الفصل السادس

5.2K 143 6
                                    

كانت تستذكر دروسها فالامتحانات على الابواب وهي لن ترضى باقل من امتياز كعادتها
قاطع تركيزها رنين هاتفها وماان رات اسم المتصل حتى ردت بلهفة
ولاء بلهفة: وليييد
وليد بشوق: وحشتيني اوي يا لولتي
ولاء ببكاء: انت وحشتني اكثر يا وليد
انت فيين ليه اتاخرت عليا ليه ما بتسالش
انت وحشتني اوي
وليد بندم: انا اسف يا حبيبتي انشفلت الفترة الي فاتت
بس هعوضك ان شاءالله
المهم طمنيني انتى عاملة ايه
حد بيضايقك؟
ولاء بصوت مهزوز: ما تقلقش انت بس وحشتني
وليد: هحاول اجيلك قريب ان شاءالله
ولاء بسعادة: ده بجد
وليد: هو انا ههزر مع عيال يعني
ولاء بغضب طفولي: انا مش عيلة
وليد: خلاص انا العيل
يلا يا حبيبتي اسيبك تذاكري اكيد دلوقتي الامتحانات قربت وخلي مروان يرد عالفون الواد ده قالقني جدا
ماان سمعت اسم مروان حتى تحولت ملامحها الى الاسى
ولاء بشرود: مع السلامه يا وليد
تنهدت باسى لمرور طيف مروان ببالها وذكرياتهما سويا والى اي مطاف انتهى بهما الحال وسريعا انتبهت من شرودها ومسحت تلك الدمعات التي فرت رغما عنها لتحاول جمع شتات نفسها والتركيز ثانية على مذاكرتها
========

ماان دلف ايهم حتى وجد زوجته تضع يديها في خصرها وترمقه بنظرات نارية
ابتلع ايهم ريقه بصعوبة يحاول استجماع شجاعته لمجابهة هذا البركان الذي على وشك الانفجار!!
ايهم بارتباك: حفصة
اوقفته باشارة حازمة من يدها
حفصة بحزم: مش عايزه مبررات
اقترب منها بهدوء
ايهم بثبات: لا من حقك تعرفي
العربية عطلت بيا وسط الطريق وماكانش في مواصلات والفون خلص شحنه
وعدت هي قدرا فاضطريت اجي معاها يعني غصب عني
ابتسامة استهزاء فلتت غصبا عنها
همت ان تغادر وتتركه فجذبها بعنف
ايهم بحدة: ما تسكتيش قولي بتفكري في ايه
حفصة بحزم: لو مش عارف نفسك عملت حاجة غلط ما كنتش قاعد تدور عالمبررات يا ايهم
في أسوأ الحالات كنت تاخد من اي حد معدي الفون وتتصل على حد مننا
اه اه معلش ثواني
اصل ايهم باشا ما بيحفظش ارقام فونات
اووبس نسيت كمان ان مراااته حاطاله اجندا صغيرة لارقام فوناتهم عشان الحالات الطارئة زي دي
مسكينة ما كانتش تعرف انه وجودها من عدمه واحد اصل ايهم بااااشا بينسى الحاجات الهايفة دي كثير
ايهم بعصبية: ممكن تبطلي تريقة
حفصة بانفعال: لما انت تبقى تبطل تدور على مبررات يا استاذ
اوعى كده من طريقي خليني اروح احط العشاء
زفر ايهم بضيق وحررها لتدلف الى المطبخ في محاولة مستميتة منها للتماسك
فباي عقل ستستطيع احتمال فكرة ان زوجها كان يجلس جوار اخرى وان كان لبضع دقائق فالفكرة وحدها تعتصرها تكاد تقتلها وان لم يكن بينهما اية مشاعر فمجرد مكوثهما سويا يشعرها انها على حافة الجنون

على العشاء
كانت حفصة شاردة لا تكاد تاكل شيئا
لاحظ ايهم شرودها فاراد اخراجها منه
ايهم بمرح: هو انتى اتضايقتي عشان الي عملته غلط ولااااا عشان غيرتي 😉😉
افاقت حفصة من شرودها على كلمات زوجها
حفصة بهدوء: وهغير من ايه
انا بس مابحبش اشوفك بتغلط ومااقولكش زي انت لما تشوفني بغلط مش هتسكت
يعني مثلا لو انا عربيتي عطلت وجيت البيت مع شاب هتضايق عشان عملت حاجة غلط ولا عشان غيرت
ايهم بعصبية: عشان يبقى اخر يوم في عمرك يا حفصة
نهضت حفصة ورمقته بسخرية
حفصة ببرود: وانا مش ممكن اعمل كده عشان عارفة حدودي كويس
ماانكرش اني غيرت ودي حاجة طبيعية بس الي مطمني انك مستحيل تبص لبرا يا ايهم عشان بتحبني بتحبني بجنون ومش هتقدر تخسرني
ايهم بجزع: اخسرك!!
حفصة بتأكيد: يوم ما عينك تبص برااا هيبقى ده اخر يوم تشوفني فيه
توجهت الى الحوض لغسل يديها ولم تنتبه لذلك المذهول الذي ظل ينظر اثرها باذبهلال!
=======

أزواج ممزقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن