#بنت_عمي

24-أقسم ع نفسه أن لا يتركها تجوع بهذا الشكل مره أخري

#بنت_عمي
#فريده_احمد_فريد

الحلقه الرابعه و العشرون. .........

"مالك يا فرح انتي كويسه"

فرح لم تحتمل أكثر قالت له وهيه تبكي بحرقه

"ياسين يا حازم ياسين ف خطر انا هقولك ع كل حاجه من الأول انا لما صحيت من الغيبوبه شفته ادامي هوه ده الراجل اللي أتمنيته طول عمري الراجل اللي هيحبني بجد الراجل اللي هيعوضني الظلم اللي شفته من عماد انا حبيته اوي يا حازم كان بيجيب لي كل حاجه من غير ما اطلبها دا انا حتي ما سألتش ع سمر من ساعه ما فقت من الغيبوبه هوه قالي أنه هيخليني ادامه ف المستشفى عشان لسه انا تعبانه بس انا شفت الكدب ف عينه فهمت أنه عايزني جمبه كنت انانيه وما فكرتش غير ف نفسي وإني اكون معاه هوه قالي أن سمر شغاله عند سيف رسلان ابن خالته وانا برضو ما فكرتش اكلمها وف يوم دخلت عليا دكتوره وكانت هتديني حقنه وكانت متفقه مع عماد عشان يخطفني لكن ياسين انقذني منهم وقالي لازم ابلغ الحكومه عن عماد وفعلا عملت كده عشان هوه كان جمبي كان معايا بيحميني وافتكرت أن الكابوس خلص و ياسين طلب مني الجواز وكنت ف منتهي السعاده لما قالي كده لكن زي ما يكون مش مكتوب لي اتهني جاتلي رساله تهديد من عماد اني لو ما رحتش ليه ع محطه القطر عشان ارجع معاه ع بيتنا انا وهوه هيقتل ياسين انا خفت واترعبت عليه عملت تمثيليه وخليته يسمعني كأني بكلم عماد واتفق معاه ع ياسين هوه سمع زي ما انت كنت عايزه وطردني لما انت شفتني كده ف الشارع انا تعبانه اوي يا حازم مش عارفه اتصرف ازاي خايفه من عماد وع ياسين يا حازم"

ارتمت ف حضنه وظلت تبكي حازم ربت ع كتفها وقال لها
"ما تخافيش يا فرح انا هتصرف لازم احذر ياسين من عماد واشكره ع وقفته جمبك"

"ايييييه يا حازم يعني انت هتقوله الحقيقه لا يا حازم كده انت بتعرضه للخطر كده هيرجع لي ومش هيهمه من عماد"

"فرح انتي مش قولتيلي خلاص بقي بره عنك سيبي ياسين وعماد عليا انا"

نهض حازم من جوارها فرح كانت متأكده بأنه سيذهب لياسين ويخبره الحقيقه وسيعود ياسين إليها كانت سعيده لكن خائفه ف نفس الوقت
********************
سيف دخل ع فريده وهوه متأهب للشجار معها لكنه شل مكانه عندما وجدها ملقاه ع الأرض ولا تتنفس والطعام كما هوه لم تلمسه

ركض إليها ومسك رأسها بين يديه وهو يصيح فيها
"فريده فريده مالك فريده قومي "

لكن فريده قالت بتعب كأنها تهذي قالت
"بابا انت هنا بابا انت جيت بابا انا تعبانه اوي انا خايفه بيجروا ورايا انا مش لقيا مكان استخبي فيه انا بردانه اوي الناس ف كل حته انا خايفه مهم يا بابا با....."

سيف لم يحتمل أن يسمع منها أكثر قال لها وهو يقربها من وجهه
‏"فريده فريده ما تخافيش انا جمبك فوقي بقي"

فريده فتحت عيناها ببطء وكأنها كانت ف غيبوبه وفاقت منها لتجد نفسها بين براثن ألد اعداءها

نظر له بذعر وابتعدت عنه وقالت بجده

"انت انت بتعمل ايه هنا جاي تاني ليه"

سيف شعر بالإهانة من كلامها وطريقتها ف الحديث معه اتخذ وضع المتغطرس المغرور كعادته وقال لها

"انتي ما طفحتيش ليه انت فاكره انك لما ما تأكليش وتمرضي اني هسيبك تمشي دا بعدك انتي مش هتمشي من هنا غير لما اخد اللي انا عايزه منك"

فريده نظرت له بتركيز واهتمام كبير وقالت
"ودا ايه بقي اللي انت عايزه مني بالظبط"

نظر لها مباشره وقال
"عيل عايز منك عيل"

ذهبت غير مصدقه وقالت بغضب
"اخرس يا حقير انت فاكرني اني واحده شمال من الأشكال الزباله اللي تعرفها"

رد عليها بغضب
"انتي الأشكال الزباله الوحيدة اللي انا عرفتها انتي فاكره ايه يا حته غبيه انتي فاكره اني عايز عيل من الحرام انا هتجوزك "

فريده أرادت أن تصرخ فيه وتضربه بعنف لكنها كانت اذكي من هذا قالت له بغموض

"تتجوزني انت عايز تتجوزني انا طب ليه"

"انا كل اللي انا عايزه منك عيل عشان أورث زي محمود بعد حادثه ابويا ومحمود أنا رحت للمحامي عشان تخليه يعملي ورق بنقل ملكيه ابويا كلها ليا انا عشان اقدر ادير مجموعه الشركات والمصانع بتاعه العيله لكن اتصدمت لما المحامي قالي أن ابويا كتب وصيه فيها إن كل ثروته هتكون للاحفاد يعني كل اللي انتي شايفاه دا واكتر ملك لولاد محمود واكبر ف المجموعه عشان عياله لما يكبروا يستلموا ع الجاهز يعني عيال محمود وملك لما تخلف هما بس اللي هيورثوا وانا عشان محمود وابويا كانوا عارفين اني مستحيل اتجوز ف محمود سلط ابويا يعمل كده "

فريده دهشت بشده لكنها قالت له
"طب وايه اختارتني انا ليه ما تتجوزش واحده من مستواك واحده غنيه زيك أو ممثله او كده يعني ليه انا يا سيف"

"عشان انا وانتي بنكره بعض ومش هنكمل مع بعض كل اللي انا عايزه منك عيل يشيل اسمي واورث بسببه ولما تخلفيه تقدري تروحي لحال سبيلك ولو عايزه الطفل خديه انا ما يهمنيش العيال كل اللي يهمني أن محمود وملك ما ينتصروش عليا"

فريده نظرت له بأحتقار واشمئزاز هوه لم يري نظرتها لأنه كان ينظر ف الفراغ أمامه
قالت ف نفسها

"اد ايه انت شخصية زباله يا سيف عندك تتجوز واحده بتكرها و عايز تخلف منها كمان كل دا عشان ما تخسرش الثروه ملعون ابو الفلوس اللي تخلي الأخوات يعملوا ف بعض كده"

عاد ينظر منتظر ردها لكن فريده رأت أن تلك فرصه عمرها قالت له
"انا موافقه بس بشرط"

"شرط شرط ايه"

"تخرج حازم اخويا من السجن اللي دخلته انت وابوك واخوك ظلم انت بعلاقاتك ونفوذك تقدر تتنازل عن القضيه وتخرجه من السجن"

نظر لها سيف و فهم من نظرتها بأنها لن تتنازل عن هذا الشرط بالذات قال لها
"ماشي موافق بس لما اسمع منك انك حامل يا فريده دلوقتي بقي اتفضلي كلي عشان اخدك للمحامي ونكتب هناك"

نظرت له بصدمه
"محامي انت هتتجوزني عرفي يا سيف ليه مش عند مأذون"

نظر لها بضيق وزهق ونفاذ صبر وقال
"هوه الغباء دا ف اهلك وراثه اكتب عليكي رسمي ازاي وانتي ف نظر القانون ميته وكمان مش معاكي بطاقه انا هخدك عند محامي صاحبي و هفهمه انا وبما اني ابن عمك والواصي عليكي يبقي الموضوع سهل"

"انت بتقول اي كلام ع فكره"

قال لها بصراخ
"كلييييييي"

نظرت له بغضب ونظرت للطعام وضعت الطعام ع الأرض وجلست أمامه كانت تأكل ف البدايه ببطء وسداد نفس

لكنها سرعان ما بدأت تأكل بنهم وجوع شديد سيف نظر لها وشعر بهبوط قلبه ف صدره شعر بالغضب من نفسه لأنها تركها جائعه هكذا

وأقسم ع نفسه أن لا يتركها تجوع بهذا الشكل مره أخري
*****************
وصل حازم المشفي وسأل عن دكتور ياسين لكنه لم يجده ف المشفي طلب منهم إعطاؤه عنوانه لكنهم رفضوا بشده

وهذا أمر طبيعي وقف حازم امام المشفي وهوه محتار ضميره لا يسمح له أن يتجاهل تهديد عماد له حازم يشعر أنه مدين للدكتور ياسين ويجب أن يحذره

اضطر حازم أن يتصل بملك ويسألها عن عنوانه تردد كثيرا لكنه اتصل ملك كانت تركت هاتفها ف المكتب مع سمر

رن الهاتف كثيرا ولم يرد احد ظن حازم انها تتجاهله متعمدة كان سيلغي الاتصال لكن صباح سمعت الهاتف وأخذته بسرعه لملك

ملك نظرت للرقم ودق قلبها بسرعه لكنها تذكرت هوه اكيد سيسأل عن سمر ردت
"ايوا يا حازم سم..."

قاطعها
"ملك انا عايز عنوان ياسين ابن خالتك"

"ياسين عايز ياسين ف إيه يا حازم"

"عايزه ف موضوع ضروري مسألة حياه او موت"

"طب خلاص انا جيالك حالا قولي انت فين وانا اجي اخدك لعنده"

حازم كان سيرد عليها ويرفض قدومها لكن قلبه رد قبل عقله وقال
"انا عند المستشفي بتاعته تعالي هستناكي اوعي تتأخري"

ردت ملك دون قصد منها
"انا مقدرش أتأخر عليك يا حازم"

شعرت باحراج كبير أغلقت الخط ف وجهه وركضت مسرعه الي سيارتها دون أن تخبر أحد

حازم كان ينظر ف كل الاتجاهات عينه مشتاقه لرؤيتها قلبه يريد سماع نبضات قلبها كان حازم يعاند نفسه ويكابر بشده

لكنه شعر بقدومها نظر إلي جهه اليسار وجدها تتقدم نحوه بسرعه جنونيه ووقفت أمامه بالظبط....خرجت من السياره حازم صرخ فيها

"انتي مجنونه ازاي تسوقي بسرعه كده عايزه تموتي نفسك"

نظرت له وقالت
"افتكرتك هتقولي هتموتيني انا "

"لا واللهي طب يلا بسرعه ع بيت ياسين"

ركب السيارة وركبت بجواره قالت له
"مش هتقولي ماله ياسين يا حازم"

"هقولك ف الطرق"

انطلق حازم بالسيارة وقال لملك ما قصته له فرح حازم رأي الدموع ع وجهها قال لها بجفاء

"ايه صعبت عليكي اوي هوه دا الحب الحقيقي الواحده ممكن تعمل اي حاجه عشان حبيبها"

"حازم طب كنت عايزني اقولك ايه لما اسمعك بتقول الكلام ده ع أخواتي"

"دا كلام ف ساعه غضب لو كان عندك ذره ثقه فيا مكنتيش قولتي كده وقصري بقي ف الكلام عشان ما اسبكيش وانزل اخد تاكسي"

ملك مسحت دموعها ونظرت له كانت تريد ان تقول له ما انت كمان لو كنت بتحبني كنت سامحتني

لكنها فضلت أن تصمت حتي لا ينفذ تهديده هيه تعرفه جيدا ففضلت الصمت لأنها تريد أن تقضي معه اكثر وقت ممكن

وصلوا لمنزل ياسين دقت ملك الجرس عده مرات ياسين فتح بنفسه هذه المره
نظر لحازم بدهشه وبتعجب لملك ملك تولت التعارف بينهم

"ياسين دا حازم اخو فرح وسمر وابن عمي حازم دا دكتور ياسين ابن خالتي"

ياسين نظر له بأحتقار حازم فهم معني النظره لكنه قال له

"دكتور ياسين انا فاهم انك متضايق مني بس انا جاي احذرك فرح كذبت عليك مثلت عشان تحميك من عماد عماد بعت لها رساله يهددها فيها انها لو ما بعدتش عنك هيقتلك ف عملت التمثيليه دي عشان تحميك مش اكتر"

ياسين نظر لملك وعاد ينظر له بقرف وقال بغضب
"ودي تمثيليه جديده بتلعبها عليا ست فرح اسمع يا اسمك ايه انت خد بعضك وغور من وشي وقول للحقيره اختك اني مش عايز اشوف وشها تاني أبدا "

حازم مسكه من ياقه قميصه بعنف ليضربه لكم ملك وقفت بينهم وقالت لحازم
"حازم ما ينفعش كده "

حازم نظر لهم وقال ونوه يجز ع أسنانه بغيظ
"انا عاذرك يا دكتور وحاضر هأخد اختي الحقيره ونغور من وشكم للأبد انا هأخدها وراجع اسكندريه ومش هتشوف وشها تاني"

نظر لهم بأحتقار وتركهم وغادر ملك شعرت بقلبها يتهاوي بين ضلوعها حازم سيتركها ويعود لبيته القديم لن تراه مره أخري أبدا
*****************

محمود كان يفتش بجنون ف غرفه سمر بحث ف كل لكنه وجد الاجنده اخيرا بين ملابسها فتح الأجندة وقرأ ما كتبه بخط يده

لم يحتمل كل ما قرأ اخيرا عادت إليه ذاكرته تذكر كل شئ تذكر خيانه هند له ومعرفته بحقيقه امه الحقيقيه

وبما فعله والده ف عائلته وكيف ظلم عمه وابنه والحادث تذكر الحادث بتفاصيله وتذكر كل ما فعله به سيف أخيه

وسمر تذكر كل شئ محمود شعر أنه سيجن مره أخري.. لم يتحمل ما تذكره وكيف كان يتصرف ويتحدث كالاطفال

شعر بمهانه شديده ....ألقي بالاجنده ع الأرض بعنف وخرج يصرخ وينادي
"هند هند انتي فين"

فزع كل من بالقصر حتي الحرس ركضوا للداخل ظنا منهم أن هناك مصيبه تحدث ف الداخل

وقفت هند أمامه وهيه تنظر له بتعجب لكنه اقترب منها وصفعها بقوه ظهرت سمر التي كانت ف غرفه الصغيرين تودعهم قبل رحيلها

وقف الچميع مصدوم محمود صرخ ف هند
"انتي انتي رجعتي تاني يا حقيره يا رخيصة راجعه وعامله دور البريئة عشان تبتزينا غوري من وشي بدل ما اقتلك يا هند غوري"

جرها من شعرها ورماها أمام قدم احدي الحرس وقال له بغضب
"ارميها بره ومحدش يوصلها خليها تمشي ف الصحرا زي الكلاب"

مسك الحارس يدها لكنها دفعته بقوه وقالت لمحمود بغضب وعصبيه
"انت بتكلمني انا كده وبتضربني يا محمود شكلك نسيت انا ابقي مين وبنت مين انا هدفعك التمن غالي اوي يابن يحيي رسلان"

نظرت لهم جميعاً بأحتقار وخرجت
سمر شعرت أن قلبها سيقفز فرحا من مكانه محمود تذكر أخيرا تذكر كل شئ

لكنها فوجئت به ينظر لناهد ويصرخ فيها هيه أيضاً

يتبع ف الحلقه ٢٥