قـاتـم || B.BH

By ShissanoPark

3K 303 571

حدث ذات يوم أن جمع القدر بين مختلط قاتم الطباع و بشرية تناقضه الصفات تحت ما يسمى بلعنة الخمسين مترا . فصا... More

° الفصل الأول °
° الفصل الثالث °
° الفصل الرابع °
° الفصل الخامس °
° الفصل السادس °
° الفصل السابع °
° الفصل الثامن °
° الفصل التاسع °
° الفصل العاشر °
° الفصل الحادي عشر°

° الفصل الثاني °

290 43 44
By ShissanoPark


اعتذر عن الاخطاء الاملائية و النحوية
اضغط النجمة اسفله 🌟 يضىء قلبي فرحا
انجووي

============

P. O. V seuyojin

"من انت ؟ "
مع كل خطوة يخطوها نحوي كان قلبي يضخ الدم بشكل اسرع ناشرا بثلات الخوف في ، رفعت ناظري اتامل الواقف امامي بكل رزانة ، كان شابا في عقده الثالث اكتنف السواد ملابسه و شعره ذي الغرة بينما غلف الغموض ملامحه بسبب العتمة القائمة و التي فاقمت وضعي لتعلو الرجفة سائر جسدي و قد كان لالم كتفي اللامتناهي نصيب وفير منها .
فصل وصال شفتيه مفرجا عن بضعة كلمات بصوت اجش و هادئ .
" الا تظنين اني من وجب عليه طرح السؤال؟"

" و ان يكن . من انت ؟ "

سبب سؤاله لي بعض الاحراج لانفظه عني صارخة. ليس و كانني ساكلف نفسي احترام غريب لا اعرف كنه نواياه.
" ليس من شأنك"
نطق بها بكل برودة اعصاب بعد برهة صمت حسبت انها اخر ما تبق من حياتي ، بينما يول ظهره لي بكل اريحية مخبئا يديه في حضن جيوب بنطاله الامامية ، مما يوضح حسب معرفتي انه ليس خائفا من وجودي الان ، في حين اني ارتعد خوفا من ان يكون قاتلا متسلسلا ينهي حياتي بطلقة واحدة ، نفيت فرضيتي الغبية تلك فبتصرفاته هذه يبدو ك...مريض نفسي مصاب بثنائية القطب قد ينقلب في اي لحظة لشخصه الثاني.

احمرت عيناي تصدني عن كبت سيول مياهي المالحة ، خائفة هي انا ان اموت قبل رؤيتي لاحفادي يلعبون في حظني .

حاولت تهدئتي بالتوقف عن عظ حزام حقيبتي قبل ان يتمزق فهذا لن يزيد الطين الا بلة .
ثم اخذت نفسا عميقا فالدموع لن تجدي نفعا بل وجب ان افكر بطريقة ايجابية لاجد طريقة للخروج من هنا باقل الخسائر.. في الحقيقة إن مت سيذيع سيط شهرتي للعالمية و ستتحدث عني الصحف و القنوات قائلة " عثر على شابة كورية ذات خمسة و عشرون ربيعا مقتولة بطرق شنيعة في ضواحي مدينة سيئول." و سيرفقون كلامهم بصورة لي ممددة على الارض وساقاي و ذراعاي موضوعة بجانبي بينما عيناي تم اقتلاعهم بالفعل و ساكون حليقة الراس ...

انتفضت من مكاني خائفة، اللعنة علي و عليهم جميعا فمتى كان علم النفس احد اهتماماتي لاقتدي برواده .
جلت بناظراي متفحصة المكان كانت غرفة مطلية بالاحمر الفاقع الذي تشمئز له الانفس و لربما هي دماء ضحاياه !
على كل خاب ظني بذوقه فمن مظهره الان و هو يتامل الحائط امامه يبدو فاتنا بمناكبه العريضة و وجهه المنحوت بانف مدبدب و شفتان ورديتان لا يتعدى حجمهما حجم فراولة طازجة اما مقلتاه فقد كانتا بلون عسل تيدي بيرد . و ماذا عساي اقول عن غرته مظلمة الالوان كالسماء في ليلة دون قمر.
بينما يزين عنقه بوشم غريب الشكل كأولئك الاشخاص الذين نقشت رسومات لهم في تلك الغرفة .. اهو واحد منهم ؟
اخذتني مقلتاي في جولة حول معالمه.. انا حقا احسد حبيبته لامتلاكها تمثالا اغريقيا متنقلا.

" لما تحتجزني هنا؟"
نفظت شباك العنكبوت عن حلقي بسؤال كان نتيجة شد و جر و جدال طويل بيني و بيني ، بعد ان نهظت على ساقاي مستعدة للعدو ان استدار بغية قتلي حاملة بيدي اليمنى قنينة معدنية .كانت هدية من ابي الراحل ، و على ذكر الامر ، ربما قد نقيم اجتماعا عائليا قريبا .
" اتقصدين، لما نحن محتجزان هنا ؟ "
فغر فاهي حال استقبال دماغي لسيالة عصبية تحمل قوله ذاك .
قاتل متسلسل، مريض نفسي ياله من هراء !
زدت يقينا ان لي عقيل طفل دون الخامسة .
طردت الخوف بتنهيدة راحة على الاقل لن اموت قريبا . بعد ان غيرت مسار القنينة لتصبح حانية الراس توجه ناظريها نحو الارض.
اقتربت منه بخطا حذرة ، لاترك مسافة متر و نصف بيننا فمازال غريبا لا اعرف عنه شيئا و ربما قد يقوم بفعل طائش في اي لحظة .

" و كيف اتيت الى هنا "
شرعت في الاستجواب ، لعله يخمد براثين فضولي الذي يخزني بابره الحادة ليتحرك لساني مرغما .

رمشت غير مصدقة لافعاله ... شخص عديم الاحترام ، لقد واصل تحديقه كأني احدث الحائط لا هو .
حسنا ، سأسلبك لسانك بطرقي الخاصة ...

" الا تظن اننا وجب ان نتعاون كي نخرج من هنا "

" انت من تحتاجين مساعدتي ، لا انا "

حرك لسانه بتلكئ مفرجا عن كلماته تلك ، مغرور لعين .
" احقا !لنرى كيف ستبلي وحيدا . الم تتعلم ان اليد الواحدة لا تصفق "

كان التجاهل نصيبي للمرة الثانية ، حقا افعاله هذه تمزق صورة مثاليته . فما فتئ يحدق في الحائط امامه محافظا على وضعيته تلك منذ ازيد من نصف ساعة ... و اقسم ان اعضاء جسده تصرخ طلبا الرأفة فيجيبها قائلا " لست بالمهتم " ساعيا ليبدو صعب المراس .

اقتربت اكثر بينما اضيق عيناي ، أتأمل في ما كان يحملق ، كان نفس النص الذي قراته قبل مجيئي إلى هنا منقوشا على الحائط . لكن مالذي يفعله هنا؟ وجب علي لمسه كي اتعرف على عمره.

" اياك و لمس اي شيء هنا فالمكان مملوء بالسحر"
زجرني كلامه عن ما كانت يداي ستقدم على فعله، لتعود خائبة الآمال، بقلب مكسور لجانب وركي متأمّلة كلامه بشكل ملي بعد ان غلفت الجدية ملامحي.
لأعي ان الغبية انا التي كانت تتساءل عن مصدر اللون الاحمر قد غفلت عن حقيقة استعماله لتقوية السحر.
" لقد رأيته قبل مجيئي لهنا"

استدار نحوي اخيرا لتقابلني عسليتاه، ليحرك شفتاه قائلا بعد طول صمت، بينما يرفع حاجبه الايسر .

"و "

" قرأته بضع مرات ، إذ لم افهم أي كلمة مطلقا و من ثم..."
ما لبثت اتم كلامي حتى تحولت بؤرتاه للاسود القاتم و اظلمت ملامحه فتراجعت خطوة للخلف خوفا بينما اعتلت الصدمة ملاحي .
كيف امكنه تغيير لون عيناه ؟! بدا الشك ينتابني حول جنسه حقا !

بدت الأجواء هذه كالهدوء الذي يسبق اعصارا مدمرا سيفتك بسكان الارض جميعا .

همس بصوت أجش نشر الرعب في، اذْ كان يضغط على كل حرف يفارق شفتيه بقوة تكفي لنقض جبال الهمالايا .

" انت السبب "

فتحت عيناي بصدمة أكثر، فبماذا يهذي هذا الاحمق ، لتفرج شفتاي عن اسير يدعى "ماذا" .
رفع عيناه يناظر خاصتي فتجمدت بذعر بمكاني . و كانه يمسك بروحي الواهنة في قبضته اذ مع كل رمق يمر احسست به يشد الخناق اكثر .

" أَوَ تتتساءلين ماذا ، و انت قد القيت تعويذة لعينة على كلانا ، تقتضي اقترانك بي لامد غير معلوم و كل هذا بسبب غبائك الهائل "

افرجت شفاهي عن شهقة احسست لقوتها بامتلاء رئتاي بهواء الحجرة جله .

" اقتراني بك ؟ "
نطقت بها متسائلة راجية ألا يكون مقصده ما فهمت .
لأرى اوداجه تنفخ، بينما علت الحمرة اذناه ، يال حظي العثر ساشهد انفجار هيروشيما للمرة الاولى مباشرة على الهواء!! لكن و للاسف هيروشيما ستكون انا!
" لست متفرغا للتفسير لغبية تمتلك حبة فستق وسط جمجمتها "
تحدث ليختم كلامه بابتسامة مستهزئة سعت لفتني و افقادي صوابي .. في كل حالاته يبقى وسيما . لكنه نعتني بالغبية و سالقنه درسا

" تتحدث و كانك اذكى الخلق "
اعتكفتْ يداه بجانب صدره بينما رفع راسه للاعلى بتعجرف تمنيت لحظتها لو اكسر رقبته لينحني كالسنابل الفارغة امام سيدته. إلا ان ما قاله كان كالبزين يسكب فوق نيران غضبي ليزيدني حنقا .

" انا بالفعل كذلك "

اخذت نفسا عميقا في محاولة تهدئتي فالحديث معه عقيم بالفعل و الجدال سيفتك بطاقتي فقط بينما هو مستمتع بالامر .
" يجب ان نبحث عن مخرج بدل اسراف الوقت في التفاهة سيد عبقري "

" بعد ان تعالجي جرحك طبعا ، فلا اود ان يتلوث الهواء برائحتك الكريهة "

ساقترف جريمة قتل ان لم يحجم عن الكلام .
ادرت جسدي متوجهة لحقيبتي ، فل يتعفن لا احتاج مساعدة احد و خاصة هو .
باشرت البحث في حقيبتي عن الاسعافات الاولية و اخرجت ما احتاجه بالفعل ، فتحت ازرار سترتي بعد ان استدرت لجهة الحائط اولي ظهري للمتعرف ، فاخرجت يدي المصابة لاتفاجئ بشرخ عميق في اعلى كتفي يهطل منه الدم بغزارة ، كيف لم انتبه للدماء التي لوثت قميصي من دبر ؟

حاولت تطهير الجرح بالمعقم الذي زاد المي حدة لائل متالمة ، فضغطت بشفتاي ضد بعض كاتمة صوتي اللعين . و بالرغم من كل ذالك استمر الدم بالانسياب على طول ساعدي ، فاخذت الضمادة لالفها فوق الجرح سعيا لايقاف النزيف .

ليس و كانني اهتم حقا ، فلطالما كانت الجراح و الخدوش تملؤني منذ الطفولة اذ كنت شقية كالصبية و رغم كل توبيخات امي الخائفة على وحيدتها ، كنت اتسلل للخارج خفية بينما احمل نعلاي بيدي للعب مع الفتيان ... اعتلت البسمة شفتاي و انا استطعم الحلاوةَ ذكريات طفولة صارت ابنة الماضي السحيق .

اشتقت لتلك الايام التي كان فيها كل همي سرقة الحلوى من الخزانة دون ان تعلم والدتي، و متى يحين موعد الذهاب الى الملعب لمزاولة الكرة مع والدي .

فكلما كبر الانسان تفاقمت همومه و مشاكله و اضحى و جبة دسمة للحزن و الغم .

نهضت على قدماي بعد ان اغلقت سترتي مستجوبة كل ركن من المكان ببصري لكنها - الاركان - ابت الانصياع واطلاعي على منفذ ، فالغرفة كانت مغلقة من كل الجهات و لا اعلم حقا كيف دخلت لهنا .

وقعت حدقتاي على هيئته جالسا القرفصاء مغمض العينين ، متاكدة انه فقد صوابه .
" هييه انت ، ماذا تفعل هناك "
فتح ستار عيناه ليتراءى لي حدقتين بلون الفضة ، هناك احتمالين اما اني احلم ام انه ارتدى عدسات لاصقة و كلي متفق على الخيار الثاني .

تراجعت للوراء قليلا حين اقبل على الوقوف على قدميه بينما وشم عنقه اصبح يلمع و عروق وجهه بدات تتضخم موجها يديه نحوي .

حاولت كتم ضحكاتي فلم استطع لافرج عن قهقهة اسقطت الصمت عن عرش المكان .. يا الهي كم هو لطيف يحاول ارعابي بخدعه السحرية البسيطة .
شلت قدماي عن الحركة و تصلب جسدي في وضعية الركوع ، فانفجر الذعر فيَّ حين سمعت صوت انفجار يصدر من خلفي . لقد ... لقد هدم الحائط امام ناظراي الآن .
استقمت واقفة احدق به يعود لطبيعته .
" من انت ، و اللعنة ؟ "
قلب عيناه بملل ليحدق في بكل ثبات و ثقة . كانه لم يفعل شيئا .
" لقد اخبرتك بالفعل انه لا شأن لك بي .
و لنخرج من هنا فلا وقت لدي لاضاعته "

" اتمازحني الآن ؟! لن اتحرك من هنا حتى اعرف كنهك "

" انا لست شخصا لطيفا ، لذا اسرعي قبل ان ابثر لسانك "

" لن افعل "
صرخت بها أأكد قراري ضاربة الارض بقدمي بكل ما اوتيت من قوة ، رغم علمي التام بان القادم اسوء ... لكن من يهتم
رايت انتفاخ اوداجه و احمرار اذنيه ليعقد حاجبيه فتضحي نظراته ثاقبة بعد ان تحولت عيناه للاسود ليهسهس بينما يصك اسنانه ببعض صارخا في اخر جملته .

" لا داعي لاثارة براثين غضبي ! و حركي مؤخرتك من هناك ، الآن و بسرعة !"

"لا تصرخ في وجهيي ! فأن... "
شعرت بي ارتد للخلف في رمق عين لاسقط على الارض بقوة كفيلة لتهشيم عظامي جميعها ، لينتقل من مكانه و يجلس بجانبي بسرعة ما كنت قادرة على استيعابها حتى ... اقام بضربي الان .
ناظرني بكل غضب بينما عيناه تهمس ساقتلك .
امتلات بؤرتاي بالدموع لكن كبريائي كان سدا عظيما امامها ، لن اسمح له بالاستمتاع برؤية دموعي تهطل .

" اخبرتك الا تستفزيني "

نهضت اقاصي الم كتفي الذي تفاقم لاتركه جالسا هناك ... فل تحل اللعنة عليه .
وقفت امامه حاملة حقيبتي ... ليس و كانني خائفة منه بل كل ما في الامر اني اود الخروج من هنا باسرع وقت لاتخلص منه و للابد ... اود الذهاب للبيت و البكاء في حظن ايرين لساعات طوال ، فما حدث اليوم يفوق استيعابي حقا .
تحرك لاتبعه تاركة بيننا مسافة المتر فقد اعدم احتمال ان اثق به .
كان ممرا طويلا من الاجور سرنا فيه لما يزيد عن ساعة ، و اقسم ان قدماي ستبدا بالرقص قريبا من شدة التعب ، بينما هو مازال شامخا يخطو كل خطوة بثبات و فتنة اكثر .. الا يتعب ؟ صفعت نفسي داخليا لغبائي ؛ فهو ليس بشريا ضعيفا مثلي ليفعل .
اخذت نفسا عميقا رافعة راسي للاعلى لعلي استمد بعض الطاقة اتم بها ما تبقي من الطريق .

" واااه !! مرايا ! "

هتفت بفرح حين لاحظت ان السقف عبارة عن مرايا ... و اخيرا شيء لطيف اتسلى به .

"اخفضي راسك حالا هي ليست مرايا انها كاميرات مراقبة "
زجرني بقوله ذاك تزامنا مع انحناء راسي للاسفل دون قرار مني ... لحظة أ اصبح جسدي خادما لسيادته ليلبي رغباته ؟
حاولت تحريك راسي فلم استطع ، لتنقبض اعصاب عنقي ... اللعنة .

" و ما المشكل ان نظرت لها "
سمعت تنهيدته و اوقن انه يقلب عيناه متمتما اني غبية .. غافلة ان الغبي الوحيد هنا هو ذاته اللعينة .
" هي ملعونة ، و ستقوم بتنويمك مغناطسيا ما ان تطيلي النظر بها " .
اطلقت همهمة تدل على استيعابي لكلامه لاحس بارتخاء اعصاب عنقي فحركته متألمة .

و مع انعطافتنا تبعا لشكل الممر ، تجلى لي نور في الافق .. هاقد اتى الفرج اخيرا .. تهللت اساريري فرحة .. لارقص رقصة النصر خاصتي التي كانت عبارة عن حركة شامبانيا هائج رايتها انا و تشان في احد الافلام الوثائقية ذات يوم . و بما ان كلانا لا يجيد الرقص وقع الاختيار عليها لتصبح خاصة بنا ... بوزت شفتاي باسى ؛ اشتقت لببغائي فرغم كل شيء مرافقته تظل افضل بالاف المرات من هذا المتوحش .
و على ذكره ها قد استدار واقفا امامي سادا الطريق عني لاتوقف . ظننت انه سيعتذر عن ما فعله الا انه عكس كل توقعاتي راح يملي علي اوامره بكل برودة دم . يال فضاضته !

" اياك و الابتعاد عني قيد خطوة منذ اللحظة ، ان اردت البقاء على قيد الحياة "

رفعت حاجبي باستنكار ايهددني الان
" انت تتعسف على حقوقي الآن . باي حق تهددني"

قلب عيناه بملل تزامنا مع همسه بغبية مستديرا ليتم الطريق .

افرجت عن تنهيدة اسى لحالتي التي يرثى لها ، لاتبعه بصمت . متاكدة انه يعرف المكان بشكل جيد لذا ساستغله لكي اخرج من هنا ثم ساهرب للمنزل و اللعنة على القران الذي بيننا .
غزى سرب من الافكار السوداء راسي مجددا و تمنيت حقا لو كان بمقدوري استئجار حارس يمنع دخول فيروسات كهذه لعقلي .. لكن الامر مستحيل .

تجاوزت اقدامنا خط النهاية بعد ان ازاح بعدم اكتراث عدة اغصان من طريقه لتصطدم بوجهي ،
و من رأفة الخالق بي انها كانت لينة باوراق بحجم كفي .
حط ثقلي على ارض غابة كثيفة الاشجار فاخذت نفسا عميقا بينما علت البسمة وجهي و رحت احيي كل ما قابلته عيناي خلال مسيرنا من اشجار و حيوانات لطيفة ملوحة لها بيدي ، ظننت انني لن اخرج من هناك الا و انا جثة هامدة او هيكل عظمي مقرف .

الا ان غبطتي لم تدم حين رُبِطَ وثاق يدان حول عنقي في محاولة خنقي بينما تم دفع جسدي بقوة هائلة ليخطف لون بشرتي فشهقت محاولة الصراخ حين ابصرت شابا في مقتبل العمر ذي عيون وردية تميل للاحمر يفرج عن انياب حادة بطول اظافر القطط ليمزق قميصي من جهة كتفي المصاب .
مصاص دماء !!

صرخت خلايا دماغي محذرة اياي و ما فتئت اضربه بقدمي لباطن ضعفه حتى اقْتُلِع راسه على اثر لكمة من رفيقي . فتدحرج متوقفا بالقرب من قدمي بينما تهاوى جسده للارض ... اغمضت عيناي بهلع محاولة تقبل حقيقة ان مصاص دماء كاد يفتك بحياتي قبل ثوان معدودة بينما جدار تنفسي كان منقضا بالكامل و شفاهي ترتعش كسمكة فارقت الماء ، كل هذه الاحداث في يوم واحد شيء لم اتوقع حدوثه يوما .
فتحت عيناي اجبارا على صوته الصارخ في بينما علت الحمرة اذناه في حين حدق في بنظراته الثاقبة لكن هذه المرة عيناه كانت عسلية اللون .

" الا تفهمين ؟! الم اخبرك ان تعالجي جرحك اللعين هذا و ان تلزمي جانبي ؟! لما كالغبية كل ما تعرفينه هو تجاهل الاوامر "

" انت من قلت ، اوامر . "

" لا تزيديني حنقا لكي لا ابثر جسدك و تصبحي فريسة لمن هب و دب . "

" اتود استعراض عضلاتك امامي الان ؟ ، افعل ماذا تنتظر . ليس لانك اقوى مني ستستمر بالصراخ بوجهي كما تشاء ناعتا اياي بالغبية "

تفجر سد كبريائي لتهطل دموعي كالطوفان هائجة فتحركت يداي ترمم ما لحق بوجنتاي ماسحة مياهي المالحة بكل خشونة ، لا يهمني كم ابدوا مثيرة للشفقة امامه الان . كل هذا فاق ما استطيع تحمله حقا . و لا يسعني تقبل صراخه في بدم بارد و لو كان ما يقول الحقيقة .
اغمضت عيناي باكية ليعلوا صوت نواحي اكثر .
البكاء كان و سيظل اكثر الطرق فعالية لافراغ خزان الحزن و الكرب .
فالحياة صندوق مغلق يضمك انت فقط و كلما زادت ضغوطاتك و همومك تقلص حجمه ليضغط بدوره على كيانك الواهن فتضعف اكثر في كل محاولة للمقاومة بكبرياء غافلا عن حقيقة ان البكاء بمثابة مقص يعثوا في الصندوق فسادا فتنجو من ازهاق روحك ضيما .
" الم تملي من البكاء ، لقد مرت ربع ساعة و خسون ثانية بالفعل "
تحدث و البرود يعلو تقاسيم وجهه . الم ااثر بقلبه القاسي مقدار ذرة .
اخذت نفسا عميقا مخرجة سكينا من حقيبتي استعدادا لاي هجوم مباغث ، لارافقه السير مجاورة له.
هاجمتنا عصبة منهم مجددا الا اننا استطعنا الفتك بهم جميعا .. في الحقيقة هو من فعل في حين اني اكتفيت فقط بخدش احدهم ، كنت اراني عبئا ثقيلا فوق كاهليه رغم انه لم يَشْقَ اثناء القتال ...

كانت الشمس مائلة للغروب مما جعل السماء تتزين بأبهى الالوان من اجل الراحل ، تماما كما تفعل نساء بعض القبائل حينما يصبحن ارملات معتقدات ان سعادته في الحياة الاخرى تقتضي رؤيتهن سعيدات . و قد توضح المشهد عند خروجنا من الغابة لتل مزركش بالورود من جميع الفئات . كان المنظر خلابا آسرا للانفس يريح الذات و ينظف الاعين .
ازلت ابتسامتي بسرعة ، فانا لست حمارا لاعيد الخطأ مرتين و سارعت خطواتي لملاحقته نحو الكهف الذي يقابلنا . كان بر الامان رغم كل ما قام به من سوء نحوي و انا مدينة له لحمايته حياتي و كلما تذكرت اسئلتي الغبية نحوه انتابني الاحراج ، لكن ما ذنبي انا ان كان جل كلامه مبهما ؟
تراءى لي في مدخل الكهف شخص ذو ملامح حادة بشعر اشقر كالسنابل وقت الحصاد ، فارع الطول و قد غلف جلده بملابس سوداء تماما .

" اوتظنني متفرغا لك ؟ "
انتحب فور ان وطئت اقدامنا مدخل الكهف محدثا الذي بجانبي .

==========
2600 كلمة
اطول بارت كتبته و اكثر بارت ممل

من هي الشخصية الجديدة ؟
توقعاتكم ؟
هل ستعود سويوجين سالمة ؟

لا اجيد طرح الاسئلة 😂😂😂
على كل البارت القادم سيوضح الكثير من الامور
بااييي ✋

Continue Reading

You'll Also Like

62K 2K 43
"I no longer want you." Emperor Richard de Tristaine fumed as he looked upon the woman he was ready to abandon just a few weeks ago. "You don't mea...
40.2K 667 11
This story is based on village story with lots of smut...
73K 1.8K 68
"mom, dad, Im married!" lahat ng relatives namin ay nagulat sa announcment ko. Sino ba naman kasi ang mag aakala na ang unica ija ng pamilyang Letpr...
84.8K 2.2K 82
an eighteen-year-old boy, trying his best to save his ass from being whipped by his soon-to-be husband, and at the same time, he wants to get away wi...