ماثيو

54.2K 3.4K 483
                                    

...................

"ماذا تفعل؟هيا إبتعد من هنا"
صرخت على ذلك الشاب الذي يقف فوق رأسي و هو يحمل مظله سوداء كبيره.

"ماذا ترينني أفعل؟ طبعًا أحاول أن أنقذكِ من الإنتحار"
اردف و هو مايزال يمسك المظلة فوق رأسي.

"لا تقلق القليل من المطر لن يقتلني لذا أذهب من هنا لا أريد شفقتك،فأنا بخير كما ترى"

تكلمت و أنا أنظر إليه لكي أرى وجهه لكن من دون فائده فالظلام لا يساعد و بسبب الغيوم الظلام حالك جدًا وهناك ضوء فقط من بضع أعمدة إناره قريبه.

"لست أشفق عليك أيتها الفتاة الباكيه، هيا لا تتظاهري بالقوه فالمطر لن يمحي دموعك و لا داعي لأن تعذبي نفسك جسديًا لتنسي ألمك النفسي.
أنتِ قويه إذا أردتِ أن تكوني"
مد يده نحوي يحثني على النهوض و أنا تجاهلته.

"شكرًا على النصيحه يا فيلسوف زمانك"
سخرت و أنا أنهض من على الكرسي أدير ظهري له أقترب من البحيره لكن يبدو أنه لن يستسلم.

"لا شكر على واجب،إذُا أيتها الفتاة الباكيه، ألن تذهبي للبيت؟ فالسماء تبدو أعند منك و لن تتوقف الأمطار"
إقترب يقف بجانبي حتى أكون تحت المظله مجددًا.

"حسنًا سأذهب فقط إبتعد عني أيها المزعج.
فكما قلت لست بحاجه لشفقتك"
قلت بغضب فأنا أريده أن يرحل لست بمزاج جيد.

"مزعج! حسنًا لا يهم أيتها الفتاة الباكيه وداعًا"
أخذ بيدي و أعطاني المظله بعدها أستدر و رحل.

لم ارد و حتى لم أستدر لأنظر أين ذهب، بقيت بضع دقائق أخرى في الحديقه و بعدها ذهبت بتجاه البيت.
وأنا في طريقي للمنزل لم أفكر بأي شيء فقط أردت أن أصل لمنزلي و أرتاح.

وصلت للمنزل فتحت الباب و أنا أدخل بهدوء فلا أريد من أمي رؤيتي هكذا.
بعدما أغلقت المظله و وضعتها جانبًا إتجهة للدرج و أنا أسمع صوت أمي من المطبخ.

"بيلا تأخرتي اليوم إذهبي و بدلي ثيابك العشاء جاهز"

نظفت حلقي و تكلمت لكي لا تسمع الغصه بنبرتي.

"كنت في الحديقه، لستُ جائعه أمي سأذهب لأنام"

"حسنًا حلوتي،سأبقي حصتك في الثلاجه إذا شعرتي بالجوع"إبتسمت على إهتمامها،هي أثمن شي لدي.

"شكرًا أمي"

أكملت طريقي لغرفتي و دخلت الغرفه أغلق الباب و الأن كل ما أريد أن أخذ حمام دافئ ليس لأنني أشعر بالبرد لكن فقط لأريح أعصابي.
ليس للبروده تأثير كبير لذا لست خائفه من أن أمرض.

الهجینة_The HybridWhere stories live. Discover now