الفصل الثاني

8.2K 194 4
                                    

دلفت الى تلك البناية التي تعشق فكلما شعرت بالشوق يجرفها اتت الى هذا المبنى حيث تجد ضالتها
المديرة: اتفضلي يا مدام ريحانة
ريحانة: متشكرة جدا يا فندم
طمنيني على صحة ماما ندى
المديرة: الحمد لله على حالها زي ما بتعرفيها ما بتتكلمش مع غيرك
مفيش اي تحسن
تنهدت ريحانة باسى: عن اذنك هقوم اشوفها
المديرة: مش عارفة اشكرك ازاي
يا ريت كل الناس زيك
ما كناش احتجنا لدار رعاية المسنين
ريحانة بتنهيدة: ده بعد عن ربنا وعن اخلاق ديننا
ربنا يهدي

وسارت نحو احد الاروقة التي تعرفها جيدا وقلبها يسبق خطواتها فلكم تشتاق لماما ندى كما تدعوها فهي ترى فيها امها الراحلة
طرقات خفيفة على باب غرفتها علمت صاحبها على الفور
ندى: ريحانة بنتي
دلفت ريحانة بابتسامة وشوق: ماما ندى وحشتيني اوي
فتحت ندى ذراعيها لاستقبال حبيبتها في حضن دافئ يحتاجه كليهما
شددت ريحانة من احتضان ندى
ريحانة: وحشتيني اوي يا ماما
ندى: عاملة ايه يا بنتي
من لما اتجوزتي نسيتيني
ريحانة بسرعة: ابدا والله يا ماما بس كنت برا مصر ولسه راجعة من فترة قريبة
ندى برضا: ماشي يا حبيبتي ربنا يسعدك
جوزك عامل ايه معاكى
تنهدت ريحانة فتوجست ندى خيفة
ندى: مالك يا بنتي
ريحانة بضيق: مش عارفة يا ماما
صهيب شغله واخد كل وقته
تصوري اول ما رجعنا من شهر العسل سافر مطروح عشان شغله وسابني لوحدي
ندى: مارحتيش معاه ليه يا بنتي
ريحانة: انتى عارفة يا ماما اني بتعب من السفر الكثير ماكانش ينفع
ندى: خلاص قدري ظروف جوزك يا بنتي وحافظي عليه
احتويه وتفهميه با بنتي
لما ييجي خليه ينسى الشغل وتعبه ريحيه عشان يريحك يا بنتي
ريحانة بحب: ربنا يديمك نعمة في حياتي يا ماما
ندى بصوت متحشرج: ويديمك عوض ليا يا بنتي
لمست ريحانة حزن ندى بسبب ترك ولدها الوحيد لها الذي اودعها في دار للمسنين بحجة انها لا تتفق مع زوجته فاي عقوق هذا!!
باي قلب استطاع فعل ذلك
كيف له ان يحرم نفسه من قرب رحمة كهذه
كيف يحرم اولاده من هذا الحنان
وكيف له ان يحرمها من دفء الاسرة وشقاوة الاحفاد
كيف له ان يطفا سعادتها برؤية احفادها حولها
ارى الحزن جلي في عيناكى يا ماما ندى اه لو استطيع اخذك معي لجعلتك امي حقا وتاجا على راسي وكان اولادي هم احفادك

ندى: سرحتي فين يا بنتي
ريحانة بمرح مصطنع تحاول إخفاء الغصة التي بحلقها: شوفي جبتلك ايه يا ماما
بسبوسة عملتها بايديا عشان خاطرك يا جميل
ندى بابتسامة فرح: ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي
=======

في احد الاحياء المتوسطة فلا هي بالشعبية ولا بشديدة الرقي
تصعد سديل احدى البنايات متوجهة الى شقتها
توقفت قليلا امام احدى الشقق وهي ترمق بابها بكره وحقد
سديل: هنتقم منك يا حاج محمد هنتقم قريب جدا
واصلت صعود الدرج الى ان وصلت شقتها
طرقت على الباب بخفة
سيرين بضيق: يوه اكيد دي بنتك الغلسة كل مرة بتنسى المفتاح وبتقرفنا
فرحة: افتحي الباب لاختك يا بنتي
سديل: يا بت افتحي احسنلك وربنا افعصك
سيرن بخوف: لا اهدي يا اخت سديل الباب اصلا مفتوح من ساعة اهوه
ماان انفتح الباب
سديل بغضب مصطنع: كنتى بتقولي ايه بقا
سيرين بخوف مصطنع: انااا؟ ماقولتش حاجة نهائي يا عسل انتى دنا اول ما سمعت الخبط جيت جري
سديل: اممم جيتي جري
طب وريني بقا كنتي بتجري ازاي
سيرين بركض: يا ماااااااماااا الحقييييييني
فرحة بفضب: امتى هتكبروا بقا انا زهقت من خناقكوا كل يوم
كانت تعلم سديل ان امها تعبت فعلا تعبت من أشياء كثيرة ولكن لا باس فقريبا ستشفي غليلها ممن ظلمها و ظلمهن
سديل: عاملة ايه عالغداء يا ست الكل
فرحة بهدوء: روحي غيري هدومك يا بنتي قرب يجهز اهوه
=======

أزواج ممزقه Where stories live. Discover now