innocent lies|أكاذيب بريئة

By takwadj

152K 15.8K 1K

قيد التعديل وتصحيح الأخطاء "الكذب أمر سيء جدا يلطخ صفحات حياتنا حتى لو كانت كذبة بيضاء بريئة....هذا ما أخبرت... More

مدخل
chp1"الفتاة الجديدة في البلدة"
chp2"شمس الخريف"
chp3"حكم مسبق"
chp4"مخاوف"
chp5"كذبة بريئة
chp6"الموت والذكرى"
chp7"الندم هو الأسوء"
chp8"تشيلو وبيانو"
chp9" 1زهرة اللوتس الجزء "
chp10"زهرة اللوتس جزء2"
chp11"تسلل"
chp12"توأم"
chp13"خدعة أم تحلية"
chp14"فتاة والدها"
chp15"ألة حزن أم موسيقى"
chp16"حب؟"
chp18"الرسالة الجزء2"
chp19"هيلين"
chp20"هوس مجهول"
chp21" دائما معا"
chp22"ما دفن في الماضي"
chp23"موعد غرامي"
chp24"الحقيقة البشعة"
chp25"جنون الليلة"
chp26"مشاعر قديمة"
chp27"طرف الخيط"
chp28"دريدفيل"
chp29 "أبي"
chp30"عائلة لودج"
chp31" ملكة الحفلة مكسورة القلب"
chp 32"الرامية لا ترمي"
chp33"لعبة قذرة"
chp34"الكذب سيء،الحقيقة أسوء"
chp 35" تشتت"
chp36"بداية نهاية اللعبة"
chp37"كارلا وكلارا"
chp38"الوجيف والرجيف"
chp39 "نقطة البداية"
final chp " ألمٌ سرمدي"
خاتمة

chp17"الرسالة الجزء1"

3.4K 384 10
By takwadj

03|05|2019

Rosemary's p.o.v

لو سألكم أحد ما هو الحب كيف تكون إجابتكم...أراهن أنه تلك اللحظة لن يستطيع أي أحد الإجابة...

بالنسبة لي...إن حدث ووضعت في موقف كهذا فإجابتي ستكون كلمة واحدة...كايلر

لا أعلم كيف أين ومتى حدث بالضبط لكنه فقط حصل وإنتهى
ولأصدقكم القول إنه أروع إحساس قد يمر على كيان المرء طوال حياته لن يحتاج الأمر تعقيدا لأنه فقط منسق من قبل القدر...!

تأملت كايلر وتشارلي وكذلك جايسون الذين دخلوا مع بعض لتتوجه كل الأعين ناحيتهم بسبب دخولهم الدرامي هذا لكن مالمتوقع من الإخوة نايت...

شعرت بوجنتاي تكادان تنفجران من الحرارة التي صعدت لهما فكيف لا والشخص الذي إعترفت لتوي لنفسي أنني أحبه...!

هم جلسوا بجانبنا من دون سابق إنذار ليلقي التحية تشارلي ويكتفي كايلر بإماءة لنا بينما جايسون ملامحه كانت جامدة تماما والسبب واضح في الأساس
دقائق وتقدم أليكس ليجلس معنا وتلاه أيزاك وكذلك ويليام
ذكرني هذا بأول يوم لي حين كان جميعهم مجتمعون معا لم يكن ينقص سوى ثلاثة أشخاص أريا،آنا و...أرون
رفعت عيناي ناحية أليكس الذي كانت ملامحه متصلبة ...الجميع كان صامتا وفقط يتناولون طعامهم ...شعرت بالغرابة ليس هذه طاولة أكثر الأشخاص شعبية الذين إعتدتهم...كان هنا دائما المرح دعابات أيزك وآرون تفاهة تشارلي وجايسون وسخرية أريا الدائمة وحتى مزاح إيميليا وأديلين وإزعاجهم لكايلر أو أليكس لكن لا يوجد شيء من هذا
الأمور تغيرت منذ موت هارموني...لكنه إنقلبت للأسوء الأن...ولا أعلم حتى ما هو الحل لإعادة المياه لسابق مجاريها
"أليكس ...كيف هي آنا لم أرها اليوم ؟"
سألت وأنا أحاول كسر الصمت الذي كان بين جميعنا
رفع ناظريه بثقل ولوهلة بدا غاضب  ماللعنة التي تحدث معه!
"ليست جيدة هي تلوم نفسها على موت أرون ولا أحد يعلم حتى لماذا !"
غضبه إذا لم يكن موجها لي كما بدا في البداية بل كان مجرد حزن إنعكس بتلك الطريقة على شقيقته التي في حالة سيئة
ذكر موت أرون جعل الأمر أسوء وفوق رد أليكس لم يتكلم أحد مجددا
"أتمنى أن تكون بخير...هي ليس لها أي ذنب فيما حدث"
أظفت مرة أخرى بمحاولة فاشلة لطمأنته
لوهلة تذكرت موضوع تلك الرسالة كان من المفترض أنني ذهبت للحمام لقراءتها لكن كل شيء تغير عند لقائي بأريا وعلى سيرتها لاحظت أنها قد دخلت للتو لكنها توقفت فجأة وهي تحدق بالطاولة من دون التجرء للتقدم ناحيتها
وقعت أعين جايسون عليها لكن سرعان ما أعادها لطبقه الذي كان يقلب ما فيه من دون وضع لقمة في فمه

إبتسمت لها وأنا أوسع مكان لها لكي تجلس بجانبي وبالفعل ردت إبتسامة مطمأنة وتقدمت لتجلس بجهة اليمنى بينما إيميليا التي كانت تجلس مقابلة لي كانت تحدق وفمه يكاد يصل أرضا لنقل أنهم لم تكن الوحيدة بالجميع حدق بإستغراب بنا فأخر إجتماع كان بيننا حدث كارثة...بل كوارث وأراهن أن الجميع يتساءل متى توددت العلاقة بينهم لكن ماذا نفعل...إنه القدر...!
نهض جايسون من مكانه لألمح ملامح الإنكسار على وجه أريا الاي وضعت شوكتها وتوقفت عن الأكل  هي الأخرى وتنهدت
رميت عيناي ناحية كايلر الذي رفع كتفيه ناحيتي بمعنى ليس باليد أي حيلة...لكن نحن من يجب صنع هذه الحيلة لن نبقى هكذا ونحن بإنتظار هذه الحيلة...!
وأنا أعلم بالضبط من هو قادر على مساعدتنا ...ومن غيرها خبيرة العلاقات العاطفية التي تجلس بجانبي
وضعت أعين الجرو خاصتي وأنا أستدير ناحيتها
"ماذا تريدين ؟"
إبتلعت لقمتها بخوف فور ان رأت نظراتي ليس كأنني سأكلها
"هل تريدين الإصلاح بين شخصين ؟"
"من؟" قالت بغباوة ربااه...أعطني الصبر!
"ومن غير أريا وجايسون" قلت بهمس شديد وأنا أحرص على أن تسمعني الأخرى بينما إيم كانت تحدق بنا بإستغراب
"أنتِ أفروديت إفعلي شيء ما ألقي عليهم سحرك أو أي شيء !"
قلبت عينيها فور فهمها لسخريتي
لترد " نعم وما رأيك بجعلي أعمل كإيروس و أجمع بين الثنائيات "

"رجاء أديلين انظري لهم كيف أنهم مكسورون انا متأكدة انهم لا يزالون يحبون بعضهم لذلك لنفعل شيء ما" قلت بترجي كمحاولة أخيرة لإقناعها
إكتفت بإبتسامة وقالت " أنتِ جيدة  بطريقة لا تتصورينها روز شخص أذاك وجرحكي تصبحين مستعدة لفعل أي شيء عندما يكسر هو هل أحضروك من كوكب أخر ؟"
قهقهت وأنا أكتفي بالصمت لتردف مجددا " حسنا سأساعدك...لكننا سنحتاج لمساعدة كايلر و تشارلي وإيم "
"ولما تشارلي و كايلر " شعرت بقلبي يقفز عندما نثقت إسمه اللعنة عايك أيها القلب أمصر على أن تحرجني لا بدأ من أن وجنتاي حمراوتان بسبب الحرارة التي أشعر بهما الأن
قهقهت بخفة قائلة " تحكمي بنفسكِ قليلا يا فتاة هل هذا فقط لأنكِ نطقة إسمه"
قلبت عيناي ورددت " لا الموضوع ليس متعلقا بي بل بأخران "
أشارت لي أن أتوقف ونكمل حديثنا لاحقا بسبب إيم التي تكاد تقتلنا بنظراتها

.
.
.
.
لاحقا بعد إنتهائنا يوم الدراسة وبعد تحدثنا نحن الثلاثة عن ضرورة معرفة الأسباب من الطرفي أولا ثم البحث عن حل الأن أنا بفردي أعود للمنزل وأنا أتأمل شوارع البلدة كأنني في مدينة سياحية ،لا أعرف حتى لما أحدق بها وصلت للمنزل لأدلف للداخل وأجد ورقة موضوعة
بجانب طاولة الموضوع هناك ،رفعتها لأقرء ما فيها الذي كان

"عزيزتي روز لدي موعد الليلة وربما سأتأخر في القدوم إيفا أصرت على قدومك للعشاء معهم لكي لا تبقي بمفردك لكن إن لم تريدي فأنا تركت لك طبق من للازانيا في الثلاجة إعتني بنفسك ولا تسهري كثيرا وإياك الخروج والتسكع ليلا المكان الوحيد المسموح لك الذهاب إليه هو منزل عائلة نايت مع الحب والدتك"
موعد...أي نوع من المواعد هذا هل هو موعد مع صديق أو موعد مع زملاء أو موعد غرامي!
وضعت تلك الورقة جانبا وأنا اتوجه لثلاجة لإخراج عشائي فالذهاب لمنزل عائلة نايت هي فكرة تنفيذها مستحيل خاصة وأنا في هذا الوضع ،لا أعلم بالضبط لما تزعجني فكرة انه ربما موعد غرامي...هي إمرأة لا تزال صغيرة وشابة فهي لا تزال في السادسة والثلاثين فقط من عمرها هي جميلة ولديها وظيفة فبالطبع لا مانع لها بأن تكون على علاقات أخرى لن تبقى معلقة مع ذكرى أبي على اية حال...علي حقا إزاحة هذا التفكير من رأسي حاليا
لحظة فقط...! تلك الرسالة

دق جرس المنزل لأتوجه لفتحه ويال المفاجأة من أتى
"كايلر...مالذي تفعله هنا"

قلت بصدمة وأنا أحدق بأعينه الرمادية
"يالها من طريقة رائعة للترحيب بالناس يا ماري "

اللعنة...ها قد أحرجت نفسي مجددا
"أعتذر لكنني فقط إندهشت...فل تتفضل بالدخول"

إبتسم لي بخفوت ورد " أتيت فقط لإحضارك إجبارا لمنزلنا خالة إيفا متأكدة انكِ سترفضين المجيء"

"ليس هناك داع حقا...أخبر خالة إيفا  انني حقا ممتنة لها لكن لا يوجد داعي "
قفز لحظتها تشارلي لأصرخ برعب بينما هو إستمر بالضحك علي وكايلر الذي ظل يحرك رأسه دليلا على فقدانه التام للأمل من هذا الفتى
"بلوندي مالأخبار ؟"
سأل بإبتسامته الواسعة كالعادة
لأرد
"انا وأنت لم نفترق إلا قبل ساعة فكيف سيتغير حالي في تلك المدة"
مد يده ليعبث بشعري لكن كايلر أمسكها وأبعدها وهو يقول
" إحتفض بيديك لنفسك "

وها هو قد وضع البنزين على النار  التي تدعى تشارلي نايت
حدق به بخبث ثم تصنع ذلك اللعين البراءة وهو يقول " لكنك دائما ما تفعل هذا كاي فما المشكلة إن فعلتها أنا أيضا "

حدق كايلر به بطريقته التي تجعلك تحس أن الروح ستغادر جسدك في هذه الثانية  ليبتلع الأخر حلقه ويصمت تماما...لهذا انا وقعت بحب هذا الفتى...

"هيا لن نبقى اليوم باكمله هنا ...تشارلي فل تمسكها من الجهة الأخرى "

مسك كايلر دراعي الأيمن ومسك تشارلي الأيسر وهما يقتادانني بالغصب

"اللعنة عليكما أيها الأخوان نايت "
شتمتهم بمحاولة فاشلة للهروب الرحمة...أنا ابدو كنملة تحاول الهروب من دينصوران

"سأخرج اللعنة التي بداخلكما أيها الوغذان العاهران...!"

"جرحت أذني بهذه الألفاظ يا فتاة متى أصبحت تلتفظين بهذه الكلمات أيتها الطفلة هذه كلمات لا يجب أن يقولها الصغار"

قال تشارلي اللعين لأرد
"للمرة المليون ليس لأنه بيننا سنتان يحق لك نعتي بالصغيرة !"

لأصف لكم الموقف رجلاي يركلان في الهواء واللعينان يقتادانني كمجرمة ...

وصلنا لباب المنزل ليضعان أرضا أخيرا ...

دفعان للباب ليصرخ تشارلي " أمي لقد أحضرناها غصبا لأنها رفضت القدوم في البداية "

وجهت له نظرت لو كانت سلاح أجزم أنه كان ميتا الأن
طلت إيفا برأسها وهي تقهقه قائلة
"توقعت هذا لذلك أخبرتهما أن يجلباكِ بأي وسيلة...لم أرد حقا أن تبقي بفردك...نحن عائلة واحدة روز لذلك أريد من قدمك أن تطأ دائما هذا المنزل تخيلي أنا أنثى وحيدة بين أربعة بغال "

قالت وهي توجه إصبعها ناحيتهما
ضحكت بشتامة عليهما بينما كلاهما يحدقان بصدمة

"هل تمت إهانتي للتو من طرف والدتي؟"

قال تشارلي بعدم تصديق وهو يوزع ناظريه بيني وبين كايلر لأحرك رأسي صعودا ونزولا بشماتة
"العشاء جاهز فل تجهزوا الطاولة ريتشارد سيصل بعد دقائق "
توجهت للمطبخ معها وأنا أخذ الاطباق بينما كان تشارلي وكايلر يرتبان الشوك والملاعق لم أعتقد حقا أهما من النوعان اللذان قد يشاركان في الأعمال المنزلية
"الرائحة أكثر من رائعة..." قلت من دون كبح ملامح التشوق لتلدد وأنا أحدق بتلك الماكرونا بالصلصة البيضاء والكثير ...والكثر...من أنواع الجبن ...اللعنة لعابي يكاد يسيل!
وصل العم ريتشارد ليستقبلني بإبتسامة كبيرة أنا فقط من بين الجميع ...يارجل فالتلقي السلام على عائلتك أولا
جلس ستتنا على الطاولة حيث كان العم ريتشارد في رأس الطاولة والخالة إيفا في الرأس الأخر جايسون الذي نزل منذ دقائق بملامح جامدة بجانب تشارلي من الجهة اليمنى وأنا وكايلر من الجهة اليسرى حيث كان هو الأقرب لوالده
"إذا روز كيف تجري الدراسة هل تأقلمتي مع الثانوية "

سأل العم ريتشارد لأبتسم وأرد
"نعم الأوضاع جيدة إستطعت التأقلم سريعا على غير عادتي وطبعا الفضل يرجع لوجود كايلر تشاري وكذلك جايسون "

"أنا سعيد من أجلك حقا أتمنى التوفيق لك سمعت أن درجاتك مرتفعة جدا...إيفا تمتدحك طوال الوقت وهي تقول أتمنى لو لي إبنة مثلها "

قهقهت إيفا بخفة ثم رددت " ليس لهذه الدرجة أنا لست عبقرية في النهاية لكن شكرا لك خالة إيفا على أية حال"

"إنها كاذبة أبي...هي عبقرية بكل معنى الكلمة لو ترى كيفية حلها لمسائل رياضيات ولو تراها في الكيمياء والأحياء ...من دون أن تحدث عن براعتها في الجانب الأدبي أيضا...الكتاب الذي ندرسه في الأدب لهذا الفصل هي الوحيدة التي قرأته " قال تشارلي بحماس شديد و كأنه يصف في إبنته وحدق بي بفخر ولوهلة أحسست بالسعادة...سعادة بكوني متواجدة مع أشخاص يحبونني ويفخرون بكونهم يعرفونني وهذا بالضبط ما لمحته في أعين تشارلي ،جايسون ،خالة إيفا وحتى...كايلر!

إكتفيت بإبتسامة بسيطة وأنا أنزل رأسي بخجل لطبقي وأكمل تناول ما فيه ،لم أصدق لما وصلت عليه قبل شهر فقط كنت فتاة منبوذة من قبل الجميع...مكروهة من طرف والدها ومحتقرة في عين زوجة أبها وإبنتها لكن الأن...إنقلب كل شيء...لدي عائلة ،أصدقاء،أشخاص يبدون إهتماما بي وهذا فقط رائع!

كنا قد إنتهينا من العشاء فنهظنا ونحن نجمع الأطباق ثم توجهت لأساعد إيفا في جلي الأطباق
وبينما كنت أقف بجانبها أجفف تلك الأطباق قالت بدون أن تنظر لي

"علاقتك بالأولاد توطددت كثيرا "

"نعم هذا الصحيح...هم دائما معي نشترك في أغلب صفوفنا ونقضي أوقات الراحة أحيانا مع بعض حتى الصديقاتان التي إكتسبتهما هما صديقاتان للأولاد"

قلت بإبتسامة واسعة جدا
لترد بتعجب " من هما الفتاتان هل أعرفهما "

"إيميليا و أديلين "

إبتسمت قائلة" نعم...أنا أحب تلك الفتاتان كثيرا وماذا عن أريا "

"علاقتي بها ليست كإيميليا و أديلين لكن لنقل أنها في تحسن "

"سأسأل شيء أخر وأتمنى أن لا تنزعجي ...هل يوجد شيء بينك وبين كايلر...أقصد هل أنتما على علاقة ..."

رباه...فلتنشق الأرض وتبتلعني ...ماذا من المفترض بي أن أجيب الأن؟

"لا نحن مجرد صديقان "

أبعدت عيناي عنها لترسم إبتسامة جانبية لترد " لا أظن هذا حقا ولكن كما تريدين ...أتعلمين أنا سعيدة لرؤية كايلر يخرج من القوقعة التي كان يختبئ فيها طوال الوقت الشخصان الوحيدان اللذان يتعامل معهما بأريحية هما تشارلي وجايسون ربما يتشاجرا أحيانا لكن كلاهما يحبان بعضهما جدا وإن وضع أحدهم في خطر فسيركض الأخر لمحاولة إبعاد الخطر عنه...وهذا أكثر ما أحبه فيهم"

أنهت كلامها لتجدني بإبتسامة واسعة جدا لتبادلني بواحدة أخرى وهكذا إفترقنا بعد إنتهائنا لأصعد أنا للأعلى عند الأولاد فالملل كاد يقتلني في الأسفل بمفردي
مررت بجانب غرفة كايلر المضيئة دققت الباب ودلفت برأسي لينتبه لي وسرعان ما رسم إبتسامة باهة على وجهه إنتبهت للإطار الذي يحمله ليشير لي برأسه لأتقدم جلست بجانبه على حافة السرير ورميت عيني للإطار حيث كانت إمرأة بأعين خضراء وشعر أسود داكن جدا شبيه بخاصة كايلر وبجانبها طفل في السادسة مؤكد أنه كايلر بسبب بأعينه الرمادية
أكلني الفضول لأعرف القصة وراء عائلة نايت الغريبة لكنني فضلت الإحتفاظ بتساؤلاتي
"ألا يراودك الفضول عنها " قال كايلر وهو يحدق ناحيتي
"قليلا لكن...الموضوع لا يخصني لذلك لا أحب التدخل في أمور الأخرين"
كاذبة! أنتِ تموتين الأن لمعرفة كل تفصيلة عن حياته
"لكنك مهمة عندي جدا! والأشخاص المهمون عندي بفترض معرفتهم بهذا...لنختصر القصة وقع أبي في حب أمي عندما كان أبي في السادسة والعشرين وأمي في الرابعة والعشرين...تزوجا بعد قصة حب كبيرة لكن للأسف هذا الحب لم يدم طويلا فهم تطلقا بعد ولادتي بأربعة أشهر نحن كنا نعيش في إنجلترا لأن أصولك من هناك..."

قطعت كلامه صارختا
"هل يعني هذا أنك بريطاني !؟"

"نعم..." أجاب بحيرة

"لما تستعمل لكنتك واللعنة ...أنا أعشق شيء يسمى اللكنة البريطانية !"

"لما وهل هذا سيغير شيء؟"

تحدث بلهجته البريطانية المثالية...والخالية من أي شائب وأراهن أنه رأى عيناي تلمعان  حماسا...جديا إنها لكنة بريطانية سأفعل أي شيء مقابل الحصول عليها!
"أسفة لقطعي القصة يمكنك أن تكمل "
"حسنا...كنا عندما تطلق والداي ...أبي سافر لأمريكا لعند عمي وأنا بقيت مع والدتي هناك أولا لنروي جهة والدي بعد عودته للولايات المتحدة أسس عمل مع عمي لكن عمي توفي بسبب مرض القلب وهو فقط في الثلاثين من عمره عمي كان متزوجا بالخالة إيفا وهي كانت حاملا في ذاك الوقت بتوأم"
توأم ...لابد من أنهما تشارلي وجايسون ...هذا يفسر لقب نايت لهما ...فهم أولاد العم إذا

  أردف مجددا "وبعد ولادتها ومرور مدة على وفاة عمي تزوج كلاهما من أجل مصلحتهما ومصلحة الولدان ...ذلك الزواج الذي كان لغرض المصلحة تحول لإحترام و مودة وثم تلاها الحب...وهكذا بقيا معا إلى يومنا هذا بالنسبة لجانب أمي فأنا عشت معها لعمر السابعة لكنها...ماتت هذه الصورة قبل موتها بشهر فقط أخذني أبي بعد ذلك لعنده ...لا انكر أنني كرهت الجميع وكنت متمردا بكل معنى الكلمة إيفا عاملتني تماما كإبنيها ولم تفرق أبدا بيننا لكنني دائما شعرت بالغيرة منهما وتفكير كان لما هما يملكان أنا وأنا لا أفعل وأمهما هي التي أخذت والدي هي تعذبت معي جدا لكن بعد ذلك بدأت أكبر وأستوعب ماحولي تشارلي دائما ما حاول التقرب لي كنني أرفضه وأبعده دائما وفجأة يوما حين كنا في التاسعة عرضت عليه أن يلعب معي أتذكر جديا صدمته في البداية ولكنه تقبل ذلك بكل صدر رحب...وكذلك تلاه جايسون   وهكذا أصبحنا لا نفترق أبدا بعد أشهر...الخالة إيفا كانت تالية علاقتي بأبي لا تزال متوترة لحد اليوم ولكن لنقل أنها في تحسن"
نظرت لعينيه وأنا أفكر في كم عاناه طفل في السابعة بفقادنه لأمه ليجد نفسه وحيدا فجأة ثم التغيير الكلي الحادث في حياته للحظة إستوعبت كم أننا متشابهان من هذه النقطة الفرق الوحيد بيننا هو أنه حصل على زوجة أب رائعة عاملته تماما كإبنها ولم تفرق بينه وبين أولادها يوما لكن أنا...أنا حصلت على زوجة أب أسوء من خاصة ساندريلا...
"بما أنكَ أخبرتني بخاصتك أظن أنه يتوجب علي أنا أخبرك بخاصتي أيضا "
قهقه وقال "لا أمانع البتة"
"حسنا من أين نبدأ...ممن لا أظن حقا أن أمي أحبت أبي يوما لكنها كانت تحترمه جدا ومكانته مهمة وعالية بالنسبة لها بعكس...هو كان عاشق لها بل متيم حتى بها هم تزوجا على سن صغيرة جدا أمي في العشرين وأبي في الثانية والعشرين عند ولادتي أبي كان أسعد إنسان في العالم كما إعتاد الجميع بإخباري ...كنت دائما أميرته الصغيرة المدللة كنا عائلة مثالية بكل معنا الكلمة...أبي كان دائما فخور بي في كل مراحلي من خطوة الأولى إلى أول كلمة أنطقها والتي كانت أبي تعلمي للعزف بتشيللو في سن صغيرة...تعلمي ركوب الدراجة بعجلتان فقط ...لكن كل شيء تغير بعد تلك الشجارات التي أستمع إليها كل ليلية ولا أعلم حتى لما ...كنت خائفة جدا...أمي كانت دائما تأتي لطمأنتي والنوم بجانبي لكنني كنت أشعر بخوف أكثر بسبب أعينها المحمرة من كثرة البكاء لم يدم طويلا حتى تطلقا وأخذ أبي حظانتي بكل سهولة بسبب أحواله المادية الممتازة عكس والدتي ولأنه أخذني فهو لم يطر لدفع أي نفقة تزوج بعد ذلك بإمرأة أقسم أنها أسوء من الشيطان بحد ذاته إبنتها كانت أكبر مني بسنة ودائما ما كرهتني وإستمتعت بالتنمر علي في المدرسة وإهانتي بأبشع الأشياء حياتي مع زوجة والدتي كانت جحيما ...حتى سبب الفوبيا خاصتي من الأماكن المظلمة والضيقة كان بسببها في دائما ما تغلق علي أحد الغرف القديمة بالقبو وتتركني أنام هناك في البردة من دون أي لقمة "
توقفت قليلا لأكبح الدموع التي تشكلت في مقلتاي وتلك الذكرى السئة تعود لذاكرتي
مسح بإبهامه تلك الدمعة المتمردة وقال بصوته الأجش " لا بأس ماري لا داعي للضغط على نفسك"
"لا انا بدأت الأمر وعلي إنهاؤه ...هي دائما ما كانت تلفق التهم علي لتقنع والدي أنني سيئة لذلك كان دائما يعاقبني هو الأخر وأنا لم أتجرأ على تكذيبها يوما ويوم فعلت...صفعني وقال أنني عاهرة تماما كوالدتي أتصدق هذا؟
ألم جسدي...معنوي...الشيء الوحيد الذي كنت اجد مهربي فيه هو عزف تشيللو لكن أتذكر يوم تمزيق أبي لأوتاره جيدا كعقاب لي...الشيء الوحيد الذي تبقى لي كان الدراسة بكل جهد أملكه لعلي اجد مهرب بها من هذا الجحيم حتى أنه لم يكن يسمح لأمي بزيارتي فيرونيكا إبنة زوجة أبي كانت دائما تشعر بالغيرة بسبب علماتي المرتفعة وتجاوزي لسنة  لأصبح في مستواها وسنة بعدها جعلتني أتفوق عليها وهذا أثار جنون زوجتي والدتي بأنني تفوقت في شيء على إبنتها والحل كان مكيدة أخرى وإتهامي بأنني غشاشة ومجددا سلسلة عقابات أخرى أحد ما خبر عن أبي في مؤسسة حقوق الطفل لأنني كنت لا ازال في الثانية  عشر حينها وبطريقة ما وصل الخبر لوالدتي في البداية أبي بقي مصرا على الإحنفاظ بي بالرغم من محاولات أمي برفع عدة قضايا عليه لكنه كان يفوز دائما بسبب نفوذه...بعد أربعة سنوات هو تخلى عني فجأة او لنقل رماني ببساطة لكنني ممتنة لهذا فل لم يرميني ما كنت لألتقي بأمي مجددا وأعوض كل ما سبق معها...لم أكن لألتقي بإيم ،أديلين،تشارلي ،جايسون، الأصدقاء كلهم خالة إيفا وكذلك أنتِ "
أنهيت حكايتي الطويلة بإبتسامة كبيرة لاجد قد رماني لحظنه وهو يعانقني بأقوى ما يملك وروعة هذا الشعور لا يمكن لها أن توصف أبدا!
"أنت أقوى فتاة عرفتها في حياتي واحدة أخرى لكان إنتهى المطاف بها تنتحر أو حتى تدخل في إكتئاب أو مرض نفسي بسبب كل هذا...لكنك كنت قوية جدا لدرجة إحتماك لكل هذه الأمور السيئة ...أنا فخور بك روزماري "
نظرت لعينيه التي حملت صدق معاني كلماته فكرة تقبيله الأن ليست بسيئة على الإطلاق وأراهن أنه يفكر بنفس الشيء بعينيه التي إتجهت لشفتاي لأشعر به يقترب مني ببطئ شديد كأنه يمتلك وقت العالم بأكمله شعرت بشفتاه تطبقان على خاصتي لأشعر بذلك الإنفجار ببطني مجددا أعطيته الإذن بالإستمرار بإقترابي منه أكثر لأشعر بيده تمتد  لرقبتي وهي تجذبها أكثر ...أنا في النعيم على الأغاب ...
لكن هيهات أن تستمر هذه اللحظات الجميلة لأنه يوجد شيء يدعى تشارلي نايت الذي يجب عليه الدخول دائما في الوقت الخطأ تماما
أشار بإصبعه لنا بصدمة لنبتعد فور وأتحمحم بإحراج بالرغم من انني لم ارد دخول أي أحد...لكن لو كان شخص أخر لكان اخف....رباه لما تشارلي؟
"ماذا كنتما تفعلان لتوكما "
نرعى البقر ماذا تظن يا أبله
"نخطط لفتح شركة مكافحة حشرات ماذا ترى أننا كنا نفعل"
قال كايلر بين أسنانه ،حسنا خاصته كانت أحسن
قهقه تشارلي قائلا " لا من الواضح جدا أنكما كنتما تتبادلان القبل" قال بأخبث نظرة قد توجد في البشرية إنفجرت وجنتاي خجلا وأنا أشيح برأسي بعيد بينما هو كان يحاول كبت ضحكته
"كنت أعلم أنه سيحدث بينكما شيء خلال أقل من شهر خسر جايسون الرهان"
"أي رهان ؟" سأل كايلر بحيرة لم تختلف عن خاصتي
"تراهنا على المدة. التي ستصمدان فيها أنا قلت أقل من شهر وهو قال شهران مئتات دولار إنتظريني على أية حال روميو و جولييت لأترككما ...جايسون ضفدعي لقد خسرت الرهان "
خرج تشارلي بسرعة ليلعن كايلر ثم يقول " سأذهب له للحظة ثم سأعود "
وهكذا بقيت بفردي لتعود الرسالة رأسي مجددا لم أستطع مقاومة الفضول فأسرعة بفتح نافذة كايلر التي تطل على خاصتي ومن حسن حظي أنني تركتها مفتوحة قفزة لها بسرعة وأنا أتجه لاخرج الدفتر الذي  تركتها به قفزت مرة أخرى ومن يراني الأن سيظنني سارقة حتما، فتحت الرسالة لتبقى ملاحي مصدومة مما كان فيهما دخل تشارلي وجايسون بضحكته البلهاء الغير المصدقة حتما ذلك اللعنة زف الخبر له كايلر كان أيضا خلفه يسحبه لكن ثلاثتهم توقفوا عند رؤيتي ملامحي
"ما هذا ماري؟"سأل كايلر
  لأرفع ناظراي ناحيته وأرد" لا أملك أية فكرة"
رفعت الرسالة أمامهم لم تكن كلمة واحدة مفهومة بل مجرد مجموعة حرف ٱختيرت عشوائيا لا تشكل أي واحد منهم جملة مفيد إقترب الأولاد الثلاثة ليردف تشارلي
"ماهذه الخربشات؟"
رفعت كتفاي لعدم فهمي لشيء لقول كايلر الذي كان يبدو متعمقا في التفكير
"ليست خربشات...إنها رسالة مشفرة"
"ومن قد يبعث لك رسالة مشفرة روز" كان جايسون من قال هذه المرة
رفع كايلر ناظريه ناحيتي ...هو كان يشعر بالقلق إتجاهي
"شخص يحب العبث...ويستمر بفعلها معي..."
إجابتي كانت كافية في إيصال فكرة فيمن أشك والتي انه على الأغلب يوجد قاتل في الخارج يترصدني وهذه ليست إلا واحدة من ألاعيبه...
.
.
.
.
يتبع....

Continue Reading

You'll Also Like

58.2K 7.7K 40
ما هي ميوتاليزم؟" "تبادل المنفعة، احتاج معرفة المشاعر وانت تحتاج من يسمعك لذا سنتبادل المنفعة مع بعض، موافق؟" "حسنًا لكن لا يمكنك الوقوع بحبي" "انت ا...
2.2M 137K 41
في مَنتـصفُ كائنات الصَفاء كَانت هناك قواريرُ ابريَاء لكل مَنهم جَانبً يشـعَ كـ الهلالِ شعورهم بلأمان أصبح كـ خيـالِ.. حاربُ!! لتنجو، لتثبت أنك قوي...
194 52 9
صراع كانت ذريعته مقتل ابن آل البيستي على يد الفنان أندرو بورچيا بأحداث اختلطت خيوطها لتنطوي صفحة العائلتين مع الماضي مبقيا على الحقد والكراهية بين ال...
393 74 4
هذه قصة مراهقة في الثانوية بصق الحظ على وجهها الغلاف من تصميم @reya_x