لا تنسوا التصويت والتعليق مابين الفقرات❤
Kyrell's p.o.v
هل بالضرورة بما أننا نتنفس يعني أننا أحياء ...
لكن ماذا عن تلك الروح التي فقدناها الروح التي كانت تنير كياننا من دونها نحن لسنا أحياء بل مجرد اجساد واهنة أصبحت لا تؤثر فيها لا الألام ولا الأحزان
أنا شخصيا اعلم أنني مت منذ مدة طويلة جدا وما تبقي مني الأن ليس ألا وهم صنع من الظلمات
سعادة...حزن...فرح...خيبة ،لا فرق عندي بينهم لما...؟بكل بساطة لأنني لا املك سبب مقنع للعيش انا فقدت كل من أحببتهم لذا الأن أننا أتنفس فقط إنتظارا للحظة التي سألحقهم فيها
.
.
.
.
وقفت أمام البحيرة الضخمة التي توسطت الغابة ،ذكريات جامحة مع الأشخاص الذين أحببتهم تمر على مخيلتي عندما كنت برفقتهم هنا لكن انا لوحدي ...مجددا ،رفعت رأسي للسماء لألحظ شمس الخريف الباردة التي لطالما كرهتها فهي ضعيفة لدرجة أن تسمح لكل الغيوم أن تحجبها في كل حين وأخر ....رفعت حجر ورميته في البحيرة ليقفز عدة مرات على سطحها ثم يغرق لحت ناظري للساعة التي كانت على معصمي لأجد الوقت قد تأخر
.
.
.
.
ركنت دراجتي النارية بجانب مدخل الثانوية ،إلى أن سمعت صوت خلفي ينادي
"كاي....."
"نعم تشارلي...ماذا تريد؟"إستدرت خلفي لاحظ ملامح وجهه المتجهمة ليقوم برد بنبرة مائلة للغضب
" كاي أين كنت طوال الليل والدك كان قلقا جدا لعدم عودتك "
" وما شأنه بي ألست ناضج كفاية لفعل ما أريده "
"كايلر أنا أتحدث بجدية ما فعلته لم يكن جيدا على الإطلاق"
" تشارلي ...نحن أصدقاء ...لا تفسد صداقتنا بتدخل في أشياء لا تخصك "
" بالطبع تخصني بما اننا إخوة "
"لا تشارلي نحن لسنا إخوة حتى لو حاولنا الكذب على أنفسنا "
تغيرت ملامح وجهه للحزن ثم قال بعد أن عاد هدوءه له" لكنني صديقك أليس كذلك...؟ فعل الأقل إحترم صداقتنا هذه"
رأيته يغادر المكان بهدوء ولوهلة شعرت بتأنيب الضمير ناحيته فهو لم يكن سيء لي ولا مرة واحدة بعكس الجميع وقف دائما معي وتحمل تصرفاتي اللعينة نظرت نحوه مرة أخرى ثم قلت
" حسنا اعتذر لم أقصد ما قلته "
"إستدار لي ثم إبتسم بخفوت وقال" إعتذار مقبول ،على أية حال هل رأيت إبنة الخالة أشلي لقد إنتقلت لتوها لهنا "
"وهل أبدو لك مهتما؟"
"أتعلم كم أنك ممل ؟ إنتظر فقط حتى ترى كم أنها لطيفة "
"كل الفتيات نفس الشيء وجه لطيف من الخارج وشيطان مدبر من الداخل "
"لا هي لست من ذاك النوع على الإطلاق إنها حقا تذكرني نوعا ماما بهارموني في تصرفاتها "
رميت نظرات حارقة إتجاه عند تكلمه عن هارموني ،سرعان ما إنتبه على ما قاله فأردف بسرعة " أسف كاي لم أقصد التحدث عنها"
هارموني ستيورت ...تلك الفتاة منذ رحيلها ...التكلم عنها أصبح كالشيء المحرم بيننا هي كانت الشخص الوحيد الذي يفهمني حقا ،كانت صديقة وأخت ،لكن الأن هي رحلت من دون عودة ...
سرنا في أروقة الثانوية إلى ان جاء الشيطان بحد ذاته ليتكلم معنا والذي يعرف بإسم أخي الأخر
جايسون نايت
"كاي....أشعر أنني لم أرك لأكثر من عقود " قال بنبرة ساخرة لأرد عليه
"كأنك تشتاق لي جايسون أنا وأنت نعيش أسفل سقف واحد "
"على اية حال... نلتقي وقت الغذاء شباب"
"كاي... شارلي كيف حالكم؟" سمعت صوت الفتاة التي كانت بجانب جايسون
" بخير أريا وأنتِ؟"سأل تشارلي بمملل شديد
"بخير شارلي ...انا دائما بخير كاي لم أسمع صوتك "
"ماذا تريدين أتسمعي أريا"
ضحكت وقالت " واااو رقم قياسي جديد أربع كلمات في جملة واحدة أثناء تحدثك معي كاي...حسنا نراكم لاحقا ....إلى القاء شباب"
"نراك لاحقا أريا" رد تشارلي ثم اردف وهو يخاطبني "كاي هيا بنا سنتأخر على الصف الفيزياء ولا نريد محاضرة طويلة وعريضة من السيدة كريك
.
.
بعد إنتهاء الحصص دق جرس الفسحة فخرج مئات الطلبة إلى الأروقة التي إكتضت بهم وأنا اكره هذا حقا ،حدق بي تشارلي وسرعان مإستوعب إمتعاضي من الصخب و إكتضاض المكان فسحبني معه لنتوجه للكفيتريا وفور دخولنا وقع ناظري على فتاة لم ألمحها من قبل، رأيت بسمتها الواسعة التي رسمت على محياها ولوهلة ظننت نفسي قد أدمنت تلك الإبتسامة ،حدقت بعمق بعينيها اللتان حملتا اجمل لون أزرق داكن في هذا الكون بأكمله حتى تحسب أنها قد حبست البحر والسماء بداخلمها ،كيف لي أن أغرق وأنا أحلق داخل هاتان العينان ؟،وضعت خصلت من شعرها شديد الشقرة الذي حتى الشمس تغار من إشعاعه خلف أذنها ...بحق خالق السماء هل هذه إنسان أم ملاك ساقط من السماء ، لكنها كانت تبدو ذابلة جدا هي كانت تشبه شمس الخريف....،لاحظت الإبتسامة الواسعة لتشارلي وهو يتوجه نحوها ليبدأ عقلي بنسج أغرب الإستنتاجات التي فكرت بها في حياتي وقف مقابلا لها بينما كنت أنا كالصنم في مكاني، حاولت تجاهل الحوار الذي دار بينهما متجها نحو الطاولة التي جلس جايسون وأريا وغيرهم فيها ،أعلم أنه تصرف وقح مني تجاهلها لكنني حقا لست في الجو المناسب للكلام على الإطلاق
Rosemary's p.o.v
مرت الحصص بشكل سلسل وممتع وهذا هو مالم أتوقع ،حتى سيسيليا كانت لطيفة جدا معي ،كما أنه لا يمكنني إنكار روعة هذه الثانوية خاصة الألقاب الذي تطلق على الأفراد المشهورين سواءا الأساتذة أو الطلاب وحتى بعض العاملين والإداريين، رافقت سيسيليا التي لم تصمت طوال الطريق وهذا ضايقني نوعا ما كوني إنسانة أكره الثرثرة لكن لا بأس إنها تقوم بإرشادي حول المكان ومن دونها كنت سأكون ضائعة الأن في إحدى الزوايا ،توجهت سيسيليا للكفتيريا وجلست على إحدى الطاولات كما فعلت أنا الاخرى و شرع كلانا بتناول غذائه دقائق حتى لمحت شاب بشعر بني مائل للشقرة وعيون زرقاء يدخل بكل غطرسة إلى المكان وهو يضع يديه داخل جيوب سترته وبجانبه كانت فتاة بشعر بني نهاية خصلاته شقراء ببشرة بيضاء وعيون عسلية فاتحة
"تعرفي على أكثر شاب ذو شعبية في الثانوية جايسون نايت ونلقبه بزيوس ،زيوس كان كبير الألهة وأكثرهم قوة ولا ننسى أنه كان زير نساء من الدرجة الأولى لذلك تم تلقيب جايسون بذلك أتصدقين أنه يبدل الفتيات كما تبدل الفتاة ملابسها ،اما بالنسبة للفتاة فهي أريا أوستن هي حبيبة جايسون أعلم أنه غريب لكن نعم هو يخونها مع فتيات أخريات والأسوء من هذا هي لا تهتم لأنها تعلم أنها الوحيدة التي أعلن أنه في علاقة معها منذ سنوات طويلة لذلك نلقبها بهيرا وهي زوجة زيوس لكن تقبلها للفتيات الأخريات لا يعني تركهن يعشن بسلام بل هي تسهر على جعلهن يعشن جحيما حقيقيا "أكملت سيسيليا شرحها الطويل عن هذا الشاب وهذه الفتاة ولنقل أنه ليس عندي إنطباع أولي جيد عن كلاهما ، فصلت نظراتي عنهما وأعدتهم لسيسيليا وأنا أقول" ألم تسمع هذه الفتاة بشيء يدعى كرامة النفس والكبرياء؟"
ضحكت ثم ردت"أريا...؟لا لا أعتقد كذلك"
لحظات معدودة حتى دخلت فتاة ادارت معضم رؤوس الجالسين تأملت شعرها الأحمر البرتقالي المثالي الذي كان مصففا بطريقة رائعة ثم حدقت بفستانها الابيض القصير جدا والذي أبرز ساقيها الطويلتين، بكل بساطة لقد كانت جذابة ورائعة الجمال بعنى الكلمة بعينيها الخضراوتان وبشرتها البيضاء بلمساة خفيفة من مستحضرات التجميل التي جعلت بشرتها تبدو مثالية أراهن أنها تستيقض على الرابعة صباحا لكي تتمكن من الحصول على هذا المنظر أما خلف الفتاة فدخل شاب بملامح خشنة ومتصلبة بجسده الضخم والمثالي بشعره أسود وعيون سوداء
وأيضا تقدم خلفهم ثلاثة أشخاص فتاتان وفتى كانت احد الفتاتان مشابهة للفتى جدا بخصلات شعرهم الكسثنائية وعيونهم الخضراء أما الفتاة الاخرى فكانت بشعر بني فاتح وعيون بنية
"اراهن أنكِ تتسائلين من هؤلاء "
سألت سيسيليا فإبتسمت لها فضحكت هي الاخرى واردفت "الفتاة الاولى هي أديلين روسيل وتلقب بأفروديت ألهة الجمال هي اجمل فتاة في الثانوية كما أنها ذاك النوع من الفتيات التي تجعل الشباب يستديرون مئة وثمانين درجة ليحدقوا بها ولعابهم يسيل ولا ننسى أنها نامت تقريبا مع أغلب فتيان الثانوية " أنهت جملتها بغمزة وهي تضحك
لتظهر ملامح التقزز على وجهي لتردف مرة أخرى " هي لا تلقب بأفروديت من الفراغ أما بالنسبة للشاب الذي يبدو كأنه خرج لتوه من عراك فهو ألكسندر أندرسون لكن الجميع يناديه بأليكس لقبه هو أريس إله الحرب هو قائد فريق كرة القدم وجدي لدرجة لا تصور إن دخلتي مع في شجار معه فعليك بتوديع روحك وسأضيف لك معلومة أخرى لا يعلمها الجميع وهي أليكس معجب بأديلين منذ الصف الإعدادي لكنه لم يتجرأ ويعترف لها لأنه يعلم بشأنه تصرفاتها مع الشباب وأنها غير قادرة على الإستقرار كما أنه يغير بشكل فضيع جدا عليها لدرجة أنه إنتهى به عدت مرات في الحجز المؤقت في السجن لتحطيمه وجوه من حاولو التحرش بها "
" إن الامور هنا لديكم معقدة بكل معنى الكلمة ...هيا اذهليني بالبقية "
"الأخرون هما إيميليا و ويليام كلارك إنهما توأم والصدفة الرائعة أنهما يلقبان بأبولو وأرتميس اللذان كانا ايضا توأم ابولو هو إله الفنون ولقب ويليام به لأنه رسام بارعا جدا لو تري لوحاته المعلقة في قاعات الثانوية كما أنه يعزف على ثلاثة ألات البيانو، الڨيثارة و الكمان ولا ننسى صوته الرائع "
"ويحه ...!ايوجد شيء لا يقدر على فعله؟ !" سألت بتعجب شديد
" لا لا اظن انه يوجد لكن انا كلمتك عن الجانب الجيد فقط أم السيء فهو أنه اكبر مغرور و نرجسي ستعرفينه فيحياتك وبالنسبة للفتيات فلا يوجد فرق بينه وبين جايسون الإختلاف الوحيد أن ويليام لا تربطه أي علاقة جدية مع أي فتاة لدى لا يوجد لديه مانع في العبث في الارجاء ،اما إيميليا فهي لقبت بأرتميس لأنها بارعة في الرماية لدرجة لا تتخيلينها لقد ربحت كل مسابقات الرماية بين الثانويات وفازة باللقب على مستوى البلد بأكمله كأفضل رامية لمدة ثلاثة سنوات متتالية كما انها تكره الرجال بشكل غير طبيعي اما الفتاة الاخيرة الخجولة فهي أنابيلا ستون تلقب بأثينا ألهة الحكمة إنها عبقرية بمعنى الكلمة ودائمة الهدوء لكن إن غضبة فلن يتمكن أحد من إيقيفها ربما أريس يكون دائما مندفعا ومتهورا في شجارته بسبب قوته الجسدية لكن هي ذكية جدا وتضع الخطط بشكل إستراتيجي ممتاز للقضاء على فريستها "
"هذا مخيف ذكريني أن لا أقترب منها"
ضحكت سيسيليا ثم قالت" لا تقلقي هي فتاة لطيفة جدا مع من لا يعبث معها وإحزري ماذا ...هي شقيقة أليكس !"
"هل إنتهت قائمة VIP 'الشخصيات المهمة ' أم مازالت "
ضحكت مرة اخرى ثم اشارت برأسها للجهة الاخرى وقالت " ذاك الذي يتصرف ببلاهة هو أيزاك الملقب بدينسيوس إنه يعشق شيء يدعى النبيذ والكحول ودائما يكون ثملا في الحفلات سمعت مرة أنه أفطر بكأس شمبانيا على الساعة السادسة صباحا ...كيف بقي حي لهذه الثانية ...؟لا املك اية فكرة أما ذو البشرة السوداء الذي معه فهو أرون الملقب بهرميس لا تخطئي وتخبريه سرا لأنه سينشره في الثانوية بأكملها هاذان هما الأكثر مرحا وحيوية في المجموعة بأكملها إضافة لبسايدون..."
"بوسايدون؟"
"هاهو ذا ..."
رفعت ناظري حيث كانت تشير لألمح تشارلي يدخل للكفتيريا برفقة شاب في غاية الوسامة بشعره شديد الإسوداد المرفوع بطريقة رائعة مع تمرد بعض الخصلات التي سقطت على وجهه أم عيونه الرمادية الداكنة فهي قصة أخرى يقولون أن العيون مرأة للروح وكل ما رأيته بداخله ...كان سوادا وظلمة ، كان يملك اسلوب الفتى السيء بسترته الجلدية السوداء مع قميصه الأسود والرمادي الذي أبرز عضلات صدره المثالية أراهن أن بعض الفتيات قد أغمي عليهن بهذا الدخول ، فكه كان منحوت بطريقة رائعة وبشرته التي كانت بيضاء لكن ليس لدرجة الشحوب ،لنقل فقط انه تجسيد مثالي لتمثال للإله إغريقي بكل معنى الكلمة ولا ننسى تلك الهالة الغامضة التي تلفحه ، ولأول مرة في حياتي بأكملها هناك شاب قد أثار إعجابي ولو لدرجة قليلة جدا ...وهذا شيء أسطوري بالنسبة لي أن أتامل شاب لأكثر من ثلاثين ثانية من دون إنقطاع
لمحت سيسيليا التي عضت شفتها بإبتسمة بلهاء على وجهها " أتتذكرين حين أخبرتك أن جايسون هو الأشهر ....؟ إنسي ذلك لأنه يقف مقابل لك هاديس شخصيا"
"هاديس إله الموت ...؟" سألت بحيرة فأنا دائما ما قرأت عن شخصية هاديس وكونه الشرير في أغلب القصص
"بالضبط إنه الاكثر وسامة وجاذبية أبولو لا يتحمله على الإطلاق لأن بحضور هاديس لا يصبح الأخر محل الأنظار لذلك دائما ما يشعر بالغيرة إتجاه ،إن الفتيات يكدن يقتلن أنفسهن من أجله لكن هو لا يعيرهن أي إنتباه ،غامض لدرجة لا تتصور الأشخاص الوحيدون الذين يتكلم معهم هم الذين ذكرتهم سابقا فقط ،أما الأخر فهو بوسايدون إله البحر والمحيطات تم تلقيبه بذلك لأنه قائد فريق السباحة وهو سباح ماهر جدا حاز على اللقب طوال الخمس سنوات كما سمعت أنه سيشارك في الألومبيات السنة القادمة "
تغيرت ملامح وجه سيسيليا حين لمحت تشارلي يتقدم نحونا بإبتسامة عريضة وأقسم أنه يكاد يغمى عليها
"روز ...نسيت تماما بأنكِ معنا في الثانوية أعذري حقا كان يجب علي أن اتكفل أنا بجولتكِ وليس إتعاب سيسيليا الجميلة"
أشارت بإصبعها لنفسها وهي تقول بصوت مرتعش "هل تعرف إسمعي؟"
خرجت قهقهة صغيرة مني وأنا احدق بملامح وجهها المضحكة " بالفعل أعرف أنا أعرف الجميع..." أنهى جملته بغمزة ثم نظر لي وأكمل قائلا" والأن عزيزتي سيسيليا هل تسمحين لي بإستعارة جارتي قليلا"
"كلها لك " قالت بنبرة حالمة تماما وهي لا تتوقف عن التحديق بوجهه ببلاهة ثم قام بإمساك يدي وسحبي بسرعة " يا إلاهي... لوهلة ظننت أنها ستبدأ بالتفكير بماذا نسمي وأولادنا..." قال تشارلي بتهكم
قهقهت بخفت ثم قلت" يالك من فتى لعوب لعين الفتاة المسكينة صارت غارقة بأحلام وردية تماما مع مخاطبتك لها بتلك الطريقة "
"طريقة مؤكدة وفعالة أستعملها وقت الحاجة ...إذا بلوندي مارأيك بالثانوية هل نالت إعجابك بعد ؟"
"إنها جميلة وكبيرة جدا لكن إنكم مهووسون حقا بالثقافة الإغريقية لم أصدق حين أخبرتني سيسيليا بوجود قاعة تدعى طروادة ولا أنساك يا بوسايدون"
ضحك وقال " رباه ...لن أتخلص من هذا اللقب طوال حياتي ...! لا تناديني به أرجوك فأنا أحس أنني سمكة "
"حسنا بوسايدون لن أناديك به " قلت متعمدة إغاضته
"لن تتوقفي عن هذا أبدا؟ " رد بخيبت أمل
"بففف...لا تحلم بذلك بوسايدون!"
لم أنتبه لنفسي وأنا أسير معه إلى أن وصلنا للطاولة الكبيرة التي كان يجلس عليها الشخصيات المهمة....وهذا غريب كالجحيم لأن الجميع من دون إستثناء يحدق بي وأنا اكره حقا أن أكون محط الأنظار
"جماعة إسمحوا لي بأن أعرفك على روزماري وايت و التي إنتقلت لتوها لهنا"
" الفتاة من الباب المجاور...أهلا بجارتي الجديدة" قال المدعو جايسون بعد أن وقف وقبل خذي بكل راحة كأنه يعرفني منذ سنوات طويلة وهذا وقح حقا...!
"إيميليا ...يمكنك مناداتي إيم تشرفت بلقائك روزماري" غمرتني بإبتسامة ودودة وهي تمد يدها لمصافحتي وااوو....الشكر للرب أحدهم هنا يتصرف بلباقة
"تشرفت بلقائك أيضا إيم نادني روز فقط" رميت عيناي لتوأمها الذي لم يعرني أي إنتباه ...وقح أخر ...! بينما إبتسمت أنابيلا وقالت "أهلا بك روز أنا أنابيلا...أفضل آنا فقط"
أشار تشارلي وقال" هذه أديلاين ...." لوحت بيدها لي وهمست بأهلا ثم اشار لي للفتى المجاور لها " وهذا أليكس" حرك رأسه كتحية لي محتفضا بملامح وجهه المتصلبة ...فليعلمه أحد كيف يضحك...
"اما بجانب إيم فهو ويليام" لم يتحرك ولو لإنش بل ظل يمسك دفتره ويرسم ،إقترب مني تشارلي هامسا" إنه دائما هكذا لا تدعيه يعكر صفوك"
ثم رفع صوته واردف وأخيرا "هذا كايلر...وكما نناديه بكاي "
رفع ناظريه نحوي وحدق بعمق بي تعقد لساني ولم أقدر حتى على إلقاء التحية
"أهلا بكِ ...روزماري" سمعت إسمي ينطق من قبل الألاف من قبل لكن أستمتع بسماعه كهذه اللحظة من قبل....
.
.
.
.
يتبع...
18|02|2019