*لم يتم تدقيق الاخطاء الاملائية .
#خطايا_وغفران
#للكاتبة_زهراء_شلتاغة
دتصعد بالمحادثة وفجأة شخص غير متوقع قدومه أبداً فتح الباب وصار گدام عيونها خالد ، نصدمت من شوفتة وچان باين عليه ملامح الصدمة وعيونة موسعة للآخر ، لاحظت عيونه تحوم على إيدها والجهاز إلي بيدها ، وجها إصفر من شافت خالد يباوع عليها بقلق وحيرة ، إنتفضت من مكانها بسرعة وحاولت تستجمع كلام حتى تحچي وماگدرت ، چانت خايفة بإعتقاد خالد بأن هذا الجهاز جهازها ، مابدِر منها غير تصيح بإسمه بخفة وخوف وتعجب ؛
_خالد ! .
كأن صوت نور ومناداتة إلها وعتة من عالم چان ساكن بي بعقلة قبل ثواني ، هز راسة بنترة وصاح بيها بنرفزة بالبداية ؛
_نور ! .
حاولت تجاوبه على مناداته إلها بس ماگدرت ، كل ثانية شريط الذكرى القديمة لذاك الموقف يمر بعقلها بسرعة ويخليها عاجزة عن الكلام ، المشاعِر السلبية والمضطربة آنذاك بنتلها هاجِس صعب تعدي وتتخطاه مما سمحت للخوف بتملكُها وإنصياعها إله ،ماردت عليه ، صاح بيها بنبرة شديدة ممزوجة بالخوف؛
_شدتسوين! ، وشنو هذا الجهاز إلبيدچ ! .
ماطلع منها إلا تجاوبة بإرتعاش وتلعثم ؛
_م-ما أدري جهاز منو ! ، ل-لگيتة هيچ بالغرفة بس والله مومثل ما إنتَ فاهم الموضوع ! .
عضت شفايفها بتوتر ، مابِدر من خالد إلا السكوت لثوانِ بعدها تقدم نحوها وسحب الجِهاز مِن الشاحن وحطة بجيبة بسرعة ، لاحظ القلق والخوف إلي بعيون نور وحاول يستغل هالشي لمصحلتة مع عدم عِلمة بالي تفكر بي ، وجهلها كلام ببرود ؛
_إجيت حتى آخذ مستمسكاتي نسيتهن بالبيت ، وسالفة الجِهاز نتناقش بيها بعدين .
كمل كلامة وراح للمجر فتحة ومد إيدة بي وما إنتبهت عليه نور شخذ ما أخذ چانت ضايعة بعالم من القِلق والتفكير المُستمر براسها وخوفها المتملكها بتكرار مآسي الماضِ، سد خالد المجر وسلم عليها وطلع تاركِها ضايعة بالشكوك والظنون السيئة إلي تدور براسها .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ورة دقيقتين نزلت نور من الغرفة وبالها شارد بالتفكير وعيونها متبصِر طريقها ، تلگاها هُشام وهيَ تنزل فقطع صوتة تفكيرها وشرودها وسألها ؛
_ها يوم شچنتي تسوين فوگ صارلچ هواي؟ بابا إجة أخذ غراضة وراح من زمان وإنتِ ماكو .
باوعتلة وهزت راسها محاولةً لطردِ الأفكار المستمرة إلي تجول بعقلها ، رمشت عيونها وكملت النزلة وباوعتلة بإبتسامة مُزيفة وخافتة ؛
_چنت حايرة شلبس وبالأخير قررت أثبت عالدشداشة اللابستها ، آني موشكول فساتين وثياب ولارايحة خطابة حتى أبدل ليش خابصة روحي هالخبصة؟ .
ضحك هُشام بخفة عليها وگاللها ؛
_لعد إذا رسيتي على راي تعالي أوصلچ لبيت الجيران وآني أكمل الكرب مال البيت وإنتِ تونسي هناك بأكِل الكيك .
ضحكت عليه وصاحَت بي ؛
_عابت .
تحضرت وإتجهزت للروحة ولبست عبايتها وشال هُشام الكيكة ووصلها للجيران إلى إن دگوا الباب وإنفتحت يلا رجع للبيت .
رحبت بيها والدة رنا فعرفتها من الشيلة اللافتها مال حجيات ذاك الزمن ومن وجهها إلي عامِل الكِبر بي عمايل ومسوي خريطة من التجاعيد ، بوستها وسلمتها ورحبت بيها نور أحر ترحيب وعرفتها على نفسها ؛
_حبيبتي أُم سعد إحنة جيرانكم بيت أبو هُشام بيتنة على بُعد كم بيت منكم .
وبنص كلامها قدمت الكيكة لأُم سعد وأبتسمتلها بخفة وكملت كلامها ؛
_وهاي كيكة وغداكم علينة اليوم مادامكم نازلين جدد عدنة لاتعبون إرواحكم وتطبخون .
إبتسمت الحجية إلها بفرح شديد وبان فاهها التتخللة كم قِطعة من الإسنان ، سحبت الكيكة منها وسألتها بدهشة وتعجب وفرح شديدين ؛
_يمة شعجب أكو ناس بعدها على عادات أهل گبُل؟ ،عبالي الطيبين راحوا لدرا ربهم
_لا أُم سعود آني من أهل گبل وبعدني عايشة على سوالف أهل گبل وهاي آني مامتت .
ختمت كلامها بضحكة خفيفة .
بدت الحجية تتأفأف وتتحسر على أيام زمان ؛
_والله يخية هذا الجيل مدري شبي محد بحال أحد صار إسبوع من شلنة ومحد دگ علينة الباب لسة ماعداچ بنيتي ،ربي يخليچ ويحفظج لعائلتچ و...
قاطعت كلامها بضحكة ساخرة لطيفة ؛
_أُم سعودي يابنية هاي شيبت آني عمري ٥٠ سنة باقي بيني وبين الموت خيط واحد .
ضربتها الحجية على كتفها وتذمرت منها ؛
_ولچ ياموت هذا التحچين عنة لعد آني شگول يحظي عمرت ووصلت لل٩٠ وبعدني ماكو شي.
كملت كلامها وغمزتلها ؛
_وبعدين تعالي يحليوة اليشوفچ يگول هاي صارت أربعينية لو تلاثينية وإستوت وصارت رايجة اليشوف وجهج يتمنى بوسة منچ على وجه الگُمر هذا .
خجلت نور وإحمَر وجهها وحطت إيديها على خدودها ونزلت راسها إستحياءاً ؛
_ولچ أُم سعد ياتلاثينية يامستوية ترة آني شيبت وخلص زماني .
_ولچ يازمان هذا التحچين عنه؟ والزهرة لو آني بمكانچ وحيل حليوة مثلچ أستغل كل هذا الجمال وهاي الفترة وأعيش حياتي وأعوضِ الفات من العُمر وصدگيني عند الزلم لامشيبة ولاصغيرة كلهن عدهم نفس الشي ويتمنى الصغيرة والچبيرة والعانُِس والأرمل وكُل شي أهم شي تكون مرة .
طگت كلامها بضحكة وصاحت بيها نور بخفة وخجل چبير ؛
_يمعودة أُم سعد سدي الموضوع لخاطر نبيچ بعد ما إتحمل هيچ حچي .
فرت أُم سعد بيدها وغمت روحهز وحچت بينها وبين روحها ؛
_ربي ذني النساوين ميحسن إلا لمن يضيع عمرهن مثلي ويعرفن المستحى ميفيد .
_يلا أُم سعد أترخص منچ أرجع للبيت .
رادت نور تطلع لزمتها الحجية من كتفها ورفضت ؛
_ وين ترحين وآني حتى ماطببتج البيت وسويتلچ چاي ووگفتچ هنا بعز الحر ، ميصير ما أضيفچ
_لايمعودة مابيها شي وراي بعد الغدة وإبني بالبيت وحدة ما أگدر على غير مرة
_أبد والله أبد إذا ماتشربين إستكان چاي من إيدي ما أخليج تخطين عتبة البيت
زفرت نور بضيق ، وماطلع منها غير ترضخ لطلب الحجية ودخلت البيت ، گعدتها بالهول وراحت للمطبخ تسوي الچاي وبين مادخلت للمطبخ بدت تعيط وتصيح لبتها ؛
_ولچ رنيوة تعالي يالمگموعة فوگ بالغرفة يالأرملة جونة خطار نزلي وسلمي عالبت
صاحت لرنا بتها ودخلت بالمطبخ تحضر الچاي والبسكت ، ورة دقايق نزلت وحدة مرة چبيرة بگد نور تقريباً ، شعرها أسود
وجهها مُثقل ومُتعب والهالات إلي تحيط بعيونها تحكي ألف حكاية مع السهر والأرق والدمع ، مبين على وجهها الضُعف الشديد نتيجة المرض والتعب رغم رشاقة ولياقة بدنها ، صوبت نظرها لنور وتوسعت عيونها المورمة زيادة بعد ماشافتها ، گامت من نور من مكانها لمن شافتها وإبتسمت وسلمت عليها بترحيب ؛
_سلام عليكم ، شلونچ حبيبتي رنا مبين على وجهچ تعبانة خيرچ شجاج؟ ، آني جيرانكم من بيت أبو هُشام إذا متعرفيني وإجيت أرحب بيكم وبوجودكم .
ما إتلقت نور منها أي رد بس النظرات إلي چانت تفترسها بعنف ، بدت تخطو رنا بخطوات بطيئة ومُثقلة تجاهها وتتفحص بنور من الساس للراس ، ماگدرت تفسر نور نظرات رنا المريبة إلها وسكوتها الغريب عنها ، ماعاد يُفصل بينهم بس سنتميرات قليلة وإبتسمت رنا إبتسامة خفيفة جداً ورحبت بيها بتلعثم بطيء؛
_وعليكم السلام حِبيبة ، عِذريني بس صارلي كم يوم مريضة وراسي مورم و-ونورتينا عيوني .
تنهدت نور بضيق وهيَ تحس بتوتر أجواء بينهن غريب ، وجهت رنا إيدها للقنفة وتطلب منها بتعجب ؛
_ليش واكفة حِبيبة على طولچ گُعدي وإستراحي وخلينة نتعرف أكثر على بعض.
أومأت إلها نور بـ-نعم- وگعدن عالقنفات وبهالأثناء إجتي الحجية من المطبخ وصينية الچاي والكعك بيدها وقدمتة لنور ؛
_أُم سعد والله مشكورة تعبتچ وياي وماله داعي لهالزحمة
_لايمعودة زحمتيش هاي دگعدي وإستچني وخلينة نسولف شوية حيل مشتاقة للسوالف مال النسوان والگص إلي بالسوالف.
ضحكت نور بخفة وقاطعها سؤال رنا لأُمها ؛
_يمة ليش ماصحتيلي أساعدچ وأسوي الچاي إنتِ مرة تعبانة وچبيرة شيگومچ تسوين وتحضرين .
ردت عليها الحجية بضيق نفس ونرفزة ؛
_چا يايمة شمالچ أصيحچ أگُلچ نزلي ماتنزلين شسويلچ هلي باقيات عندي من رجليلاتي أسند نفسي عليهن شبيدي .
عضت رنا شفايفها وسندت نفسها عالقنفة لورة وجاوبتها بتهكم ؛
_شسوي ! ، عبالي خطابة من جديد وآني مالي خلگ السالفة أبد .
تنهدت الحجية بضيق وتوترت حدة الإجواء بين الأُم وبتها وساد الصمت لثوانِ ، حاولت نور تكسر هالحاجز بفتح موضوع وبدت تتسائل ؛
_إي حِبيبات سولفولي وين چنتوا وليش أجيتوا لهنا وشصاير سولفولي وعرفوني عليكم شوية .
نجحت نور بطردِ التوتر بالأجواء وفتحت سوالف وية الحجية وبدت تحچيلها الأول والتالي ، في حين ماشاركت رنا بأطرافِ الحديث ولا تدخلت إلا ماندر وما إستوجب منها تشارك بي .
_ _ _ _ _ _ _ _ _
خلصت الگعدة ورجعت نور للبيت ومَر اليوم بهدوء وسلاسة بشكل إعتيادي إلى وقت الليل ، صارت الساعة بـ١١ بليل وكُل الناس نامت إلا نور ، چانت گاعدة بالغرفة منتظرة جية خالد إلي تأخر بشكل غريب ولأول مرة تصير والقلق ياكل بيها من جهة ومن جهة سالفة الجهاز والظن السيء إلي يحيط بيها على نفسها من جهة ثانية ، گامت تفرك جبينها من التفكير والقلق الزايد وتتأفأف بملل وضجر .
قاطع هالتفكير صوت الباب وهو ينفتح ، إنتفضت من مكانها وهيَ شافت خالد يدخل للغرفة بهدوء وبشكل فوق الإعتيادي ، رحبت بي وسلمت عليه وسألتة بتوتر وخوف؛
_ها أبو هُشام شلونك؟ شخبارك؟ وين چنت تأخر الوقت وإنتَ ماكو خير اليصيبك إن شاء الله ماكو شي ؟ جوعان تريد شي؟ .
جاوبها جواب مختصر وببرود وهو ينزع سترتة الرسمية ؛
_لاماكو شي لاتخافين وتعشيت برة.
وسكت وبقى يبدل بهدومة ، حست نور ببرود شديد صادِر منه غير إعتيادي ونظراتة اللامبالية وبجوابة البارد ، خافت نور من صدور هالأفعال منة من نفس السالفة ، حاولت مترتبك ومتتوتر حتى تشرحلة إلي صار وتفهمة هذا الجهاز مومالتها ولگتة هيچ فصاحت بإسمة ورادت تشرحلة ؛
_خالد ، بس أريد أحچيلك عـن..
قاطع خالد كلامها بسرعة ؛
_نور لتحچين شي ولاتفكرين بشغلات ثانية أدري بالصار وأدري الجهاز موجهازچ فلتديرين بال للموضوع وسدي وبعدين أشوف جِهاز منو هذا ، نامي وإنسي الموضوع كُله .
گاللها هالكلام وهو خلص تبديل وإتمدد عالفراش وأشرلها تجي تنام يمة .
إستغربت نور من ردات فعلة المُبهمة إلي عجزت تلگالها تفسير مُقنع ومنطقي ، وبالأخير سوت الگالة خالد وقطعت التفكير بالموضوع وتمددت يمة ودارت وجهها عنة للجهة الثانية وتغطت .
فجأة حست بنفسها دتنسحب لذيچ الجهة وإيدين إثنين حوطتها من صدرها وأنفاس حارة بدت توج على خدودها ، تجمدت بمكانها وماگدرت تستوعب الصدمة إلا وهيَ تصيح بي بخوف شديد ؛
_خالد ! ، شبيك شدتسوي ! .
تقرب خالد من خدها أكثر وطُبع قبلة خفيفة حارة عليها ، رد عليها بهدوء ودفو غريب ؛
_مابية شي الحمد لله مرتي وحلالي ميحقلي أضُمها لصدري وآخذ منها كَم بوسة ؟ .
رد عليها وهو ينفث عليها بإنفاسة ويرسم قُبل على خدودها ورُگُبتها ، وية كُل بوسة ينطيهيا تِسري قُشعريرة وجمود غريب بجسمها يحاوطها ويمنعها من الحركة وحتى الرد بالكلام ، صحيح هيَ قريبة منة دائِماً سريرياً بس عاطفياً چانت بينهم حواجز چبيرة تمنع القُرب العاطفي بينهم ، وتصرفاتة أيضاً غريبة فبالأمس شكِل والليلة شكِل ثاني ! .
چانت تعبانة ومرهقة من كثرةِ التفكير والتساؤلات طول هاي الفترة وليلة البارحة سلبتها كُل طاقتها النفسية ، إكتفت بالرضوخ لحنيتة وقُبلاتة المفاجأة وإلتزمت الصمت وغمضت عيونها وتمنت بداخلها فقط هالشي ميكون حلم .
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ورة مرور شهر بعد ما خلصوا الأولاد إمتحاناتهم وبعد إسبوع منها قرروا يسافرون لإيران للترويح عن أنفسهم ، وبدت التجهيزات والتحضيرات للسفر وحان موعد السفر أخيراً وقبل ساعة ونصف من موعد السفر چانوا گاعدين بالبيت يراجعون التحضيرات مال السفر والحاجات حتى يتأكدون من عدم نقصانهم لشي ، وأثناء هالتحضيرات قامت بينهم أحاديث جانبية ، فصاح حُسام بتعب وضجر ؛
_آخ ظهري يايمة صار نصين والله ، مدري شحاطات أُمي وسارة بجنطهن لا وحدة ولاثنين ومتروسات حجار مو تگول ملابس نسوان .
رد عليه هُشام من باب المطبخ وهو يشرب چاي ؛
_لعد إلمن مخلفين ولد وهلة وهلة ومفتخرين بي وهو جنط ميگدر ينگلهن بدون ميشچى مثل العجايز
_عيني أُستاذ هُشام إنتَ خليك حاير تكربع چايات وماملحگ بس فسرلي ليش بس آني أنگل وزين گاعد ومتمدد عال
قنفة حالة حال البنات ؟ .
رد عليه زين من الجهة المُقابلة ؛
_نچب حسام ونگل وأسكت .
رد عليه حُسام بنرفزة ؛
_ولك آني أشتغل عند أبوك وتتأمر عليه هيچ ؟ .
_ترة آني ووياك جايين من نفس الأب فمن ترد رد بشي منطقي ومفهوم مو تصفطلك كلام وتچفص وتسمي رد .
صاح بيهم هُشام ؛
_ولكم إسكتوا ولاتبدون تتناگرون مثل الضراير من هسة ، لعد شراح تصخمون هناك إذا على جنط تعاركتوا ؟ ، وإنتَ أُستاذ زين شوي هزلنا طولك وراوينا عرض أچتافك .
_والله مابيه حيل أگوم دافكر بشغلة عود من نوصل آني أنگل الچنط .
دخلت سارة ونور عليهم بهالأثناء وسألتهم نور ؛
_يلا حبايبي إذا راجعتوا حاجياتكم وكملتوها خلونة نروح بسرعة لأن هناك حيلعبون بينة جولة بالمطار وبالإجراءات مال السفر .
أومأ الكُل إلها بـ-نعم- وگاموا وحضروا رواحهم للروحة ، بهالأثناء تقدم زين لأُمه الجانت دايرة وجهها للمراية وتعدل بروحها وهو يحملق بيها بعيونة الخُضر الزمردية إلي يشع منها الخوف والرهبة من شيء ما بداخلة ، همس بصوت مسموع تقريباً ؛
_أُمي .
دارت نور وجهها وماشافت غير زين وراها وقرت بوجهه القلق والتفكير بشغلة ، جاوبتة ؛
_ها حبيبتي شتريد ؟ .
سكت زين لثوانِ معدودة وبعدين أردف بتساؤل ؛
_إنتِ متأكدة من هالسالفة مال تعوفين بابا وحدة بالبيت وتسافرين بعيد عنه ؟ .
ضحكت نور على كلامه وهزت راسها وعضت شفتها على تفكيره ، چانت تضحك على تفكيره الصبياني مال هالوكت ، تقربت منه أكثر ودنگت على طوله وحاچتة بصوتها الناعِم ؛
_حبيبي إنتَ فديت آني إبني اليخاف على أُمه وأبوه .
مدت إيدها لراسة وبعثرت شعرة الناعم الأسود القاتِم بلطف وهدوء وگالتلة ؛
_أبوك مومن شباب هالوكت الينخاف منهم ولاهو مراهق وميعرف يصرف أبوك رجال شايب بعد متغُرَّة هالسوالف هاي مال الشباب .
چان زين بباله شي ثانِ ، سألها للتأكيد ؛
_يعني متأكِدة من قرارچ هذا ؟ آخر جواب يعني ؟ .
_ليش إنتَ هالگد خايف ؟ ششايف شوفة على أبوك ها ؟ إحچيلي ولك .
وغمزتلة بآخر كلامة ، إبتسم زين إبتسامة زائِفة وگاللها ؛
_لاهيچ ماكو شي بس دافكر وخايف على هالشغلة هاي ، تعرفيني إبنچ الحنين وما أسمح يصير شي ينزل دمعة من عينچ .
_لاياعمري لتخاف ماكو شي إطمن يا إبني الحنين .
باستة نور من گِصتة ، إبتسملها وراح عنها وگَعد عالقنفة ، بين ما الولد يجهزون وهُشام ينگُل باقي الجنط إجة حسام وصاح لأُمه ؛
_ولچ يُمة أريد أحاچيچ بسالفة سريعة گبل منروح .
وگف الكُل وحوروا سمع إذانهم لحُسام وسالفتة ، سألته نور ؛
_ياسالفة هاي إحچي وليدي .
تظاهر حُسام بالتوتر ونظرات الريبة إلي لاحظها الكُل وهو يتقرب من أُمه ببطئ إلى أن وصللها ، حك راسة بخفة وسألها بتوتر ؛
_يوم إنتِ ماتخافين على بابا وهُشام من الفحشاء والمنكر وعايفتهم لوحدهم بالبيت ؟ .
إنفجر الكُل ضحك عليه وصاح بي هُشام ؛
_ولك إنتِ شبيك ماتعرف تحچي صدك مثل ماگال زين بس تجفص .
_ها ولك هُشام ليش هيچ ضجت لأن فضحت أمرك وكشفن خطتك تريد البيت يفرغ وتمارس الفحشاء والمنكر براحتك ؟ .
إستمر الكُل بالضحك عليه وحچت نور من بين ضحكاتها ؛
_لا أبوك وأخوك خوش زلم ماتغريهم النساوين أبد .
_ولچ يمة الله شافوه بالعين لو بالعقل رجال مزوج ومرتة حتعوفة وإبنة شاب عِزابي بعمرة ماگايس إيد مرة هيچ سهل عليچ تعوفيهم بالبيت وحدهم وية النساوين هاي يسرحون ويمرحون ويترسون البيت بالرذيلة والمعاصي .
صاح بي هُشام بإنزعاج من خوفة يأثر هالكلام على أُمه؛
_إذا ماتسكُت وتبطل هالتفكير العفِن يصير إلي ميعجبك بعدين
_للمرة الألف ليش هيچ ضايج ومزعوج شبيك ترة دا أحچي الصدگ والله يجيرنة من المعاصي والفحشاء والمنكر بس إحنة لازم نحط حدود حتى نمنع الفواحش تصير .
صاحت بيهم نور من بين ضحكاتها ؛
_كافي ولكم سدو الموضوع لازلم وحدهم ولافحشاء ولامنكر بإختصار إبن الأصل ماتغري هيچ نماذچ ماتحط ربها بين عيونها وإحنة خوش زلم عدنة وهسة صعدوا للتكسي ترة الرجال طگت روحة منه وهو ينتظرنة .
سلم هُشام على أهلة وإخوانة وشبگهم والشوگ بدة يحوطة من هسة ، وگف بالباب وهو يودعهم بس چان يفكر بشي ثاني ، چان يحس بشي غريب تجاه زين ! ، فهو گدر يتنص على حديثهم هو وأُمة وحس بي بأنو يعرف شي محد يعرفة ! الخوف والقلق وقليل من ملامح الصدمة چانت باينة على وجهه ، چان يفكر بينة وبين نفسه ؛
_معقول زين يدري بالموضوع ؟ لو ببالة شي ثاني وشغلة ثانية ؟ وهالشغلة إلها علاقة بموضوع علاقة أُمي وأبوي لو لا ؟ ، ليش چان خايف ومتوتر من من چان يحجي وليش سأل أُمي بهاللحظة بالذات ؟ .
أسئلة هواي چانت تدور ببالة وعلامات إستفهام كثيرة وماگدر يلگالها أي جواب .
راحو أهلة ورجع للبيت إنتظر رجعة أبوه ، صار الليل وإتأخر أبوه على غير العادة ، گام وبدة يحضر العشة إلى أن نور الوالد البيت أخيراً ، سلم عليه وسأله عن أحواله بالشغل وخالد سأل هُشام عن نور والأولاد ، جاوبة هُشام بإرتياح ؛
_لاتخاف بابا قبل كم ساعة إتصلت بيهم وصلوا لإيران ولگولهم فندق هناك مؤقت والصبح يدورون على غيره چانوا ميتين من التعب بالگوة أجر الحچي من حُسام وهو مطفي .
ضحك هُشام بخفة ، ماصِدر من خالد إلا رد قصير وبارد ؛
_جيد .
وسكت ، ماضاف شي لكلامة ، ورة ثوانِ سألة هُشام ؛
_بابا سويت عشة وجهزتة مشتهي تاكل؟ .
_إي بصراحة جوعان آني .
_يلا گوم بدل وغسل وتلگى كُل شي جاهز گدامك أول متخلص .
صعد خالد لفوگ ودخل هُشام المطبخ يجهز العشة ، ورة دقايق ندگت الباب والوقت چان متأخر ، صفن هُشام وراح يفتح الباب ويتسائل بينه وبين نفسة؛
_هذا ياهو اليجي خُطار بليل والساعة هسة بال11ونص ! .
فتح هُشام الباب وتوسعت عيونه بشوفة زين كدامه ! .
يتبع...
أعتذر للتأخير بالنشر بس عندي مشاكل بالنت ضعيف وفاتحة الواتباد من المتصفح ومشلوع گلبي مااعرف شلون انشر اما هسة خلصنة الفصول التعريفية هذا اخر فصل تقريبا ويبلش الجد وينكشف المستور.