خطايا وغفران || باللهجة العرا...

By zahraahayder3

457K 24K 12.9K

"بيتٌ بُني على وهم ، حبٌ قديمٌ يعود أدراجهُ إلى الفؤاد ، خطايا تنهشُ ذواتَ الآخرين لايستتابُ منها .. هل هناك... More

"إعادة إحياء ذكرى الزواج" Chpt 1
"صدمة ليلة الزفاف" Chpt 2
"ليلة برفقةِ الدموع" Chpt 3
"بينَ ليلةٍ وضُحاها" Chpt 4
"عواصفٌ من التفكيرِ في رأسي" Chpt 5
ملاحظة مهمة
"إستغلال وإنتهاز" Chpt 6
"عندما تلاقت أعينُنا" Chpt 7
اشباه ابطال الرواية
"تقتُلُنا الشُكوك" Chpt 8
"فوگ شينه گواة عينه" Chpt 9
"لحظاتٌ لن تنسى" Chpt 10
ملاحظات مهمة(موپارت)
"ذلكَ السر" Chpt 12
"ضائع ومُشتت" Chpt 13
"على الأقل ليسَ الآن ! " Chpt 14
"لماذا يحدث هذا؟ " Chpt 15
"مشاعر قديمة" Chpt 16
"هُشام أفندي" Chpt 17
"كيف لي أن أنسى" Chpt 18
"البيت القديم الجزء الأول" Chpt 19
"البيت القديم الجزء الثاني" Chpt 20
"مابينَ عقلٍ وشهوة" Chpt 21
"صورتكِ في بالي لاتغادرني" Chpt 22
"لي نصيبٌ من الضياع" Chpt 23
"شرفٌ قد ضاعَ" Chpt 24
"فوقَ طاقتي" Chpt 25
"باقٍ على حبي ورغبتي فيكِ" Chpt 26
"مآسي دائِمة وأفراح زائلة" Chpt 27
"صدمة" Chpt 28
"الأعينُ من تتكلم" Chpt 29
"تجوبينَ في بالي" Chpt 30
"جلبتُ البلاءَ لقلبي" Chpt 31
"قرارٌ بالبعد" Chpt 32
"فقط أنتِ" Chpt 33
"جاك الموت ياتارك الصلاة" Chpt 34
"مصيرٌ مجهول" Chpt 35
"فوقَ طاقتي عليكَ" Chpt 36
"زُحام المشاعر" Chpt 37
"زُحام المشاعر" Chpt 37 (للي ماطلع إلهم)
"زفافٌ ملبد بالسواد" Chpt 38
"منتصف الطريق" Chpt 38
"عُيون لاترحم" Chpt 40
"إنجذاب عاطفي" Chpt 41
"ماعاد كما عهدته" Chpt 42
"خانَ العهدَ ولم ينسى" Chpt 43
"بذرة أمل..لم تفنى أو تكتمل" Chpt 43
"أهذا هو الوداع" Chpt 44
إعتذاراتي إلكم💚
"أهكذا إنتهى..كُل الذي كانَ بيننا؟" Chpt 45
"نهاية بائسة" Chpt 46
السلام عليكم
"جيشي الوحيد" Chpt 47
"نور أُخرى" Chpt 48
اشياء مهمه واهداء🥺💚

"كبريائي فقط" Chpt 11

7.8K 481 338
By zahraahayder3

*البارت طويل إستمتعوا ^-^

#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة

توجهت للمطبخ تكمل گعدتها الخايبة وية حُسام النعسان إلى أن سمعوا صوت صراخ ورگع شغلات من فوگ .

ركضت هيَ وحسام فوگ وماشافو غير هُشام يرگع بباب غرفة زين ويصيح ويستريح ويسب ويغلط ؛

_ولك زين وحق الزهرة إذا طلعت من الغرفة اذبحك يا أدبسزز ياسربوت ياساقط ولك شسويت الله يشيلك .

يرگع هُشام بالباب من جهة ويغلط ومن جهة الثانية لازم جهازة وكلساع يباوعلة بخوف ورهبة ، سارة وحُسام مثل الأطرش بالزفة صافنين وميدرون شديصير ميصير ، سأل حُسام هُشام ؛

_هاي شصاير يمعود شبيكم تتلاطمون إنتوا وزين من وجه الصبح! .

إلتفت هُشام لزين وإيد تدگ بالباب وأيد لازمة الجهاز ، حچى بصوت عالي وهو يقرب راسة من الباب وخطرت فكرة ببالة ؛

_باوع حُسام آني راح أروح للغرفة وإذا طلع زين گُلي عليه وأجي .

تجاهل هُشام حُسام وسارة إلعجزوا عن تفسير الوضع وراح ختل بالبلكونة القريبة من الغرف ، فجأة طلع زين من الغرفة وهو مستند عالباب بالبوكسر(ملابس داخلية) ، ونصف عارِ ويوزع إبتسامات ، غمضت سارة عيونها من الخجل ورادت تنزل جوة بس الفضول چان قاتلها حتى تعرف الوضع فوگفت يم أول باية بالدرج وإذنها يم أخوانها الواگفين .

سأل حُسام زين ؛

_هاي شنو شصاير ولك شبيك إنت وهُشام؟ بس لاسويتها وأغريتة وصارت الفاحشة .

_لاياب عيع عايف النسوان التخبل وأغريلي زلمة ؟ ، لابس سحبت جهازة ودزيت صورة لحبيبتة شهد بجسمي العاري الناصع بالبياض .

لطم حُسام على خدة وصاح بي ؛

_صدگ چذب ! مالگيت غير هاي المگرودة وجهازها بيد إخوانها تطلع عليها خبالاتك ؟ إذا ماسواك هُشام خبز العباس فلا إحنة إخوان .

قاطع سيرة حديثهم هُشام وهو ينقض على زين كالأسد ويجرجرة من شعرة ، گرگرة زين من زرورة وهدة هُشام قسراً عنه ، شرد زين ونزل وراه ويركض وراه هُشام ويصيح ؛

_حمار حيوان ساقط ولك آني إلك والزهرة إذا ماراويك نجوم الظهر فلا إبن أُمي وأبوي آني .

_ها يعني إنتَ نغل ؟ .

رد عليه زين وهو يروكض بأرجاء البيت ويقهقه ويركض وراه هُشام ، دخلوا للمطبخ فتح زين جرارات الكاونتر وطشر منها الغراض حتى يصيرن عوائق لهُشام .

_هاك هذا سويتلك معروف ولگيتلك شغل يزيح عنك الهم .

يطشر بالغراض ويضحك وهُشام يشد سعر راسة من زين ، راح للإستقبال ودفع التحفيات والطبلات وكسرهن وطلع من الباب برة سحب خاولي من المشر غطى الجزء السُفلي من جسمة وشرد وهو خربان من الضحك .

وگف هُشام عند الباب وهو يشوف زين سبقة بأمتار ومابيها مجال حتى يلحگة ، رغم ذلك نزع الشحاطة وحاول يشمرها لمدى بعيد بس ماطاحت بي ، صر هُشام على أسنانة وحك شعر راسة بتوتر وقفل الباب بعنف وسحب المفتاح وهو يتمتم بغضب ؛

_ولك زين إذا وگعت بيدي وماگطعتك ما أتسمى هُشام .

تجاهل الهوسة والزجاج المكسر والمنثور بالبيت والغراض السواهن زين وگعد عالقنفة وهو يباوع عالجهاز وحاير شلون يحل السالفة .

نزلوا سارة وحُسام بهالأثناء وواحد يباوع للثاني بنظرات_علمي علمك كُل شي ما أدري_ .

تقرب حُسام من هُشام وسألة ؛

_ولكم هاي شصاير بينكم ليش هيچ زين كسر البيت وراح ؟ .

صاح بي بحدة ؛
_لأنه أغبر وحمار وسربوت ومابي حظ ! .

_لاتصيح إنتَ الثاني ولك وإحچي شصاير .

باوع هُشام زين بنظرة غاضبة وإرتسمت إبتسامة ساخرة على وجهه ، حچى من بين سنونة وزمجر بعنف مكبوت ؛

_شصار ! ، شصار ! ، آني أگلك شصار ، أخوك التحفة ماخذ جهازي وداز صورة لشهد وهو مصلخ والبنية مدري أخوها ضاربني بلوك وما أگدر أحچي هسة ! عرفت السالفة إرتاحيت ! .

همهم حُسام وإرتسمت إبتسامة ساخرة على وجهه وگال ؛
_هممم .. ترة هذا صوچك وين أكو واحد بهالزمن يبقي جهازة بلا رمز ، لازم تتحمل نتائج أفعالك .

نزع هُشام الشحاطة وبجزء من الثانية گدر يتفاداها حُسام ويشرد منه وهو خربان ضحك ، راح وگف يم سارة حچالها الصار وگاللها ؛

_ولچ هذا هُشام فقد عقلة رسمي من وراه لزين صاير قنبلة بس ينحچى وياه يشمر بهالشحاط وماملحگ ، روحي حاچي يسويلنة ريوگ ترة جعنة

رجعت سارة ليورة وعيونها متوسعة ؛
_لا لا مستحيل أحاچي هسة وهو فاقد عقلة أخاف يشمر عليه شحاطة آني هم .

_لاتخافين خسر شحاطاتة إثنينهن الوضع أمان .

_ما ما أخاف .

_ولچ روحي موعصافير وأبقار وهوايش وجواميس بطني إنتحرت من الجوع وبعدنة لسة مامتريگين بديت أهضمها لنفسي من الجوع .

مارضت سارة تروح تحاچي لهُشام بالبداية بس حُسام أصر عليها ودفعها حتى تروح تحاچي ، تقربت منه بهدوء لهُشام الگاعد عالقنفة وشكله ديراسل شخص ويحچي وياه بس بعدة متوتر وعصبي ، لزمت گلبها وهيَ خايفة منه ومن ردة فعلة ، حاولت تقترب منه أكثر بس ماگدرت وبقت مسافة بيناتهم ، سألته بصوت مرتجف ؛

_هُشام ؟ .

صاح بيها بحدة ؛
_ولطام على راسچ شتردين مني ؟ .

جاوبتة بتلعثم ؛
_أ-أني وحُسام جوعانين نريد أكل .

_أطلع صدري وأرضعكم مثلاً ؟ ، زعاطيط إنتوا متسوون أكل ؟ .

عوجت شفاها بحزن مصطنع وجاوبتة ؛
_مو ما أعرف أطبخ وحُسام ميرضى يطبخ .

_إي حضرة جنابج خاتون ماتشيلين وردة من الگاع وحضرة البيك بس يتوث ووراكم بنگلاديشي يطبخلكم وينظفكم فد مرة أطببكم للحمام وأقضيها بمكانكم ؟ .

_أهوو يمعود حسبي الله عليك هيَ لگمة ريوگ لو أُمي هنانة ماذلتنة مثلك .

صحى هُشام من نوبة الغضب والخوف الچان بيها على كلام سارة ، سألها بإندهاش ؛

_ليش أُمي وينها ؟ .

_ما أدري .

_لعد منو يدري أبوي ؟ .

_حتى أبوي سألناه وماجاوبنة گاللنه عند بيت عمتة سميرة إلي إجتنة ذاك اليوم .

_وشعدها أُمي يمهم ؟ من گُبلتهم الحلوة وتگعد وياهم ؟ .

_والله ما أدري سألناه لبابا ومارد علينه ليش راحت صاح بوجهنة وراح .

_ما سألتوه وين بيتهم ؟ .

_لا مالحگنة گتلك صاح بينة وطلع .

حس هُشام بالتوتر من كلام سارة ، هو ما إنتبه أمس على غياب والدتة شاف البيت مظلم توقعهم نايمين ، ماخطر على بالة هالشي بس هذا يعني صايرة بيناتهم مشكلة چبيرة أكبر مما چان يتوقعها لدرجة خلت أُمه تطلع من البيت ولأول مرة بحياتها ! ، تمتم بينه وبين نفسة ؛

_الله اليستر من إلي صار وراح يصير ! .

قاطع تفكيرة بالمعضلة الثانية صوت سارة وهيَ تون وتتنعوص ؛

_حباب هُشام گوم سويلنة ريوگ آني هم متت من الجوع .

_جوع الربوع ودگ الجموع أدبسززية بيضة تتعاجزون تطگوها كُله لازم يسويهن لطام .

_غير إنتَ أخونة الچبير .

_الله يلعن هيچ خوة معفنة .

صاح بيها وشمر الجهاز وهو ينتظر إتصال من أمجد وراح للمطبخ يسوي زقنبوت إلهم .

_ _ _ _ _ _ _ _ _
ورة ساعتين ونص نظف هُشام المطبخ والهوسة إلي سواها زين وصعد لفوگ ينطرح ويتمدد ، گعد من الصبح وشاطت أعصابة من زين وسالفة أُمه تنبأ على حصول مشكلة چبيرة والمعضلتين يرادلهن راحة وراس بارد للحل .

صعد حُسام همينه فوگ يگعد عالجهاز وسارة بقت جوة تباوع للتلفزيون ، ورة شوي ندگ الباب بهدوء وبصوت شبه مسموع ، إستغربت سارة وراحت شافت زين من فتحة المكبر مال الباب واگف ومغطي روحة بخاولي ، فتحت الباب ودرعم زين بالداخل بسرعة ، سألتة ؛

_هاي وين چنت كُل هالوقت ؟ .

_مالچ دخل بس هُشام موجود لو لا ؟ .

_إي موجود بس فوگ نايم .

تنهد زين براحة كأن هم نزاح عن گلبة ، سألها ؛

_همزين نايم بس أگُلچ سوالكم ريوگ لو لا ؟ .

_إي سوة وبقى من الريوگ شوي عجة وأجبان .

_تمام لعد روحي جيبلي ملابس من فوگ علما أسد جوعي وأروح .

_وين رايح ؟ .

_مالچ دخل ودرعمي گدامي يلا .

رضخت سارة لأوامر زين وراحت فوگ جابتلة هدوم ، أثناء مادتنزل شافت زين يطلع فلوس من وحدة من مجرات الكاونتر ، بقت عالدرج إنتظرت زين يخلص وهو يسحب مبلغ ، خلص وسد المجر ونزلت سارة بهالأثناء وإنطتة الهدوم ، سحبهن منها ولبسهن وطلع ، صاحت بي بتساؤل ؛

_وين رايح ماتريد تتريگ ؟ .

_لا ماريد راح أتريگ برة وبليل أرجع وإذا سألچ واحد عني گُليلهم طالع وية أصدقائة .

رادت سارة تحچيلة الصار عن أُمة بس باغتها بسرعة وطلع من البيت وطُبگ الباب .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الساعة ٨:٢٧ مساءً .

چانوا أمجد وهُشام يتمشون بالشارع يسلكون طريقهم لبيت شهد حتى يعتذر لأهلها عن إلي صار ويفسرلهم ياه خصوصاً بعد ماسمع عن أمجد كونها چانت ناسية جهازها بالبيت اليوم على حظة الأسود ، وصلوا لبيت شهد ودگوا الباب ورة شوي فِتح الباب شاب چبير بعضلات بارزة جداً ومفتولة وملامحة حادة وعربنچية بنفس الوقت ، بلع هُشام ريقة بصعوبة من شاف عرض أچتافة وعضلاتة وماگدر ينطق بكلمة ، بقى الرجال صافن وصاح بي بحدة ؛

_عفواً ! .. منو حظراتكم ؟ .

بُقى هُشام ساكت وعجز عن الرد ، ندسة أمجد وتمتملة بهمس ممزوج بالخوف ؛
_ولك دسلم عليه وإحچي تره هذا يمرغلنة ثنينة بالگاع ويدفنة ومحد يدري بينه .

حاول هُشام يتمالك نفسه وتنهد وسلم عليه بتلعثم ونطق بلا وعي منه ؛
_أ-ألسلام عليكم .. بلا زحمة هذا بيت شهد إحسان ؟ .

توسعت عيون الرجال وإحمرن وصاح بي بصوت عالي يهز الگاع ؛
_وإنتَ شمدريك بشهد وشتريد منها ! .

غص أمجد ولزمتة الرجفة بداخلة وندس هُشام إلي بدة يصب عرگ ويگرص بي يريد يصحي ، تلاحگ هُشام نفسه باللحظات الأخيره ورد بسرعة وصعوبة ؛

_أ-آني وياها بالكلية ز-زميل وج-جيت علمود أحاچي الوالد وإعتذر منه عن فد موقف صار وأوضح س-سوء الف-فهم .

بهالأثناء إجه واحد من داخل البيت وگف ورة الرجال وصاح بتساؤل ؛
_هاي منو بالباب ليش العياط والصياح ؟ .

تزحزح الرجال ليورة حتى يبين هالشخص بس عيونة مازاحها عن هُشام أبد وبقى يباوعلة وشرار الغضب يتطاير منه ، تقدم من الداخل رجال چبير بالعمر هزيل والتجاعيد ناحتة وجهة والشيب محتل شعره وحواجبة ، وصل لعتبة باب البيت وهو يحاول يلتقط صورة الواكفين برة الباب ، حاول يوسع عيونة حتى يركز أكثر وبعد ماتكونت الصورة گدامة صاح بفرح ؛

_هُشام ؟ ، إبني ؟ .

توقع هُشام يكون هذا والد شهد وبين على ملامحة صفات السلام والهدوء فتنهد براحة وسلم عليه وگال ؛

_سلام عليكم عمو.. بلا زحمة أريد آخذ شوي من وقتك وأحچي وياك .

مد الحجي إيده للداخل ورد عليهم بفرح وترحيب ؛
_إدخلوا ولدي دخلوا ليش واكفين بالباب خُطارنة إنتوا .

دخلوا أمجد وهُشام للبيت ورحب الحجي بيهم أحر إستقبال وماسمح لواحد من أولادة العشرة يدخلون وياهم .

أثناء الأحاديث الثانوية وتعريفهم عن بعضهم لبعض قاطع هُشام هاي الأحاديث ودخل بصلب الموضوع وگال ؛

_عمو شكراً لضيافتك إلنة ولطافتك بس آني جاي علمود أحچي وياك بموضوع يخص شهد .

ذب الحچي إستكان الچاي من إيدة للصينية ورد عليه ؛
_تفضل إبني أسمعك

تحمحم هُشام وعدل گعدتة وصوب نظرة بعين الحجي ، بلع ريقة بصعوبة ، تنهد بضيق وأردف بهدوء ؛

_عمو آني وأخوية أمس تعاركنة فاليوم الصبح شفتة لازم جهازي وداز صورة لشهد لروحة وهو بلا هدوم العفو منك .. وأخاف صارت إلها مشكلة بهالخصوص فجاي حتى أعتذر منكم ومن حظراتكم عن سوء الفهم إلي صار .

حچى الحجي بهمس بينه وبين نفسة بهدوء ؛
_عبالي جاي تريد تطلب إيدها .

ما إفتهموا أمجد وهُشام شيحچي ، سأله ؛
_ممكن تعيد شگلت ؟ .

_لا لا إبني ماكو شي بس إعتذارك مقبول ، صحيح صارتلها مشكلة بينها وبين أخوها الچان لازم جهازها بس هاي بنيتي تربايتي وآني أعرف الصار موبيدها ولارغبةً منها بس إلي صدمني هو إنتَ ! .

شعر هُشام بالخجل من نفسة على الموقف إلي نحط بي فسكت ودنگ راسة ، أردف الحجي كلامه ؛
_من گالتلي هاي الرسالة منك وسولفتلي عنك وجابت طاري إسمك ماصدگت گلت أكيد أكو شي بالموضوع لأن إنتَ بعيد كُل البعد عن هالسوالف .. أعرفك من أيام الچنت بيها بالمستشفى لحد هسة ماناسي إسمك .

_يا أيام هايَ حجي ؟ ولاصغراً بيك بس ما أذكر شايفك من قبل .

ضحك الحجي بفرح وبرزت أسنانة المعدودة من حلگة ، باوعلة وكمل كلامة وهو يستذكر أحداث الماضِ ؛

_يمكن إنتَ ماتذكر بس أسأل أبوك عني آني المريض الغثيث إلي خله حتى إبنة يداريني ! .

بادلة هُشام الضحكة وهو مافاهم شي بس تماشى وية والوضع وأمجد هم ، سولفوا بمواضيع جانبية مرة ثانية وورة نص ساعة إستأذن هُشام منه وگاموا حتى يطلعون من البيت .

طلع أمجد أول شي وهو يتثاوب ويتململ وحاچى هُشام بضجر ؛
_آني بس لو إفتهم ليش جبتني وياك لاحليت ولاربطت بشي مثل المزهرية بس حصلتلي خرعة مُحترمة من ذاك الرجال .

طلع هُشام بعدة مباشرةً وتبعه وراد يرد عليه بس حس بشعور غريب ، حس نفسة مُراقب وأكو نظرات تتصوب عليه ، لاتلقائياً دار وجهة لشباك وحدة من الغرف ولمح طيف بسرعة خطف من الجامة وراح بمكان ثاني ، بقى يباوع عالجامة وهو يحاول يفسر شعورة والمنظر إلي شافه حقيقة أم خيال ؟ .

إلتفت أمجد إله بعد ماحس بهُشام غلس عليه وشافه يباوع على الجامة وصافن ، إبتسم إبتسامة خبيثة وصاح بي وهو يقطع حبل تفكيرة ؛

_ها ولك أبو الأخلاق ماتستحي تباوع على أعراض الناس من الجامات .

صحى هُشام من صفنتة على صوت أمجد ، هز راسه محاولاً لطرد الأفكار من باله وإلتفت إله وأردف ؛

_لا مو أباوع عالبنات بس حسيت بواحد ديشوفني وشفت طيف من ذيچ الجامة .

ضحك أمجد بسخرية وهيستيرية وكفخ هُشام على ظهره وگاله ؛
_يعني من بين جامات البيت كُلها ماحسيت إلا بجامة شهد ؟ ، لو هاي الأقدار غصب عنك تريد تجمعكم .

تأفأف هُشام بإنزعاج من أمجد ، هذا مو الوقت المناسب لهاي السالفة ، حاچاه بضجر وضيق ؛

_أهو هم جبت طاري هالموضوع سد السالفة وخلي نرجع للبيت أحسن .

_أوف منك أبد ماراضي تعترف بالحقيقة وتتقبلها بس يجي يوم وتنقلب الأوضاع وتتقبل الحقيقة .

_حقيقتيش هاي ! شدتحچي .

إبتسامة ماكرة إرتسمت على وجه أمجد وهو يباوع لهُشام وملامح الإنزعاج والخجل باينات على وجهه ، تقرب منه بهدوء وشبك أصابعة على شكل گلب وقربهن من گلب هُشام وأردف ؛

_حقيقة إنتَ لشهد وشهد إلك .

دفع هُشام زين وصاح بي بسخرية ؛
_على گولة زين دطير يمعود .

وعافه وهو يتقدمه وأمجد يلحگة يحاول يستفزة بهالموضوع ويضحك عليه .

_ولك ليش بس أجيب طاري شهد گدامك تتخبل

_ترة براسي ستالاف قضية غير شهد ليش تخليني أطلع حرگتهن بيك .

_إي بلة شلون طلعها لحركتك بيه بيا طريقة .
گالها وغمز بآخر كلامة وإبتسم بمكر ، دنگ هُشام وهو يفِل حذائة الرياضي حتى يرگع بي أمجد ، ضحك أمجد وتلاحگ الوضعية ولزم إيده وهو يرفع بي ويصيح ؛

_ولك بطلت والزهرة بطلت بس لاتشيل حذائك وتگوم ترگع بي دخيل الله .

رفع هُشام نفسه وسحب إيده من أمجد وعلامات النصر والبهجة واضحات على ملامحة ، تقدم كمل طريقة بهدوء وأمجد يتبعة بدون حركة ولا سالفة يفتحها ملتزم الصمت المطبق ، ضحك هُشام عليه وگاله ولذة الإنتصار ماتفارگة ؛

_خو من البداية صير حباب ومن أگُلك إسكت تسكت ليش هيچ تخلي الأمور تتأزم .

_ياسكوت ولك إنتَ شايف روحك من تتنرفز لو تصير عصبي تگوم ترگع نعل وماملحگ .

ضحك هُشام عليه ؛
_چا شسوي فوگ الهموم إلي عليه تجي إنتَ تزيد الطين بله .

_أگُلك آني من يوم العرفتك وعرفتني خلصت حياتك كُلها هموم وقهر ماتگُلي شلون عايش وشوكت ترتاح .

تأفأف وهُشام وجر تنهيدة بحسرة شكُبرها وإتذكر المُشكلة الأساسية والچبيرة إلي عاجز عن حلها ، بدأ يبطئ بخطواتة من حاوط الحُزن أكتافة وثقل عليه ، لاحظ أمجد تغير حالتة وملامحة وتصويب نظراتة للگاع ، تنهد وسأله بهدوء ؛

_گِلتلي ورة منخلص سالفة شهد تسولفلي عن أُمك وأبوك ومابشرتني شصار ماصار بينهم .

_شبشرك أمجد ؟ ، الوضع نگلب من سيء لأسوء ! .

_خير ليش هيچ ! .

_والله ما أدري بس آني أخذت إخواني وطلعتهم من البيت حتى إذا تصير عركة لو شي يفرغون إلي بداخلهم ويحلون المشكلة بينهم بس ماتوقعت تؤول الأمور بأن أُمي تعوف البيت وأبوية ميقبل يحاچيني بهالموضوع ! .

لطم أمجد على جبينة وصاح ؛
_خرب إنَّ ! كُله هذا من ورة رنا خاتون جتي للبيت وزادت الطين بله ! .

_المُشكلة موهنا أمجد المُشكلة محد بيهم يرضى يرد عليه ! أتصل على أُمي خمسين مرة كُل ساعة وماترد ! ، أحاچي لأُبوية يتجاهلني لو يگلي مالي دخل إسأل أُمك ليش ووين راحت ؟ من صدگ وين ماطگُها عوجة .

بدة هُشام يسرد هُمومة لأمجد إلي بقى حاير وعاجز عن الرد گدام هاي المشاكل وإكتفى بالإسمتاع والخوف من المجهول ، بس فجأة خطرت فكرة ببالة وصاح لهُشام بفرح ؛

_ولك خوية أگدر أساعدك وألاگي مكان أُمك ! .

وسع هُشام عيونة على كلامة وسألة بتعجب ؛
_صدگ؟ بس شلون تلاگيها ؟ .

حط أمجد إيديه على أكتاف هُشام وگالة بإبتسامة فرح علت شفايفة ؛
_ولك بس إنطيني إسم العائلة وأساميهم ومعليك بالباقي حتى النغل أگدر ألگى أُمه وأبوه من معارفي وأصدقائي .

إنسابت مشاعر من الفرح ونبثق خيط جديد للأمل بداخل هُشام على كلام أمجد الواثق والمطمأن ، إبتسم إبتسامة عالية وحياة چبيرة لمعت بداخل عيونه وگالة بفرح شديد ؛

_شكراً أمجد شُكراً .. ما أعرف شگُلك بس والله فرحتني بكلامك .

إبتعد عنه أمجد وعدل ياخة قميصة ورد عليه ؛
_ما أريد شكُر ضلعي گتلك عار عليه إذا أگدر أسوي شي لضلعي وماگُلة وحتلوا ما أگدر أحاول بكُل ما أملك أهم شي إبتسامة ضلعي الصاك إبن الصاك .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مر إسبوع من يوم طلعة أُمهم من البيت ومحد يدري بيهم وين راحت ، هـُشام وعدة أمجد يبحث عن بيت عمة أبوهم ويطلعهم من جوة الگاع ، سارة وحُسام ما أقدموا على فعل شي بس حوطتهم حالة من الصمت ، أما زين إلي أول مادرى بالسالفة بقى يتصل بأُمة ويبحث ويدور بكُل مكان وينبش بغراض غرفتهم وعجز عن وجود شي يودي لأُمة وهو يدري مُسبقاً محاولة الكلام والتفاهم ويةَ أبوه محاولة فاشلة وضايعة ، مثل الطفل إلي چان متمسك بعباية أُمه وسط بلد غريب وتاه بي هيچ چانت حالة زين .

راح لغرفتة بنص النهار يفتر بيها والشكوك على أُمة تاكل بروحة والبُرود إلي عند أبوه مخلي يشك بشغلات سيئة ، قاطع وتيرة هالتفكير صوت جهازة وهو يطنطن ، أنقض عليه بقفزة عالية من مسافة بعيدة ولزمة وهو متوقع أُمه ردت عليه .

باوع للشاشة لگاه رقم غريب ومجهول مامار عليه ودازلة رسالة كالآتي ؛

_إذا تريد تعرف مكان أُمك رد عليه وأگُلك وينها وليش عافتكم .

شعر بالشك بداخلة من هالرسالة وصاحب الرسالة ، إتصل بصاحب هالرقم ورفضة ، رجع باوع للشاشة لگى ڤويسات(رسائل صوتية) ندزن ، فتحهن وچان المتحدث رجال ؛

_لاتخابر علية ولاتحاول تحصل معلومات مني ترة آني جاي علمود أدليك على أُمك وشعامل بيها أبوك تريد تعرف أگُلك متريد أنطيك بلوك وأكسر السيم كارت وكُل شي متحصل .

چانت هاي الرسالة مُثيرة للريبة والشكوك بس هذا هو آمل زين الأخير حتى يوصل لأُمة ، رد عليه بمسج وكتبلة ؛

_سولفلي ودزلي العنوان وياك .

وصلت الرسالة شافها ودزلة السالفة والعُنوان ؛
_بالمختصر حبيبة أبوك جاية للبيت ومعرفة نفسها على أُمك وگايلتلها أريد أتزوجة وبعدين من إجة أبوك گبت العيطة بيناتهم وصايح بي وهاينها وضاربها راشدي وگاعدة هيَ ببيت خالتها سميرة والعنوان هذا بسرعة طگلة سكرين گبل ماإنطيك بلوك .

سكرن زين الرسالة بسرعة وعيونة متوسعة من إلي قراه قبل شوي ! عاجز عن التصديق بس راح يروح للعنوان المكتوب ويتأكد من الموضوع ، نزل جوة بسرعة وطلع برة متجاهل أسئلة حُسام إله .

حاول يجيب تكسي عالسريع وإجت سيارة تكسي وگف بنص الشارع وطفرت السيارة ووگفها باللحظات الأخيرة ، راح صعد وياه وبدون سلام ولاكلام طلب منه يودي للعنوان ويدفعلة عشرة آلاف .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
قبل ٣ ساعات من هاي الأحداث .

چان باسم گاعد بالممر ويمشي بتوتر والخوف والعرق يصب منه ، ينتظر طلعة البيت ونتائج الفحص ، بهالإثناء إجوا أخيراً شميم وهناء ، شميم إلي چانت تتمشى بهدوء والعاوجة حلگها وماعاجبتها الوضعية وهناء إلي تركض بسرعة وخايفة ومرعوبة .

تقدمت هناء لباسم ولزمت إيده وسألته بذهول وقلق ؛
_شبيها نور ؟ ماگالك الدكتور أي شي ؟ .

ضغط على إيدها بقوة وتوتر ورد عليها والخوف ياكل بي أكل ؛
_لا لحد هسة ماطلع ومنتظر يبشرنة .

چانت شَميم تباوع على باسم وهناء وهي دايرة راسها عليهم وتتفحص وجوهم وملامحهم بإشمئزاز ، بطرمت شفاها وغمتهم وصاحت بسرها ؛

_إمداكم يالغبر .
ودارت وجهها عنهم .

گعدوا هناء وباسم متوترين ومنتظرين الأخبار في حين شميم گعدت تصبغ أظافرها وغير آبهه للوضع الحالي ، بهالأثناء طلع الدكتور وطُفر باسم من مكانة وسألة مباشرة ؛

_شلون صارت نور ! .
طفر وراه هُناء وشَميم گامت على كيفها من على المكان ، تنهد الدكتور وجاوبهم بهدوء ؛

_عدها فقر دم حاد كُلش وحالتها النفسية مُرهقة دتأثر على نظامها الغذائي وتأثر على صحة گلبها ، لازم ترتاح شوية وتبعدوها عن الضغط والمشاكل هالفترة وكون تاكل أشياء زينة تفيد حالتها المرضية .

چان الدكتور ديشرحلهم حالة نور والجميع غُفلوا عن الأشياء والحركات إلي صارت بهالأثناء ، ورة شوي دارت هناء وجهها ووگعت عينها على خالد الواگف بآخر الممر وهو يخزرهم ويحرگهم بلهب نيران عيونة الغاضبة وتتطاير منها شرارات من الحقد ، تقرب منهم شوي وهو يصر على أسنانة ومارافع عينه عنهم ، إنتبهوا الباقين عليه وإنتبه عليه باسم ، سلم عليه الدكتور لأن من معارفة وتزحزح باسم من ورة خايف من ظنون خالد عليهم ، تزحزت هناء بدورها هم وسلموا عليه بشفاه مرتجفة ؛

_سلام عليكم .. شلونك أبو هُشام ؟ .

_وعليكم السلام .
جاوبهم ببرود عكس عواصُف الغيرة والغضب المجتاحات بداخلة وعكس الهدوء الخارجي الباين على ملامحة .

قاطع حدة توتر هالأجواء صوت الدكتور وهو يگول ؛
_حالياً ممنوع الزيارات عليها إلى أن تستقر حالتها شوية وترتاح .

خزر خالد هناء إلي نلسعت من مشاعرة السلبية الموجهة إلها من خالد ، همست بصوت خفيف ويكاد يُسمع ؛

_نور مريضة ! .

إستأذن منهم الدكتور وراد يروح بهالأثناء إستوقفة خالد وگالة ؛

_أريد أدخل اشوفها لنور .

_براحتك دكتورنا بس هيَ عالأغلب محتاجة للراحة .

_تمام لاتخاف أطمن عليها وأطلع .

راح الدكتور وراد يطب خالد للغرفة بس قبلها بثانية طلعت شَميم من الغُرفة وصار گدامها خالد ، توسعت عيونها من شافتة وإبتسمت إبتسامة ماكرة وسلمت عليه بترحيب مصطنع ؛

_ها ولك خويلد شلونك .

رد عليه بصرامة وحدة وغضب ؛
_إحترمي مقامچ آني موصديقچ وهيچ تحچين وياي ! .

_أوي شگد نفسية .
گالت هيچ وهزت بيدها وإبتعدت عنه .

حاول خالد يتغاضى عنها ودخل للغرفة ، شاف نور ممدة تباوع للسگف ودموعها أبد ماتوقفت عن الأنهمار ، تحمحم حتى ينبهه عليه إلتفتت وجهها لگتة خالد ، شعرت بالإشمئزاز والغضب ودارت وجهها عنه وصاحت بي ؛

_إطلع برة ! .

تجاهل كلامها وراح يتقدم نحوها ، چان خايف عليها بعد ماسمع خبر وجودها بالمستشفى اليشتغل بي وإجة لزيارتها ، تقرب منها وگاس خُصلات من شعرها البُني يمسد بيهن ويسألها بهدوء ؛

_شلون صرتي هسة ؟ .

كُمشت إيده بحدة وضغطت عليه وگامت من مكانها وحچت من بين أسنانها ؛
_والله العظيم إذا ماتطلع هسة من الغُرفة أصيح صوت ألم كُل إلي بالمستشفى عليك ! ، وجهك هذا ما أريد أشوفة عسى ما أموت .

چانت تباوعلة بعيون واسعة تبعث كم هائل من مشاعِر الغضب والقهر ، الكُره والوجع ، وجهها التعبان والمجعد ووجناتها المخسوفة كانت شاهد على عيشها أبشع ليالِ عُمرها مع الأرق والدموع وجسدها النحيل شاهد على مدى تعاستها وفقدانها الرغبة بالحياة .

ماگدر خالد يتفهم كُل هالمشاعر وماقرة نظرات عيونها ولا إنتبه على جسمها الهزيل ولاووجها المُنهك كُل ماشغل بالة هو إنكسار كبريائة منها للمرة الثانية وإهانتها إله ! ، شعر بلهيب من الغضب والحقد سارن بداخلة من أفعالها إلي مايتحملة جبروتة الطاغي ، سحب إيدها منه وطلع من الغرفة وباين عليه الهدوء عكس نيران الغضب إلي توج بداخله .

باوع للموجودين من هناء إلي واكفة وتدعي ربها ومبين عليها القهر والحرقة على نور كأنها أُمها مو شخص غريب عليها وشميم إلي گاعدة وتلعب بالجهاز بكل برود ولا كأنها جاية لزيارة مريض ووگعت أنظارة بالأخير على باسم الصامت والمابادية أي علامات على وجهه ، حاچاه ببرود ؛

_باسم .. تعال أريد أحچي وياك بشغلة .

أفاق باسم من شرودة على صوت خالد الحاد والبارد وإلي ينبأ بوقوع كارثة بس تمالك نفسه وماسمح يبين علامات الرهبة القليلة من خالد وباوعلة وإبتسم ؛

_تدلل إبن عمي جاي وياك .

نسحبوا باسم وخالد من المكان جارين وراهم لغز چبير بهالتصرفات المبهمة بين هالإثنين .

بهالأثناء إلتفتت هناء لشميم الگاعدة ومادايرة بال وكفختها حيل من راسها ، صاحت بيها شَميم بصوتها القبيح ورزلتها ؛

_شبيها البايرة عنوستها فقدتها عقلها ! .

ما إهتمت هناء لكلامها الجارح إلي كلساع ترمي عليها وتستغل نقطة ضعفها بي ، صاحت بيها بحدة ؛

_شعندچ بغرفة نور ! شسويتي وياها شحچيتيلها متبطلين خباثة إنتِ ! .

ضحكت شَميم ضحكة ساخرة ولعبت بخصلات شعرها المُبعثرة من الحجاب وگالت إلها ؛

_حبيبتي هاي شغلات متزوجات ماتفيد العوانس .

ردت عليها بحدة ؛
_شَميم إحچي وبطلي إستفزاز رجاءاً ! ، شگتيلها وخليتي خالد يطلع عصبي ! .

رمقتها شَميم بنظرات خبيثة ولئيمة وإبتسامة نصر واضحة على ملامحها ، إبتسمت بخفة وبرزت أسنانها ناصعةِ البياض الملطخة بقليل من الحمرة مالتها وردت عليها بهدوء ؛

_ماگتلها شي بس راويتها مكسورات البيك وهو يتحاضن ويتماصص وية ست رنا ويظهر ماعجبه يكشفون حقيقتة هو والخاتون .

توسعت عيون هناء البُنية الجبيرة ضعف حجمها وشدت على شعر راسها من الحجاب ولطمت وصاحت ؛

_ولچ إنتِ ليش تسوين هيچ بيها ! ليش إنتِ حقيرة ومن وين حصلتي هالصور ! .. ولچ إنتِ متخافين الله تخربين بيوت العالم ماتخافينة ! .

تثاوبت شَميم بضجر وسندت ظهرها على الكراسي والبرود إلي بداخلها والقريب من جوها عكس أجواء التوتر والإضطراب إلي يم هناء وداخلها متضادين ومتنافرين ، جاوبتها بتململ وهيَ تتصفح بالجهاز بهدوء ؛

_أما عن ليش آني أسوي هيچ فهذا كيفي ومزاجي ، وأما عن من وين حصلت الصور فهاي سر المهنة ، وأما خوفي من الله إنتِ آخر حُثالة بالدنيا يحقلچ تحچين عن هالشغلة بالذات ! تذكري روحچ ومكسورتچ وبعدين سولفيلي عن الخوف من الله ! .

ضحكت شَميم بسخرية هيستيرية من هناء وهيَ تستذكر ماضي غلطتها گدام عيونها ، أردفت عليها من بين ضحكاتها ؛

_وسالفة خراب البيوت هو بيتهم أصلاً خربان قابل آني رحت لبيتها وگتلها عوفي رجلج وخلينه نتزوج كافي تذبين اللوم بيه زوجها ساقط ومامحترم وماقدر العِشرة إلي بينهم وسبحان الله هذا الساقط لگى غطاه واليشبهه وخوش إثنين إنجمعوا سوية وإتفقوا على هالمگرودة ينصبون عليها آني شكو بعد شدخلني بخراب البيوت ؟ .

عجزت هناء عن الرد عليها وهيَ فتحتلها جروح الماضِ ، إكتفت بالنظر إلها بمعاتبة وحزن ودموع صامتة تنساب منها بس شَميم غير آبِها لهالدموع أبد ، خنگتها العبرة وعجزت تجر حسرة حتى ! ، راحت لزاوية من زوايا المستشفى گعدت وكملت الدعاء لنور ولنفسها المهضومة من الوحوش .

من جهة ثانية باسم إلي يتبع خالد للمجهول وماعندة معلومة عن إلي ببال خالد بس يدري الأُمور وياه ماتجري على خير ، بقى يتبعه إلى أن دخلوا بغرفة مرفوق بلوحة فضيه بصفها إسم الدكتور خالد ، تنهد بهدوء ودخل وياه وهو يدعو للجلوس على الكرسي .

گعد باسم عليه وگعد خالد على ميزة وبدة ينبش بالغراض وماباوع لباسم أبد ، لحظات مرت والصمت بيناتهم طول حاول باسم يقطع هالصمت وسأل خالد ؛

_العفو إبن عمي بس ماناوي تحچيلي ليش صحتلي ؟ أكو موضوع تريد تناقشة وياي ؟ .

إستوقف خالد البحث وسكن بمكانة وحركتة على كلام باسِم ، إبتسامة سخرية علت وجهه وعدل گعدتة ووجه نظرة لباسم بضحكة وتكلم بنبرة حادة ؛

_إي صحيح عندي بس كلمة وياك أحچيها ولازم تنفذ هالكلمة .. إلي هيَ أطلع من حياتي لايصير إلي ميعجبك ولاتدخل بيه ! .

فهم باسم المقصود الخفي لكلام خالد بس إدعى الغباء وسألة بصفاء نية مزيفة ؛
_شلون أطلع منها خيو هو أني مدخل بيك حتى إطلع من حياتك ؟ .

صك خالد إسنانة بحدة ورمقة بنظرات حادة ومتوهجة من الغضب ورد عليه ؛
_تعرف زين شدا أحچي ومنو أقصد ! لاتتقرب من نور ولاتدخل بمشاكلنة ولاتسوي نفسك ملاك لا أراويك وجه ميعجبك مني أبد .

تنهد باسم بهدوء وگام من على الكُرسي ووگف وواجه خالد بإبتسامة عريضة علت شفاهها وأردف بهدوء ؛

_أبو هُشام إعذرني بس إنتَ الظنون إلي بداخلك عكس الواقع إلي يصير وعكس هفوات الماضِ إلي مترسخة ببالك فالي فات مات وآني مالي دخل بيك ولابزوجتك بس هذا واجبي أستقبلها ببيتي أحسن مما تروح للغريب وهيَ ماعدها عرف وهم من واجبي أساعدها إذا تمرضت أو صارلها شي وأخاف عليها .. خيي الماضِ إنتهى وراح وأقدر غيرتك بس قدر الناس إلي تراعي وتحفظ عرضك من الضياع بوقت الشدة والمشاكل .

غمز باسم لخالد غمزة مستفزة ورمى حطت زيادة فوگ النار المشتعلة بداخل خالد ، حاول ينهي كلامه و يطلع نفسه من هالموقف الحساس ومن ثورة خالد عليه على ساعة وأردف بهدوء وهو يمشي خارج الغُرفة ؛

_مع السلامة أبو هُشام عرضك أمانة عندي ومحد يمسه بسوء أبد .
گالها بإبتسامة ناصعة على وجهه وطلع وخلى خالد غير عاجز عن كبت الكم الهائل من الغضب إلي متجمع بداخلة وبدأ يكسر بكُل الغراض إلي بالغرفة ويشمر بالفايلات والكراسي .

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الساعة ٧:٤٥ مساءاً .

چان هُشام گاعد عالفراش متمدد وداير وجهه لجهة الكومدي الحاط عليه الجهاز وينتظر إتصال أمجد يدلي على مكان عمة أبوه الگاعدة بي أُمه ، چان مصاحب القلق والخوف طول هالوقت ولاهو ينفك عنهن ولاهنة ينفكن عنه ، لدقايق معدودة نسى كُل شي بهالكون حتى نفسه وچان يرسم سيناريوات بخيالة عن العركة إلي فضالها مساحة بيها بين أُمه وأبوه ، چان يفكر بالشي إلي صار وإلي خلة أُمه تطلع من البيت لأول مرة بحياتها بعد سنين وبعد ماقاست ضيم من أبوه ميگدر يقارنة بالضيم الحالي مثل ماهو يعتقد ، صارت گدامة صور من الماضِ مرت عليه بسرعة يستذكر ذيچ الأيام السودة والحزينة بس إجه بباله حُضن أُمه الدافي إلي ياوي إله كلما چان مهموم رغم كونها الأولى ممن يحظون بالأحضان بس لهذا السبب الأُمهات عظيمات ، ثنى ركبته وقربهن لصدرة وشبگ نفسه لا أرادياً ، قاطع صمت وجمال هاللحظات سارة وهيَ ترگع بالباب بعنف ووجهها شاحب عبالك شايفة وحش وتصيح بي ؛

_هُشام إلحگ عالسريع إلحگ ! .

...يتبع

باسم هيَ الشخصية الجديدة ، برايكم شنو حيكون دورها بالقصة وشنو يربط بينه وبين خالد ؟

وشَميم ليش هيج تسوي ومن وين حصلت صور الهم ؟

زين منو راسلة هالمرة وكله على أمه ؟

نلتقي .

Continue Reading

You'll Also Like

5.1M 151K 103
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
2.5K 230 20
رجل حنون بنفس الوقت رجل عصبي جارح في كلامه رجل له وجهان ظاهره عادي أما داخله غريب جداً أماهي لؤلؤه رقيقه أمرأه قويه جداً لا تستسلم للظروف مُت...
464K 24.3K 50
هناك الكثير منا من يتخبء وراء قناعه المزيف •••••• نفتح الباب ودخل عليه وهوه عيونه يجدحن من العصبيه حجيت ببكاء الله عليك عوفني والله العظيم مالي ذنب...
6.5K 514 15
رجل لا يعرف الخوف او المستحيل عرف بصلابت قلبة المتحجر عگسه هية كانت طفلة مليه بلنشاط والفرح لتدور لاحداث لتقع اسيرا لطغيان رجل لايعرف الرحمة هل سا...