#بنت_عمي
#فريده_احمد_فريد
عندما وصل حازم الي الطريق الصحراوي. ..نظر لملك وسألها
"ايه يا بنتي......هوه انتوا ساكنين ف الصحرا ولا انتي خطفاني ولا ايه...."
ضحكت ملك بصوت عالي. .....وقالت له
"ااااه خطفاك يا حازم......وهطلب فديه كمان ايهه رأيك "
حازم ضحك هوه أيضاً. ...ونظر لها وهيه تضحك.....لكنه تعجب من نفسه...لأنه شعر بقلبه يخفق بشده
ادار وجهه الأتجاه الاخر. .....وقال لنفسه بتآنيب
"إيه يا حازم.....هيه حلوه صحبح....بس متنساش نفسك يا حازم....انت مجرد عامل....رد سجون.....واحده زي دي مستحبل تبصلك.....فوق لنفسك وماتسمحش لنفسك انك تنجذب لها......انت هتبقي مجرد حارس عندها.....ولو هيه قالت لك انها ارتاحت لك.....دا مش معناه انها هتحبك.....ولا حتي هتاخدك صاحب بجد....لا يا حازم الناس دي قلابه....ووقت الجد هتفكرك بنفسك....وتوقفك عند حدك.....اوعي تسيب نفسك تغرق يا حازم.....انت ليك هدف واحد معين....انك تلاقي إخواتك وترجع بيهم ع اسكندرية عند عمتك....فاهم يا حازم "
انتبه حازم عندما لكزته ملك....نظر لها شاردا...فقالت له
"ايه رحت فين يا بطل....انت خفت بجد ولا ايه.....ما تخافش مش هعمل فيك حاجه.....احنا وصلناهناك اهوه مدخل القصر بتاعنا"
حازم نظر ع الطريق المعبد للقصر....ودخل بالسياره وهوه يشاهد جمال الحديقه المعده ع طول الطريق
فرغ فمه دهشه...،عندما وصل للقصر. ...كانت اول مره له يقف وجها لوجه أمام صرح هائل مثل هذا
مدت ملك يدها له.....وقالت
"يلا تعالي.....هننزل هنا"
لكنه تجاهل يدها.....وفتح باب السياره. ..ونزل منها ظل ينظر إلى فخامه القصر وجماله
اشارت له ملك ان يقترب....ودخلا من البوابه الرئيسية ...وبدأ ينظر ف كل إتجاه حوله....لكن
فجأه تحول هذا الإعجاب الشديد لتعجب....عندما رآي صوره ضخمه للمثل شهير
نظر حازم لصوره سيف...وقال بحده
"ايه اللي جاب صوره سيف رسلان هنا...وليه هيه بالحجم ده....دا كأن القصر دا بيته"
ملك نظرت له وتعجبت بشده........وقالت له بدهشه
"افندم.....انت بتقول ايه.....يعني انت عايز تفهمني انك تعرفني طول الفتره دي....وما تعرفش اني ملك رسلان اخت سيف رسلان الممثل المشهور"
اتسعت عين سيف ع وسعهم.....ونزر لها بصدمة. ....لم يصدق اذنه ولا عينيه
ملك ضحكت ع نظرات الذهول والصدمه ف عينيه قالت له وعيه تشير ع احدي الكراسي.
"طب اتفضل اقعد ...وانا هنادي صباح تحضر حاجه نشربها سوا...عقبال ما سيف يرجع"
تركته ف ذهوله....وذهبت للداخل
حازم نظر تجاهها....وبدأت الذكريات السيئة المخيفه تعود إليه بعنف وقوة
عاد بذكرياته...الي يوم معين
((كان ف طريقه مع ابيه الي فيلا يحيي رسلان عمه....وصلوا لفيلا ضخمه ......رفض البواب ان يدخلهم....قال له ابو حازم
"يابني نادي ع يحيي بيه.....قوله ف واحد عايزك بره ضروري....ناديله بس طالما مش عايزنا ندخل "
دخل البواب وهوه ينظر لحازم وابيه بتكبر ع هيئتهم الفقيره....عاد الحارس بعد قليل....ومعه يحيي وابنه الكبير محمود.....
نظر يحيي لمصطفى. .....وقال له
"انت اللي طلبت تشوفني....انت مين"
تقدم مصطفي من اخيه....وقال وهوه يبتسم
"يااااه يا يحيي ياخويا.....الزمن ما غيركش أبدا. ...انت نسيت اخوك الصغير بالسهوله دي"
يحيي...كأنه تذكر شئ ما....قال بعجرفه وغرور
"وعايز ايه يا مصطفى. .....جاي بعد السنين دي كلها ليه"
مصطفى تعجب من اخيه....ومن قسوته...قال له بحده
"حتي بعد العمر دا كله انت ما اتغيرتش.....انا جيت لك اطالب بحقي اللي انت سرقته وهربت زمان يا اخويا.....دا حقي..ومش همشي من غير لما اخده منك بالكامل"
هنا تدخل محمود وقال بغرور مثل ابيه
"حق ايه يابو حق اللي جاي عايزه مننا.....يلا يا رجل يا مجنون انت....انا ماليش عمام....انت جاي تلقح جتتك علينا.....يلا قبل ما ابلغ الحكومه تيجي تاخدك انت والكلب اللي معاك ده"
هنا ثار حازم......وقال لمحمود بغضب
"احنا مش جايين نشحت منكم ...وبعدين تتكلم مع ابويا بأدب بدل ما اعلمهولك يا دلوعه ابوك انت"
هنا ظهر سيف...،وسمع كلام حازم لاخوه
اقترب محمود من حازم....،ولكمه ف وجهه
صرخ مصطفي ف اخيه وقال له
"انت ساكت ع اللي ابنك بيعمله يا يحيي....انا جاي اطالبك بحقي تقوموا تضربونا وتبهدلونا كده"
قال سيف هذه المره
"ولو ما غورتش ف داهيه انت والحيوان ده.....هنجيب الحكومه تعلمكم الأدب "
هنا حازم لم يعير احد اعتبار ولا احترام. .....هجم ع سيف وضربه بقوه....لكن الكثره تغلب الشجاعه
تكاثر عليه سيف ومحمود.....والبواب والحرس. ...وضربوه بقوه....مصطفي صرخ فيهم ليبعدوا عن ابنه.....ضربوه هوه الاخر
ووقف يحيي يشاهد اخيه وابنه وهم يضربون ....بهذه الوحشيه....ولم يكتفي يحيي بهذا...،بل طلب لهم الشرطه
ووجه اتهام لهم بأنهم لصوص هجموا ع بيته لسرقته.....وطبعاً امام قوه ونفوذ يحيي....سجن الاب وابنه ظلما
ومات الأب ف السجن......حازم تذكر ايام السجن المريره...وتذكر ابيه وهوه يفارق الحياة امام عينه
لكن تذكر أيضاً كلام ابيه له قبل وفاته....
"حازم يابني...لازم توعدني انك تنسي حكايه الانتقام من عمك وعياله.....اخرج من هنا ودور ع اخواتك البنات.....ولم لحمك يابني....وانسي موضوع الحق والفلوس اللي ليا عند عمك....ربنا كبير با بني...وهوه قادر انه يرجع لي حقي"
وفعلاً اضطر حازم ان يوعد والده بنسيان الثأر من هؤلاء القتله المجرمين اللذين دمروا حياه عائلته ومستقبله))
عاد حازم ع ارض الواقع. .....وهوه ينظر بقرف واشمئزاز وحقد ع كل ما حوله
ولكنه فكر....هل سيتذكره سيف...ام لا
والأهم من هذا.....هل حقاً سيعمل عند ملك.....عند ابنه عمه الحقير
لكنه رفض رفضاً قاطعاً
وهم بالخروج.....لكنه رآي ملك عائده إليه. ..وهيه تقول دون ان تنظر إليه. .كانت تنظر ف هاتفها...،قالت له
"شفت الحظ يا سيدي....اهوه انت دبيت المشوار دا ع الفاضي. ......سيف بعت لي رساله بيقولي فيها.....انه سافر لشغل.....ومش هيرجع قبل شهرين او اكتر. ...خلاص مش مشكله....اعتبر نفسك اتعينت يا عم من دلوقتي. ...ايه رأيك بقي "
نظرت له ملك.....لكن رأت حازم ينظر بغضب....وعيناه قد احمرت من الغضب والحقد...قالت له وهيه تقترب منه
"حازم انت كويس.....مالك ف ايه"
حازم كان ف لحظه غضب سيخبرها الحقيقه.....ويهينها ويضربها أيضاً. .ويتركها ويرحل....لكن عقله
اخبره ان لا يتسرع....احتمال ان تكون تلك هيه فرصته الوحيده للانتقام من عمه...واولاده جميعاً
قال لها
"ابدا مفيش حاجه.......بس رجعت لي شويه ذكريات وحشه...مش عارف جت لي دلوقتي ليه.....خلاص طالما اخوكي مش هنا.....خلينا نمشي"
قالت له موافقه
"ماشي.....اصل صباح الحرس قالولي انها مشيت خدت النهارده اجازه.....وسمر مش عارفه راحت فين.....الاولاد قالوا ليا انها قالت لهم هتنضف البيت وترجع لهم....ف انا شايف القصر كبير مش هقعد ادور عليها انا . ....يلا خلينا نمشي من هنا ونتغدي ف اي مكان بره"
هز رأسه موافقا....وخرج معها
وهوه ينظر لصوره سيف نظره انتصار عليه واحتقار له
*********************
خرج حازم من القصر...وتوجه الي السياره..ملك كانت تتبعه وهيه سعيده...كان الحرس ينظرون إليها بتعجب لكن لم يعقب أحدهم
ركب حازم السياره....وتعمد تجاهل ملك امام الحرس...لأنه من المفترض ان يفتح لها باب السياره
وينتظر روكبها ....وبعدها يذهب ليقود السياره....لكن حازم تعمد ان يكون سيد الموقف من البداية
ملك كانت سعيده ...ظنت أنها ستقضي ع الملل ف وجود حازم بجوارها.....انطلق حازم بالسيارة
وملك ظلت تثرثر عن الأماكن التي تحب ااذهاب إليها. ...والنوادي الليليه التي تذهب إليها مع اصدقاءها
حازم كان يستمع إليها. ..لكنه لم يكن منصتا تماماً. ...كان ينظر لها و هيه تتحدث...ويقول ف سره
"بقي انتي تبقي بنت عمي. ....انتي يا ملك....لو كنا ف ظروف تانيه كنت هربيكي ع ايدي واكبرك عشان تكوني ملكي....لكن انتي....اناي دونا عن بنات العالم تطلعي بنت عمي الحقير....عمي اللي مش عارف هوه فين......والحقير اخوها الكبير اللي برضو ملوش أثر. ....ياتري هما فين......كان نفسي يكونوا موجودين عشان يشوفوا ازاي انا هنتقم منهم فيكي يا ملك.....يا أرخص بنت شفتها بعيني....صدقيني هتشوفي مني اسود ايام حياتك. ....انتي مبسوطه اوي اني وافقت ابقي الخدام بتاعك يا ملك هانم......لكن صدقيني انا دلوقتي مبسوط اكتر منك.....واوعدك بحق حرفه قلبي ع فراق اخواتي هندمك.....بحق حسرتي ع موت ابويا ادام عيني انا هندمك....وبعد ما اخلص عليكي نفسيا...وجسديا.....الدور هيجي ع النجم المشهور ....سيف بيه اخوكي الحقير. .....ودا اول وعد مني ليكي يا بنت عمي "
*********************************
سيف نظر لها بصدمه وهيه تخرج هاتفه من جيبها.....فتحت الرسائل
وفتحت الفويس جوجل
ف لوحه مفاتيح الهاتف.....وتحدثت بصوت واضح وعالي....ليكتب البرنامج الرساله...وليسمعها سيف أيضاً
"ملك انا جالي شغل جديد....لكن مش ف مصر.....واضطريت اسافر ع طول عشان الوقت.....وكمان حبيت اخد اجازه شويه.....بلغي ناهد اني لو غبت ما تقلقش...انا هصور كام مشهد ف فيلم عالمي ف دوله اوروبيه.....يعني لو لقيته تلفوني مقفول ما تخافوش عليا.....انا هبقي ابعت لكم.....سلام"
انهت الرساله ونظرت له بسخريه....وقالت
"ادي موضوع غيابك عن بيتك اتحل......فاضل بقي نوضوع كاميرات المراقبة. ..اتفضل بص "
اخرجت هاتفها.....وشغلت مقطع فيديو. ..ورفعت الهاتف ف وجهه ليشاهد ....كان ف الفيديو
كاميرات المراقبة الخاصه بالعماره.....كلها محطمه......ابتسمت الفتاه ابتسامه نصر. ..عندما رأت الصدمه ع وجه سيف
قالت له
"عشان بس تتأكد انك بقيت ملكي.....وروحك بقت ف ايدي يا سيف بيه هه"
سيف نظر لها بغضب وكره. ...وقال لها بمقت
"دا انتي مخططه لكل حاجه اهوه.....ط بصي بقي يا حلوه....لا انتي ولا كل بنات جنسك...ولا اي مخلوق ع وش الأرض. ..يعرف يذلني....انا ياما ذليت أمثالك يا زباله. ...اوعي تفكري ان واحده زيك تعرف تهزمني....يلا وريني شطارتك.....ووريني هتعملي معايا ايه!!!!!!"
احمر وجه الفتاه من الغضب.....واقتربت منه والشر يتطاير من عيناها.....وبكل قوه صفعته ع وجهه بعنف
سيف نظر لها بغضب. ....وقال وهوه يجز ع اسنانه
" انتي بتضربيني انا يا حقيره.....انا هعرفك قيمتك بس اخرج من هنا"
نظرت له بأستهزاء. ..وقالت
"دا لو خرجت اصلا "
*****************************
كتمت سمر صرخه الدهشه...مع دمعه شارده.....عندما رأت صورتها....رسمه وجهها ف رسم محمود العشوائى ع الحائط
محمود نظر لها .....وكانت تعابير وجهه خاليه من اي معالم...لكنه ابتسم بشده عندما رآي سله الطعام ف يدها
اخذها بقوه نن يدها جعلها تجفل.....مسحت دموعها وجلست ع الأرض بجواره. ..وفتحت له السله....كان يحاول فتحها لكنه لم يستطيع
اخرجت سمر الطعام والعصائر.....لكن محمود ضحك بشده عندما رآي الحلويات الشهيه التي اعدتها سمر مخصوص لأجله
واخذ يأكل بنهم.....سمر نظرت إليه بتعاطف شديد. ...وتركته وذهبت امام الرسمه....جلست ع الأرض
واخذت تتأمل ف رسمته....من الواضح انه كان شخص موهوب جدآ ف الرسم.....سمر اخرجت هاتفها
وألتقطت بضع صور للرسمه.....ثما استدارت له ونادته....محمود نظر لها بتعجب والطعام مع الحلوي ف فمه
ضحكت بصوت عالي. ...وألتقطت له صوره......دهش محمود.....لكن كشر وجهه فجأه. ...وسقط الطعام من يده وفمه
ضوء الفلاش ف وجهه اثار عنده ارتجاف...ورعب غريب......فجأه بدا محمود يصرخ بجنون..وهستريا
سمر ركضت نحوه وهيه مرعوبه......حاولت انوتقترب منه.....لكنه كان يضرب الهواء امامه...كأنه يصارع شيئا خفيا.....حاولت تمسك بيده اكثر من مره
لكنه ضربها ف وجهها دون قصد.....تحملت الألم. ..ومسكت يده اخيرا. ....وضمته بقوه رغماً عنه ف صدرها
محمود بدا يهدأ ويشعر بالأمان. .....سكن تماماً بين يدها....سمر بكت بسبب قله حيلتها....هيه تريد مساعدته....لكنها تجهل الطريق لهذا
قالت له تهدي من روعه
"خلاص....خلاص يا محمود...انا اسفه اوي....مكنتش اعرف ان ضوء الفلاش هيضايقك اوي كده....اكيد فكرك بحاجه عشان كده حصلك دا.....سامحني يامحمود......بس اهدي...بالله عليك اهدي......اهدي"
لم يتحرك محمود بين يديها.....شعرت بالخوف عليه. ...رفعت وجهه بيدها.....وجدته نائم.....نظرت حولها
ماذا ستفعل الآن. ....يجب ان تصعد للأطفال هيه تركتهم منذ وقت طويل....وصباح ليست بالمنزل لمراقبتهما
سمر شعرت بالخوف الحقيقي ع الصغيرين. .....اضطرت ان تضع رأس محمود ع الأرض. ..وركضت احضرت له وساده وغطاء
ودسرته جيداً. ...وقبلت رأسه. ..وقالت
"متخافش هرجع لك تاني بس اتطمن ع الأولاد. ...زمانهم جعانين يا محمود.....هرجع لك تاني يا حبيبي"
سمر شعرت ان لسانها قد اصابه الشلل عندما نطقت بهذه الكلمه......نظرت له وهوه نائم كالطفل البرئ
وقالت ف نفسها
"حبيبي......حبيب ايه يا سمر انتي اتجننتي......حتي لو كان مجنون...بس هوه ف الآخر محمود بيه.....عقله ممكن يرجع له ف اي وقت.....فوقي لنفسك يا سمر....هوه بس صعبان عليكي مش اكتر....لكن حب...حب ايه يا بنت مصطفى. ....انتي نسيتي اصلك ولا ايه ...ولا تكوني صدقتي انك البنت اللي الأمير المتوحش كان مستنيها تظهر ف حياته وترجعه لعقله واصله.....فكك بقي من روايات الأساطير اللي مسيطره عليكي دي.....انتي هنا خدامه.....وبس فاهمه يا سمر هانم"
سمر كانت تأنب نفسها بقسوه....ع شعورها الاارادي.....بحب محمود....
تركته مرغما....وصعدت ركضا
الي الصغيرين. ....وجدتهم ينادون عليها ببكاء ف ارجاء القصر....ركضت إليهم. ...وركعت ع الارض ف مستواهم....وضمتهم الاثنين بشغف وحب
وهدآت من روعهم....لكن سمر ف تلك اللحظه بالذات....سألت نفسها أهم سؤال اغفلته منذ رؤيتها لمحمود
"يا تري هوه عارف انكم عايشين....انكم هنا جمبه.....معاه ف نفس المكان"
هنا خطرت لسمر فكره مجنونه.....فكره ظنت سمر انها قد تساعد محمود......او...تزيد حالته سوءاً
يتبع ف الحلقه 11