متخذًا وضعيةَ الخفافيش اجلسُ في ظلامٍ حالك

" اردُّ الديْن "
أجابَ ببساطه يرفعُ كتفاهُ للأعلى ولم افهم ما يقصده تمامًا

" إلهي ماذا حدثَ لك ؟ تبدو كالموتى يا فتى ! "
استرسلَ بعدَ تمعُّنهِ بحالتي المُثيره للشفقه

" لا شأنَ لك ، اذهب "
تمتمتُ واضعًا الغطاءَ فوقَ رأسي احجبُ وجهي المُلطخ ببقايا الطعام عنه

" وقحٌ كعادتك ، لم آتي إلى هنا لأعودَ خالي الأيدي ستأتي معي شئتَ أم ابيت "
بإنفعالٍ هوَ تحدث مُحاولًا إنتشالَ الغطاء بعيدًا عني

" لا اُريد لا اُريد لا اُريد "
اسمررتُ بإعادةِ إلقائها على مسامعه حتى فازَ هوَ بالنهايه والقى الغطاءَ بعيدًا عني ، تحديدًا على أرضية غُرفتي

وقعت عينيهِ على الحاسوبِ الخاص بي والذي كان لا يزالُ يعرض الدراما الهنديه الخاصه بي

" أوصلتَ إلى هذهِ الحاله جونغو ؟ جديًا ؟ "
استهزأ سائلًا اياي لأجذب الحاسوب إلى حضني

" إنها طقوسُ حزني لا تتدخل "
اجبتهُ اُعاودُ رفعَ غطاءِ الارانب المسكين

" من يراكَ يظنُ أنكَ امرأةٌ قد تطلقت من زوجها وثلاثةُ اولادٍ في عُهدتها "
مجددًا اللعين لا يكفُّ عن السخريةِ بوضعي

" ليسَ وكأنني لا اعلمُ ذلك بل ابدو كنملةٍ دُهسَ حبيبها امام عينيها "
احبتهُ صارخًا ليُغطي هوَ اُذنيهِ سريعًا

" الا تستطيعُ التحدث بدونِ أن تصرُخ ؟ "
تحدَّثَ منزعجًا من صراخي عليه فلم اُعرهُ اهتمامًا ، هوَ يستحقُّ ذلك

" هذا لا يهم الآن ايتها النمله ، انهضي لن اقوى على حملك "
اردفَ يُمسكُ بمعصمي يسحبني لأنهض

" لا تُخاطبني بصيغة الانثى ! "
نهرتهُ ابعدُ يدهُ بعنفٍ عن معصمي

" مهلًا ما مُذكَّرُ نمله ؟ "
قطَّبَ حاجباهُ مُتسائلًا لأبدأ بالتفكيرِ ايضًا

" مُذكر نمله ؟ أنا لم اُفكِّر في هذا "
صرَّحتُ قاطعًا سلسلةَ افكارِه ليرمقني بسخط

" بالطبع أنتَ لا تفكِّر سوى في الدراما الهنديه "
اردفَ ساخرًا مني يهزُّ رأسه يائسًا من حالي

" وهل يوجدُ شئٌ يستحقُّ أن يشغلَ تفكيري عداها ؟ "
سألتهُ رافعًا احدى حاجبايَ رامقًا اياهُ بتحدٍ

" لو خضنا هذا النقاش فستكونُ أنتَ الفائز لذا دعنا نؤجله "
اجابني مبتسمًا يرفعُ كلتا يديهِ امامي لعلمهِ بمكانتهما لدي

" هيا اذًا لا تُضِع مزيدًا منَ الوقت ، انهض ! "
استرسلَ يُحاولُ جعلي انهض

" كيم تايهيونغ أنا وأنتَ نعلمُ جيدًا انني لن اتحرَّكَ من البقعةِ التي يقبعُ جسدي بها لذا لا تُضيِّع وقتكَ معي "
اخبرتهُ متنهدًا ولم يُبدِ هوَ ايَّ تعبير سوى ابتسامةٍ واسعه تُخفي خلفها الكثير

" أحقًا لن تفعل ؟ "
سألني ولازالَ مبتسمًا بإتساع لأنفي بدون تردد

تنهدَ ليذهبَ خارجَ غُرفتي مغلقًا البابَ خلفه

نعم لا شئَ ينتصرُ على طقوس الحزن الخاصه بجيون جونغكوك

اكملتُ ما كنتُ افعلهُ قبلَ مجيئه بمشاهدةِ الدراما الهنديه وارى البطله الغبيه على حافةِ المبنى شاهق الإرتفاع و محبوبها يقفُ ورائها ببضع خطوات تعلوهُ ملامحٌ منصدمه

هذا ليسَ وقتُ صدمتكَ ايها الغبي افعل شيئًا !

" شكرًا آسفه اكرهك ووداعًا "
هذا ما قالتهُ قبلَ أن تُلقي بنفسها !

ستسقط كعصفورٍ تمت إصابته بعدَ دقائق منَ الموسيقى المؤثره والتصوير من جميعِ الزوايا الممكنه

مهلًا ألا تبدو هذهِ الجُملةُ مألوفةٌ إلى حدٍ كبير ؟

هل كتبَ تايهيونغ هذهِ الجمله قبلًا ام انني اتوهم ؟

بلى أنا محق ، هوَ كتبها على ورقةِ ملاحظات صغيره عندما اعادَ لي الكتاب الذي اعطيتهُ اياه !

سحقًا هل يُعقل أنَّ تايهيونغ قد انهى هذهِ الدراما ؟

يجبُ أن اُنهيها اليوم حتى لا يُخبرني بالنهايه التي انتظرتها لثلاثةِ أجزاء !

ولكن مهلًا لا اعتقدُ أنَّ تايهيونغ مهتمٌ بالدراما الهنديه خاصتي

ماذا لو كانت هذهِ هيَ نهايتنا ؟

أستكونُ مبتذلةً حقًا كهاته ؟

كفاكَ تخيلًا جونغكوك كانت مجرَّد صدفه ، ركِّز بالحلقه الآن

سحقًا ماذا حدث كلاهما يُحلِّقان في الهواء !

يجبُ عليَّ الإعاده اللعنه على خيالي

مهلًا لمَ توقف ؟!

تبًا لا يجبُ أن يتوقفَ في هذهِ اللحظه

الإنترنت اللعين هذا ليسَ وقت ضعفك

لا توجد إشاره ..

السافل تايهيونغ 

اهتجتُ صارخًا اركلُ الغطاءَ بعشوائيه حتى لبثَ ارضًا مجددًا

ثوانٍ ودخلَ ذلكَ اللعين مبتسمًا في وجهي

" إذًا جونغو لا انترنت ماذا ستفعل ؟ "
سألني ولا تزالُ تلكَ الابتسامةُ اللعينه على وجهه

" ما رأيكَ أن نذهبَ إلى السطح واُلقيكَ من هناك ؟ "
مبتسمًا بجنون أنا قد تحدَّثتُ انهضُ بهدوء تاركًا سريري

" حاوِل فعلها "
اردفَ ليخرُجَ سريعًا من غرفتي لاركضَ أنا لاحقًا به ولكن لم يلبث هذا طويلًا اذ تعثَّرتُ بكراتِ لعبٍ صغيره

نعم مجددًا كُرات اللعبِ اللعينه ادَّت لسقوطي

ومجددًا تلكَ الضحكات الصاخبه الصَّادره منه

" يبدو أن اليومَ ليسَ يومكَ جونغو "
تحدَّثَ أخيرًا بعدَ انتهاءِ سلسلةِ ضحكاتهِ المستمره منتشلًا كفي يُساعدني على النهوض

" هوَ حتمًا ليسَ يومي "
اردفتُ متنهدًا بعدما تدكرتُ ما حدثَ معي

" بعيدًا عن كلِّ شئ ، رغمَ جهلي بما واجهته ولكن صديقي أنتَ جيون جونغكوك الرائع كما تزعم اليسَ كذلك ؟ ام انكَ اصبحتَ عجوزًا ؟ "
ربَّتَ على كتفي بعدَ استقامتي معطيًا ايايَ ابتسامةً مُطَمْئنه ابتسمتُ لمجردِ رؤيتها ودمعت عينايَ لوهله

كونَ تايهيونغ يبذلُ جهده ليُشجعني ..

اللعنه هذا مؤثر

" أنتَ هوَ العجوز هنا "
ممازحًا اياهُ أنا نطقت اُشيحُ بوجهي عن عيناه كي لا يبدأ هوَ بالسخريةِ مجددًا

" على ايِّ حال أستذهب أم عليَّ أن اُخرجكَ قسرًا ؟ "
عاودَ سؤالي للذهابِ معه ولا اعلمُ إلى اينَ يُريدُ اخذي

" اينَ ستصطحبني ؟ "
سألتهُ رغمَ انني وافقتُ بالفعل منذُ اتى إلى هنا

" مفاجأه ! "
اجابني و ابتسامةٌ واسعه رُسمت على وجهه قبلَ أن يأخذَ بيدي ويُدخلني إلى غُرفتي مغلقًا البابَ علي

" لا تتأخر حسنًا ؟ "
اردفَ من خلفِ بابِ غرفتي يحثُّني على الإسراع فأجبتُ بالموافقةِ سريعًا

4:39 pm
خرجتُ اخيرًا بعدَ مطالبتهِ المستمره بالإسراع

هوَ قد اخذَ بيدي سريعًا جارًا ايايَ خارجَ المنزل

" لمَ أنتَ مُفعمٌ بالنشاط بشكلٍ غريب اليوم ؟ "
سألته متعجبًا من ابتسامتهِ التي لم تبرح وجهه للآن

" ولمَ أنتَ خائر القوى اليوم ؟ "
اجابني بسؤالٍ معاكس لخاصتي لأدركَ حقًا اننا تبادلنا الأدوار

" أنتَ لم تُخبرني إلى اينَ نتجه "
عاودتُ سؤاله ليزفر منزعجًا من سؤالي المستمر

" ستعلم عندما نصل "

6:13 pm
بعدَ وقتٍ طويل قضيناهُ داخلَ سيارةِ الأجره وصلنا إلى مكانٍ اشبهُ بالقريةِ المعزوله ولم يخبرني بماهية المكان الذي سنتجهُ إليه بعد

أيُعقل أنهُ قد يختطفني ؟

ماذا إن كانَ تايهيونغ قاتلًا يُتعطشُ للدماء ويُتاجرُ بالأعضاء ولهذا ظهرَ اسلوبه العدواني معي في بدايةِ علاقتنا ؟

لربما يكون مثل بطل ذلكَ الفلم حيث لم يكن يُريدُ أذيةَ المزيد من البشر لذا قرر الإنعزال عنِ الجميع ولكن يأتي شخص متط..

توقف توقف كفى تخيلًا

" انتظرني هنا "
نطقَ متجهًا إلى منزلٍ صغير مهترئ

خرجَ بعدَ دقائق يحملُ شيئًا ما في يدهِ اليُمنى ولم يعطني فرصه لأنساءلَ عن ماهيته حيثُ اخذَ بيدي جارًا إيايَ خلفه

" إن سرنا في هذا الطريق سنصلُ بالوقت المناسب "
تمتمَ وفضَّلتُ الصمتَ عن سؤاله لأنني اعلم بما سيجيب

خطت اقدامنا المكان المنشود اخيرًا بعدَ برهةٍ منَ السير

تمركزت أجسادنا مستقيمةً اعلى جرفٍ صغير مطلٍ على حقلٍ منَ الزُّهور

اُصطبغَت السماء بلونٍ أصفر مودعةً الشمس حتى ينتهي يومٌ آخر

كانَ فقط كتلكَ المشاهد في الأفلام

جميلًا لدرجةٍ كبيره

" هذا .. "
لم استطع وصفَ مدى روعةِ ما تبصرهُ عيناي بكلماتٍ مجرَّده فاتخذتُ الصمتَ خليلًا مجددًا اسمحُ للمعةِ عينايَ بالتعبيرِ عمَّا اشعرُ به

لمحتهُ مبتسمًا نحوي قبلَ أن يتجهَ ناحيةَ ذلكَ الجرف

هل سينتحر الآن ؟

تبًا هذا مبكرٌ جدًا لم اُحضِّر حديثًا مؤثرًا !

افِق افِق لا مزيدَ من الدراما

" فلتأتي إلى هنا "
طالبني يربتُ بجانبه على حافةِ ذلكَ الجرف الصغير فامتثلتُ لطلبه

" لم تخبرني كيفَ جئتَ إلى هنا ؟ "
بادرتُ بسؤاله ولم اُزح بصري عن ما اماَ ناظريّ

" كانَ ملكًا لجدي الأكبر "
اجابني يقومُ بفتح ذلكَ الشئ بيدهِ اليُمنى مادًا إياهُ نحوي والذي اتضحَ انها كانَت كراسةً من نوعٍ ما وقلمٍ بحوزتها

نظرتُ له انتظرُ توضيحًا عمَّا يقصده

" حسنًا انتظر "
قالَ وبدأ يكتبُ شيئًا ما في ذلكَ الدفتر لم اتمكن من رؤيته ، بعدها هوَ قد انتزعَ تلكَ الورقه وبدأ بصنعِ طائرةِ ورقيه صغيره

" لقد اعتدتُ أن افعلَ هذا عندما اواجه مشكلةً ما بمفردي ، كنتُ اتخيل أنَّ همِّي سيبتعدُ عني بمجرد ابتعادِ هذهِ الطائره وكانَ الأمرُ ينجح بشكلٍ ما "
وضحَ بعدَ دفعهِ لتلكَ الطائره لتطيرَ بعيدًا

" جرِّب ذلك "
اردفَ معطيًا ايايَ ورقةً قامَ بإنتزاعها وقلمًا بينَ اناملي

نظرتُ مطولًا لتلكَ الورقه ونوعًا ما .. أنا لم اجد ما اكتب

اعني ما اشعرُ به ليسَ بسببٍ معين أو ماشابه ، جديًا أنا لا اعلمُ ماهيته ولكن ما اعلمه هوَ انني لم استطع تحديدَ مشكلتي

لا استطيعُ تحديدَ ما اشعرُ به

أنا قد تجاهلتُ تفكيري وكتبتُ شيئًا ما في تلكَ الورقه حتى لا اُخيَّبّ آماله

صنعتُ طائرةً ورقيه لأدفعها عاليًا

كانَ منَ المفترضِ أن تطير ولكنها عادت لترتطمَ بوجهي

" حسنًا يبدو أنَّ همي لا يُريدُ الطيران بعيدًا "
تحدَّثتُ ساخرًا امسكُ الطائره بطرفا إصبعيّ ليبدأَ كلانا بالضحك على حظي

" ولكن أتعلم ، أنتَ اخبرتني أنكَ كنتَ تفعل هذا عندما تكونُ بمفردك اليسَ كذلك ؟ "
استرسلتُ سائلًا ليومئ مؤيدًا كلامي

" أنا لستُ بمفردي الآن ، في الغالب كنتُ أنا ذلكَ الشخص يبذلُ جهده في إزاحةٍ همومِ غيره ولم اتلقَ المثلَ يومًا ، ولكن الآن أنتَ الشخصُ الأول الذي يحاول جعلي ابتهج ويبذل قُصارى جهده لتحقيقِ ذلك لذا أنا املكُ شخصًا ما استطيعُ مشاركةَ مشاكلي معه "
انهيتُ حديثي الدرامي بابتسامةٍ مشرقه اُراقبه يُشيحُ ببصرهِ بعيدًا عني

" تعامل مع مشاكلكَ بنفسك ، أنا افعلُ هذا فقط لأنكَ فعلتَ لي المثل ذلكَ اليوم لا تظن شيئًا آخر هذا مبتذل "
اردفَ ينظرُ في الجهةِ الاُخرى يُراقبُ اللونَ الأصفر في السماء

غبي يظنُّ انني لم اُلاحظ احمرارَ اُذنيه

بغتةً أنا قد قفزتُ معانقًا إياهُ بقوه حتى كدنا نسقط من اعلى الجرف

" اوي ، هل جننت سنسقط ! "
صرخَ يُحاول إبعادَ ذراعايَ عنه فأشدُّ عليهما اكثر

" فقط اردتُ أن اقول شكرًا لك ، هذا حقًا يعني الكثيرَ لي "
شكرتهُ مبتسمًا اُريحُ فكي على رأسه

" ايضًا إن سقطنا من هنا فسيكونُ ممتعًا ما رأيكَ أن نُجرب ؟ ليسَ وكأننا سنموت المسافةُ ليست بهذا الإرتفاع "
مازحتهُ اميلُ بجذعي ناظرًا للأسفل ليقومَ هوَ بسحبي متمتمًا بعدةِ شتائم

بعدَ عودتي إلى منزلي ذلكَ اليوم وقبلَ إغلاقي لجفناي أنا كنتُ سعيدًا

احيانًا خروجُ شخصٍ من حياتك قد لا يكونُ حقًا بالشئِ السئ عندما تملكُ شخصًا يكفيكَ عن جميعهم ..

حسنًا هذا كانَ مبتذلًا سأنام

𝒥𝓀
______________

انتهى 🖤🖤
_______
الجرف ؛
الأخدود : الجزء المنخفض و المنبسط في منطقة تجمع الانكسارات، و الذي يمتد طوليا و يفصل بين المرتفعات.
الهورست : هضبة صخرية تمثل المنطقة المرتفعة من تجمع الانكسارات .
الجرف الانكساري : الحافة التي يطل بها الهورست على الأخدود.

Continue Reading

You'll Also Like

10.3K 551 31
A story of two persons who have been screen partner for almost 4 years . James hides his feelings toward his beloved brother Net (he is afraid of wha...
4.5M 241K 39
- مكتملة - أُجبِرت هِي عَلى قضَاء لَيلة مُمارَسة الحُب بِدافع المَال لتَجد نَفسها توقّع عَلى عقدِ الزّواج مِن أصغَر مِليُونير ينكُر لَيلتُهما الرواي...
108K 3.7K 22
Spinoff of 'El Roommate.' Short story. Kinda. Instead of 'catching feelings' for his devilishly handsome roommate, Caleb's interest is caught by an...
131K 5.5K 49
A fire incident at his(Kim Jae-soo) husband's home while he (Baek Ji-Hu )was away made Kim Jae-soo return to his third year of university (he was reb...