عَذْرَاء بيُوتْيآ ✔️

By peace_Of_Soul

16.7K 1.6K 1.1K

عند اختلاط الدم بالدم. و تدسّس العرق إلى العرق ،أُزيح النّقاب و أُنكشِف المَستُور ،حين تنقلب قواعد المنطق إلى... More

Chapter 1 ||سفرٌ مفاجئ
Chapter 2 || غريب أطوارٍ معتوه
Chapter 3 || تخرج و عودة للوطن
Chapter 4 || تخاريف ، بدء المهمة
Chapter 5 || حلمٌ غريب، صندوق مفاجآت
Chapter 6 || قلب التنين و ضيف غير متوقع
Chapter 7 || تحت شجرة الياسمين
Chapter 8 || طريقٌ مسدود و معلومة مفاجئة
Chapter 9 || كنيسة مريبة
Chapter 10 || سرٌ جديد بالعليّة
Chapter 11 || تغير بمسار الخطة و أول قطع الأحجية
Chapter 12 || بوصلة و بلوغ المنى
Chapter 13 ||مفاجأة، إلقاء قبض
Chapter 14 || تضحية صديق
Chapter 15 ||...إحتمال ، إحتمالان
Chapter 16 || الطريقة الصحيحة
Chapter 18 || آخر مهلة
Chapter 19 || تأكد من إنهاء عدوك
Chapter 20 ||تحت غَيْهَبِ الليل
Chapter 21 || إنذار بالخطر
Chapter 22 || في رحاب الكوكب المنبوذ
Chapter 23 || تلك القنينة
Chapter 24 || حدِيثُ ما بعد منتصَف الليل
Chapter 25 || أغيوس ثومَاس
Chapter 26 || الإنتقال
Chapter 27 || أ هو الطريق للحقيقة؟
Chapter 28 || أصل الحكاية المفقود
Chapter 29 || حلمٌ و مفتاحٌ أولِيْ
Chapter 30 || تلك الليلة
Chapter 30 || تلك الليلة
خاتـمـــة : عذراء بيوتيا

Chapter 17 || عودة و محاولة أخرى

298 37 21
By peace_Of_Soul

« نفس اليوم ، نفس التاريخ ، نفس البدر المتلألئ و السماء المرصّعة بالنجوم البراقة ، و نفسي أنالم يطرأ أي تغيير ...

فقط نفسية مدمّرة و تحول من كلّ شيء إلى لا شيء . »

____________________________________

خرجت من حمام غرفتي بينما أمسح وجهي و رقبتي المبللان بمنشفة بيضاء اللون بعد تغييري لملابسي و محاولة غسل جسدي دون وصول الماء لكتفي الأيمن و قد كان ذلك جد صعب.
كنت قد وصلت حوالي الساعة العاشرة صباحا مع جين مع أبي بعد أن تمت كل  معاملات تخريجي من المستشفى.

نزلت الدرج بخطى بطيئة مراعاة للجرح الذي لا يزال طري ثم توجهت في سيري إلى المطبخ الذي ما أن دخلته قابلني ظهر سوكجين المتمركز بجانب موقد النار .

تقدمت نحوه لأجده منهمكاً في تحضير خليط  ما جعله لا يلاحظ وجودي من عدمه و الذي خمنت أنه يعود لفطائر الكريب .

" يبدو و كأنك تضع كل تركيزك و إهتمامك بالخلطة"  تحدثت قصد لفت إنتباهه و أظنني أفلحت لأنه سرعان ما رفع رأسه يحدق بي من تحت عينيه المختبئة تحت شعره الغرابي الذي طال قليلا بالآونة الأخيرة.

" يقال أنه للحصول  على طبق لذيذ و بنفس الوقت جميل عليكِ أن تصبِ كل مشاعرك و عواطفك به و أن تتحلِ بسعة الصبر فمجرد خلط مواد تبعا لورقة ما لا يجعل الأكل مميز  ، فالطبخ فن كغيره من الفنون له معاييره الخاصة ليس كما يعتبره البعض تمضية وقت" إسترسل بالكلام و هو يعود للخلط بإستعمال المضرب اليدوي بينما إبتسامة حالمة تنمو على وجهه.

" لا أعلم لماذا يراودني شعور أنك قائل هذه المقولة " ألقيت تخميني بوجهه لتتحول بسمته إلى ضحك عالي قال على إثره

" حسنا ليس ذنبي إن كنت من محبي الطبخ".

" بالطبع لا، أنت فقط تقدسه لا غير". علقت على جملته ليرميني بنظرة غضب مصطنع قبل أن يقول

" أقدسه أو لا المهم النتيجة النهائية آنستي ".

" حسنا إذا أنا بإنتظار النتيجة".
أنهيت جملتي لأجلس فوق أحد كراسي الطاولة الخشبية مقابلةً إياه بعد أن أخذت تفاحة من السلة.

           ______________________

فُتِح الباب بإحدى مكاتب مبنى الإستخبارات بعد قرعه لتظهر من خلفه صاحبة الشعر البلاتيني التي إنحنت بإحترام لتتكلم بعدها

" سيد بروكلين الجميع بإنتظار حضرتك بغرفة الاجتماعات هناك موضوع ستتم مناقشته".

" موضوع؟ هل من جديد بخصوص القضية؟".

" سيدي تفضل معي و ستعلم هناك كل شيء".

" حسنا إذا " قال ليقف متجها معها نحو الباب بعد أخذه هاتفه ليكمل ما أن أصبح بقربها

" مارك تكفي، دعينا نزيل الرسميات تشايونغ حسنا ؟ "

" بالطبع. "

دخلا المصعد ليضغط بروكلين على الزر العلوي باللوحة و الذي لم يكن يحمل أي رقم.
بعد دقائق إنفرج بابي المصعد ليكشفا عن الطابق الذي صُبغت جدرانه باللون الرمادي و زيّنت بكلمات و جمل كتبت بخط عريض ترمز للعدالة معظمها باللغة اليونانية، بالإضافة للنوافذ الزجاجية التي سمحت لأشعة الشمس بالولوج إلى الداخل، لم يكن يتواجد بالطابق سوى باب وحيد ضخم الحجم و الارتفاع يكاد يصل للسقف مصبوغ باللون الذهبي.

أمسكت تشايونغ بمقبض الباب الأسود لتفتحه قصد الدخول.

ولجا الغرفة ليجدا كل من سيمون، نامجون، جاكسون و بعض أصحاب الرتب مجتمعين فوق الكراسي الجلدية السوداء التي تحيط بالطاولة الضخمة.

قدم كلٌ منهما تحياته ليتخذا مكانيهما مع المجموعة.

" هل كل المعنيين بالقضية حاضرون هنا ؟" سأل قائد القوات اليونانية الخاصة قبل أن يكمل بملاحظة  " أين الظابط كيم سوكجين؟ تفويت اجتماع كهذا يعتبر إستهتار من طرفه".

" إعذرني سيدي لكن تعذر قدومه لأسباب مرضية سنتطرق لها لاحقا" أسرع ذلك الأشقر بالتفسير بينما يقف قبل أن يتفاقم سوء الفهم ليتلقى هزة رأس و أمرا بالجلوس.

بعد حلول الهدوء على القاعة و إستحضار إنتباه كل شخص بها، قام ذلك المكيث من مقعده الذي يحتل الجنب الأيمن لشريكه متجها نحو جهاز الإسقاط المتصل بالحاسوب بآخر الطاولة، وصل إليهما ليضغط بضعة أزرار قبل أن يطلب من تشايونغ إطاء الأضواء و يشغل الجهاز مسقطا ضوءه على شاشة العرض بالجدار المقابل.

" إذا أيها السادة، تشايونغ  و حضرات الجهاز الأمني، سبب إجتماع اليوم واضح للكل، ستتم مناقشة آخر تطورات القضية التي أرى أنه من المهين لي و لكم القول أنها مستحيلة بل دعونا نقول أن حلها صعب يستدعي أكفأ و أجدر الأشخاص.."  سكت لوهلة ينظر بأزواج العيون التي تتطلع به مصغية بإنتبه لكلامه ليكمل

" أظن أنه لا داعي لذكر التفاصيل الأولية للقضية سأنتقل مباشرة لآخر التطورات " إستدار للحاسوب لوهلة قبل أن يشير لهم بالنظر إلى شاشة العرض أين بدءت الصور بالظهور تزامنا مع كلامه.

" ساندرا مونتير  آخر ضحية تم إختطافها بعد تسلمنا للقضية إبنة رجل أعمالٍ لم تتجاوز الحادية عشر ربيعاً كغيرها من الضحايا إختفت بظروف غامضة ،  بعدها بفترة ليست طويلة تم الابلاغ من طرف والد الطفل المفقود رونالد عن حالة إشتباه بالخاطف و الذي بعد تحرياتنا و بحوثنا وجدناه كاثرين سكايب... "  تم مقاطعته من طرف جنرال بينما يتكلم

" و هل تمكنتم من الوصول للطفل أو الضحايا الآخرين؟ "

" مع الأسف سيدي، يؤسفني أن أخبرك أن تلك المرأة لم تكن سوى مجرد غصن فرعي لشجرة متجذرة بِتُربتها ، مع ذلك لم نَيْأس فقد تمكنّا من خلالها التوصل إلى أن الخاطفين الذين تعاملوا مع الأطفال كانوا مجرد مأمورين يتلقون التعليمات بطرق مختلفة و دوافع مختلفة، فكما حدث مع كاثرين سكايب التي أتمت المهمة طمعاً في الوصول لإبنتها المفقودة، و هنا كانت آخر محطة لنا... " سكت إلى حين ظهرت صورة لتلك الكنيسة قبل أن يستطرد

" الكنيسة التي تم بها آخر إشتباك لنا، مع الأشخاص الذين كانوا مسؤولين عن بعث تلك التعليمات التي سبق ذكرها أين تم إصابة إبنة السبد براون و التي تحتم على السيد كيم البقاء معها ، و قد توصلنا لهم بفضل كاثرين التي ربما يمكنني القول أنهم كانوا أقل حرصا معها من غيرها... "

" و من كان هؤلاء؟ أعضاء عصابة؟ تجار أطفال؟ مافيا الأعضاء البشرية؟ " إستفسر قائد القوات الخاصة بإندفاع ليجيبه نامجون بنفس هدوئه المعهود

" و لا أي إحتمال مما سبق لقد كانوا مجرد ثلاثة نسوة  أكاد أجزم أنهن في مشارف عقدهن الثالث."

" ماذا؟ كيف هذا؟ ثم ما حاجة ثلاث سيدات بمجموعة أطفال؟ "

" نفس السؤال الذي يطرح نفسه مرارا و تكرارا ، و مع الأسف أظن أن وقت الإجابة سيطول ، لأننا لم نتمكن من الإمساك بهن، ففي آخر لحظة تمكنّ من الفرار مستغلين إصابة الآنسة براون التي شتتت إنتباهنا .... "

" لا عليك كيم " واساه القائد الأعلى قبل أن يكمل " على الأقل توصلنا إلى أن الخاطفين هنا بأثينا مما يعني أن الوصول لهن لم يعد بتلك الصعوبة خاصةً و أنكم قد سبق و رأيتموهن. "

بعد الانتهاء من تلك الجلسة المغلقة و مراجعة بعض الأمور الروتينية إفترق الجمع و شرع الكل بالخروج من غرفة الاجتماعات.

" يا فتاة لقد أحسست و كأنني أحضر محاكمة لسفّاحٍ ما  " علّق ذلك الأشقر لرفيقته بينما هما يقفان بجانب المصعد ينتظران وصوله و الرفاق.

" معك حق لقد كاد يغمى علي من هول الجلسة،  تكاد تسمع بها صوت النمل بمخابئه".

كاد أن يرد عليها ليبتر كلامه ما أن بلغ سيمون و نامجون، إستدار ليفتح المصعد فيدخل الكل لكن ما إن أوشك بابيه على الإنغلاق حتى إنضم إليهم مارك بينما يتنفس بسرعة.

شرع المصعد بالنزول للطابق الأرضي بالتحديد  لموقف السيارات، ثم فجأةً قطع صمتهم صوت بروكلين المتسائل

" سيد براون كيف حال الآنسة أتالانتا الآن؟ لقد وددت زيارتها لكن تعذر علي ذلك لمشاغلي".

" لا عليك مارك عذرك معك، ثم نعم هي تتماثل للشفاء لقد تم تخريجها اليوم صباحا و هي الآن بالمنزل." رد عليه سيمون بعد أن ربت على كتفه ببداية كلامه ليستطرد الثاني

" حقا! إن كان الوضع هكذا أظن أنني سأتي بوقت ما للإطمئنان عليها. "

" مرحبٌ بك وقتما تشاء. "

         ________________________

" هل تظنين أن هذا سينجح؟ " إستفسرت أغنيس بينما تحدق بنيكول التي سرعان ما أجابتها بثقة

" طبعا سينجح عزيزتي فقط عليك ضبط الوقت بدقة و إياك أن يتشتت تركيزك "

" حسنا سأبذل قصار جهدي لا تقلقِ " ردت عليها لتتوجه بعدها نحو الغرفة بينما نيكول و لوسيتا تجهزان نفسيهما و تستعدان للخروج.

" لقد وجدتها، كانت بالدرج العلوي" تحدثت أغنيس بصوت عالي و هي تتقدم ناحيتهما بينما مخطوطة ما تحتل يدها اليمنى يفضح لونها الأصفر قِدَمها.

" حسنا إذا نحن سنذهب البحث عن مكانٍ نتمكن فيه من البدء على كل حال سأبعث لكِ بإشارة لذا كوني جاهزة، حسنا؟"

" طبعا طبعا و قبل أن أنسى خذي هذا " ناولتها تلك البوصلة السحرية عِقب جملتها لتأخذها منها لوسيتا ثم تشقا طريقهما نحو الخارج تاركين الأخرى تستعد في توتر.

خرجت الشابتين من الفندق لتستقلا أول سيارة أجرة قابلتهما متجهين نحو الغابة القريبة.

وصلت بهم السيارة إلى محطتهم المرغوبة لتنزلا مباشرة بعد دفع كلفة السائق متعمقتين بها.
توقفتا بعد مشي قرابة العشر دقائق أين كانتا قد وصلتا إلى بقعة خالية، يحفّها الشجر من كل جانب في حين حجبت أوراقها أشعة الشمس قليلا.

" لوسيتا لنبدء، أنا سأشرع بالتعويذات بينما أنت إبعثِ إشارة لأغنيس كي تجهز نفسها و أخرجي بعدها ذلك الحجر" أمرتها خضراء العينبن بينما جلست القرفصاء على الأرض و بدءت بتمتمت كلماتها.

" حسنا لكِ ذلك" همست لوسيتا قبل أن تلوح بيدها اليمنى نحو السماء لتنطلق منها شرارة بنفسجين اللون تتبعت مسار يدها قبل أن تنفجر مشكلةً شكل قلب، أعادت الكَرّة ثلاث مرات قبل أن تذهب ناحية نيكول و هي تحمل البوصلة.

أصبحت بمحاذاتها لتقف نيكول على قدميها و هي تنفض الأتربة عن ملابسها قبل أن تحدّث زميلتها

" أعطني يدك" نفذت الثانية طلبها لتبدء بتلاوة ترنيمتها ما أن أمسكت يدها الحرة، لتلاحظ لوسيتا بعدها تشكّل غشاء من حولهما عديم اللون قبل أن يكتمل و تصبحا داخل فقاعة تطفو على سطح الأرض.

" هذا سيتكفل بمهمة إخفائنا و الآن لننطلق"  أنهت لتبدء الفقاعة بالعلوّ حتى تجاوزت أشجار الغابة لتنطلق بعدها في التوجه نحو الأمام.

أما بذلك الفندق كانت أغنيس تقف بالشرفة على أهبة الاستعداد لتتجه ناحية الغرفة بعد رؤيتها للإشارة المتفق عليها.
دخلت لتجلس فوق الأرضية المفروشة بسجادة سوداء أمام طاولة القهوة المنخفضة، فرشت فوقها تلك المخطوطة السابقة التي با أنها خريطة قديمة.

تمتمت ببضعة كلمات قبل أن تتشكل نقطة حمراء فوق سطح الخريطة، بدءت بالتحرك بعد دقائق نحو الشمال لتشرع أغنيس في مراقبتها بحذر خوف أن يفوتها أي تفصيل.

مر ما يقارب الساعة و أغنيس تراقب تلك النقطة الحمراء في حين أن نيكول و لوسيتا لا زالتا معلقتين بالجو في إنتظار لحظة النهاية.

فجأة تحولت تلك النقطة الحمراء في خريطة أغنيس إلى أخرى خضراء مشعة إنتفضت من مكانها بسرعة لتشرع بإطلاق كلامتها التي جعلت رحلة تلك النقطة تنتهي و تتثبت بمكانها  قبل أن تبعث برسالتها نحو لوسيتا التي أطلقت ألعنان لإنطلاق راحتهما المكبوتة

" عودا حالا لقد وصلنا للمكان المطلوب."

        ____________________________________

وصلنا لنهاية الفصل 🌚

أعلم أن الأحداث أصبحت مملة و معادة قليلا لكن هذا للدخول في لب الموضوع، لذا أسفة فقط قليلا من الوقت.

قراءة ممتعة و بإنتظار آرائكم💜

Continue Reading

You'll Also Like

70.5K 4.6K 30
. النوع : تاريخي . الأبطال : سيهون/ سيرين . تشويق :- . [فلتنفذوا ما أقوله حالا ولتسجلوه تحت أسم "اوه سيهون"] . [ستعاقبون على إهمالكم هذا ولكن الأن لن...
4.6K 904 35
ماضيك الْأَسْوَد وحاضرك السّي ذكرياتك الَّتِي تُحَاوِل أَنْ تَنْسَاهَا أَنَا أَسْمَعُهَا بِوُضُوح أَنَا لستُ مِثل الجميع.. أَنَا أُراهن القدر.. *...
221K 6.7K 16
رغبتي بك وغيرتي عليك أشد من ان تتحمليها.
2.6K 64 31
حيث فتاةٌ غنيَّة و فتىً مشرَّد يقعان في الحب بأعجوبة. The writer/الكاتبة: @electrahes ٢٩/١٢/٢٠١٩ - ٩/٨/٢٠١٩