.....................
كل ما أراه هو الظلام، أحاول ان افتح عيني لكن لا أستطيع، أشعر بجسمي يتحرك بشكل خفيفه.
فتحت عَينَي بصعوبه و أول شيء رأيته كان جاك لأن رأسي بحضنه في السيارة ، نظرت للأمام لأرى ماثيو يقود. نقلت نظري لجاك مجددًا و هو لاحظ ذلك ليحرك فمه بكلمه التي لم أسمعها لكن من حركت فمه أظنه قال نامي لذا أستسلمت للظلام من جديد.
............
بعد مده لا أعرف كم فتحت عيني و مازلت في السيارة جلست بصعوبه لأرى ماثيو و جاك خارجًا أمام السيارة و هما يتحدثان و ماثيو يبدو غاضبًا و فجأه لكم جاك الذي بسبب قوة اللكمه إستدار وجهه بإتجاهي لتقع عينيه علي و يبتسم مع تلك الدماء التي خرجت من فمه و قبل أن أفعل أي شيء شعرت بدوار من جديد و غبت عن الوعي، اللعنه على هذا الدوار.
.................
أسمع صوت عصافير و إحتكاك ورق الشجر مع بعض جسمي يتحرك بحركه خفيفه، أشعر بيد تحت قدمي و أخرى تمسك خصري و رأسي على شيء دافئ.
فتحت عيني و هذه المره كان الأمر أسهل لكن بسبب أشعة الشمس أغلقتهما من جديد و بعدما تعودت على الضوء نظرت للذي يحملني و الذي كان ماثيو.
كان ينظر للأمام بتركيز و وجهه خالي من أي تعابير.
"يبدو الوضع مريحًا من عندك"
الأحمق يسخر مني لكن من أخدع فعلًا هو مريح.
"نعم هو مريح جدًا و لا أريد تركه" قلت بتخدير من الرائحه التي تصل لأنفي، لا أعرف ما هي لكن من يهتم هي جميله،دفنت رأسي أكثر في صدره.
لأسمع ضحكه خفيفه منه.
اللعنه إزابيلا مالذي تفعلينه؟! ألم تريدي ركل مؤخرته بسبب تركه لكِ في الفندق؟ و مع صوت أفكاري إتسعت عيني لأتحرك فجأه من بين يديە و هو أنزلني.
"ما بك؟ هل تتألمين؟"
كان قلقًا يتفحصني بعينيه ليحاول الأقتراب مني لكنني أبتعدت اتجهز للإنفجار بوجهه.
"مابي؟ أيها الأحمق لقد تركتني و حيده في الفندق حتى أمسكني أولئك الأغبياء و تقول ما بي؟!"
اردفت بغضب و أنا أقترب منه أضرب كتفه بقبضتي لكنه لم يتأثر و أصبح غاضبًا هو أيضًا.
"أنا لم أقل لكِ أن تذهبي خارجًا و اللعنه الذي أمسككِ هو نفسه الذي وثقتي به أكثر مني"
صرخ بي بقوه لأغضب أكثر من ذي قبل. ماذا يظن نفسه فاعلًا بإلقاء اللوم علي، مهلًا جاك أين هو جاك؟
"تبًا لك و لغضبك،أيضًا أين هو جاك؟ ماذا فعلته به؟" أصبحت عينيه البنفسجيه تتوهج أكثر و عروق عنقه ظاهره هو على وشك الإنفجار بي.
"أوه تقصدين الأشقر الوسيم، فقط لكمته حتى تحطمت أسنانه بسبب تركه لك في منتصف الطريق"
كان يقترب و أنا أرجع للخلف بينما يتحدث بهدوء مخيف لم أعهده منه.
كيف عرف بلقب الوسيم الأشقر الذي أتلقته على جاك.
و كأنه عرف سؤالي من تعابير وجهي ضحك بسخريه.
"هو نصف مصاص دماء أحمق يستطيع قراءة الأفكار و لا تعلمين كم كان سعيدًا بذلك اللقب و شتمكِ لي في عقلك، كان يقرأ أفكارك يا غبية"
أشعر بوجهي يحترق حرفيًا، ياإلهي كان يقرأ أفكاري هذا مخجل جدًا. سأحرقك جاك فقط حتى أراك.
و أنا أفكر بطريقه لأعذب جاك لم أنتبه أن ماثيو أصبح أمامي مباشرتًا لأبتعد بسرعه و تعرقل قدمي بصخره و قبل أن أقع أمسك خصري بيده ينظر لعيني و أنا أفعل المثل حتى أردف.
"ألا تثقين بي إزابيلا؟ لماذا ذهبتِ معه و تركتني؟ ألا تعتبريني حتى صديقًا لك؟"
كان صوته خافتًا مليئ بالخُذلان مع نظره حزينه على وجهه لذا لم احتمل و قلت له كل ما بداخلي.
"أنت صديقي وأكثر شخص أثق به الأن. ذهبت معه لأنني لم أريد أن أجعلك في مزيد من المشاكل، أنا أسفه لكنني خفت أن أخسرك أيضًا إذا بقيت تحمني"
لم أستطيع أن أكبت دموعي أكثر و أصبحت أبكي ليحتضنني بقوه لصدره و أنا أتمسك به.
"غبيه أنتِ غاليه جدًا علي لا تحاولي الإبتعاد عني من جديد، كوني متأكده أنني سأحميك بكل قوتي"
أبعدني عنه و هو يمسح دموعي بإبهامه والذي إقشعر جسمي بسببه و شعرت بإحساس غريب.
منذ أن أستيقظت و أنا أشعر بشعور غريب في كامل جسمي عندما يلمسني ماثيو لذا إبتعدت عنه بحرج.
"هيا بيل إذهبي للنهر الذي خلف هذه الأشجار لتغسلي هذا الدم عنك و أردتي هذه" أعطاني بعض الملابس و هو يرشدني للنهر و طبعًا أنا متعبه لهذا يقشعر بدني إنه بسبب التعب أجل بسبب التعب.
"ولكن كيف لي أن أغتسل بنهر و ماذا إذا كانت المياه غير نظيفه و إلتهب جرحي و أين نحن؟ و لماذا جاك ليس معنا؟ و أين سيارتك؟ هل ما تزال تلاحقنا المنظمه؟و..." أسكتني ماثيو بوضع يده على فمي.
"أرجوكِ توقفي، أصابني الصداع من أسئلتك، لا تقلقي لن تلتهب جروحك فلقد إلتأمت بسرعه بسبب قوتك.
فقط إذهبي لتستحمي و سأخبرك بكل شيء و إذا لم تستطيعي يمكنني أن...."
هذه المره أنا وضعت يدي على فمه بأعيون متسعه بينما هو ينظر لي بإبتسامه لعوبه.
"أيها المنحرف أصمت أو سأقتلك هنا" صرخت به و أنا أحاول أن لا أركله بين قدميه لينفجر ضاحكًا.
"أنتِ هي المنحرفه كنت فقط سأقول يمكنني أن أتي ببعض الماء لهنا فتمسحي الدماء بمنشفه و تلبسي ثيابك، مالذي فكر به عقلك الصغير المنحرف؟"
قال بإبتسامه تكاد تشق وجهه و هو يدفع جبهتي بإصبعه لأشتم نفس و بدون رد هربت بسرعه من أمامه بإتجاه النهر لأسمع ضحكه خلفي.
كان النهر جميلًا بحق، مياه صافيه و في كلا الجانبين أشجار خضراء نضرة. دخلت المياه ببطء و كانت بارده.
"أريد أن أموت، أنا حمقاء تُحرج نفسها بإستمرار"
تكلمت مع نفسي و أنا أمسح الدماء من على جسدي و أنظر لكتفي الذي فقط بقى علامة الجرح عليه سرعت شفائي حقًا عجيبه فالجرح كان عميقًا.
خرجت من الماء و أرتديت الملابس التي أعطاني ماثيو وقبل أن أرمي بملابسي القديمه تذكرت تلك الورقه من دانيال. كانت عباره عن شكل دائره و بعض الكلمات الغريبه لم اهتم و وضعتها في جيب الجينز الذي لبسته.
سأراك قريبًا دانيال قريبًا جدًا حتى و إذا لم أحتاجك سأجدك فالدي الكثير من الأسئله.
ذهبت بإتجاه مكان ماثيو من جديد لأجده يجلس و ظهره لجذع شجره.
وصلت أمامه ليمسكني من يدي و يجعلني أجلس و ظهري له و ها هو نفس الشعور في كل جسمي.
"هل تريدين أن تمرضي بهذا الشعر المبلل"
أخذ الحقيبه التي كانت بجانبي لأشعر بعدها بمنشفه على رأسي و هو يحركها ليجفف شعري، هههه لطيف.
بقيت صامته حتى إنتهى و ما أن أبعد المنشفه عن رأسي إستدرت أرمقه بنظرات جديه.
"ماذا؟!"
"ألن تخبرني بالذي حصل بعد أن أغمي علي؟"
لم أغير نظراتي الجديه ليتنهد و يستقيم في جلسته و بدون تأخير يخبرني كل شيء.
"نحن الأن في أرض العنقاء و هذا يعني أن المنظمه لم تعد خلفنا، لا أعرف أين هو جاك الأن فبعد أن ذهبتِ معه إستطعت أن أهرب من ذلك المكان و كنت أنتظرك حيث قال جاك لكنه جاء و هو يحملك و أنتِ فاقدة الوعي و عندما سألته عن السبب لم يجبني و فقط قال أن علينا إسعافك و الذهاب لأرض العنقاء و ما أن إستقر وضعك و وصلنا للحدود سألته من جديد عن سبب إصابتك فقال ببساطه أنه تركك في نصف الطريق و ستيف وجدك و لهذا لكمته و بعدها هو فقط ذهب و أنا حملتك حتى هذا الوقت ،هذا كل شيء"
أشعر رأسي سينفجر و هو يبدو مرتاحًا جدًا كأن لم يحدث أي شيء.
"لماذا جعلت جاك يذهب؟ لم يكن خطاءه هو أراد حمايتي يا أحمق" قلت بغضب و أنا أضربه على رأسه ليبتعد عني يتذمر بألم، يبدو أن قوتي إزدادت رائع فحتى سمعي و شمي أصبحا أقوى.
"وما يهمني فأنا لم أحبه منذ البداية، ذلك الهجين المتعجرف المغرور. كيف لا يكون وهو مزيج من الجنسين الأكثر غرورًا مصاصي الدماء و المستذئبين " تذمره بدى طفوليًا لي و هو ما يزال يفرك مكان ضربتي إذًا النصف الأخر مستذئب، رائع!.
"و أنتِ مالذي حصل معكِ؟"
جاء دوري لأتنهد و أخبره كل شيء فقط حتى المكان عندما كنت بجانب غرفة أقصد زنزانة دانيال.
فكما قال دانيال لن أخبر أحدًا بكلامي معه.
"حتى عندما كنتِ فاقده للوعي حاولتِ مهاجمتنا أنا و الوسيم الأشقر ذاك، قوتك اصبحت تظهر اكثر"
قلبت عيني على لقب جاك فهو فقط يريد إغضابي.
"ماذا حصل؟ و أيضًا لكم من الوقت أنا غائبه عن الوعي؟"تساءلت و أنا أبحث في الحقيبه عن شيء أكله حتى و جدت شوكولا، أنا جائعه جدًا.
"لا تأكلي كثيرًا لأنني لم أحضر الكثير من الأشياء بسبب حملي لكِ حتى الملابس أحضرت فقط التي تلبسينها " خطف الحقيبه مني و هو يعدها كما كانت لأعبس أريد الأكل أكثر لكن اعمل لا فائدة من التذمر معه.
"لقد هاجمتنا في السياره مره بإستعمال السحر و مره عندما تحولتِ لشبه فهدة و الغريب أنه عندما إستعملتِ السحر كانت عيناك ذهبيه لكن عندما تحولتِ أصبحت خضراء متوهجه، من الجيد أنكِ كنتِ ضعيفه لذا أوقفناكِ بسرعه و بعدها بقيتِ نائمه ما يقرب يومًا فهو الوقت الذي أخذ منا حتى وصلنا لأرض العنقاء"
فقط أومئت بتفهم أعيد بتركيزي للوح الشوكولا بيدي بينما أحاول أن أربط كل شيء مع بعض.
يبدو أن قوتي ليست مستقره.
"لكن ألم تقول أن عيني كانت ذهبيتان عندما أنقذت أمي في ذلك اليوم؟"
"أنا حقًا لا أعلم لكن يمكن بسبب أنها كانت أول مره تظهر قوتك كانت غير مستقره و مازالت غير مستقره لذا من الصعب التوقع و الان أنا متعب و أريد النوم"
تثاءب ماثيو و هو يستلقي على الأرض لينام و انا لكزت كتفه اريد منه النهوض.
"لكن ما زال هناك وقت للمساء، هيا لنكمل الطريق و أيضًا ما زال لدي الكثير من الأسئلة"
تذمرت و حاولت أن أجعله ينهض لكن من دون فائده.
"فقط دعِني وشأني، لم أنام طوال البارحه بسببك و اليوم كله حملتك، أنا متعب"
فعلًا يبدو متعب جدًا فما أن أنهى كلامه نام لذا لم أزعجه لكنني أشعر بالملل.
جمعت بعض الأخصان و حاولت أن أُشعلها فأنا أشعر بالبرد و لأن الغبي لم يحضر أي شيء لأشعل النار حاولت إستعمال قوتي و بعد بعض محاولات من التركيز نجحت و إشتعلت النار.
"ياي لقد فعلتها"
أصبحت أصفق لنفسي كالحمقاء لأسمع صوت ضحكه أحفظها عن ظهري قلب و طبعًا ليس حبًا بها.
إستدرت فزعه لأراه .
"أصبحت إزابيلا الجميله تستعمل قوتها"
...........
شكرًا للقراءة 😊🌹
رأيكم بالبارت
☆👉🌟