قسمه ونصيب

الحلقه العاشره

سلسلة قسمة ونصيب بقلمي منى ارام
الحلقه العاشره

بعنوان : زوجة اب

معلش يا دعاء ربنا يعوض عليكي يا حبيبتي دا بتلاء من عند ربنا ولازم نصبر عليه
دعاء : ونعمة بالله يا زهرة بس دي ثلاث مرة ابني يروح مني وملحقش افرح بيه
زهرة : والله مش عرفة اقولك ايه مع أن الذكاترة اكدو انو مافيش سبب مؤكد للاجهاض دا، غير أنك تصبري
بكرى ربنا يعوضك ان شاء الله ةتجيبى بدل العيل عشرة
دعاء : انا صابرة يا زهرة وعارفه أن دي حاجة بأيد ربنا وهو الوحيد الي قادر يرفع الغبن دا عني بس
كمال مش حيصبر انا حاسة انو المرا دي حيسمع كلام انو ويطلقني دي بتزن عليه من المرة الي فاتت
زهرة : لا مش ممكن كمال بيحبك و مش ممكن يستغنى عنك
دعاء : بحبيني ضحكتيني يا زهرة كمال مبقاش زي زمان اتغير قوي بقا كل كلامو معايا ذل وإهانة
وهو امو بعيروني بالخلفة في الطلعة والنازلة
ديما محسسني اني حمل تقيل عليه مع انو ما بيصرفش عليا جنيه واحد وانا الي شايل مصروف البيت كلو بقالي سنة من يوم ما ذخل المشروع الجديد وحط فلوسو كلها فيه بس بردو ماسكني من ايد الي بتوجعني بحكاية الخلفة
زهرة : ياه معقول كمال يطلع من كل دا وانت شائلة فقلبك وساكتة يا حبة عيني ،وما قولتليش ليه دا انا اختك الوحيدة يا دعاء
دعاء : وشيلك همي ليه هو انت ناقصة كفاية عليك حمل بيتك وعيالك
زهرة : محتضنة اياها: انت اختي يا دعاء ولو مش حشيل همك حشيل هم مين
دعاء :  معلش يا اختي انا حتقل عليكي بقعدتي عندك الايام دي اصل ماقدرتش ارجع البيت خصوصا أن كمال ماجاليش المستشفى خالص ولا كلمني يطمن عليا
زهرة : انت منوراني يا حبيبتي،انا اصلا ماكنتش حسيب تروحي على بيتك الأ لما تشدي حيلك

بعد يومين بعث كمال ورقة الطلاق الى دعاء
ومرت ستة أشهر بعد ذلك  كانت دعاء تعيش رفقة اختها زهرة هذه الأخيرة استقبلتها بصدر رحب عكس زوجها عاطف الذي لم يكن يتوانى  في إظهار انزعاجه من مكوت دعاء عندهم

دعاء : جواز ثاني يا زهرة
زهرة ايوى يا دعاء انت لس صغيرة يا حبيبتي وحلوة والف مين يتمناكي
دعاء : ومطلقة ومابخلفش ولا نسيتي
زهرة : ويعني المطلقة دي تتدفن وهي عايشة مش مسموحلها تتجوز وتعيش ثاني ثم تعالي هنا ايه مابخلفش دي انت كان عندك مشاكل بس مش اكثر
وان شاء ربنا حيرزقك .
دعاء : يازهزة انا مش حمل وجع ثاني
زهرة : لا ان شاء الله ربنا مش حيجيب وجع المراه دي 
دعاء : انت بتتكلمي كان العريس واقف على الباب
زهرة : ماهو العريس موجود
دعاء : قصدك ايه مش فاهمة
زهرة : في واحدة زملتي في الشغل بتدور لاخوها على عروسه وكلمتني عنك
دعاء : وهي عارفة اني مطلقة وسبب طلاقي كمان
زهرة : ايوى عارفة ماهو اخوها كمان ارمل ،بس ....
دعاء : بس ايه يا زهرة
زهرة : بس هو معاه بنتين
دعاء : يعني هو بدور على ام لبناتو
زهرة : زوجة وأم يا دعاء ثم مالو لما تربي يتامي وتعوضيهم عن امهم مش يمكن ربنا يعوضك عن
العيال الي اتحرمت منهم
دعاء : مش قصدي يا زهرة بس موضوع الجواز دا كلو على بعضو شيلاه من دماغي
زهرة : لا رجعيه وفكري كويس في بكرى يا حبيبتي مش معقول حتفضلي عايشه بطولك كدا

يعني وافقتي
دعاء : ايوى يا نرجس ما لقتش حل قدامي غير أني اوافق زهرة بتزن عليا في الموضوع دا قوي والصراحة عندها حق انا كاتمة على نفسها هي وجوزها
واكيد نفسها تخلص مني
انا دورت كثير على شقة كويسة للايجار بس مالقتش
الي في حتة نضيفة وقريبة من زهرة الاسعار عندهم نار والي على قد امكنياتي كلهم فحتت مقطوعة مش حينفع اعيش فيهم لوحدي
ولما غلب حماري وافقت على الجواز وخلاص
نرجس : طب العريس دا بيشتغل ايه
دعاء : زهرة بتقول انو كان ضابط في الجيش ولما مراتو ماتت استقال وشارك واحد صاحبة في مصنع صغير لملابس الجاهزة
نرجس : يعني ظابط ورجل أعمال مع بعض يابختك
انا بقول تصلي استخارة وتتكلي على الله
دعاء : هو دا الي انا عملتو

ياهدى انت مابتزهقيش قلتلك مية مرة موضوع الجواز دا ما يتفتحش ثاني
هدى : لا حفتحو يا عمر ومش حفضل اتفرج عليك وانت بتضيع حياتك وحياة بناتك علشان وهم فراسك
يا عمر يا حبيبي افهم مش كل مراة اب حتبقى وحشة وتعذب بناتك يمكن تلاقي بنت الحلال الي تشيلك وتشيلهم فعنيها
عمر : وممكن لا والاغلب لا  كل الحالات الي بسمع عنها بتقول كدا
وانا مش ممكن اسمح أن بناتي يتعرضون لتجربة القاسية دي
هدى : حواديث الناس مش مقياس نحدد بيه حياتنا
انت محتاج زوجة جنبك يا عمر وبناتك محتجين ام ،هما دلوقتي بس صغيرين بكرى يكبرو واحتياجهم ليها يزيد اكثر وانت مش حتقدر تسد مكانها
عمر: مش لما اكون ضامن انها حتبقى ام صح الاول
هدى : مافيش حاجة مضمونة قسمة الجواز بايد ربنا يا صابت يا خابت والحياة تجارب يا اخي جرب وأخرج من دائرة الخوف دي، واكيد ربنا حيعوض صبرك خير ان شاء الله
حسيبك تفكر وتفكر كويس كمان ولو على العروسة انا
لقيتك واحدة وانشاء الله حتكون زوجة  ام صالحة
بس انت خلي نيتك خير ولا اقولك صلي استخارة

بعد شهر تزوج عمر ودعاء
في ليلة الزفاف جلس عمر على حافة السرير ونظر إلى تلك التي تقف في منتصف الغرفة خجلة تضع نظرها في الارض
عمر : تعالي يا دعاء اقعدي عاوز اتكلم معاكي كلمتين الاول
ذهبت إليه وجلست بجانبه متوترة
عمر : بصي يا بنت الناس انا هدفي الاول والاخير من الجوازة دي راحة بناتي ويعنى انك لو راعتيهم وعاملتيهم كويس حتلاقي مني نفس المعاملة ولو جيتي عليهم واستقويتي حتلاقي اسوء معاملة ومش حيكون ليكي قعاد في بيتي ثانية واحدة ،فهماني 
دعاء: تهز راسها بصمت
نظر اليها تفرك يديها بتوتر فاقترب ورفع طرحتها نظر إلى وجهها وكانت جميلة بحق لم يقاوم رغبته فاقترب يقبلها حين قرع الباب وابتعد عنها وذهب ليفتح
فوجد صغيرتين تقفان عند الباب بعيون دامعة
عمر : مالكم يا حبايبي بتعيطو ليه
هبة : عشان انت ماجتش تحكيلنا حدوثة زي كل ليلة يا بابي
منه : وكمان مابستناش وقولتلنا تصبحون على خير
عمر : يا خبر انا ازاي اعمل كدا اخص عليا وحش
هبة : لا يا بابي انت حلو واحنا بنحبك
عمر : وانا بموت فيكم طب يلا بقا نروح نقرا الحدوثة ونام يلا
خرج مع البنات دون الالتفات لها حتى
تنهدت بحسرة وقامت لتغير ملابسها ثم جلست تنتظر عودته دون جدوي توجهت الي غرفة البنات فوجدته نائما محتضنا طفلتاه
رغم حسرتها فليس هذا ما توقعته في مثل هذه الليلة لكنها ابتسمت لهذا المشهد فلا يقدر نعمة الاطفال الا من حرم منهم

واليوم الثالي زارتها اختها زهرة رفقة زوجها ثم جاءت أخته هدى لزيارتهم ايضا
هدى : طب قولولي حتقضو شهر العسل فين
عمر : لا مش حينفع احنا مش حنروح في حتة
هدى : طب ليه كدا انت مش واخد إجازة
عمر : ايوى بس ماينفعش نسيب البنات وكمان ماينفعش نخدهم معانا علشان عندهم مدرسة
هدى : وانا روحت فين يا عمر انا حخدهم عندي
عمر: لا انا مش حقدر ابعد عنهم اصلا
هدى : بس
دعاء : خلاص يا هدى انا اصلا مش بحب جو السفر والخروجات كثير خلينا في البيت احسن
هدى : تنظر لعمر ،ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي

بعد الغذاء بمدة جاعت الفتاتان فقامت دعاء بصنع
شطاء لهما
منة : انا عاوزة لانشن زي بتاع هبة
دعاء : بس انت قولتى انك مش بتحبي اللانشون يا منه وكنت عاوز جبنة
منة : لا انا عاوزة زي بتاع  هبة ماليش دعوة
دعاء : طب يا حبيبتي دي مين حيكولها
ظن عمر أن دعاء لا تريد أتعاب نفسها وصنع شطيرة أخرى لابنته فقال وهو ينظر بدعاء بغضب : خلاص يا منى انا حعملك واحدة ثانية وسار الي المطبخ غاضبا
جلست دعاء بقرب الفتاة وقالت : منة ياحبيتي عارفة
احنا ماينفعش نرمي الاكل ومانكلوش ليه
منه : ليه يا انتى دعاء
دعاء : علشان دا نعمة من ربنا لينا وعلشان في ناس كثير مش عندها النعمة دي وبتقعد جعانة ولما احنا نرمي الاكل كأننا بتقول لربنا احنا مش عاوزين نعمتك دي فربنا بغضب علينا ويحرمنا منها
عاوزة ربنا يحرمك من الاكل وتفضلي جعانة
منه: لا يا انتي مش عاوزة
دعاء : يبقى ناكل اكلنا ومانرميش حاجة منو ولو ما شبعتيش انا حقوم اعملك واحدة ثانية زي بتاع هبة
اتفقنا
هزت الصغيرة رأسها وشرعت في اكل الشطيرة بشهية
عاد عمر يحمل الشطيرة التي أعدها لابنته وفوجدها تتناول ما اعدت دعاء
عمر : ايه يا منه مش كنتي عاوزة لانشن يا حبيبتي
منه : لا يا بابي انا حبيت بتاعت الجبنة
عمر : طب ودي حنعمل بها ايه
منه: كلها انت يا بابي علشان ماينفعش نرمي الاكل ربنا حيغضب ويحرمنا منو
اندهش عمر من كلام صغيرته واعجب بتعامل دعاء معها وفقد اقنعتها بتناول الطعام كما علمتها درسا مفيد في تقدير النعمة فأحس بالخجل من نفسه

مساءا نامت الفتاتان بعد أن قضي عمر وقت طويلا في محاولة جعلهما يخلدان لنوم انتهى الأمر بعد كثير من اللعب وبعد أن قرأ لهما عدة قصص
عاد إلى الغرفة فوجد دعاء جالسة في السرير بيدها كتاب
دعاء : نامو
عمر : اخيرا  بعد ما طلعوا عيني
دعاء : اسمحلي يا عمر بس انت اسلوبك مش صح انت بتخليهم هما الي بتحكمو في الأمور ودا غلط
عمر : بغضب شديد انا بحب بناتي وبحب اعملهم الي نفسهم فيه ولا نت مش عاجبك وعوزاني تعاملهم بقسوة علشان ترتاحي
دعاء : انا مقصدتش كدا
عمر : تقصدي ولا ما تقصديش يا ريت ما تذخليش نفسك خالص بيني بين بناتي فاهمة
هزت دعاء رأسها وقد ابتلعت غصة ولمعت الدموع في عينيها
عمر بلا مبالاة : تصبح على خير
مرت الايام بعدها وعمر مازال يجافي دعاء ويتعامل بحساسية كلما اقتربت من الفتاتين وعلى العكس منه فقد تقربت الصغيرتين اكثر من دعاء بل وصارتا تحبانها ايضا ولكن عمر ظل سري الأمور دائما من زاوية سيئة
بعد ايام عاد كل منهما الى عمله
نظمت دعاء وقتها بين العمل وأعمال البيت وعناية بالفتانين وقد فعلت ذلك على أكمل وجه
تخلى عمر عن حذره قليلا وأصبح اكثر لطفا مع دعاء
خاصة وهو يراها تغرق بناته اهتماما

عمر : اسافر فين يا حسام انت عارف اني مش حقدر اسيب بناتي لوحدهم 
حسام :  عاوزين نجيب الالات الجديدة يا عمر وما فيش غيرك  انا لازم  افضل علشان الطلبية الجديدة  ثم لوحدهم ليه مش انت اتجوزت  الي اعرفو منك أن مراتك بتعامل البنات كويس جدا
عمر : دا قدامي بس مش عارف حتعملهم ازاي من ورايا
حسام : اهي فرصة تعرف
عمر : مش فاهم
حسام : انت تركب كاميرات  جوة البيت من غير ما تعرف ولما ترجع  من السفر حتعرف لو كانت مخافك في محلها اولا

بفعل نفد عمر ما اقترحه عليه صديقه وسافر في مهمة العمل تلك
بعد عودته وفي نهاية اليوم  ذخل الى مكتبه لتفحص ما التقطته كاميرات المراقبة
دهش من ما راه فقد كانت دعاء تقضي يومها كله في الاعتناء بالبنات وتعاملها بحنان ولطف بالغ 
ودهش اكثر حين رأى ما أصبحت تفعله معهما كل ليلة فبدل اللعب وقراءة القصص
جلست تحفضهما القران والادعية وتروي لهما بعض القصص عن الانبياء وعن الرسول  صلى الله عليه وسلم
أدرك عمر حينها أنه أخطأ في حق زوجته وان أخته هدى صدقت عندما قالت إن زوجة الأب ليست دائما شريرة
عقد العزم أن يغير معاملته لها فهي تستحق ذلك
ذهب الى غرفة البنات للاطمئنان عليه قبل أن يذهب إليها غرفتهم
فوجد دعاء واقفة تصلي و الفتاتان  إلى جانبها  يرتدين اسدالات صلاة بمقاسهن يبدو أن دعاء من اشترتها لهما
رأى في دعاء الام الحنون على بناته وقدر نعمة ربه عليه
بعد أن  نامت الفتاتان عادت إلى الغرفة  فوجدته ينتظرها تقدمت نحو السرير في خجل وهي لأول مرة مند زواجهم تراه ينظر لها نظرة شوق هكذا
تمددت على الفراش بقربه وما ان وضعت الغطاء عليها حتى وجدته يسحبها إليه وهمس في ادنها برغبة  : وحشتني
التفتت تنظر إليه لا تصدق ما سمعت منه لكنه  لم يمهلها وقتا للسؤال حين مال على ثغرها بالقبل
لتستكين على صدره في النهاية وقد أصبحت زوجته بالكامل
مرت بعدها الايام حاملة معنى سعادة الحقيقية لهذه الأسرة الجميلة
إلا أن
دعاء : ايوى حامل يا حبيبي ماتتصورش انا مبسوطة قد ايه  دكتورة طمنوني أن أن شاء الله ما فيش اي مشاكل
عمر بوحه متجهم بس انا مش عاوز اطفال
دعاء : مش فاهمة قصدك
عمر : البيبي دا لازم ينزل
دعاء : انت بتقول ايه
عمر : انا مش عاوز اطفال ثاني كفاية علينا منه وهبة ولا انت مش معتبراهم بناتك
دعاء : انت عارف انا بحبهم قد ايه وربنا يشهد أن معتبراهم بناتي واكثر بس دا ما يمنعش اني عاوزة  اكون ام لطفل مني ومنك
يعني لو كانو منه وهبة بناتي فعلا مش كان ممكن نجيب طفل ثالث عادي يعني
عمر : بس هما مش بناتك واكيد معاملتك ليهم حتتغير بعد ما يبقالك ابن حقيقي وعلشان كدا انا
مش عاوز عيال ثاني
دعاء : الموضوع دا وهم في ذماغك انا عمري محتغير عليهم لاني بحبهم بحبهم من قلبي
عمر : الموضوع منتهي
دعاء : لا مش منتهي يا عمر ،انا مش حنزل ابني الي ربنا عوضني بيه انا فقدت الضنا ثلات مرات ومش حموتو  المرة دي بايدي  مهما كان الثمن
عمر : لو ماسمعتيش كلامي مالكيش قعادفي بيتي يا دعاء
دعاء : يبقى عن اذنك
وجمعت ملابسها وحملت حقيبتها وهمت بالمغادرة
تشبتت الفتاتان فيها  ترجوانها البقاء
لكنها لم تستطع الرضوخ اليهما فهذا سيكلفها الكثير

ايام بعد كانت دعاء اجلس شاردة تفكر في حالها وشوقها الفتاتين واشتياقها لعمر ،ادركت عندما ابتعدت عنه انها أحبته جدا لكنه يطلب الكثير مقابل قربه
اتنهدتت بحسرى حينها رن هاتفها
كان من مدرسة الفتاتين يخبرونها أن أحدهما وقعت عن الدرج ونقلت الى المشفى وقد اتصلو بها بعد أن اتصلوا بعمر ولم يجب
هرعت الى هناك مسرعة وقلبها يخشى الم فقدان صغيرتها هكذا أحست
حين وصلت كان هبة في العمليات وبعد دقائق خرجت الممرضة فركضت نحوها مستفسرة
دعاء : بنتي ازياها
الممرضة : بخير بس محتاجة دم علشان نزفت كتير
دعاء : هي زمرتها ايه
الممرضة : سالب A مش متوفر عندنا للاسف
دعاء : بفرحة دي نفس  زمرتي خدو مني

بعد مدة وصل عمر لاهتا الي المشفى و سأل  عن ابنته
الممرضة : اطمن يا استاذ البنت بخير الحمد لله والخطر زال عنها
عمر : الحمد لله الحمد لله
الممرضة : واطمن مامتها كمان بخير
عمر : مستغربا  مامتها
الممرضة : ايوى هي تبرعتلها بالدم من غير ماتقولينا انها حامل ولولا ستر ربنا كانت روحت البيبي بس ربك لطف
هي في الأوضة الي هناك دي تقدر تروح تطمن عليها عن اذنك
ذهب إليها وحين رأته قالت بلهفة
دعاء : طمني يا عمر هبة بخير
عمر : اطمني بنتنا بخير ثم وضع يده على بطنها وقال وابننا كمان
نظرت اليه بفرحة مع دموع في عينيها
فمسح تلك الدموع بانامله وقال تعرفي انا اكتشفت ايه في الايام الي بعدنا فيها عن بعض
دعاء : ايه
عمر : اني بحبك اوي

النهاية