لم يعد لها اي خيار غيره عليها التنفيذ الليلة
ماان خلدت والدتها للنوم وقد اخبرتها ان التنفيذ بالغد حتى تسحبت على اطراف اصابعها وهي تحمل حقيبة صغيرة جدا تحتوي مستلزماتها الضرورية
توجهت خارج الشقة وتركت بابها مواربا فان اغلقته لافاقت والدتها على الفور ولفشلت محاولتها في الهرب
تعلم ان فرصة نجاتها ضئيلة لكن ليس لها حلا سواها
اخذت نفسا عميقا قبل ان تصعد الى شقة زوجة ابيها بتردد
وبتردد اكبر رنت الجرس رنة قصيرة وبعد وقت قصير سمعت الصوت من الداخل
فرحة: مين
سهى بتوتر: انا سهى
ففتحت فرحة الباب مسرعة فطالعتها سهى محمر العيون مثقلة الهموم
فرحة بقلق: في ايه مالك يا بنتي
عند ذاك الحد لم تستطع سهى مقاومة ذاك الحنان النابع بصدق من قلب فرحة
سهى بصوت غلب عليه البكاء: ينفع تبقي ماما؟
=========
في قصر العطار
كانت حفصة تتجهز للخروج فقد قررت البدء في حفظ القرآن الكريم وماان همت بالخروج حتى سمعت صوت صياحه فركضت نحو البلكونة لتستطلع الامر وماان اطلت حتى وجدته ممسكا بكوب ما وما ان راها حتى توقف عن الصراخ باسمها
ايهم: حفصة الكوب ده فيه سم بيقتل على طول
لو مش هتسامحيني وترجعيلي هشربه انا حياتي مالهاش معني من غيرك
انا تعبان من بعدك تعبان اوي
حفصة بخوف: ايهم اعقل وسيب الي فايدك ده
اتاها الصوت من والدها الذي تجمع مع افراد العائلة حيث ايهم
عز الدين: خلاص بقا يا بنتي عرف غلطه ومش هيكرره سامحيه بقا
شعرت حفصة بالتشتت فاردفت
حفصة بهدوء: انا نازلة دلوقتي
وماان نزلت
ايهم: هي كلمة واحدة اه او لا سامحتيني ولا لا
واخذ يقرب الى فمه كاس السم
حفصة وهي تقترب بخطوات مضطربة: ايهم ارجوك اعقل
ازاي هتقابل ربنا وانت قاتل نفس
ارجوك ابنك محتاجك
ايهم بلهفة: ابني؟ يعني سامحتيني؟
وفي غفلة منه ابعد صهيب عنه الكوب ليسقط على الارضية فيتنفس جميع الموجودين الصعداء
حفصة بغضب: انت اكيد مجنون
اقسم بالله مجنون
لو فاكر اني هرجعلك بالطرق الرخيصة دي تبقى غلطان
دي طرق الضعفاء الي بيحبوا كل حاجة تجيلهم بسهولة كسالى مابيحبوش يتعبوا
هجيبلك من الاخر
انااا مابقتش احبك يا ايهم
مش متقبلاك كزوج خلاص
في حاجة بيننا اتكسرت ومستحيل تتصلح
مش هقدر اكون معاك ثاني
فسيبني في حالي وريح نفسك بقا انا زهقت
القت ما في جوفها ثم اخذت تلهث بشدة وقد احمر وجهها اثر الانفعال
اخذت نفسا وتابعت بتحذير: ابعد عن طريقي وكفاية مهازل
ثم سارت الى الخارج حيث وجهتها بخطى غاضبة
بينما ايهم ظل مذبهل للحظات ثم اردف
ايهم بحزن: هي ليه بقيت قاسية كده
فين حفصة الصغيرة الطيبة
حفصتي انا فينها حفصتي
مين دي.. ايه الي غيرها طيب
انا بنهااار يا عمو مش قادر اعيش من غيرها
خلاص والله عرفت قيمتها قولها هحافظ عليها ومش هجرحها ثاني
قولها اني مش عارف اعيش من غيرها
صهيب الذي يحتضنه: خلاص بقا ياايهم اجمد مالك ضعيف كده
ايهم: انا قوتي فيها قولها ترجعلي عشان ارجع قوي
======
في شقة وليد
ولاء بصدمة: قولتي مين
وئام: مش وقت صدمات الست مستنية برا يلا انجري
توجهت ولاء الى الصالون حيث تمكث ريحانة في انتظارها
ولاء: السلام عليكم
ريحانة: وعليكم السلام ازيك
ولاء بترقب: الحمد لله اتفضلي
تشربي ايه
ريحانة: لا شك..
قاطعتها وئام بود: انا جبت عصير وقاتو
لو تحبي ممكن اعملك قهوة
ريحانة بسرعة: لالا شكرا انا بس عايزه اتكلم مع ولاء شويه
وئام: طب عن اذنكوا
ريحانة: اكيد مستغربة زيارتي
ولاء: نورتي
ريحانة بتنهيدة: اولا عايزه اعتذر منك عن موقفي معاكى المرة لي فاتت بس كنت تحت تاثير الصدمة و..
قاطعتها ولاء بهدوء: مفيش مشكلة يا مدام ريحانة حضرتك معذورة ومعاكى حق
ريحانة بابتسامة مصطنعة: طب بلاش مدام وحضرتك احنا ضراير واخوات ولا ايه
ولاء بابتسامة: اخوات ماشي انما ضراير لا
انا وصهيب خلاص هنتطلق
ريحانة: ارجوكى شيلي فكرة الطلاق من دماغك
مش سهل انك تشيلي لقب مطلقة حرام تتحسب عليكى جوازة ده ظلم واوعدك اننا هنتقي ربنا فيكى و..
قاطعتها ولاء بجدية: يعني عايزه جوزك يتجوز عليكى بجد وموافقة يبقالك ضرة؟
ريحانة بثبات مصطنع: ايوا
صمتت ولاء لحظات كانت دهرا بالنسبة لريحانة وظلت تنتظر ردها بفارغ الصبر الى ان نطقت اخيرا
ولاء: ما ينفعش اكون انا
ريحانة بعدم فهم: ايه!!
ولاء بصبر: لو انتى عايزه زوجة لزوجك فانا مقدرش اكون زوجة ثانية معلش دي فكرة مش متقبلاها ولو لا الظروف الي كنت فيها عمري ماكنت هقبل بوضع زي ده ولا اني اكون زوجة ثانية حتى لو على ورق بس
زوجك بيحبك يا ريحانة حافظي عليه وبلاش تحطي في دماغه فكرة الزواج الثاني عشان ساعتها غيرة الست الي جواكى هتتغلب عالعقل وعلى حبك ليه وهتتقلب حياتك
نصيحتي ليكى عيشي في الاستقرار الي انتى فيه وبلاش تكوني سبب في انهياره
ولو السبب الي مخليكى عايزاني ابقى ضرتك هو خوفك من ظلمك ليا واني ابقى مطلقة والكلام ده احب اقولك انتى انسانة جميلة انك تفكري في غيرك وتيجي على نفسك عشان غيرك او عشان خوفك من ربنا وانك تكوني سبب في ظلم غيرك
بس انا لو كملت مع جوزك هيبقى ده ظلم ليا
لما اكون مع راجل بيحب مراته وبس مكتفي بيها وبس
مكمل معايا ترضية ضمير واحساس بالواجب وبس
هنا الظلم الحقيقي
انا من حقي احب واتحب احس اني مرغوبة
انا مغلطتش بجوازي من جوزك عشان ماكانش في حل قدامي غيره وهو ربنا حطه في طريقي عشان يساعدني كان ممكن يكون حد غيره بس ربنا قدر ان جوزك الي يكون في طريقي ويساعدني لحكمة يعلمها ربنا
بس لحد كده وبس جزيتم خيرا كثيرا انا عايزه اطلق برغبتي
لو سمحتي
ريحانة بحب: انتى انسانة رقيقة وراقية اوي
انا اسفة لو ضايقتك بتفكيري او حتى بكلمة
ولاء: بلاش تخلي كلام الناس الي يمشيكى عشان مش هترضيهم
اعملي الي انتى عايزاه من غير ماتعملي حساب لحد غير ربنا ربنا وبس
ريحانة: معاكى حق
ربنا يوفقك بحياتك يا ولاء وانا سعيدة اني اتعرفت على واحدة زيك في رقيك وتفكيرك ووعيك
ولاء بابتسامة: وانا كمان مبسوطة اني اتعرفت على واحدة رقيقة وقلبها طيب زيك
خرجت ريحانة من بيت ولاء غير ريحانة التي دخلته فقد شعرت انها كانت مثقلة بالهموم وقد ازاحتها جميعا بهذه الزيارة
خرجت بنفس راضية وقلب مطمئن
خرجت وقررت نسيان ما حدث والبداية مع زوجها بحياة بدايتها الدنيا ونهايتها الجنة
=======
في المشفى
اكرم: انا اسف يا جوهرتي
هاجر بضعف: حرام عليك انت عملت ايه
اكرم: سامحيني يا حبيبتي كنت مجروح منك اوي وكرامتي موجوعة
هاجر: انا اسفة يا حبيبي مش هزعلك ثاني والله سامحني
اكرم بحب: بحبك اوي يا جهجهتي
هاجر بغضب: مش قلت ماتقوليش جهجه دي
هو في حد بيدلع حد كده يا ناس
اكرم بلؤم: انااا عندك مانع؟
هاجر بخجل: لا خود راحتك يا باشا
=======
في بيت احمد
رنا بتوتر: هتعمل ايه يا بابا
احمد بجمود: حجزت التذاكر هنسافر بعد يومين ان شاءالله تكون اختك اطلقت رسمي
رنا: بابا انت من يوم الي حصل ساكت وماعملتش حاجة ارجوك قولي هتعمل فيها ايه
احمد ببرود: دي بنتي انا وانا الي قصرت في تربيتها وانا الي هحل الموضوع ده بمعرفتي فماتدخليش
بس جهزوا نفسكم عشان هنستقر هناك نهائي
رنا بصدمة: نهائي!!
بينما بالداخل كانت ريتاج تتصل بايهم للمرة الالف دون رد
فقذفت الهاتف بعنف
ريتاج بعصبية: حقييير
دلفت رنا الى شقيقتها فوجدتها على تلك الحالة
رنا بشفقة: اهدي يا حبيبتي عشان خاطري
ريتاج بغضب: مش بيرد عليا الحقير
رنا: ماانتى من الاول عارفة انك مجرد نزوة في حياته وقبلتي بالوضع
ريتاج ببكاء: كنت فاكرة اني هقدر اشده ليا وااثر فيه
رنا: خلاص انسيه
احنا كمان يومين هنسافر مع بابا واكيد لما تبعدي هتنسي
ريتاج بمرارة: زي بعضه مش فارق معايا حاجة
========
في شقة فرحة
سهى ببكاء: هو ده الي حصل يا طنط
سيرين بشهقة: يا لهوي هي عايزه مننا ايه
طب انا بنت ضرتها عايزه تاذي بنتها ليييه اكيد دي انسانة مريضة
انا اسفة يا سهى
فرحة بغضب مكتوم: لا بقا انا سكتلها كثير
سنين وانا ساكتة بس لحد هنا وكفاية اوي كده يا سناء
سهى بضياع: هتعملي ايه يا طنط
فرحة بحزم: القِصــــاص
========
في شقة عثمان
وفاء بشفقة: هتفضلي عالحال ده لحد امتى يا شيماء
شيماء بحزن: مش قادرة انسى شكله يا وفاء كان صعب صعب اوووي
كان عايز ياخد كل حاجة بس خسر كله كله
انا قلبي واجعني على موته على سوء الخاتمة
مفيش حاجة مستاهلة نخسر حياتنا عشانها
خد ايه معاه يعني ليه عملت كده يا علي ليييه ليه اديت فرصة للشيطان يضيعك ليه ليه ليه
اخذتها وفاء الى حضنها واخذت تربت عليها بحنو
وفاء: كفاية كده عشان خاطري طب عشان خاطر ابنك وجدو عثمان الي ماتكلمش من يوم الي حصل انا خايفة عليه
لازم تبقي قوية عشانهم يا شيماء لازم
شيماء بانهيار: مش قادرة مش قادرة يا وفاء مش قادرة
وفاء بقلة حيلة: لا حول ولا قوة الا بالله
=======
عادت سهى الى شقتها بطلب من فرحة ومرت الامور كالمعتاد لم يتغير غير مشاعرها تجاه والدتها فمن تفكر في اذية فلذة كبدها من غير الممكن اطلاق كلمة ام عليها
في الصباح
سناء: النهارده هتتصلي بسيرين تقوليلها انك تعبانة وعايزاها تجيلك
سهى: هتعملي فيها ايه
سناء: مالكيش دعوة
سهى بعناد: لو مش حكيتيلي مش هساعدك
سناء بنفاذ صبر: بطلي غلبة
هخلي الواد حوده يشوف مزاجه معاها و اصورهم وبكده اكون ضيعت بنت فرحة و اقدر ابتز ابوكى واخوكى عشان يرجعولي ويطرد فرحة من البيت كله
بس الخطوة دي وهعمل كثير
سهى بتوجس: طب لو رفضت اعمل كده في اختي
سناء بقسوة: هتكوني انتى بدلها ومش هيهمني غير انتقامي
عند ذاك الحد لم تستطع سهى الثبات اكثر وركضت الى غرفتها تحتمي بها
اخرجت ذاك التسجيل من جيبها وارسلته على هاتف سيرين كما اتفقوا مسبقا
بعد ساعات
طرقات عنيفة على باب الشقة
سناء: ايوا ايوا يالي عالباب هتكسره
ماان فتحت الباب حتى طالعها ذاك الضابط
الضابط برسمية: ده بيت مدام سناء محمد السيوفي
سناء بريبة: ايوا انا
الضابط: مطلوب القبض عليكى اتفضلي معانا
سناء بهستيريا: لا مستحيل مستحيل عملتيها يا سهى بعتي امك يا واطية
انا هقتلكم هقتلكم كلكم هحرق قلوبكم
وركضت الى المطبخ وامسكت سكينا حادا وتوجهت حيث تقف سهى باكية
سناء بغضب اعمى: هقتلك يا ناقصة يا قليلة الرباية !!
=======
قاسم: اخيرا لقيتك يا هديل
عمك ده اكيد مجنون لو فاكر اني هطلقك بجد
استقل سيارته وتوجه الى بلد هديل حيث سيواجه الصعوبات فهل سيصمد امامها هل سينجح بمهمته ام سيعود بخفي حنين؟
========
في البلد
كانت هديل بغرفة ابنة ابن عمها ماهر
سمر ذات التاسعة عشر ربيعا يتجاذبا اطراف الحديث فجاة اقتحم عمها الغرفة
نجيب بحزم شديد: انا اتصلت بجوزك عشان ييجي وننهي الموضوع واعملي حسابك ان مفيش قدامه خيار غير الطلاق واول ما تخلص العدة هتتجوزي ماهر ابني
سمر بتوتر: جدو عشان خاطري ا...
قاطعها بحزم: اسكتي انتى يا بنتي ماانتى ماتعرفيش حاجة واعملي حسابك انتى كمان فرحك على ابن عمك هيبقى مع فرح ابوكى على هديل بت اخوي!!
يتبع .............
وقاربت النهاية ايه توقعاتكم لكل الشخصيات؟
ل قمرفتحي ...............